شعار قسم ميدان

يمتد عمره لألف عام.. جذور فلكلور رمضان بمصر

ميدان - يمتد عمره لألف عام.. جذور فلكلور رمضان بمصر
"أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ"

(حديث نبوي)

   

يذكر الرحالة دي بريدنباخ أنه حين زار القاهرة لم يستطع النوم من الغناء ودق الطبول طوال الليل، إذ كانت الليلة هي ليلة استقبال المصريين لشهر رمضان[1]. وينقل الدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور عن أحد الرحالة الفرنسيين حين دخل القاهرة عام ألف وأربعمئة وثمانية وثلاثين (1438م) أنه دُهش لكثرة الأنوار بها والمشاعل التي عُلقت في طُرقاتها والفوانيس مختلفة الأشكال والألوان التي حملها الكبار والصغار، وحين سأل عن سبب هذه الجلبة، علم أن هذا الشهر هو شهر رمضان، والمسلمون يحتلفون به على هذا الوجه[2]. أما الرحالة ابن بطوطة المغربي فقد وصف وصفا دقيقا لاستقبال المصريين لهلال رمضان واحتفال العامة به في القرن الثامن الهجري.

 

وقد ذكر الرحالة والمستشرقون الذين زاروا القاهرة القديمة انبهارهم بطقوس المصريين في الأعياد الدينية، وأكثروا من ذكر مشاهدتهم لعادات المصريين في الشهور العربية، ويقول الرحالة البريطاني ستانلي لين بول والذي سكن القاهرة في كتابه "سيرة القاهرة": "تجد الرجل القاهري يتمتع بأعياده الدينية إلى أقصى الحدود، بطريقته الرزينة الهادئة المعروفة"[3].

  

أما المواسم التي يحتفي بها الناس في مصر القديمة فكثيرة جدا، يقول ستانلي بول لين: "وتلك الأعياد فكثيرة جدا، ولا بد لكل سائح زار القاهرة أن يعرف بعض هذه الأعياد"[4]. وقد تنوعت هذه الأعياد ما بين رأس السنة الهجرية ويوم عاشوراء والمولد النبوي وكسوة الكعبة وغيرها من المواسم والأعياد.

 

وقد كان لشهر رمضان مكانة خاصة بين هذه الاحتفالات، حتى بلغت مكانته الذورة بين الشهور، إذ يحتل الشهر مكانة خاصة عند المسلمين، إذ نزل فيه القرآن، وهو عيد للمسلمين، ويجتمع الناس فيه للصلاة والعبادة والصيام.

    

    

التاريخ بين الاجتماعي والسياسي

"من الخطأ أن يتعصب الباحث لمدرسة معينة من تلك المدارس، ينهمك في دراستها ولا يعرف عن غيرها شيئا. إن كل مدرسة تعطي الباحث وجهة نظر من حياة المجتمع البشري قد لا يجدها في غيرها من المدارس"

(علي الوردي، منطق ابن خلدون)

   

ينشغل المؤرخون عادة في تأريخهم بذكر الوقائع السياسية والأحداث العسكرية التي تمر بها الدول والبلدان، فتأريخهم يركز على الفعل السياسي والعسكري أكثر منه على الفعل الاجتماعي، حتى اتخذت بعض كتب التاريخ أسماء مثل "تاريخ الأمم والملوك" للطبري أو "فتوح البلدان" للبلاذري.

 

لكن التاريخ الاجتماعي يختلف كثيرا عن التاريخ السياسي والعسكري، إذ إن "دراسة الحياة الاجتماعية تختلف إلى حد كبير عن دراسة الأحداث السياسية، لأن الأحداث السياسية مزاجها التغير والتبدل وعدم الاستقرار، في حين تظل الحياة الاجتماعية على شيء من الثبات وعدم التغير السريع أو بطئه الشديد"[5]. ورغم ما للتاريخ السياسي والعسكري من أهمية، فإن التاريخ الاجتماعي لا يقل أهمية هو الآخر، إذ إنه الصورة الحية للمجتمعات وما تشمله من عادات وتقاليد وطقوس وحياة يومية.

