جمال الغيطاني

جمال الغيطاني - الموسوعة

روائي وكاتب صحفي مصري، ماركسي الفكر. تأثر في أعماله الأدبية بالأديب المصري الشهير نجيب محفوظ. كتب الروايات الطويلة التي استلهم فيها التراث المصري، وساهم في إحياء عدد من نصوص العربية، وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة.

المولد والنشأة
وُلد جمال أحمد الغيطاني يوم 9 مايو/أيار 1945 في مدينة جهينة بمحافظة سوهاج (جنوب صعيد مصر)، وانتقل مع الأسرة إلى حي الجمالية في منطقة الأزهر بمدينة القاهرة.

الدراسة والتكوين
تلقى الغيطاني تعليمه الابتدائي في مدرسة عبد الرحمن كتخدا بحي الأزهر، والإعدادي في مدرسة محمد علي، ثم التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية (تعليم متوسط).

التوجه الأيديولوجي
اعتنق الغيطاني الماركسية في شبابه، واعتقل عام 1966 بتهمة الانتماء إلى تنظيم شيوعي. ثم أطلق سراحه بعد ستة أشهر.

الوظائف والمسؤوليات
عمل الغيطاني سكرتيرا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي، وعمل عام 1969 مراسلا حربيا في جبهات القتال لمؤسسة "أخبار اليوم" أثناء حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل.

وفي عام 1974 انتقل للعمل بقسم التحقيقات الصحفية، وفي 1985 أصبح رئيسا للقسم الأدبي بـ"أخبار اليوم"، وأسس في 1993 جريدة "أخبار الأدب" التي تولى رئاسة لتحريرها.

التجربة الأدبية
كتب الغيطاني أول قصة بعنوان "نهاية السكير" عام 1959، وبدأ اهتمام النقاد به بعد أن نشر كتابه "أوراق شاب عاش منذ ألف عام"، الذي ضم خمس قصص قصيرة.

بدأ كتابة الروايات الطويلة في سبعينيات القرن العشرين، وتأثر بالروائي نجيب محفوظ فكان من بين جلسائه المقربين، وظهرت مهاراته في الكتابة القصصية والروائية، لكن العمل الصحفي شغله نوعا ما.

كان من أوائل الكتاب والصحفيين الذين هاجموا بعنف التيارات الإسلامية بعد ثورة 25 يناير 2011، واتهم الإخوان المسلمين بسرقة الثورة بعد فوزهم في الانتخابات البرلمانية التي أعقبتها، وكان من أوائل الذين استخدموا تعبير "أخونة الدولة".

وصف في إحدى مقالاته جماعة الإخوان المسلمين بأنها "تنظيم أجنبي"، وشبه حكمها لمصر بالاحتلال الأجنبي، معتبرا إياه "نهاية الدولة المصرية"، ويعتبر من أبرز المثقفين الذين مهدوا الطريق للانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013 على محمد مرسي الذي يعتبر أول رئيس مصري منتخب.

طالب الغيطاني أيضا بإلغاء جامعة الأزهر (62 كلية وخمسة فروع) وضمها إلى جامعة عين شمس، خاصة بعد الحراك الثوري القوي الذي ظهر به طلابها وطالباتها ضد الانقلاب، وهو ما اعتبرته الجامعة إساءة لها.

قال إن مظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013 المناوئة لمرسي "ثورة حقيقية أعادت مصر الدولة مرة أخرى"، لكنه رأى لاحقا أن سلطة الانقلاب ارتكبت "أخطاء".

المؤلفات
ألف الغيطاني أعمالا كثيرة منها "حراس البوابة الشرقية"، و"منتهى الطلب إلى تراث العرب"، و"سفر البنيان"، و"التجليات" (ثلاثة أجزاء)، ورواية "الزيني بركات"، و"المحصول"، و"وقائع حارة الزعفراني"، و"الزويل" و"ملامح القاهرة في ألف سنة". وقد ترجمت له عدة أعمال إلى اللغات الفرنسية والألمانية.

الجوائز والأوسمة
حصل الغيطاني على عدة جوائز في فن الرواية منها جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980، وجائزة سلطان بن علي العويس عام 1997، ووسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس 1987.

كما حصل على جائزة لور-باتايون (Laure-Bataillon) لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته "التجليات" مشاركة مع المترجم خالد عثمان عام 2005، وجائزة الدولة التقديرية عام 2007.

الوفاة
توفي جمال الغيطاني صبيحة يوم الأحد 18 أكتوبر/تشرين الأول 2015 في مستشفى الجلاء العسكري بالقاهرة، بعدما تعرض لأزمة صحية مفاجئة قبل شهرين من تاريخ وفاته.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول