شعار قسم ميدان

معاناتك مصدر قوتك.. وثائقيات تقدم لك نماذج لحياة العظماء

midan - ماري كوري

"العبقــرية هي الصبر"

(إسحاق نيوتن)

    

المظاهـر غالبا ما تكون خادعة. نظـرة سريعة على الصور الفوتوغرافية لأشهـر الرموز التاريخية في الفنون والآداب والعلوم وغيـرها من المجالات، قد تصدر للنـاظر فكـرة مفادها أن الظروف المواتية هي التي جعلتهم يحققون ما وصلوا إليه. أو ربما هم مجرد مجموعة من المحظوظين، لاأقل ولا أكثر.

    

إلا أن الواقع مختلف كليا؛ فالكثير من العظماء الذين احتلوا مكـانة مهمة في التاريخ الإنسـاني؛ كانت حيـاتهم الشخصية والإنسانية تدعو للرثاء أكثر بكثير مما تدعو للإعجاب أو الحسد، وبالطبع آخر وصف يمكن أن يطلق عليهم؛ هو وصف المحظوظين. ومع ذلك، يبدو أن تراكم الأزمات والأحزان كانت سببا رئيسيا في وصولهم إلى المكانة التي حققوها في ميادين العلم والأدب والفن.

        

في هذا التقرير، نستعرض مجموعة من أهم النماذج التي دائما ما يصفها الناس بالعبقـرية، وثائقيـات تلقي الضـوء على الجانب المظلم لهذه الشخصيـات ، الجانب المجهـول الذي لا نعرفه عنهم، والذي أدى بهم في النهاية إلى تحقيق إنجازات خلدت أسماءهم للأبد. كان هناك الكثير من الألم والدموع والصراخ والصبر والتحمل، ونحن فقط رأينا المنتج النهائي الذي قدموه قبل رحيلهم.

       

مدام كــوري .. ومن العلم ما قتل

              

"عزيزي هنرييتا .. أنا واقعة في غم عميق ، أيامي تملأها رياح غربية مروعة مصحوبة بالأمطار وفيضانات وطين ، اتساءل إذا كنت ما ستلاحظينه عندما ترينني من جديد، ما إن كانت السنوات التي أمضيتها بين هؤلاء الناس جيدة أم سيئة، إنني أعيش أقسى سنوات حيـاتي"

(رسالة ماري كــوري إلى قريبتها وهي بعمر الثامنة عشر ، أثناء قضائها لبعض الوقت في تدريس أفراد عائلة ريفيـة بشمال شرق بولندا)

            

عندما جاءت ماري سكوودوفسكا للحياة في الستينيات من القرن التاسع عشر، كانت بولندا دولة ممزقة بين عدة أمم أوروبية، وكانت الظروف شديدة الصعوبة بالنسبة لفتـاة نشأت في عائلة محبة للعلم. لم يسمح لها أن تجلس في قاعات المحاضرات بسبب كونها امرأة، وقاعات المحاضرات في ذلك الوقت كانت مخصصة للرجال، مما اضطـرها إلى أن تلجأ إلى منطقة ريفيـة تعمل على تدريس بعض الأفراد مقابل أجر جيد تجمعه للحصـول على فرصة تعليمية جيدة. بسفرها إلى فرنسا، كانت تعيش أقسى سنوات حياتها -بحسب وصفها في الرسالة- التي كانت سببا في الوصول إلى تحقيق مجد علمي عبقري غير مسبوق في تاريخ العلم كله. أول امرأة تحصل على جائزة نوبل، وأول عالمة تحصــل على جائزتي نوبل.

