شعار قسم ميدان

حينما يتحول الألم لأمل.. محاضرات "تيد" تروي قصصا ملهمة

ميدان - تيد

"المتشائم يشتكي من الريح العاصفـة، والمتفائل يأمل في توقفها، أما الواقعي فيعدّل الأشـرعة"
 (ويليام آرثر وارد، كاتب وشاعر ومفكر أميركي راحل)

بالنسبة للبعض -أو ربما بالنسبة للجميـع إذا وضعنا في الحسبان تقلّبات الزمن- تبدو الحيـاة في مرحلة ما أنها وجّهت الضربة القاضية التي لا يمكن تصوّر القيام منها. ضربات الحيـاة الثقيلة التي ربما تُنهي آمالا طويلة، وتجعل ابتسامات تتلاشى من على وجوه تعوّدت الابتسام، وتجعل العيـن التي طالما عشقت الحياة وتعلقت بالأمل تبيضّ من الحزن فصاحبها كظيم.

الحديث هنا عن نوعية المواقف المأساوية والصعوبات المبالغ فيها التي قد تبدو أحيانا غير متخيّلة للبعض، لدرجة اعتبارها من الأمور "التي تحدث للآخرين فقط" ولا تحدث لنا. ربما هذه الفكرة تكوّن أسلوبا دفاعيا أخيرا لصرف العقل عن الخوف من المستقبل. ومع ذلك، فالواقع يؤكد أن كل من يعيش على هذه الأرض له نصيبه المحفوظ من الألم بنفس مقدار نصيبه المحفوظ من الفرص والسعادة والبهجة، وإن كانت الأخيرة -يبدو أن هناك إجماعا- أقل بكثير من الأولى.

لطالما كانت جملة "محنة تحوّلت إلى منحة" دائرة على ألسن الناس، لكن استيعاب هذه المقولة يكون صعبا عندما يأتي موعد التطبيق العملي لها. من الصعب تصديق أن بعض المحن تحمل أي منح في طيّـاتها لفرط بشاعتها، ومن الصعب أيضا التصديق أن بعض الآلام التي تبدو كابوسية أكثر من الخيال ستتحول يوما إلى آمال واسعة وسعادة وبهجة كبيرة، بل وأحيانا تكون هذه الآلام فرصا حقيقيـة للشهرة والنجاح على المدى الطويل من الحياة.

ومع ذلك، يعيش بين ظهرانينا بالفعل من استطاع أن يثبت صحة هذه المقولة تماما. شخصيـات مُدهشة اعتلت مسرح "تيد" من جنسيات مختلفة ليقصّوا على الجمهور قصصا مؤلمة من حياتهم، محن تحولت إلى منح عظيمة بسبب مواقفهم البطولية في تقبّل الواقع من ناحية، والعمـل على مقاومته وتغييره والاستفادة منه بأفضل شكل ممكن من ناحية أخرى، جعلهم جديرين بأن يقفوا على هذه المنصّة ويلهمـوا الملايين ببطـولاتهم في تحويل "الألم" إلى "أمل".


الحيـاة خارج الحدود.. تحمل نجاحا بلا حدود!

إيمي بوردي كانت فتاة مراهقـة أميـركية جميلة تعيش الحلم الأميـركي بكل أركانه، قضت فتـرة طفولة رائعة، انسلخت منها إلى مراهقـة حسناء جميلة تعشق الرياضة والحركة، لا تطيق أن تجلس في مكان واحد، زاد من هذا الشعور كونها ولدت ونشأت في صحراء لاس فيغـاس حيث الانطلاق والحرية والمساحات الشاسعة، حيـاتها كلها عبارة عن استيقاظ في الصباح للحركة والرياضة وممارسة الألعاب والأنشطة الاجتماعية، ثم عودة للنوم فقط لكي تستطيع أن تكمل أنشطتها في الصباح التالي.

