شعار قسم ميدان

أشياء مهمة يجب فحصها في سيارتك بصورة دورية

midan - car

يهمل الكثيرون من أصحاب السيارات عملية الفحص الدوري لسياراتهم، إذ لا يرون أهمية هذا الفحص إلا عند حدوث أعطال كبرى قد تعرضهم إلى حوادث خطيرة. يعد الفحص الدوري لسيارتك وصيانتها عاملا مهما لتجنب عدد كبير من المشكلات، فالفحص الدوري للسيارة قد لا يستغرق الكثير من الوقت ويمكنك القيام به بمفردك، لذا سنعرض أهم الأمور التي يجب فحصها بصورة دورية في سيارتك.

 

ضغط الإطارات ومؤشر تآكلها
تعد الإطارات من أهم عناصر الحفاظ على السلامة، فكل ما يتعلق بإطارات السيارة يرتبط بأمان وسلامة عملية القيادة على الطريق بالدرجة الأولى. تُصنع الإطارات من المطاط المرن وتنفخ بضغط الهواء المرتفع، وتكمن أهميتها الجوهرية في دعم وزن السيارة وامتصاص الصدمات على الطريق، بالإضافة إلى التحكم في السرعة والكبح لسطح الطريق، فضلا عن الحفاظ على اتجاه الطريق أو تغييره، كما الحفاظ على ثبات السيارة أثناء عملية السير.

 

يعتبر ضغط الهواء داخل الإطار من أهم الأشياء التي يجب فحصها بصورة دورية، نظرا لارتباطه بالأداء الأمثل لعملية القيادة على الطريق، من خلال امتصاص الصدمات والتحكم بعملية زيادة السرعة وكبحها، وأي خلل في الإطارات سيوقف تلك العمليات الهامة المرتبطة بالأمان. ومن المتعارف عليه أن الإطار يفقد ما يصل إلى وحِدة من ضغطه شهريا، وبالتالي لا بد من الفحص الشهري لضغط الإطارات. ([1])

  

 

يُفحص ضغط إطارات السيارة وهي باردة عبر استخدام جهاز دقيق معتمد لقياس ضغط هواء الإطارات، يتم إدخال طرف الجهاز في صمام الإطار والانتظار حتى ينتهي الجهاز من قياس ضغط الإطار. تتم مقارنة مستوى ضغط الهواء المُدون على الإطار بمستوى الضغط المُقاس، إن كان ضغط الهواء أقل من المستوى المُدون يجب ملء الإطار بالهواء حتى يصل إلى المستوى الموصى به، وإن كان ضغط الهواء أعلى من المُستوى المُدون فيجب تفريغ الإطار من الهواء تدريجيا إلى أن يصل للمستوى الموصى به. ([2])

 

لا يقل تآكل الإطار أهمية عن ضغط الهواء داخل الإطار، فكلما زاد تآكل الإطار قل تماسك الإطار على الطريق مما قد يسبب حوادث غير متوقعة، لذا يُوصى بالفحص الشهري لتآكل الإطار، فضلا عن فحصه بعد السفر لمسافات طويلة. يتم فحص تآكل الإطار عن طريق فحص النقوش المتواجدة على سطح الإطار بواسطة استخدام مقياس عمق مداس الإطار، أو من خلال ملاحظة مؤشر تآكل الإطار الذي يرمز له برمز المثلث ويوجد على أحد أكتاف الإطار. ([3])  

 

زيت المُحرك
 
لن تعمل السيارة بشكل صحيح دون الصيانة المناسبة لزيت المحرك، إذ تكمن أهمية الفحص الدوري لزيت المحرك في الحفاظ عليه من أضرار جسيمة قد يستحيل إصلاحها. يعمل الزيت على تقليل قوة الاحتكاك بين الأجزاء الداخلية في المحرك مما يمنع تآكلها، وهو ما يسهم في خفض حرارة المحرك وبالتالي إطالة عمره ورفع كفاءته. ([4]) يفقد زيت المحرك قدرته على تقليل قوى الاحتكاك بين أجزاء المحرك وخفض درجة حرارتها مع مرور الوقت، وبالتالي يجب التحقق من حالة الزيت وجودته.

 

تمتلك بعض السيارات الحديثة شاشات إلكترونية توضح مستوى زيت المحرك وحالته، وبالتالي هم في غنى عن الفحص اليدوي لزيت المحرك. يُوصى بفحص زيت المحرك بعد توقف السيارة عن العمل لفترة حتى يكون المحرك باردا. لفحص زيت المحرك الخاص بسيارتك قم بفتح غطاء محرك السيارة واخرج مقياس الزيت من مكانه بوعاء الزيت، ثم نظفه جيدا وضعه في مكانه مرة أخرى، بعد ذلك أخرج المقياس من مكانه وانظر جيدا إلى مستوى الزيت وجودته. ([5])

 

يحتوي مقياس الزيت على علامتين، إحداهما أسفل المقياس وتدل على أدنى مستوى لا يجب أن يقل عنه زيت المحرك، والعلامة الأخرى أعلى المقياس وتدل على المستوى الأقصى لزيت المحرك، مستوى الزيت الطبيعي يجب أن يقع في نقطة ما بين العلامتين، ولا يجب تزويد زيت المحرك إلا إن كان في مستوى أقل من الحد الأدنى على المقياس.

 

كذلك يتم التحقق من حالة زيت المحرك عبر فحص لون الزيت على المقياس، فإن كان لون الزيت الطبيعي قد تغير إلى اللون الأسود يجب تغييره بالكامل في الحال. ([6]) كما يجب مراعاة ألا يزيد استخدام زيت المحرك نفسه عن الكمية المحددة له، سواء 5000 أو 10,000 كم، من أجل الحفاظ على كفاءة المحرك على المدى الطويل.

 

مُرشح الهواء ومُرشح الوقود
يحافظ مرشح (مرشح) الهواء على استمرارية دخول هواء نظيف إلى المحرك عبر تنقية الهواء من الأتربة والملوثات الأخرى، نظرا لأن الهواء من العناصر الأساسية لتمام عملية احتراق الوقود داخل محرك السيارة. تتراكم الشوائب على مرشح الهواء مع مرور الوقت مما يقيد تدفق الهواء ويخفض كمية الهواء التي تدخل إلى المحرك، وبالتالي يجب فحص مرشح الهواء بصورة دورية وتنظيفه من الشوائب العالقة به. كما يُوصى بتغيير مرشح الهواء كل 15 ألف ميل، والتحقق من تركيب المرشح بشكل محكم حتى لا يدخل الهواء غير المرشح إلى محرك السيارة ويُتلف مستشعر تدفق الهواء ويزيد من ارتداد المحرك. ([7])

 

بالإضافة إلى مرشح الهواء يجب فحص مرشح الوقود -أيضا- بصورة دورية، فهو المسؤول عن ترشيح الوقود من الأوساخ والشوائب وبالتالي الحفاظ على انتظام عمل المحرك بكفاءة، ومع مرور الوقت ونتيجة لتراكم الشوائب على المرشح تقل كفاءة تدفق الوقود إلى المحرك مما يؤدي إلى عدم انتظام عمله. يُوصى بالفحص الدوري لمرشح الوقود وتغييره كل عامين أو بعد قطع مسافة 24 ألف ميل. ([8])

 

سائل التبريد والبطارية  

 
يتكون سائل التبريد عادة من خليط الماء المُعالج بمانع للتجمد، يعمل سائل التبريد على نقل الحرارة من المحرك إلى مُبرد الهواء ويمنع التجمد في درجات الحرارة المنخفضة، جنبا إلى جنب مع حماية المحرك ونظام التبريد من الصدأ والتآكل. يجب التحقق من سائل التبريد أسبوعيا، والتأكد من أن مستوى سائل التبريد في نقطة ما بين علامات الحد الأدنى والأقصى الموجود على جدار خزان الراديتر، في حالة كان مستوى سائل التبريد تحت الحد الأدنى يتم توقف السيارة لفترة حتى يبرد الخزان، ثم فتح غطاء الخزان وإضافة الماء المختلط بمادة التبريد الموصى بها. ([9])

 

قد يستخدم الكثيرون الماء فقط كسائل تبريد للمحرك دون إضافة المادة المُبردة الموصى بها عمدا، ظنا منهم أن هذا يوفر بعض المال، وهو ما يضر المحرك وقد يعرض سائق السيارة إلى الخطر، فالماء العادي يغلي ويتجمد عند درجات حرارة عادية، حيث تأتي أهمية استخدام المادة المبردة في رفع درجة غليان الماء وخفض درجة تجمده عن المستويات الطبيعية، وبالتالي تبريد المحرك ورفع كفاءته.

 

لن يتم تشغيل المحرك دون البطارية، لذا يفضل فحص البطارية بصورة شهرية والتأكد من سلامتها وعدم وجود أي تسريبات أو تآكل على سطحها، يجب في حالة البطاريات السائلة الحفاظ على سائل البطارية في مستوى ملحوظ واستخدام الماء المُقطر فقط لتزويد السائل، بالإضافة إلى التأكد من أن البطارية ثابتة بشكل آمن، كذلك يجب استبدال البطارية في حالة وجود تآكل أو شقوق أو أضرار أخرى فيها، نظرا لأن التآكل في البطارية يُضعف قوة الاتصال مما قد يسبب العديد من المشكلات الأخرى. ([10])

 

المكابح وزيت المقود والمساحات
  
ترتبط المكابح مباشرة بسلامة عملية القيادة وأمان قائد السيارة، لذا لا بد من الفحص الدوري للمكابح والتحقق من أن سائل المكابح في نقطة ما بين علامتي الحد الأدنى والحد الأقصى الموجود على خزان المكابح البلاستيكي الشفاف، فإن كان مستوى سائل المكابح أقل من الحد الأدنى، يتم إزالة غطاء الخزان وإضافة المزيد من السائل حتى يصل إلى مستوى مناسب. ([11]) يجب كذلك فحص سائل المقود بصورة دورية والتأكد من أن مستوى السائل يقع في نقطة ما بين علامتي الحد الأدنى والحد الأقصى المتواجدة على خزان المقود.

 

يكمن دور المساحات في تنظيف الزجاج الأمامي للسيارة والتخلص من الأمطار فصل الشتاء وكذلك العواصف الترابية في الصيف، وبالتالي يجب الفحص الدوري لمساحات السيارة والتأكد من تواجد سائل التنظيف بخزان المساحات، بالإضافة إلى التحقق من عدم تآكل المطاط الذي يلامس زجاج السيارة، وفي حالة تآكل المطاط يجب تغييره، كما يُوصى بتغيير المساحات مرة واحدة سنويا على الأقل أو حين الحاجة لذلك. ([12])

المصدر : الجزيرة