شعار قسم ميدان

أفلام ملهمة يجب أن يشاهدها الموظفون

midan - movie

"اختر العمل الذي تحبّه وبعدها لن تعمل يوما واحدا في حياتك" ( 1)

(حكمة كونفوشوسية)   

    

في وقتنا المعاصر، الحصول على وظيفة جيدة في شركة مرموقة يقتضي نوعا من خوض الملاحم؛ بدءا من سيرة ذاتية قوية، مرورا بمقابلات شخصية ذات أسئلة "مبهمة". ثم تأتي ملاحم أخرى بدخول بيئة العمل وكيفية التعامل مع الزملاء والمدراء بتوازن يكفل حقوقك وواجباتك معا. وليس انتهاء بتأهبك لقرار إداري بتقليص الرواتب أو تسريح الموظفين بناء على قرار لمدير متقلب المزاج، أو بسبب تغيرات السوق وتقليص الميزانيات.

    

لحسن الحظ، جسدت السينما جوانب من هذه الأحداث في بيئات الأعمال أو بعرضها لرحلة الباحثين عن وظيفة جديدة. بالطبع وضعت السينما بصمتها السحرية في معالجة هذه الموضوعات التي يحياها كل فرد منا بلا استثناء، حيث عولجت بعض هذه الأفكار في إطار كوميدي، وعولج بعضها الآخر عبر نسق درامي ملحمي، وركزت عدستها في أحيان ثالثة على تصوير الواقع كما هو تقريبا.

    

نستعرض هنا مجموعة من هذه الأفلام التي يجب أن يشاهدها كل باحث عن وظيفة أو كل موظف في شركة بالفعل، بعضها يقدم الإلهام وبعضها الآخر يقدم الأفكار وبعضها الثالث يقدم لك الضحكـة النابعة مقارنتك لأحداث الشاشة بتلك التي تشهدها في حياتك الوظيفية.

        

اختبار.. 80 دقيقة من حشد الأفكـار

        

من الشائع أن الكثير من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية التي تسعى لتوظيف الكفاءات تقوم بعمل مجموعة من الاختبارات لتحديد الموظفين الأصلح. بعض الشركات تقوم بإجراء اختبارات تركز على المهارات المهنية للمتقدمين، البعض الآخر يركز على اختبارات الذكـاء وسرعة البديهة، والبعض الثالث يركز على اختبارات شاملة للمهارات المهنية والشخصية معا.

         

شركة داتا بريف الخيالية المسؤولة عن تطوير تكنولوجيا طبية فائقة، كانت من النوع الذي يقدم مجموعة من الاختبارات، آخرها اختبار خاص جدا لقياس مدى ذكـاء المتقدمين للوظيفة لاختيار متقدم واحد فقط من بينهم. بالفعل استطاع 8 عباقرة الوصول إلى المرحلة النهائية من اختبارات الشركة ليخوضوا الاختبار الأخير الذي يتحدد وفقا له انتقاء شخص واحد فقط لنيل وظيفة الأحلام في هذه الشركة.

         

الاختبار بسيط: 80 دقيقة للإجابة على سؤال واحد فقط، وفقا لثلاثة شروط: لا أحد يتحدث مع حارس الغرفة، لا أحد يعطي الورقة الخاصة به لزميله، لا أحد يغادر الغرفة. يبدأ الاختبار ليكتشف الموظفون الثمانية أن الورقة الخاصة بالاختبار مجرد ورقة فارغة. بمرور الوقت يكتشف المتقدمون أن هذه الورقة الفارغة في حد ذاتها هي أخطر وأعقد اختبار مرّوا به في حياتهم على الإطلاق.