          

رحلة ماري كـوري يمكن تقسيمها إلى جزئين؛ الجانب الإنساني والاجتماعي من حياتها: والذي كان مليئا بالصعوبات المؤلمة والبطولية من ناحية. والجانب العلمي: حيث خاضت أشهر ملاحمها في المعـامل، مدشنة عالما جديدا في العلم بإسم "النشاط الإشعاعي" الذي غيــر مسار العلم إلى طريق مختلف تماما؛ على المستوى البحثي والتطبيقي، وعلى المستوى السلمي وكذلك الحربي. كانت ماري كوري هي العراب الأساسي للفيزياء النووية في مطلع القرن العشرين؛ لدرجة استحقاقها على جائزتي نوبل في مجالي "الفيزياء والكيمياء" في عام 1903 (مع زوجها العالم بيير كوري) وفي 1911 بمفــردها.

          

كانت حيـاة كوري الشخصية مليئة بالأزمات الإنسانية، بدءا من ظروف دراستها الشديدة القسوة بعد انتقالها من بولندا إلى فرنسا، مرورا بوفاة زوجهـا بييـر في حادث سير، وانتهاء بإصابتها بفقر الدم اللا تنسجي؛ بسبب تعرضها الدائم للمواد المشعة التي ساهمت في اكتشافها دون علم منها بالضـرر الناتج عنها، مما أدى إلى مفارقتها الحيـاة في مصحة فرنسية بعد معاناة طويلة مع المرض.

         

لا تزال كوري واحدة من أبرز الظواهر العلمية في التاريخ الحديث، إذ حجزت لنفسها تاريخا خالدا بفضل إنجازاتها العلمية وحيـاتها الملحمية التي حولتها -تقريبا- إلى معنى الأسطورة؛ مجسدة في قدمين، وهو ما جعل هذا الوثائقي يسعى للبحث فيما وراء هذه الأسطورة، والعوامل التي قادت إليها.

         

بيتهـوفن .. الأصم الذي أبدع الألحــان

           

" أيها الناس .. أنتم الذين تظنوني عدوانيا مزعجا وشريرا .. كم تظلمونني .. أنتم لا تعرفون السر الكامن وراء هذه العدوانية، إ نه من المستحيل بالنسبة لي أن أقول  لأحد ما: أرفع صوتك، أو أصرخ لأنني أصم .. يوما ما سأضع حدا لحيـاتي هذه"

(من وصية سرية لبيتهوفن، كتبها وهو ابن الواحدة والثلاثين من عمـره، كان يحتفظ بها في مكان سري تم اكتشافه لاحقا. الوصية مليئة بتفاصيل آلامه وعذابه في عدم قدرته على سماع الأصوات بعد إصابته بالصمم)

          

في العام 1824 اعتلى لودفيغ بيتهوفن المسـرح قائدا لواحدة من أهم وأشهر سيمفونياته الموسيقية على الإطلاق (السيمفونية التاسعة)، في الوقت الذي كانت مشاكله السمعية وصلت إلى منتهاها لدرجة أنه كان أصم بشكل كامل تقريبا. قاد بيتهوفن الأوركستـرا، وكان شديد العصبية يتنقل بين العازفين ويوجهم بشكل هستيري، إلى أن انتهى عرض السيمفونية. عجت القاعة بالتصفيق له، إلا أنه لم يكن قادرا على السمـاع -رغم الصخب الهائل في القاعة- مما جعل الجمهور بالكامل يقف أكثر من مرة أثناء عرض السيمفونية ليلوح بيديه تصفيقا وإعجابا؛ لإظهار إعجابهم الشديدة بسيمفونيته. لم يكن قادرا على السماع ، فقط عندما لاحظ وقوف الجمهور أدرك أن الجمهور يتفاعل مع معزوفته السحـرية.

           

مازال السبب وراء إصابة بيتهوفن بالصمم مجهولا، على الرغم من وجود الكثير من النظريات التي تبرر سبب صممه بمرض الزهري أو التسمم بالرصاص. ومع ذلك، استطاع بيتهوفن أن يسطر واحدة من أهم ملاحم الحياة الإنسانية في مواجهة المصاعب، حيث كتب معظم سيمفونياته بعد إصابته التدريجية بضعف السمع وصولا إلى الصمم الكامل. كان بحسب معظم الدارسين لشخصيته، يتخيل الألحان بعقله حتى لو لم يكن قادرا على سماعها.