 

وعلى الرغم من كل هذه القيمة للتاريخ الاجتماعي فإنه يلقى تهميشا كبيرا بين المؤرخين، ويغيب في ثنايا الكتابات التاريخية وصف الحياة اليومية للشعوب ووقائعها الاجتماعية، وذكر العادات والتقاليد والأعراف للشعوب المختلفة على الرغم من أهمية هذه التقاليد في كونها صورة صادقة للمجتمع، يقول الدكتور عبد الفتاح عاشور: "اتفق علماء الاجتماع على أن المقصود بالحياة الاجتماعية جميع نواحي النشاط الإنساني في ميادين العمل، والدين، والتعليم، والنشاط الاقتصادي، واللعب واللهو، والأسرة وكيانها، والأعياد والأفراح، والمآتم والأحزان، والأمراض الاجتماعية".

   undefined

  

ومن هنا تكمن أهمية تتبع الطقوس اليومية للشعوب من احتفالات وعادات وتقاليد، لما يعكسه ذلك من انطباع صادق عن الحالة التي عاشها الناس في القديم، ولما في ذلك من بيان لمدى الاتصال بين الحاضر الذي نعيشه والماضي الذي مضى وتولى.

 

استهلال المصريين لهلال رمضان في مصر القديمة

"ولكن المسلم في العادة يبتهج ابتهاجا لا حد له في الاحتفالات الدينية"

(المستشرق الإنجليزي وليم لين)

  

يذكر الرحالة الشهير ابن بطوطة في زيارته لمدينة إبيار[أ] بمصر القديمة استقبال المصريين للشهر الكريم، فيقول: "في يوم ارتقاب الهلال اجتمع فقهاء المدينة ووُجوهها بعد العصر بدار القاضي الشافعي. ووقف على باب الدار نقيب المتعممين، فإذا أتى أحد الفقهاء والأعيان تلقاه ذلك النقيب ومضى به قائلا: "باسم سيدنا فلان الدين"، فيقوم له القاضي ومن معه، ويجلسه النقيب في موضع يليق به. فإذا اكتملوا، ركبوا جميعا وعلى رأسهم القاضي، وتبعهم من بالمدينة من الرجال والصبيان، حتى إذا ما انتهوا إلى موضع مرتفع خارج المدينة ينزل القاضي ويترقبون الهلال، ثم يعودون بعد صلاة المغرب وبين أيديهم الشموع والمشاعل والفوانيس، فيكون ذلك دليلا على رؤية الهلال.[6]

 

وقد بالغت الدولة الفاطمية مبالغة كبيرة في الاحتفال برمضان، فكانت المساجد تُضاء بالأنوار الساطعة بعد غروب الشمس من أول يوم[7]، أما في عهد الدولة الطولونية فقد كان الولاة يخرجون إلى الجامع الذي أنشأه ابن طولون، ويجلسون في قصر السلطان حيث يجلس اثنا عشر من المُكبرين ويجعلون الليل نُوبا بينهم، فيكبر كل أربعة من ذوي الأصوات الشجية معا، ويسبحون ويحمدون الله ويقرؤون القرآن بألحان مطربة وأنغام شجية[8]، كل ذلك استقبالا للشهر الكريم.

     

  

ويرصد المستشرق الإنجليزي إدوارد وليم لين في كتابه "المصريون المُحدَثون، عادتهم وشمائلهم" مظاهر تبليغ الناس بعضهم بعضا في يوم الرؤية في مصر القديمة، فيقول: "وتطوف الفِرق في أحياء القاهرة تهتف: (يا أتباع أفضل خلق الله! صوموا صوموا)، وإذا لم يروا القمر في تلك الليلة، يصرخ المنادي: (بُكرة شعبان، مفيش صيام، مفيش صيام)"[9].

 

ويبتهج الناس في ليلة الرؤية، وهي الليلة التي تسبق رمضان، ابتهاجا عظيما، فيأكلون ويشربون وترتسم البهجة على وجوههم، وتتلألأ الجوامع أنورا وتستمر في الليالي المتعاقبة من رمضان، وتُعلق المصابيح عند مداخلها وفوق المآذن[10]، ولم يكن هذا الاستقبال الحافل للشهر الكريم يتوقف على المسلمين فحسب، بل كان يتعدى غيرهم من النصارى، حيث يتابع إدوارد وليم لين أن النصارى يخشون التدخين على مرأى من المسلمين الصائمين، ويتوارون منه.[11]

     

إحسان الأمراء والسلاطين للناس في رمضان

"إن من لم ير القاهرة، لم ير الدنيا، فأرضها تبر، ونيلها سحر، ونساؤها حور الجنة في بريق عيونهن، ودورها قصور، ونسيمها عليل كعطر الندى ينعش القلب، وكيف لا تكون القاهرة كذلك وهي أم الدنيا؟!"

(ستانلي وليم لين، المستشرق الإنجليزي)

  

وقد كان من عادة السلاطين الإحسان إلى الشعوب في رمضان، فبحسب الدكتور علي حسن: "ففي أول ليلة من رمضان يرسل الخليفة إلى كل واحد من الأمراء وأرباب الرُتب والخدم وزوجاتهم طبقا فيه حلواء وفي وسطه صرة من ذهب"[12].

 

فقد اتخذ سلاطين المماليك من الكرم شعارا في هذا الشهر، وباتت سُنّة متبعة فيما بينهم. فهذا السلطان برقوق المملوكي قد داوم على ذبح خمس وعشرين بقرة كل يوم في رمضان، يتصدق باللحم مع ما يُطبخ من الطعام وما يُخبز من آلاف الأرغفة على أهل الجوامع والرباط والسجون، وكانت هذه التوسعة على الشعب مما تتابع عليه السلاطين[13].

   undefined

  

أما الفقراء والمساكين فقد رتب لهم سلاطين المماليك مطابخ لإفطار الصائمين وتوزيع الصدقات عليهم، وكانت تُوزع الكسوات من دار الكسوات عليهم، وتُصرف التوابل بمقادير هائلة من الندب والبخور من الجامع الأزهر.

  

ويذكر الدكتور عبد الفتاح عاشور أن في عهد بيبرس بلغ عدد حضور الناس لهذه المطابخ خمسة آلاف نفس في كل يوم من أيام شهر رمضان، واتخذ السلاطين العتق سجية في هذا الشهر الكريم، فكان يعتق الواحد منهم في شهر رمضان ثلاثين نسمة، أي بعدد أيام الشهر.

  

ويذكر الدكتور علي حسن التوسعة على الناس في الإفطار، فكان "يُمد للناس سِماط رمضان بقاعة الذهب ويُدعى إلى هذا السماط طبقات الموظفين والأعيان وطائفة من الأمراء كل ليلة، ويمتد السماط بطول القاعة العظيمة فيكون طوله 174 مترا وعرضه أربعة أمتار، ويقوم الفراشون بخدمة الصائمين، ويحضر السماط الكثير من أهل القاهرة، ويتكرر ذلك كل ليلة إلى آخر رمضان، وتبلغ تكلفته ثلاثة آلاف دينار" ![14]

  

أما بعد منتصف الليل فتُقدّم إلى الجميع أصناف الحلوى، فيأكل الناس ويشربون ويملأون أيديهم، ويُوزع عليهم ما أنعم به الخليفة، أما عامة الناس فيكثر بينهم التزاور والتداخل الاجتماعي، وتكثر اجتماعاتهم وزيارتهم في شهر رمضان، وإذا تخلف أحدهم عن زيارة قريبه أو صاحبه أو مُعلمه في شهر رمضان أدى ذلك إلى سوء تفاهم بينهما.