             

فيلم "الاختبار" (Exam) هو فيلم غموض وإثارة بريطاني من إنتاج العام 2009، ويعتبر من نوعية الأفلام ذات الميزانية المنخفضة التي حققت نجاحا هائلا لدى النقاد والجمهور. الفيلم يدور بالكامل في غرفة الاختبار ويركز على جوانب دراميـة -إلى جانب تشويقها- إلا أنها هامة للغاية بالنسبة للباحثين عن الوظائف أو الذين يخوضون اختبارات الشركات الدولية. الفيلم يظهـر دراما متكاملة ما بين الأنانية والعمل الجماعي والصراعات بين الأفراد للإطاحة بالآخرين في سبيل تحقيق أهدافهم الخاصة. بمعنى أدق، هو فيلم يجسّد جوانب عدة داخل بيئات الأعمال بطابع غموض شديد التشويق. ( 2 ، 3 )

       

السعي نحو السعادة.. الإصرار على اقتناص وظيفة الأحلام

         

في فترة كابوسية من فترات حياته الشخصية والوظيفية، وجد كريس غاردنر نفسه يخسر كل شيء؛ خسر وظيفته، تخلت عنه زوجته، حجزت الضرائب على حسابه المصرفي، لم يعد لديه أي شيء آخر سوى ابنه الصغير الذي يجب أن يعيله وينفق عليه وهو في وسط كل هذه المآزق.

        

يلتحق كريس أخيرا بدورة تدريبية بدون أجر ضمن عدد كبير من المتدربين، وعلى الرغم من أنه لا يتقاضى أي أجر إلا أنه يواظب على الحضور للدورة بمنتهى الالتزام صباحا، بينما يقضي الليل في التسكع هو وابنه في الطرقات للمبيت في محطات المترو أو ملاجئ المشرّدين. النتيجة أنه يستطيع في النهاية بعد آلام عظيمة قابلها بإصرار أعظم أن يحصل على الوظيفة أخيرا، وتبدأ الحياة في الابتسام له ولابنه بعد مروره بتجربة خلّدها في كتاب باسم "السعي نحو السعادة" (pursuit of happiness) الذي تحول لاحقا إلى فيلم بنفس الاسم تم إنتاجه عام 2006، ويعتبر واحدا من أشهر الأفلام المحفزة على الإطلاق.

        

روعة الفيلم أنه ليس خياليا، وإنما هو قصة حقيقية بالكامل. كريس غاردنر ليس شخصية وهمية من خيال المؤلف، وإنما شخصية حقيقية ورجل أعمال أميـركي مرّ بنفسه بكل هذه الظروف التي سجّلها الفيلم بواسطة الممثل المبدع ويل سميث الذي لعب دور البطولة، حقق الفيلم تقييما إيجابيا هائلا بين الجمهور والنقاد، وحقق إيرادات تجاوزت الـ300 مليون دولار مترشحا للعديد من الجوائز من بينها جائزة الأوسكار لأفضل ممثل.

       

الفيلم يحتوي على رسالة شديدة الأهمية للعاطلين تحديدا والباحثين عن الوظائف، حيث جسّد ظروفا وآلاما شديدة العمق تلامس أسوأ المواقف أو الأفكار التي يمكن أن يمرّ بها الشباب الذين يسعون للحصول على وظائف في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعم العالم العربي؛ مما يجعله واحدا من أهم الأفلام التي ينبغي مشاهدتها أثنـاء رحلة السعـي للوظيفة المثالية التي تؤدي -بالضرورة- إلى جانب من جوانب السعـادة الشخصية. ( 4 ، 5 )

         

مدراء بشعــون.. لعنــة المدير المتسلط

       

واحد من أسوأ الكوابيس التي من الممكن أن يصادفها أي أحد في حياته المهنية هو أن يكون مديره في العمل شخصية بشعة. البشاعة هنا تأخذ أشكالا مختلفة ما بين مدير متسلط، أو مدير سادي يجد متعته الكبرى في إذلال موظفيه، أو ربما مديـر يطالب موظفيه بطلبـات غير أخلاقيـة فقط لأن لديه القدرة على جعله أحدهم يستمر في الوظيفة أو أن يطرده منها.

