شعار قسم ميدان

عشرة أفلام مشوقة تعيش معها في أحضان الطبيعة

midan - nature
حلم الغوص في البرية وفي أحضان الطبيعة يراود الكثير من البشر؛ لكن القليل منهم -فقط- من امتلك الشجاعة وسنحت له الفرصة للانطلاق في مغامرة كتلك، فبعض الأشخاص ممن خاضوا التجربة هم من صنعوا لأنفسهم الفرصة وغيروا مسار حياتهم، فأُلِفت الكتب عن قصصهم، وخلّدت الأفلام بعض حكاياتهم.

 

لقد أُنتجت العديد من الأفلام السينمائية في العشرين سنة الماضية حول هذا النمط من الحياة، النمط المتوائم مع الطبيعة، بعض تلك الأفلام بُني على قصص حقيقية، وجسّد حكايات أشخاص قرروا ترك التمدن والعودة لمنبت الإنسان ومنبعه الأول، للأكل من خيرات الأرض والعيش بعيداً عن الهاتف والإنترنت. وأفلامٌ أخرى من نسج خيال الكُتّاب، يختبرون فيها إمكانية نجاة الإنسان في ظروفٍ قاسية، قد يُلقى بطل الفيلم في جزيرة معزولة، أو وسط بحرٍ هائج، أو يقضي الشهور ماشياً على الأقدام في رحلة انعتاقٍ وبحثٍ عن روحه التي ضاعت وسط زحمة الأشياء.

 

الفيلم كالطائرة الشراعية، يحملك معه في رحلة ماتعة حيثُ تشاء، فقط حدد وجهتك ثم انطلق، وما يميز الأفلام أنك تشاهد الأمور خارج السياق، تختبر الحالة دون الدخول فيها، تعيش التجربة دون تحمل التبعات، وعبر الأفلام التالية سوف تتمكن من الدخول في جو الطبيعة، ومغادرة محيطك المليء بالتلوث السمعي والبصري، والانطلاق شعورياً إلى البراري ومرافقة الأبطال وسط الغابات وفي الوديان، وخوض تجربة جديدة قد يكون من الصعب عليك خوضها على أرض الواقع.


إنتو ذا وايلد  – 2007


في فيلم (Into The Wild) يقرربطل الفيلم
 أن يترك الحياة الجميلة والمستقبل الواعد الذي ينتظره، حاصل على شهادة من جامعة مرموقة، ولديه أسرة مثقفة تدعمه لمواصلة حياته؛ لكنه يقرر ترك كل ذلك، حيث يذهب دون سابق إنذار لرحلة مفتوحة إلى الطبيعة، ويرسل الأموال التي حصل عليها لجمعيات خيرية، فيترك السيارة، ويحرق ما تبقى من أموال، ومعها سفن العودة، ويهيم لا يلوي على شيء سوى العيش في تصالحٍ وسلام وانسجام مع المخلوقات والطبيعة من حوله.

 

إنه الفيلم الذي جسد قصة كريستوفر مكاندلز، الذي ترك الحياة العصرية وقرر الانطلاق لمعانقة الطبيعة، بدأ رحلته عام 1990 بعد تخرجه من الكلية، فسافر وعاش متنقلاً بين الولايات في أميركا، ومر عبر كندا حتى وصل إلى ألاسكا، وهنالك وجد حافلة قديمة فقرر أن يتخذها سكناً، وعاش فيها برهة من الزمن بقليلٍ من المؤن، يأكل من خشاش الأرض ويقرأ الحياة بين سطور الكتب؛ لكنه ما لبث أن وافته المنية بعدها بعدة أشهر؛ حيث وجد جثتَه صيادٌ عابر بعد موته بأسبوعين في سبتمبر 1992.

