الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة

فصيل فلسطيني قومي يساري، انشق عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واتخذ من العاصمة السورية دمشق مقرا لقيادته. قام بعمليات ضد إسرائيل، وخاض معارك ضد ميليشيات الجبهة اللبنانية خلال الحرب الأهلية اللبنانية.

النشأة والتأسيس
أنشئت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) في 24 أبريل/نيسان 1968 إثر انشقاق عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقد تزعمها منذ نشأتها أحمد جبريل.

التوجه الأيديولوجي
تتبنى الجبهة التوجه الوطني القومي اليساري، وتؤمن بالعمل بكل السبل من أجل تحرير كامل فلسطين، وتؤكد أن نضالها جزء من النضال العالمي ضد كل أشكال الاستعمار والعنصرية والإرهاب ضد الشعوب، وهي تعارض أي تسوية سياسية مع إسرائيل.

وهي تؤمن بأن الثورة المسلحة هي السبيل لتحرير فلسطين الذي ترى أنه واجب وطني وقومي، مما جعلها تضم إلى صفوفها عناصر من أقطار عربية مختلفة وصل بعضهم إلى مراكز قيادية في الجبهة.

المسار السياسي
 تتخذ الجبهة من دمشق مقرا لها، ولها نفوذ على المخيمات الفلسطينية خاصة اليرموك في سوريا وبرج البراجنة في لبنان، وتوجد لها قواعد عسكرية في منطقة الناعمة جنوب لبنان، وتعتبر حليفا وثيقا لسوريا.

انضمت في البداية إلى منظمة التحرير الفلسطينية رغم وصفها بأنها مجرد انعكاس للأنظمة الرسمية العربية، وسرعان ما انسحبت منها عام 1974 احتجاجا على ما رأت أنه سعي من المنظمة -بقيادة ياسر عرفات- إلى إيجاد تسوية سياسية مع إسرائيل.

 رفضت الجبهة مؤتمر مدريد للسلام والاتفاقيات التي تلته، كما عارضت اتفاق غزة أريحا أولا الذي رأت فيه اتفاقا على تصفية القضية الفلسطينية.

نفذت الجبهة عدة عمليات نوعية ضد إسرائيل، أبرزها عملية الطائرات الشراعية الشهيرة عام 1987، والتي استخدم فيها مقاتلو الجبهة طائرات شراعية لتنفيذ عملية عسكرية ضد معسكر إسرائيلي شمال فلسطين المحتلة.

تصنف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة على أنها منظمة راعية للإرهاب من قبل كل من الولايات المتحدة الأميركية وكندا والاتحاد الأوروبي.

في ديسمبر/كانون الأول 2012 أعلن الجيش السوري الحرّ سيطرته على مخيم اليرموك بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر الجبهة، وفي فبراير/شباط 2013 نفت الجبهة تعرض أمينها العام أحمد جبريل لمحاولة اغتيال في العاصمة السورية دمشق.

حذرت الجبهة السلطة الوطنية الفلسطينية في مارس/آذار 2013 من العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل، واعتبرت أن ذلك سيكون خطأ سياسيا إستراتيجيا.

في خروج على إجماع الفصائل الفلسطينية في لبنان، القاضي بعدم الانخراط في الصراعات العسكرية والسياسية في لبنان، أعلنت الجبهة في أكتوبر/تشرين الأول 2014 مشاركتها في العمل العسكري المباشر على الحدود -اللبنانية السورية- إلى جانب الجيش اللبناني ومقاتلي حزب الله في صد محاولات تسلل بعض فصائل المعارضة السورية عبر الحدود باتجاه لبنان.

المصدر : الجزيرة