       

على الرغم من مأساوية هذه المواقف إلا أن المعالجة الكوميدية لها عبر فيلم "مدراء بشعـون" (Horrible Bosses) تعتبر من أفضـل المعالجات السينمائية التي سلطت الضوء على هذه المعاناة الوظيفية، ومدى انعكاسها على مستوى التعاسة في الحياة الشخصية. الفيلم من إنتاج العام 2011، ومن بطولة 6 من نجوم السينما، ثلاثة منهم يلعبـون أدوار المدراء المتسلطين والثلاثة الآخرون يلعبون دور الموظفين الذين يعانون من ورائهم.

        

ما بين مدير متعجرف شديد السادية يجد متعته الكبرى في أن يخصم راتب الموظف لأنه جاء إلى مقر العمل متأخرا خمس دقائق، مرورا بمديـرة غريبة الأطوار تجد متعتها في اتهـام أحد موظفيها بأنه يعتدي عليها جسديا لتسبب له مشاكل هائلة، وانتهاء بموظف يجد نفسه تحت رحمة مدير مدمن للمخدرات، تدور أحداث الفيلم بشكل كوميدي كامل، وإن كان يبرز في كل مشهد من مشاهده تقريبا المعاناة التي يمر بها الموظفون بسبب مدرائهم في العمل، وانعكاس تعاستهم الوظيفيـة على مستوى استقرار حياتهم الشخصية.

       

حقق الفيلم نجاحا هائلا بإيرادات قدرت بأكثر من 200 مليون دولار مقابل ميزانية إنتاج حوالي 35 مليونا، الأمر الذي دفع لإنتاج جزء ثان منه بنفس أبطاله تقريبا في العام 2014، حقق نجاحا جيدا أيضا، ولكنه لا يساوي النجاح الذي حققه الجزء الأول من الفيلم بإجمالي إيرادات تجاوزت الـ100 مليون دولار.

          

الفيلم يعتبر من أكثر الأفلام شهـرة التي تناقش الأحداث الوظيفيـة السيئة التي يقابلها بعض الموظفين في أماكن عملهم حتى إذا كانت هذه الوظائف مرموقة أو ذات بريق اجتماعي ومالي كبير، وربما تكون جرعة الكوميديا الهائلة تحمل عزاء للمشاهد الذي يتعرض لمضايقات مدرائه في العمل، بل وربما تمنحه بعض الأفكار المرنة لتجاوزها أو التعامل معها بطريقة فكاهية بشكل أكبر. ( 6 ، 7 ، 8 )

      

أوفيس سبيس.. الروتين الذي يتسبب في وقوع الكوارث

           

مبرمج كمبيوتر يعمل في إحدى شركات التقنية؛ شركة رتيبة مملة شديدة البطء والروتينية، كل يوم هو تكرار لليوم الذي يسبقه وتكرار لليوم التالي. بيئة عمـل مفرغة من أي أسباب التحفيز، لا جديد نهائيا. مجرد طاحونة يذهب إليها الموظف كل يوم ليستلم راتبه في نهاية الشهر ليبدأ عمله من جديد في الشهر التالي وهكذا.

            

الروتين اليومي عادة ما يخلق اكتئابا. وهذا ما حدث لبيتر جيبونز الذي أصيب بحالة اكتئاب من هذه الوظيفة جعلته يتردد على أحد الأطباء النفسيين الذي بدأ في مساعدته بالفعل لتجاوز هذا الاكتئاب، حتى شارف على الشفاء منه ليفاجأ بوفاة الطبيب بأزمة قلبية. حينئذ يقرر بيتر أن يغير مسار حياته تماما بعد أن بلغ مبلغه من كراهية هذه الوظيفة، فيبدأ في عمل كل ما هو ممنوع تقريبا في نظام الشركة، بدءا من ركن سيارته في موقف ركن سيارات المدراء، وليس انتهاء بالاتفاق مع زملائه في استغلال مناصبهم للدخول إلى معلومات الشركة الحساسة وسرقة الخزانة واختلاس الأموال على الرغم من حصوله على ترقية.