بقدوم العام التاسع عشر من عمرها بدأت الغيوم في التجمّع وبدت بوادر المحنة، محنة مؤلمة عنيفـة مفاجئة غير متصوّرة للمراهقة الحسناء المليئة بالحيوية والنشاط على هيئة مرض خبيث انتزع منها أغلى ما تملك: ساقيها، كلتا ساقيها من أسفل الركبـة تم بتـرهما، لتتحول الفتاة فجأة بين ليلة وضحـاها من شابة حسناء نشيطة إلى فتـاة مبتورة الساقين بسبب مرض التهاب السحايا الجرثومي الذي هاجمها فجأة.

ثم فقدت نصف الطحال والكليتين وحاسة السمع في الأذن اليسرى. مجموعة لا تتوقف من المصائب المفاجئة التي من شأنها أن تدمر أي شخص يقع في مثل هذه الظروف. وهذا ما حدث لها بالفعل، انهيار كامل واعتزال للحياة، واكتئاب، وتفكير في الانتحار. يكفي أنها لم تعد قادرة على الحركة، ما بالك بالتزلج على الجليد -هوايتها المعتادة-، والسفر حول العالم كله حيث كانت تحلم طوال الوقت.

ومع ذلك، قررت إيمي أن تحوّل أكبر محنة في حياتها إلى منحة. في هذه المحاضـرة شديدة الشهرة على مسرح "تيد" التي أُلقيت في عام 2011، وتعتبر من أكثر المحاضرات دورانا في وسائل التواصل الاجتماعي حيث سجلت ملايين المشاهدات، تشرح إيمي بوردي قصة حيـاتها البطولية في تجاوز كافة المحن، وأن تستطيـع أن تتأقلم مع أوضـاعها "المستحيلة" حتى تعود مرة أخرى للتزلج على الجليد، والسفر حول العالم، وتصبح من أبرز رموز تحدي الإعاقة في العالم.

كنت وأصبحت.. النجــاح رغم أنف المعاناة

ما فرص النجاح الممكنة أمامك عندما تولد في قرية شديدة الفقـر في إحدى ضواحي المدن اليمنية، ولا تحصل على تعليم جيد، ويكون مستواك المادي سيئ إلى درجة الوقوف بجوار مسجد للتسوّل، ثم لاحقا تخترق عينك رصاصة طائشة لتمسح عينك تماما وتكاد تقضي على حيـاتك لتنجو بمعجـزة وتكمل حيـاتك كلها بعين وحيدة؟ ما فرص النجاح من رحم الفقر، إصابة في العين، عدم الحصول على تعليم كاف جيد لمواجهـة الحيـاة العصرية الحالية التي تغلق أبوابها أمام الجميع تقريبا باستثناء المميزين منهم؟

في الظروف العادية قد تكون فرص النجاح صفريّة، حيـاة أخرى هامشية ربما يأمل صاحبها أن تنتهي بأسرع وقت ممكن، لكن الإعلامي اليمني علي طالب المرّاني الذي بدأ حيـاته انطلاقا من هذه الظروف تحديدا استطـاع أن يستولد النجـاح من رحم كل هذه الأزمات، ويؤسس لنفسه حيـاة مادية وإنسانية ووظيفيـة مميزة.

محاضـرة ألقيت على مسرح "تيد" في العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2012، وحققت صيتا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي محققة ما يزيد عن المليون ونصف مشاهدة، وتعتبر واحدة من أشهر المحاضرات العربية في السنوات الأخيرة، يحكي فيها الإعلامي اليمني محطات من قصة حيـاته التي يشوب الألم معظمها، وكيف تحولت الأحداث المأساوية التي مرّ بها في طفولته إلى نجاح يفخر به ويتحدث به أمام جمهور "تيد".
 

المحاضـرة تعتبر نموذجية بالنسبة للشباب العربي الذي يعيش في ظروف مأساوية خصوصا في دول الربيع العربي، وبالتحديد في كل من اليمن وسوريا، حيث الكثير من الأطفال والمراهقين والشباب يمرّون بأحداث مشابهة فيما يتعلق بالفقر المدقع والإصابات الناتجة عن القصف المستمر. محاضـرة تشرح حالة عربية خالصة بامتياز إن جاز التعبير!

التحرر من قيـود الماضي.. مهما كانت مؤلمة

بالنسبة لكارولين كايسي كانت الصدمة عنيفة، حيث لم يخبـرها والداها بحقيقـة مرضها طوال تلك الفترة. عندما وصلت إلى سن السابعة عشر، وهو سن الانطـلاق في الحيـاة والمرح والسعادة والأمل والبناء، سألها طبيبها عما تريد أن تفعله في هذا العام، فكانت أمنيتها أن تتعلم قيادة السيارات سريعا، عندئذ استدار الطبيب لوالديها مندهشا وسألهما: ألم تخبـراها بعد بحقيقـة مرضها؟

كارولين شبه عميـاء، هي صحيح ترى، ولكنها ترى بشكل مختلف تماما عنا، حيث كل شيء يبدو أنه وراء بقعة من الفازلين. هذا المرض لطالما راودها سنوات طويلة من عمرها حتى اشتد عليها مع وصولها إلى أعتاب الشباب. كان الطبيعي أن تنهـار وتتحول إلى كفيفة أخرى تطلب المساعدة طوال الوقت، لكنها قررت أن تعيش حياتها بشكل مختلف.

قصة مؤلمة ترويها كارولين بنفسها على مسرح "تيد" في نهاية عام 2010، حققت المحاضـرة مشاهدات تزيد عن المليوني مشاهدة، واعتبرت من أكثر محاضرات "تيد" تداولا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي كارولين قصتها الاستثنائية مع المرض وكيف استطاعت أن تحوّل هذه المأساة إلى حيـاة عريضة واسعة مليئة بالأنشطة والآمال والأحلام، فقـط عندما قررت أن تتخطى بنفسها هذه الحواجز. تحولت كارولين كايسي إلى محاضـرة وناشطة متميزة في مجالات مختلفة، ودورها الأساسي الذي تعيش من أجله هو مساعدة الآخرين في تخطي الحدود والوصول إلى المعنى الحقيقي للنجاح والسعادة في الحياة.


شكرا لسكتتي الدماغية.. فتحت لي آفاق المعـرفة

عندما أصيب شقيقها بمرض الفصـام العقلي قررت جيل بولتي تايلور أن تكرّس حيـاتها الطبية البحثية العلمية في دراسة هذا المرض ومحاولة إيجاد علاج له. انتقلت إلى مدينة أخرى وقررت أن تدرس هذا المرض بشكل دقيق لمعرفة أسبابه ودوافعه، والمشكلات الدماغية التي تقود إلى هذا المرض المزمن الخطير الذي يُعد من أكثر الأمراض التي تسبب خسائر بمليارات الدولارات للبشرية.

ثم كان ذلك اليوم، يوم عادي تماما، استيقظت فيه جيل للذهاب إلى عملها في المختبر البحثي لتمر بتجربة من أغرب التجارب التي مرّت بها. لقد أصيبت بسكتة دماغية جعلتها تفقد السيطرة على فهمها للأمور، ترى أشياء غريبة، تحدّث نفسها بأمور أغرب، تفقد قدرتها على الكلام، تفقد قدرتها على التفكيـر حتى، والجميل أن عقلها الذي كان يتصرّف بشكل لا إرادي تماما في توارد الأفكار الغريبة لسبب ما احتفظ بذكـرى كل التفاصيل الدقيقة لهذه النوبة الدماغية، الأمر الذي ساعدها أن تتذكر كل تفاصيلها لاحقا قبل أن تدخل في غيبـوبة طويلة تعافت منها بعد فترة.