       

كان بيتهوفن عبقـريا، أنتج بأذنيـه اللتين لا تسمعـان مجموعة من أبرز السيمفونيات التاريخية التي مازالت حتى هذه اللحظة أساس تغيير مسار الموسيقى الكلاسيكية بالعالم كله، والتي -بحسب الوثائقي- يقبع وراءها الكثير من الاعترافات المؤلمـة التي كتبها بيتهوفن في وصيته، أوالتي حكـاها لأصدقائه المقربين، سواء بخصوص طفولته الأليمة أو مرحلة المرض أو مرحلة المعاناة التي خاضها لتحويل مرضه إلى إبداع فني مازال حتى يومنا هذا كأوضح وأبرز ما يكون.

         

كانت رحلة بيتهوفن في الحيـاة رحلة من الألم لشخص لا يسمع، أفــرزت إنتاجا فنيا إبداعيا من الأمل والبهجة لكل ذي أذن تسمع. ومازال السؤال الذي يطرحه كل متابع لإبداع بيتهوفن هو: كيف ؟ .. كيف يمكن لأصم أن يبدع هذا الفن دون أن يسمعه ؟

            

فـان غوخ .. عذاب الجنون الذي يفــرز العبقرية

           

تعتبر لوحاته اليوم هي الأغلى والأشهر والأفضل في تاريخ الفن. لا يوجد شخص في العالم سواء كان متابعا للفن أم غير متابع، لا يعرف من هو فينسينت فان غوخ الذي ارتبط اسمه دائما بما يبدو ظاهريا أنه تناقض؛ الإبداع الصارخ والجنون المطبق.

           

الفنان الذي اشتهر بحالته العقلية غير المستقرة التي جعلته يدخل المصحات النفسية عدة مرات، ويعاني من نوبات صرعية مستمرة، وجعلته يقطع أذنه اليمنى بنفسه، وجعلته يحـاول أن يبلتع اللوحات التي رسمها لولا إنقاذه في اللحظات الأخيرة. هو نفسه الفنان الذي اعتبرت لوحـاته من أفضل اللوحات المرسومة في التاريخ، حتى وإن كان هو نفسه قد عاش حياة بائسة مزرية تتراوح ما بين الفقر المدقع والجنون المطبق. الحيـاة التي ختمها بيده، عندما أطلق الرصاص على نفسه، وكان آخر ما سمع عنه أنه قال: إن الحزن يدوم للأبد  (La tristesse durera toujours).

        

المدهش أن حياة فان غوخ عند ولادته كانت واعدة للغاية. أسـرة فوق المتوسطة، أبوه يعمل كاهنا للبلدة وينتمي لأسرة ميسورة بشكل جيد جدا. كانت لديهم دائما خادمة، تعوّد منذ طفولته على قضاء معظم الوقت في تأمل المارة والمشي وسط حقول الذرة، وهو ما يعتبر من أكثر الأمور اللافتة في رسوماته لاحقا. إلا أن الأمور بدأت تسوء عندما بدأ أهله في إجباره على ممارسة المظاهر الاجتماعية التي لم يكن يستطيع أن يمارسها بسبب انعزاله الكامل عن الحياة تقريبا، باستثناء المشي في الحقول أو التحدث مع أخيـه الحبيب "ثيــو" الذي استمر مساندا له طوال حياته، حتى لحظة انتحاره وهو في السابعة والثلاثين من العمــر.