 

في 1997 صدر الكتاب(1) الذي يحكي قصة كريستوفر، والذي ألفه "جون كراكاور" (Jon Krakauer) ثم تحولت قصته إلى فيلم أًنتج عام 2007 وأصبح أحد روائع أفلام السيرة الذاتية، كما ظهرت عدة أفلام وثائقية تطرقت إلى حكايته واستلهمت قصته، مثل:

"ذا كول أوف ذا وايلد" (The Call of the Wild

"ريتيرن تو ذا وايلد" (Return to the Wild)

 

وايلد – 2014


عبر فيلم (Wild)، سوف تقطع أكثر من ألف ميل سيراً على الأقدام، وعبر ممر قمة القطب الجنوبي 
"Pacific Crest Trail" الشهير الذي يصل بين الحدود الجنوبية والشمالية لأميركا -من المكسيك إلى كندا- وبرفقة بطلة الفيلم التي تجسد امرأة قامت بهذه الرحلة الشاقة. 

هو فيلم(2) تم عرضه في 2014، ترشح لجائزتي أوسكار. بُني الفيلم على كتاب مشهور بنفس الاسم، الكتاب الذي حصل على أكثر من 33 ألف مراجعة مكتوبة عبر جود ريدز(3) وهو عبارة عن مذكرات بطلة القصة نفسها "شيرل سترايد" (Cheryl Strayed)، التي قطعت تلك المسافة على أرض الواقع، ووجدت روحها من جديد وسط الطبيعة وبين الجبال والأنهار.

 

تبدأ القصة حين تقرر "شيرل" السفر مشياً على الأقدام في الطريق الذي يقطع أميركا من الجنوب إلى الشمال ويمر بمناطق خلابة وطبيعة ساحرة؛ لتقضي في تلك الرحلة أكثر من ثلاثة أشهر من السفر المنفرد، وكل ذلك من أجل أن تستعيد حياتها المدمَّرة والمليئة بالمعاصي التي أدت بها -في نهاية المطاف- إلى تحطيم أسرتها، يبدأ الفيلم منذ الاستعدادات الأولى للرحلة، لكن المَشاهد تتنوع بين الزمن الحاضر والماضي ليعرض المخرج لنا لمحات من طفولة "شيرل" وحياتها الماضية.

 

وعبر مسارات الرحلة، تقرأ "شيرل" وتكتب، وتتعرف على أشخاص، وتتعرض لمشاكل وعقبات؛ لكن النهاية فعلاً فتحت لها أبواب الحياة من جديد، ليس فقط في الفيلم، إنما على أرض الواقع، فقد أصبحت صاحبة أحد أشهر الكتب وأكثرها مبيعاً في العالم، وتحولت قصتها إلى فيلم يُلِهم الملايين ويعكس المدى الذي يسمح للطبيعة أن تؤثر في الإنسان وتعيد له روحه المسلوبة.

 

كابتن فانتاستيك – 2016

يحكي فيلم (Captain Fantastic) أن قرار العيش في البرية من القرارات الصعبة على الإنسان "المنفرد" فكيف هو الحال إن كان يعيل أسرة كاملة، كيف يمكن أن يعيش الإنسان بأسرته في الغابة بعيداً عن أية تجمعات سكانية، هذا هو أحد الأسئلة التي يحاول هذا الفيلم الإجابة عليها وعرضها عبر شاشة السينما، تم عرض الفيلم في 2016، وهو يحكي عن أسرة كبيرة تعيش في عزلة عن المجتمع بعيداً وسط الغابة.

 

المَشاهد الأولى للفيلم تُظهِر الأب وجميع الأبناء وهم يتدربون على الصيد وفنون القتال وغيرها من مهارات النجاة والبقاء على قيد الحياة، أما الأم فهي غائبة عن المشهد، بعد ذلك يكتشف المُشاهِد أنها مريضة في بيت والدها؛ لتموت بعد ذلك بقليل، ويصل الخبر كالصاعقة على الأولاد، أما رب الأسرة فلم يكن على وفاق مع عمه الذي يعارض بشدة فكرة العيش في البرية ويعتقد أنها السبب الأول في موت ابنته، ويحتدم الخلاف بينهما، ويرفض الأب حضور الزوج مراسم الدفن؛ لكن الأولاد يقررون الذهاب في مهمة استرجاع أمهم المسلوبة منهم، أو بالأحرى "جثتها".