        

فيلم "بيئة العمل" (Office Space) يعتبر من أهم الأيقونات السينمائية التي تم إنتاجها في إطار درامي يركز بشكل كامل على بيئات الأعمال والوظائف المملة الرتيبة والنتائج شديدة السلبية التي تخلفها على الموظفين، حتى وإن بدا عليهم لفترة طويلة التمسّك بهذه الوظائف في مقابل الأجور التي يتقاضونها. في لحظة ما سوف يحدث الانفجار، ويبدأ الموظفون في التصرف ضد شركاتهم من الداخل وارتكاب مغامرات قد يعتبرها أصحاب العمل دائما أنها غير مبررة وغير مفهومة.

             

الفيلم من إنتاج العام 1999، ومن بطولة رون ليفينجستون وجينيفر آنستون. على رغم أنه لم يحقق نجاحا كبيرا في شباك التذاكر (12 مليون دولار فقط كإيرادات)، إلا أنه في المقابل حقق تقييما نقديا كبيرا كواحد من أهم الأفلام الوظيفية. الفيلم من المهم أن يشاهده كل من المدراء والموظفين والباحثين عن الوظائف، لأنه يبرز أقبح وجوه الروتينية في الأعمال بإطار كوميدي شديد التسلية. ( 9 ، 10 )

     

التدريب.. كيف تنضم لشـركة عملاقة رغم مؤهلاتك المتواضعة؟

    

مندوبا المبيعات، بيلي ونيك، يجدان نفسهيما عاطلين بعد أن عمـلا سويا لفترة طويلة في إحدى شركات الساعات التي لم تعد تقدم أي قيمة حقيقية للسوق وانتهت بشكل فعلي. ما يدعو للأسف أكثر أن كلا منهما فَعل كل ما يستطيع للبقاء في هذه الشركة المتواضعة، إلا أنهما -رغم المحاولات- وجدا نفسيهمـا خارج الشركة التي قامت بتسليمهما ساعتين صغيرتين كمكافأة لنهاية الخدمة. بدا واضحا أن المستقبل مظلم تماما.

    

ثم حدث أثناء تصفح أحدهما للإنترنت أن صادف ذلك الإعلان من شركة غوغل عن طرحها برنامجا للتدريب الداخلي لديها مستقبلا في كافة التخصصات تقريبا. تجرأ الصديقان على التقدم للمقابلة الشخصية عبر أحد برامج التواصل المرئي، ليخوضا معا أسوأ مقابلة شخصية يمكن خوضها مع أي شركة في العالم، فما بالك بغوغل التي تهتم بمهارات المتقدمين الفائقة. ومع ذلك، وبمعجزة تم قبول الصديقين للانضمام للدورة التدريبية الداخلية التي تنظمها غوغل.

    

فيلم "التدريب" (The Internship) يعتبر واحدا من أهم الأفلام التي تدور حول بيئات الأعمال الذكية متخذا غوغل نموذجا لها. الفيلم من إنتاج العام 2013 ومن بطولة أوين ويلسون وفينس فون. حاز الفيلم تقييما نقديا إيجابيا، وحقق إيرادات ممتازة في شباك التذاكر لامست سقف الـ100 مليون دولار، واعتبر من أكثر الأفلام التي تسلط الضوء على كواليس العمل والإدارة والحياة والمشروعات في أروقة شركة غوغل.

    

الفيلم يرسل رسائل واضحة وصريحة للباحثين عن الوظائف أن الشركات الكبرى مثل غوغل لا تهتم كثيرا بالمهارات المبالغ فيها أو مستوى الخبرات أو السير الذاتية المكتنزة، بقدر اهتمامها بمفهوم الإبداع ولا شيء سواه. من لديه القدرة على الإبداع في توليد الأفكار وتطبيقها في منظومة عمل جماعي، مهما كانت خلفيته الأكاديمية أو المهنية، طالما هذه الأفكار تسير في نفس المسار الذي ترسمه الشركة من تبني الإبداع كشرط أساسي للعمل لديها.

    

الفيلم يعج بتفاصيل بيئات الأعمال في كل مشهد من مشاهده تقريبا، ويعتبر من أهم الأفلام التي يجب أن يشاهدها كل من المدراء وأصحاب الشركات من ناحية، والباحثين عن الوظائف من ناحية أخرى. بكيفية أو بأخرى، هو فيلم يسلط الضوء على بيئة العمل بشكل أساسي، ومن ثم تم وضع قصة درامية بداخله، وليس العكس. ( 11 ، 12 )

           

عالق في الجو.. العلاقـات بين الموظفيـن

          

كل الشركات يأتي عليها الوقت الذي تشعر أنها بحاجة إلى تغيير أطقم موظفيها حتى ذوي الكفاءات منهم والذين قضوا فترة طويلة في العمل لديها.الأسباب تختلف، بعض الشركات تريد تجديد الدماء، شركات أخرى تسعى للتغيير، شركات ثالثة تسعى لتخفيض المرتبات، وشركات رابعة استولت عليها إدارة جديدة تسعى لوضع موظفيها بدلا من القدامى.

       

هذه اللحظات تكون صعبة ومحرجة. من الصعب أن يقوم مدير تقليدي بتسريح الموظفين أو طردهم بعد سنوات طويلة من العلاقات الودية، لذلك تظهـر أهمية شخص مثل رايان بينغهام وشركته الذي يتخصص في رفع الحرج عن الشركات، وتصدر المشهد الخاص لتسريح وطرد الموظفين. بمعنى آخر، هو شخص متخصص في طرد الموظفين وأيضا تلقي كل ردود الأفعال العصبية الممكنة، ولكنها وظيفته في النهاية، ويبدو أنه يستمتع بها للغاية.

        

فيلم "عالق في الجو" (Up in the Air) من إنتاج العام 2009 بطولة النجم جورج كلوني. الفيلم تم إنتاجه بعد الأزمة المالية العالمية التي ضربت العالم وتم على إثرها تسريح الآلاف من الموظفين حول العالم. حقق الفيلم إيرادات هائلة لامست سقف الـ170 مليون دولار مقابل ميزانية إنتاج قدرت بـ25 مليونا. ترشح الفيلم لعدد من جوائز الغولدن غلوب والأوسكار إلا أنه لم يفز بأي منها.

      

الفيلم يركز بشكل أساسي على علاقات العمل بين الموظفين ورؤسائهم ومرؤوسيهم ومستوى الضغط العصبي الذي يعيشون فيه يوميا. يبرز الفيلم فكـرة أنه لا أحد مخطئ في النهاية باستثناء الكبار الذين يتسببون في قطع أرزاق الآلاف بسبب جشعهم، وأنهم مهما بدوا متعاطفين إلا أنهم في النهاية أبعد ما يكونون عن التعاطف مع الموظفين أو منشغلين بتوفير فرص عمل بديلة لهم. ( 13 ، 14 )

                      

undefined                    

في النهاية، تذكـر أن الدراما التي تلمسها في حياتك اليومية أثناء أداء وظيفتك -أو التي ستلمسها في المستقبل عند انضمامك لوظيفة جديدة- هي الأساس الذي تقوم عليه نصف الأحداث اليومية في حياتك على الأقل. وبلا شك إذا صلُح هذا النصف في حيـاتك سيمتد تأثيره ليشمل حيـاتك الشخصية والاجتماعية بكل جوانبها الإنسـانية، والعكس صحيح للأسف إذا كان هذا النصف مُسمما.

المصدر : الجزيرة