عادت جيل بولتي تايلور من السكتة الدماغيـة بكنز ثمين يتمنى أي باحث أن يمتلكه: التجربة! مرت العالمة بتجربة دماغية مثيرة، بدلا من أن تجعلها تتقاعد أو تشعرها بالرغبة في الابتعاد عن هذا المجال رفعت هذه التجربة المؤلمة من مستوى إدراكها لما يعانيه مريض الدماغ، وزاد من إصرارها على العمل بشكل أكبر على أبحاث مرض الفصـام وثنائية القطبيـة بعد أن لمست بنفسها جزءا أصيلا مما يمر به هؤلاء المرضى، وهو الهلاوس والتخيلات غير المنطقيـة التي تحدث جزئيا قبل وقوع سكتة دماغية حادة.

محاضرة من أفضل محاضرات "تيد" على الإطلاق، شوهدت بأعداد هائلة على الموقع الرسمي للمنصة بعدد مشاهدات يزيد عن العشـرين مليون مشاهدة، وهي من أفضل التجارب الحقيقيـة التي تبيّن كيفيـة تعامل صاحب المشكلة معها، حيث تعتبر بالنسبة للبعض كارثة نهاية العالم، وبالنسبة للبعض الآخر -مثل جيل- تعتبر كنزا حقيقيـا للمزيد من استكمال الأبحاث، ليس فقط من ناحية نظرية أكاديمية بحتة، وإنما أيضا من ناحية تجريبيـة أصيلة!


عندما ضاق البنطـال.. وضاقت الحيـاة

هذه المحاضـرة ألقيت على مسرح "تيد" في القاهـرة عام 2011، واعتبرت واحدة من أفضل المحاضـرات التي أُلقيت على مسارح "تيد" باللغة العربية، ونالت انتشارا هائلا في وسائط التواصل الاجتماعي. بشكل عام محاضـرات "تيد" التي ألقيت في عام 2011 في مدينة القاهرة يشيع بين محبي "تيد" أنها من أفضل المحاضرات وأكثرها قوة وتأثيرا مقارنة بسنوات أخرى مختلفة.

مع قدوم عام 2001 تقريبا، وبعمر الرابعة والعشرين، كانت ندى تعيش حياة سهلة للغاية، فتاة مدللة لديها آمال واسعة في الحياة لعمل كل شيء وأي شيء، اكتشفت في تلك الفتـرة أمرا مُزعجا جدا بالنسبة لها: البنطـال الجينز أصبح ضيّقا. كفتـاة في مقتبل حيـاتها كانت هذه الحقيقة من أكثر الحقائق التي تثير الضيق بالنسبة لها، فقررت أن تخوض في نظام غذائي صارم، ولكن النتيجة لم تكن متوقعة.

بعد العرض على الطبيب اتضح أن الأمر أكبر بكثير من كونه بنطـالا ضيقا، يبدو أن الأمر تحوّل من مجرد بنطال ضيق إلى حيـاة كاملة ضيّقة بالنسبة لفتـاة كانت تطمح إلى حياة واسعة عامرة بالآمال والأحلام، كان التشخيص صادما ومباشرا: مرض خبيث في الدم، سرطان اللوكيميا.

وقتئذ توقفت الحياة تماما، لم يعد في إمكانها فهم ما الذي يدور، وماذا يحدث، وكيف تآمر عليها الكون هي تحديدا لتصاب بهذا المرض الخطير؟ ومع ذلك، تحكي ندى خلال المحاضـرة عن قصـة محاربتها لهذا المرض الذي اكتشفت أن وراءه عالم جديد مختلف كليا عما كانت تحياه، عالم يقتـرن به الألم بالأمل تارة، والألم بتقدير مفهوم الحياة من ناحية أخرى، حيث يتحول كل شيء في الحيـاة إلى قيمة ومعنى ومغزى حقيقي، وتتحول الحيـاة إلى شيء يستحق أن يُعاش بالفعل.