  

إحياء المصريين لليل رمضان وصلاة التراويح

"من لم ير القاهرة لم يعرف عز الإسلام، فهي حاضرة الدنيا، وبستان العالم، ومحشر الأمم، ومدرج الذر من البشر، وإيوان الإسلام، وكرسي الملك"

(المؤرخ المصري تقي الدين المقريزي)

 

يبدأ احتفال المصريين برمضان من أول ليلة، ويعقد بالجامع الأزهر مجلس حافل بالقضاة والعلماء برئاسة قاضي القضاة، ويبعث الخليفة إلى القضاة سائر ألوان الطعام والحلوى، ويذكر الدكتور علي حسن أن سلاطين الفاطميين كانوا يشاركون الناس في صلاة التراويح و"يحيون كل ليلة من ليالي رمضان ولا تفوتهم ليلة بدون إحياء، ويأتون في الشهر من ضروب الخير والبر الشيء الكثير، وكان يعم ذلك على الرعية جميعا"[15].

     

جامع الأزهر (مواقع التواصل)
جامع الأزهر (مواقع التواصل)

    

ويستمر اجتماع الناس في صلاة التراويح كل ليلة، أما في الليلة الختامية يرتل المقرئون جميع القرآن من فاتحته إلى خاتمته، ومتى خُتم القرآن يُنشد المؤذنون الصوفيات ويهللون ويكبرون إلى أن تتناثر عليهم الدنانير والدراهم. يُصور الدكتور عبد الفتاح عاشور طقوس هذه الليالي الدينية في عهد المماليك، فيقول: "كان قراءة صحيح البخاري بالقلعة من أهم المظاهر الرسمية لإحياء شهر رمضان، وقد جرت العادة أن يُبتدأ بقراءة صحيح البخاري بين يدي السلطان ويحضره طائفة من القضاة والفقهاء"[16].

 

يستكمل وليم لين هذه الصورة لحياة الناس في ليالي رمضان، ويقول: "يؤدون بعد الفطور صلاة العشاء ويضيفون إليها صلاة التراويح، ويصلي الأشخاص عامة صلاة التراويح جماعة في المسجد، وتقفل الجوامع الصغيرة أبوابها رمضان بعد صلاة التراويح، أما الكبيرة فتبقى مفتوحة حتى وجبة السحور"[17]، أما في العشر الأواخر فيستأنف لين بأن "الأتقياء المتدينين يجتهدون في آخر عشرة أيام من رمضان في نهاره وليله في جامع الحسين أو جامع السيدة زينب"[18].

  

ويعمد الناس إلى إحياء رمضان في الجوامع والمساجد بقراءة صحيح البخاري أو صحيح مسلم أو بالذكر أو بالصلاة، لا سيما صلاة التراويح، كما جرت العادة في عصر المماليك عند ختم القرآن بأحد المساجد أن يحتفل الناس احتفالا كبيرا، فتُقرأ القصائد، ويجتمع المؤذنون ليكبروا جماعة في موضع الختم، ثم يُؤتى بفرس وبغلة ليركبها القارئ الذي تولى الختمة ويزفونه إلى بيته في موكب هائل وأمامه القراء يقرأون ويؤذنون ويكبرون والفقراء يذكرون[19].

      

فانوس رمضان ومدفع رمضان والمسحراتي

"يا نايم وحّد الدّايم

يـا غافل وحّـد الله

يا نايم وحّد مولاك اللي خلقك ما بنساك

قوموا إلى سحوركم جاء رمضان يزوركم"

(من كلمات المسحراتي في مصر)

   

تنوع الفلكلور المصري الخاص وتباينت عادات المصريين في الاحتفال برمضان، فـ "المسحراتي" فلكلور مصري قديم يمتد إلى يوم الناس هذا. وقد ظهر أول ما ظهر في عهد عنبسة بن إسحاق عام 228 هـ، حيث يسير رجل ماشيا من مدينة العسكر في الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص وينادي الناس بالسحور[20].