 

رغم بعد الأسرة عن المدنية إلا أن أباهم قد حرص على تعليمهم وتثقيفهم عبر القراءة والتعليم الحر، حتى غدت ثقافة أصغرهم أفضل من ثقافة طالب في الثانوية، الفيلم مليء بالمشاهد الطريفة، ومنها أنهم حين اضطروا للدخول لأحد المطاعم لتناول وجبة الطعام، سأل الطفل الصغير وهو يتمعن في القائمة: "ماهي الكولا" فأجاب الأب على الفور "عبارة عن مياه سامة".

 

كاست أواي – 2000


الأفلام السابقة تحكي عن أشخاص قرروا الحياة في البرية بإرادتهم، لكن كيف هو الحال عندما تؤدي بك الظروف -مجبراً- لهذا النمط من الحياة، فبطل هذا الفيلم لديه حياة حافلة بالنجاح في إحدى أكبر شركات نقل الطرود البريدية في العالم فيديكس "FedEx"، لم تكن لديه أي نية بأن يقضي بقية حياته في جزيرة معزولة في البحر، لكن تلك كانت الأقدار، وذلك كان أحد روائع السينما الأميركية، إنه فيلم (Cast Away).

 

الفيلم من بطولة الممثل الكبير "توم هانكس" (Tom Hanks)، وقصته تدور معظمها في جزيرة معزولة برفقة بطل الفيلم الذي يعاني في سبيل النجاة مادياً ومعنوياً، فكيف له أن يقضي سنوات من عمره وحيداً لا يرى فيها إنساناً، ولا يسمع فيها صوتاً بشرياً، لذلك فقد ابتكر صديقاً افتراضياً رسمه على سطح كرة بيضاء وجدها في أحد الطرود التي معه، وجعل منها صديقه الحميم الذي يتحدث إليه ويشاركه أتراحه وأفراحه.

 

يعرض الفيلم إمكانية النجاة وحيداً في جزيرة معزولة، وكيف يمكن للإنسان المحافظة على صحته النفسية قبل البدنية، ويعرض لمحة عن ملحمة الإنسان في التشبث بالأمل والتطلع للحياة في أحلك الظروف، فهو لم يتخلّ عن إرادة العودة إلى حياته السابقة رغم السنوات التي مرت، تمر الشهور والسنين ويتكيف البطل مع الحياة وحيداً، لكن الوضع يتبدل والأمل يتجدد حين يجد لوحاً كبيراً ألقت به الأمواج نحو الجزيرة، وحينها يقرر بدء رحلة العودة، تلك الرحلة التي تكشف له الواقع المرير الذي ينتظره.

 

لايف أوف باي – 2012


فيلم (Life Of Pi) هو فيلم مغامرات بالدرجة الأولى، لكنه -أيضاً- يحمل أبعادا فلسفية، فهو يعرض إمكانية نشوء تواصل مع جنسٍ آخر من المخلوقات، وخاصة المفترسة منها. تدور أحداث الفيلم حول شاب ينشأ في أسرة هندية تمتلك حديقة حيوانات، تقرر السفر ومغادرة الهند عبر المحيط، لكنّ عاصفة هوجاء تعصف بهم وتلقي بحمولة السفينة التي تغرق ولا ينجو منها إلا بطل الفيلم، الذي اكتشف أنه ليس وحده الناجي، بل وجد معه في القارب الصغير بعض الحيوانات، منها نمرٌ مفترس، سرعان ما أصبح صديقه، وسمّاهُ "ريتشارد".