لدي 99 مشكلة.. الشلل الدماغي واحد منها فقط

"علي أن أخبركم، لدي 99 مشكلة، والشلل الدماغي واحد منها فقط. إذا كانت هناك أولمبيـاد للقهر فلسوف أحصل على الميدالية الذهبية فيها حتما. تسألون لماذا؟ حسنا، أنا امرأة.. فلسطينية.. مسلمة.. من ذوي الاحتياجات الخاصة.. وأسكن في نيو جيرسي! (ضحك عال، تصفيق) حسنا، إن لم تكن تشعر بالرضا عن نفسك فربما يجدر بك ذلك الآن!"

ما يقرب 9 ملايين مشاهدة لهذه المحاضـرة على الموقع الرسمي لمنصة "تيد"، وعدة ملايين أخرى في الوسائط الاجتماعية واليوتيوب. محاضـرة من أكثر محاضرات "تيد" شهـرة وانتشارا حول العالم، أُلقيت في عام 2013 بواسطة الممثلة الأميـركية من أصول فلسطينية ميسـون زايد، الكاتبة والممثلة والكوميدية، والمؤسسة لمهرجان العرب الأميـركيين الكوميدي في العاصمة نيـويورك.

ميسـون جاءت إلى الحيـاة وهي مصابة بشلل دماغي، وهو ما جعلها تعيش حياتها كلها ترتجف أثناء الحديث، وتعاني من مشكلات صحية مختلفة. السبب أن الطبيب الذي استولد والدتها أجرى خطأ جراحيا نتج عنه نقص في الأكسجين للطفلة تسبب في إصابتها بشلل دماغي أعراضه مصاحبة لها مدى الحياة.

ربما يكون نموذج المرض الشديد أو العجز عن ممارسة الحياة بشكل طبيعي هو أسوأ أنواع "الرياح العنيفة" التي قد يتعرّض لها أي أحد في حياته

تحكي ميسون زايد قصة حيـاتها بمزيج من الكوميديا والتأثر. كيف نشأت، وكيف عرفت أنها مختلفة عن الأخريات طوال الوقت، رحلتها مع والدها الذي كان يصطحبها إلى كل مكان على أمل أن يجد لها علاجا مناسبا يقرّ عينه بها وتعود إلى طبيعتها الأولى ولكن دون جدوى. بدءا من إجبارها على شرب مشروبات شعبية فلسطينية، وليس انتهاء بجعلها تعوم في البحر الميت بالأردن على أمل الشفاء، ثم مواظبته على المتابعة معها لدروس اليوغا التي حسّنت من حالتها للغاية وجعلتها أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين والتأقلم مع الحياة.

مشكلات كثيرة تمرّ بها ميسون في حياتها مثل المشكلات التي نواجهها، تعتبر هي أن الشلل الدماغي مشكلة واحدة من 99 مشكلة أخرى تواجهها في الحياة. الأمر ليس خطيرا ولا معقدا ولا مؤلما لدرجة اعتبار أن هذا المرض هو الأزمة الكبرى الوحيدة في حياتها، بل هو "شيء" من ضمن أشياء أخرى تعتبر تحديات لها ولحياتها.
 

أخيرا، ربما يكون نموذج المرض الشديد أو العجز عن ممارسة الحياة بشكل طبيعي هو أسوأ أنواع "الرياح العنيفة" التي قد يتعرّض لها أي أحد في حياته. وكما قال ويليام آرثر في اقتباسه الوارد في بداية التقرير: "المتشائم يشتكي من العاصفة، والمتفائل ينتظر معجزة، بينما الواقعي هو من يعدّل الأشرعة" يمكن القول إن كافة النماذج التي وردت في هذا التقرير هي نمـاذج مبهرة لأبطال استطاعوا "تعديل الأشرعة" في مواجهة العاصفة، فحملتهم إلى النجاح والإبداع والشهرة، وجعلتهم رموزا يساعدون الآخرين على اجتيازها بدورهم.

المصدر : الجزيرة