           

على الرغم من عبقريته المذهلة في الرسم إلا أنه لم يكن يمارس الرسم بشكل مستمر باستثناء في سنوات عمـره الأخيرة التي استطاع خلالها أن يرسم معظم لوحاته، حيث رسم مئات اللوحـات في السنوات الخمس الأخيرة فقط، والتي سبقت انتحاره. كانت رسوماته تعبر عن الفن المجرد من ناحية، أو الفن ذي الطابع السوداوي الكئيب من ناحية أخرى، مما جعل كل لوحة يرسمها تمثل للنقاد إشارة على فترة معينة من حياته أو أفكـار بعينها كانت تدور برأسه وهو يقوم برسمها.

          

ترك فينسينت فان غوخ تراثا فنيا مذهلا لكل محبي الفن، إلا أنه تركه على ركام من الآلام والمعاناة والفوضى والجنون والاضطرابات العقلية ، مما يجعل من سيرته مزيجا من البطولة والإبداع والمرثية في نفس الوقت.

          

العقّــاد .. عبقــرية خارج أسوار المدرسة

         

"فهمت شيئا يسمى المستقبل فلم أعرف لي أملا في الحياة غير صناعة القلم، وقد نكب هذا البلد المسكين بداء الاستبداد القديم، وقد حاربت الطغيان وحاربت الفوضى وحاربت مذاهب الهدم وحاربت البغضاء وحاربت الأحزاب وحاربت الملوك وحاربت المستعمرين. لقد حاربت جميع هؤلاء ، فالتقى على محاربتي أناس من جميع هؤلاء ، والحمد لله على عداوة هؤلاء، ووقانا الله شر الرضا من هؤلاء"

(عباس محمود العقـاد)

            

من المدهش أن عباس محمود العقاد الذي يعتبر واحدا من أبرز المفكـرين والأدباء العرب على الإطلاق، لم يكمل تعليمه النظـامي، واكتفى بالوقوف فقط عند المرحلة الإبتدائية. ومع ذلك، كانت ثقافته الذاتيـة وقراءته النهمــة وتحصيله العلمي الذاتي سببا لأن يظهـر قلمه متألقا بشكل واضح وهو على مشارف العشرينيات من عمره. خلال تلك الفتـرة عمل العقاد في العديد من الوظائف الحكـومية المختلفة، كما أتقن الإنجليزية بشكل ممتاز أيضا؛ بسبب اختلاطه بالسياح والأجانب في مدينة أسوان التي تعتبر مسقط رأسه.

         

جسد العقـاد حالة عبقـرية من القلم الفذ الذي يرصد كل شيء، ويبدي رأيا حصيفا في كل موضوع، ويعادي -بشكل واضح- كل الأفكـار التي لها نزعة طغيـانية وإن بدت خفية بالنسبة للآخرين. خاض معارك عديدة في هدم بعض الفلسفات والحركات السياسية؛ مثل الحركة النازية، وشن هجوما عنيفا على هتلر في الوقت الذي كان الكل يمتدحه في مصر والمنطقة العربية؛ بإعتباره المخلص من الاحتلال البريطاني والفرنسي.

              

كان العقاد ابن بيئة شديدة الاضطراب في مصر والعالم العربي، حيث الاحتلال الإنجليزي والفرنسي يعم الدول العربية جميعا تقريبا، وحيث حركات التغريب والاستعمار تتجدد طوال الوقت أمام انسحاق الحركات الوطنية، ثم صعود الحركات الاستبدادية العـربية التي وقف أمامها بصمود وتحد مدهش جعله يرفض استلام جائزة الدولة التقديرية في الآداب التي منحها له الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر. كما خاض أيضا معارك أدبية وفلسفية كبـرى مع كبار الأدباء والمثقفين في ذلك العصـر؛ عن الأديان والفلسفات واللغات والآراء السياسية والإنسانية والاجتماعية.

           

جسد العقاد بعبقريته الأدبية والفكرية الفريدة التي سخرها لإعلاء العبقريات التاريخية في سلسلة "العبقـريات" الشهيرة التي كتبها على مدارحياته؛ حيث جسد نمطا مدهشا لنموذج الأديب العملاق الذي بنى نفسه بنفسه دون تعليم نظامي، أو تربية أدبية خاصة من محيطه الأسري أو الاجتماعي. بدأ من الصفر، وانتهى كواحد من أهم الأدباء العرب على الإطلاق ،والذي لمع نجمه في القرن العشرين بالكامل.