 

عُرض الفيلم في 2012، وهو مبني على رواية(4) مشهورة تحمل نفس الاسم نشرت عام 2001، حاز الفيلم على 4 جوائز أوسكار، منها جائزة أفضل إنجاز في المؤثرات البصرية، حيث قدم الفيلم مشاهد قوية لا تكاد تختلف عن الحقيقة، لحياة الشاب على متن القارب وصراعه مع النمر المفترس لأجل البقاء والنجاة.

 

"الجوع قد يغير كل شيء تعرفه عن نفسك"

تلك كانت إحدى العبارات التي قالها الشاب "باي" أثناء تلقيه دروس الحياة في عرض البحر، وعبر تلك الرحلة التي تعرض لك مشاهد ساحرة لجمال البحر والسماء، يتعلم "باي" الكثير ويتعلم كيف ينجو بحياته، وكيف يتواصل مع النمر الذي يصبح صديقه ويصبح أحد أسباب بقائه على قيد الحياة طوال تلك الفترة.

  

127 ساعة – 2010


يحكي فيلم (127 Hours) قصة شاب يحب الانطلاق لوحده في البراري، يجد متعة الحياة في التجول والمغامرة بدراجته الصغيرة، ينطلق في كل فرصة تتاح له كي يعانق الطبيعة، لكن في تلك المرة الأخيرة، كانت هنالك مفاجأة بانتظاره، إنها صخرة تسقط من على منحدر فتعلق يده بينها وبين الجدار الجبلي، تمضي الساعات وهو عالق، تمر ذكريات حياته وهو واقف على قدميه يكافح من أجل البقاء، يحاول بشتى الوسائل، لكن دون جدوى، يعيش المُشاهِد مع الفيلم رحلة استثنائية، ويعيش مع بطل الفيلم تفاصيل حياته الدقيقة.

 

رُشِّح الفيلم لستة جوائز أوسكار، وهو من بطولة الفنان "جيمس فرانكو" بطل أفلام الرجل العنكبوت. الفيلم مبني على كتاب بعنوان "بين المطرقة والسندان"(5) والذي يحكي التجربة التي خاضها رالستون (Ralston) عندما علقت يده بواسطة صخرة كبيرة في صحراء يوتا وسط أميركا، ومحاولاته للنجاة من ذلك الوضع، وكذلك بعض طفولته التي عرضها الفيلم أيضاً على شكل ذكريات عابرة تمر عليه وعلى المُشاهِد على حدٍّ سواء.

 

نيفر كراي وولف – 1983


في فيلم (Never Cry Wolf) عالم أحياء يتسم بالبساطة، يتم إرساله إلى منطقة متجمدة في البراري الكندية من أجل دراسة ظاهرة انقراض حيوانات الأيائل، كان يُعتَقد أن الذئاب هي السبب في ذلك، لكنه يكتشف غير ذلك، بل يتعدى الأمر إلى تكوين علاقة تواصل غير منطوقة بينه وبين بعض الذئاب، الفيلم مليء بالمناظر الخلابة من تلك البلاد الباردة، إنه فيلم يعيد العلاقة الحميمة بين الإنسان والطبيعة، وهو مبني على كتاب نُشِر عام 1963 يتحدث فيه مؤلفه عن تجربته للعيش في المنطقة القطبية الشمالية أركتيك "Arctic" خلال عامي 1948 و1949.

 

يبدأ الفيلم بمشهد الطائرة المهترئة التي تُوصِل الباحث إلى موقع التخييم وتتركه وحيداً في محيطٍ متجمد، وبمشاعر الخوف والرهبة يبدأ الباحث مشوراه ويواجه الكثير من المتاعب أثناء محاولاته التكيف مع البيئة، يتحسن الوضع مع دخول فصل الصيف يبدأ الذئب الأبيض بالظهور فيبدأ بالاهتمام بتفاصيل حياته، ثم يتطور الأمر إلى علاقة حميمة بينه وبين الذئب، لكن الأحداث تتطور والنهايات السعيدة لا تحدث دائماً.

 

إنتو ذا فوريست – 2015


فيلم (Into The Forest) من إنتاجٍ كندي، مبني على رواية
(6) نشرت عام 1996 وتحمل نفس الاسم، وتتمحور القصة حول أسرة مكونة من أب وفتاتين يعيشون في الغابة بشكل شبه منعزل، تحدث زيارات إلى أقرب مدينة بين الفينة والأخرى للتزود ببعض الحاجيات، وعلى عكس بعض الأفلام والقصص الأخرى، هذه الأسرة تعيش حياة عصرية داخل المنزل المتصل بالإنترنت، فالأجهزة الذكية تملأ المنزل ولا يمكن الاستغناء عنها، لكن المشاكل تبدأ حين يحصل انقطاع دائم للتيار الكهربائي.

 

بعد قليل من المشاهدة تكتشف أنه فيلم من نوع "سيناريو نهاية العالم" مع قليلٍ من الرعب، حيث تكتشف الأسرة أن المدينة أصبحت فوضى عند زيارتهم لها، وأنه من الواجب الحذر لأن الجريمة تنتشر والأمن قد انفلت، بعدها بقليل يموت الأب ويترك ابنتيه لوحدهما في منزل معزول في الغابة، حينها تبدأ مهمة الكفاح من أجل النجاة، وتدبير أمور الحياة والاعتماد على ما تنتجه الطبيعة من خيرات.

 

ذا واي – 2010


في فيلم (The Way) طبيب عيون أميركي مشهور وناجح في عمله يقرر الذهاب في رحلة طويلة بين الجبال والوديان، من أجل استعادة جثة ابنه الذي تُوفي في درب ومسار للحج الكاثوليكي في إسبانيا، وفي أثناء الرحلة يتعرف على عدة أشخاص لهم أسبابهم الخاصة للمضي في نفس الطريق، تتبدل غاية الأب من هذه الرحلة مع الأيام وتبدأ رحلته الروحية الحقيقية لاكتشاف الذات والانسجام مع الطبيعة، فقد كانت فرصة ثمينة تمثلت في الابتعاد عن الحياة المادية الجافة، وأتاحت له الفرصة لتوقيف عجلة الحياة قليلاً والتفكير في حياته ومساره.

 

الفيلم(7) مبني على كتاب نُشِر عام 1994 ويحمل اسم "أوف ذا رود" (Off the Road)، وقد قام بدور البطولة في الفيلم (الأب الباحث عن بقايا ابنه) الممثل مارتين شين (Martin Sheen)، وعبر ساعتين كاملتين يأخذنا الفيلم في رحلة عبر براري إسبانيا الشاسعة ووديانها الواسعة.

 

ذا إدج – 1997


يصور فيلم (The Edge) صراع الحيوان والإنسان في ذات الوقت، إنها قصة ثري تتحطم طائرته التي كانت تقله وسط البرية مع شخصين آخرين، حيث لم يتبق لهم إلا بعضهم البعض، إلا أن المشكلة تبرز حينما تختفي الثقة، فالرجل الثري يظن أن الطيار يسعى لقتله، لكن الأحداث تعرض استمرار الصراع بينهم من أجل البقاء، ومن أجل النجاة من فكي الدب المفترس الذي يلاحقهم باستمرار.

 

رغم أن تصنيف الفيلم الأساسي هو "مغامرة" و"أكشن" إلا أنه فيلم درامي كذلك، فهو يحتوي على مجموعة من الحوارات القوية والأحداث المشوقة، وهو من بطولة الممثل صاحب الأداء المتميز "أنطوني هوبكينس" (Anthony Hopkins) بطل فيلم الرعب المشهور "صمت الحملان".

المصدر : الجزيرة