 

ينقل الدكتور عبد الفتاح عاشور عادات المصريين في التسحير، حيث "جرت العادة أن يطوف أصحاب الأرباع وغيرهم بالطبلة على البيوت وهم يطرقون عليها، أما أهل الإسكندرية فاعتادوا أن يكون التسحير بدق الأبواب على أصحابها والمناداة عليهم"[21].

   

أما وليم لين فيصف "المُسحِّرين" بأنهم يخرجون كل ليلة فيطلقون المدائح، ويطرقون على طبلة التسحير، ولكل منطقة مسحرها الخاص، ويستخدمون كلمات تعارفوا عليها مثل :"اصحى يا غفلان.. وحّد الرحمن"، ولا بد من أن يستقصي المسحراتي أسماء السكان في كل منزل ويُنادي على كل واحد فيه "أسعد لياليك يا فلان.."، ثم يحصل المسحراتي على قرشين أو ثلاثة أو أربعة في العيد من كل بيت[22]، ومن الجدير بالذكر أن هذه العادة من التسحير تستمر إلى يوم الناس هذا في العديد من قرى ومُدن مصر.

  

        

أما الفانوس الرمضاني فقد اتفقت الشواهد أن تاريخه يمتد إلى عهد الفاطميين، بيد أن الروايات تختلف في أول من ابتدعه، وقد تحول الفانوس إلى سلعة رمضانية يحبها الأطفال، وقد كان للأطفال اتصال بها منذ الفاطميين، إذ اعتاد الأطفال على الذهاب في الأزقة حاملين الفوانيس ويطلبون الهدايا من أنواع الحلوى التى ابتدعها الفاطميون[23].

  

وقد أبدع المصريون في أشكال الفانوس وصناعته، واتخذوا له أسماء عديدة من أشهرها الفانوس الملكي أو تاج الملك، وفانوس البرج، وقد كان الفانوس في أول أمره يتكون من شمعة مشتعلة داخل صندوق، ثم تحول الفانوس إلى منتج رمضاني حاضر على الدوام، وله سوق كبير، إذ تطور تطورا كبيرا، حتى بات يُصنع على أشكال الشخصيات الكرتونية والألعاب الإلكترونية مما أفقده مذاقه التراثي القديم. [24]

   

وفي عهد المماليك تم استحداث مدفع رمضان، وتعددت الروايات في أول من استحدثه، وورد في رواية طريفة بأن ظهور المدفع جاء عن طريق المصادفة، فلم تكن هناك نية مبيتة لاستخدامه لهذا الغرض على الإطلاق، حيث كان بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل يقومون بتنظيف أحد المدافع، فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان، فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليدا جديدا للإعلان عن موعد الإفطار، وصاروا يتحدثون بذلك، ثم أُصدر فرمان يفيد باستخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك وفي الأعياد الرسمية.[25]

    undefined

  

وما زالت بعض هذه العادات التراثية مستمرة في حياة المصريين إلى يوم الناس هذا، ومتأصلة في المجتمع لم تنفك عنه، فمن الفانوس، إلى التعبير عن الإفطار بصورة مدفع في التلفاز، إلى المسحراتي لإحياء ليالي الشهر الكريم، وتمتد هذه المشاهد الحالية مجتمعة من عبق التراث لترسم صورة بهجة سنوية يحتفي بها المصريون عبر تاريخهم الممتد.

———————————————————————

الهوامش

أ مدينة بكفر الزيات، إحدى مدن مصر.

ب  الند نبات طيب الرائحة مثل البخور.

المصدر : الجزيرة