شعار قسم ميدان

محاضـرات مُلهمة تعيد بناء مفـاهيمك عن السعادة.. الأمل.. النجاح

midan - ted

قد يبدو الحديث عن السعـادة والأمل والنجاح ضربا من المثاليـة لدى البعض، خصوصا في ظـل الأحداث الاجتماعية والسياسية والاقتصادية العنيفة التي تشهدها المنطقة العربية. الترويج لمفـاهيم من هذا النوع وسط أزمـات جمـاعية تشهدها الشعوب، وأزمـات شخصية يشهدها كل شخص على المستوى الفردي من ضيق الحيـاة والمشكلات العنيفة التي هي جزء من طبيعة الحيـاة ذاتها قد يبدو أقرب إلى المثالية المبالغ فيها، أو -وهذا هو التصوّر الأقرب- انعزال عن الواقع.

 

الحقيقة أن العكس هو الصحيح، قد يغيب عن أذهـان الكثيرين أن الصعوبات والتحديات والأزمات الكبيرة قد تكون هي الدافع لإنجاز شيء ما، لتعلم شيء ما، للوصول إلى السعـادة الحقيقية، والأهم الفهـم الحقيقي لمعنى الحيـاة كما يخبرنا الواقع دون انحيازات أو افتراضات مسبقة عنها، قد يكتشف بعضنـا متأخرا أن الشيء الذي استمرّ حياته كلها بحثا عنه لم يكن بهذه الأهمية فعلا، بينمـا شخص آخر يكتشف أن الشيء الذي ظلّ يمارسه طوال العمـر بشيء من الاستخفاف هو الشيء الذي يستحق التخليد والذكـر.

 

على خشبة مسرح "تيد" تم إلقاء العديد من المحاضرات المُلهمة، لا تُنظّـر لعالم مثالي أو معـانٍ خيـالية بقدر ما تتنـاول بهدوء بعض المعـاني التي قد تكون سببا في تعديل مسارك للحيـاة، ولا تعتمد فقط على الإلهام أو التحفيز بقدر ما تعتمد على المصداقية والواقعيـة وشرح القصص الحقيقيـة التي يمكن من خلاها أن تخرج بقيمة جديدة تكون مقدّمة لـ "حيـاة جديدة".

  

السعــي وراء "عادات" السعـادة

  

"ذات مرة، كان الدالاي لاما في البرتغال، كان هناك الكثير من أعمال البناء في عدد من الشوارع الرئيسة. في إحدى الليالي قال الدالاي لاما لأحدهم: انظـروا، أنتم تبنـون كل هذه البناءات العمـلاقة ببراعة، ولكن أليس من الواجب أيضا أن تبنوا أشياء أخرى معها؟ مبادئ السعادة.. ما لم يحدث ذلك، بالرغم من حصولكم على شقق مصممة على أعلى مستوى تقني في الدور المئة في مبنى أنيق على أعلى مستوى من وسائل الرفاهية، لو أنك "غير سعيد" مع كل ذلك فكل الذي سوف تبحث عنه هو نافذة للقفز منها بدلا من نافذة تنظر من خلالها للاستمتاع بالمشهد"

 

ماتيو ريكارد يصف نفسه بأنه "أسعد شخص على وجه الأرض". من الصعب أن يوجد من يصف نفسه بهذا الوصف ولكنها الحقيقة المدهشة، والأكثر دهشـة هو أن ماتيو ريكـارد كان عالما في مجال الكيمياء الحيوية، ثم قرر أن يتحوّل من الجانب العلمي تماما إلى النقيض، وهو الجانب الروحاني، فتحوّل إلى راهب بوذي، وعمل في التصوير والكتابة.

 

حالة كاملة من الغموض والدهشة تحيط بالرجل، يبددها في محاضـرته الطريفة الضاحكـة في معظمها التي ألقاها على مسرح "تيد" في عام 2004 التي حازت على قدر كبير من المشاهدات، ربما بسبب عنـوانها البسيط: "عادات السعـادة". قد يبدو العنـوان موحيا بأنها محاضرة مثالية أخرى تتحدث عن السعادة التي لا يمكن تطبيقها، ولكن هذا التصوّر المبدئي ليس صحيحا.

 

يركز ماتيو تركيزا كاملا على أن العقـل هو أساس كل شيء في الإنسان، وأنه بالإمكـان تدريب العقل على الشعور بالسعادة، باعتبـارها شعـورا أساسيا من المشاعر المزوّد بها كل إنسان منا. يمكن تمرين العقل ليعتـاد على الرخاء، وتوليد إحساس حقيقي بالصفاء والإشباع.

 

المحاضـرة تعج بالحكمة في شقّيها الإرشادي والمعلوماتي، وتحمل نصائح وقصصا لها طابع بوذي طبيعي شديد التأثير والفلسفة في المعاني، تجمـع بين خبـرة الرجل العلمية كعالم كيمياء حيوية من ناحية، وبين منهج الرجل الفلسفي الذي اكتسبه من تحوّله إلى راهب بوذي.

  

أسرار النجاح الثمـانية في الحياة في 3 دقائق

  

عنـوان مثل "أسرار النجاح الثمـانية" أصبح مبتذلا للغاية في هذا العصر، حيث تفترش كل الطرقات كتب رخيصة الثمن لها عنـاوين شبيهـة تماما، وغالبا ما تحتوي على كلام عام وتنظير فارغ لا علاقة له بالحياة وتعقيداتها سوى أنها تساير موجـة عامة من هذا الاتجـاه في صنـاعة التحفيز والتنمية البشرية.

 

ومع ذلك، هذه المحاضرة في "تيد" التي ألقيت في عام 2005، والتي حققت مشاهدات تزيد عن العشـرة ملايين مشاهدة هي بالفعـل مفاتيح للنجاح في الحياة. يلقي هذه المحاضـرة ريتشارد سانت جونز الذي قضـى حينا من دهـرِ حيـاته المهنية في دراسة أساليب النجاح ومحاولة إيجاد قوانين ومفاتيح حقيقية له بعيدا عن الصياغات الأدبية المطوّلة.

 

لماذا ينجح بعض الأشخاص ويفشل الآخرون؟ هل الناجحون عادة يكونون أذكياء، أم محظوظين؟ الإجابة: لا هذا ولا ذاك، وإنمـا لأن الناجحين يلتزمون بثمـانية مبادئ يطـرحها سان جونز بشكل مكثف للغاية في ثماني جمــل خلال ثلاث دقائق فقط بعد سنوات طويلة من المقابلات ودراسات أنماط النجاح وتجاربه في كافة المجالات.

  

يمكنـك أن تفعلهـا.. حقيقة وليس تحفيزا

  

يمكنك أن تتعلم أي شيء تريده. رغم أنها قد تبدو معلومة بديهية بالنسبة لك فإنها قد تكون مفاجأة عندما تشرع في تطبيقها، ثمة حاجز ما ينمو بداخلنا جميعا بخصوص تعلّم الأشياء، إما الخوف من الفشل في مجال معين، أو اعتبار أن هذا المجال شديد التعقيد، أو ربما الشعور العام بأنك غير مؤهّل لتعلم هذا الشيء أو ينقصك الموهبة فيه، والأهم الخوف المرضي من الظهـور بمظهـر الأحمق عندما تبدأ في تعلّمه، وتكتشف أنك لا تحقق فيه أي إنجازات مُرضية.

 

في هذه المحاضـرة من "تيد" يقرر تيم فريس هذه الحقيقة البسيطة: حطم مخاوفك، وابدأ في تعلّم أي شيء تريده.  ويبدأ في ضـرب الأمثلة التي تبرهن لك أن كل شيء بالفعل قابل للتعلّم فقط إذا أردت أن تتعلمه، الأمر ليس عسيرا لهذه الدرجة كما يظن البعض.