             

مشرّفــة .. رحلة الوصول الى لقب " أينشتاين العرب "

                

عندما ولد علي مصطفى مشرفة في العام 1898 في محافظة دمياط المصرية، بدى أن الحياة ستكون مستقرة بالنسبة له ولإخوته، كونهم ينتمون إلى أسرة ثرية. ولكن بعد عدة سنوات، وبقدوم أزمة القطن المصـرية الشهيرة في العام 1907، فقد الأب كافة ممتلكـاته وعانت الأسرة فقرا مذقعا، زاده وفاة الأب أيضا إثـر إفلاس الأسرة، مما جعل الفتى يضطـر إلى الخوض في غمار الحياة مبكرا للغاية، والبدء في العمل بنفسه ليساعد على إعالة أسرته وإخوته.

        

كانت هذه الأزمات هي بداية تشكيل واحد من أهم العلماء العرب على الإطلاق، والذي اشتهر -تاريخيا- بأينشتاين العرب؛ بفضل أبحـاثه العلميـة الأكاديمية التي لاقت اهتماما دوليا من ناحية، ولدوره الشديد الأهمية الذي لعبه كعميد لجامعة القاهرة على مدار عدة سنوات، حيث ساهم فيها بتأسيس نظامي أكاديمي وجامعي على اعلى مستوى، جعل من كلية العلوم جامعة القاهرة واحدة من أهم الكليات العلمية العالمية لدرجة أن الشهادة الأكاديمية التي تقدمها كانت تعادل الشهادات الاكاديمية في الجامعات البريطانية الرائدة في تلك الفترة.

        

بعد حصوله على الشهادة الثانوية بدرجات تؤهله للدخول لأفضل كليات القمة، فضل مشرفة الدخول لمدرسة المعلمين العليا التي خرج منها لمنحة بريطـانية قادته لدراسة البكالوريوس ثم الماجستير فالدكتوراة، والتي حصل عليها وهو ابن 25 عاما فقط. وعندما وصل إلى عمر الثلاثين، عين استاذا في جامعة القاهرة على غير العادة لصغر سنه، ثم تولى عمـادة الكليـة لاحقا، وحاز على لقب الباشوية. تحول مشرفة إلى واحدة من أهم الرموز الفكـرية والعلمية العربية في تلك الفترة الحساسة التي كانت مصـر تسعى فيها إلى الحداثة والتقدم من ناحية، ومقاومة الاحتلال البريطاني من ناحية أخرى.

            

وعلى الرغم من وفاته المبكرة نسبيا بأزمة قلبية (52 عاما)، إلا أن الرجل حقق إنجازات كبرى في مجال تبسيط العلوم ووضع حجر الأساس للبحث العلمي الأكاديمي في مصر الذي أفرز مجموعة من أهم العلمـاء المصريين في تلك الفترة. كما نشر مجموعة من الأبحاث العلمية في مجال ميكانيكا الكم، وكتب متخصصة في تبسيط العلوم للقارئ العادي.

 

undefined   

في النهاية، يزخر التاريخ بما لا يمكن إحصـاؤه من شخصيات عظيمة أسهمت في تقدم البشـرية في كافة المجالات،إنطـلاقا من تعرضهم لأزمات شخصية ملحميـة استطاعوا تجاوزها -أو تحملها لفتــرة طويلة على الأقل- لتحقيق ما هو أكبر بكثير من بيئاتهم الضيقة وظروفهم الصعبة التي عايشوها. كانوا عباقرة، يطبقــون ما ذكــره نيوتن بالضبط في اقتباسه المكون من ثلاث كلمـات: "العبقــرية هي الصبــر".

المصدر : الجزيرة