 

يحكي فريس قصته وهو طفل صغيـر غير مؤهل للسباحة نهائيا، لديه مشكلة في رئته اليسرى، يجرّب أن يسبح في طفولته لينجو بأعجوبة من الموت غرقا، ليكـوّن فوبيـا داخلية عنيفة بخصوص السباحة. كل مخاوفه مرتبطة بالسباحة، عقله الباطن يبث إشارات له طوال الوقت أنه قد ينجح في أي شيء سوى السباحة، حتى يقـرر وهو في عمـر الحادي والثلاثين أن يحطم مخاوفه، وأن يبدأ في تعلم السبـاحة بشكل مكثّف ليعـرف كل تفاصيلها بدءا من أبسطها إلى أعمـق تكتيكاتها التي يقوم بها السبّـاحون الأوليمبيّـون.

 

لغات؟ يحكي تيم فريس قراره بأن يتعلّم مجموعة من اللغات، ورحلته الطويلة التي تمكّن من إنهائها بحصيلة لغوية ممتازة لعدة لغات منها الإسبانية. حتى الرقص الذي كان يعتبره هو ضرب جنون بالنسبة له، أو أنه مهارة خلقت للآخرين فقط، استطـاع أن يتعلّمه حين قرر أن يتعلمه، وأن يحقق مستوى رائعا فيه يجعله قادرا على مجاراة أي رقصة.

 

المحاضرة تعتبر من أكثر محاضرات "تيد" إلهـاما، حققت مشاهدات مليونية، وتعتبر أساسا لدحض "الخوف من التعلم" الذي نصاب به جميعا في فترة من فترات حياتنا، أو يصاب به بعضنا طوال حياته!

  

ما الذي يجعل الحيـاة جميلة؟ دراسة علمية عن مفهوم السعـادة

  

لطالما ارتبط مفهوم السعادة في العقول والقلوب بأشياء متنوّعة بحسب كل شخص منا، ما يراه بعضنا مصدرا أساسيا للسعادة يراه الآخرون سخفا، وما يحزن أحد الأشخاص قد يعتبـره البعض تفاهة، الكل يسعى إلى السعادة، والكل لا يعرف معناها. هل السعادة في المال، في الصحة، في الثراء، في الهدوء، في راحة البال؟ هل السعادة في العمل والإنجاز؟

 

يبدو أن تعقيد الأمر خرج من إطاره العاطفي الإنساني البحت إلى محل الدراسات الأكاديمية العلمية، دراسة طويلة امتدت على مدار 75 عاما حول تطور الحياة النفسية للناس، خضع فيها مجموعة من الأشخاص من خلفيات مختلفة لنتائجها على مدار هذه السنوات، وانتهت أخيرا بالخروج بمعلومات غير مسبوقة متعلقة بمفهوم السعادة والشعور بالرضا.

 

في هذه المحاضـرة روبرت والدينغر مدير الدراسة التي أعدتها جامعة هارفارد على مدار سنوات طويلة يخرج لنا بثلاثة دروس مهمة مركّـزة مستخلصة من الدراسة الأكاديمية الطويلة التي كان مشرفا عليها، إلى جانب مجموعة من الحكم والنصائح عن كيفية بناء حياة طويلة مليئة بالإنجاز والسعادة والرضـا.

 

المحاضرة أُلقيت في عام 2015، وتعتبر من أهم وأبرز محاضرات "تيد" على الإطلاق، حيث شوهدت أكثر من 16 مليون مشاهدة على الموقع الرسمي، فضلا عن دمجهـا في الكثير من المقالات والأبحاث التي تناقش مفهوم السعادة على شبكة الإنترنت في السنوات الأخيرة.

  

الشيء الذي يهمّـك فعلا أن تراه في نهاية الحيـاة

  

ما الذي يهمك أن تجده في نهاية حياتك؟ وما الأشياء التي يجب أن تفعلها لتشعر بالرضـا وأنت في نهاية الحياة؟ عندما تبدأ شمس الحياة في الغروب، ويجد كل منا نفسه قد وصل إلى أعتاب الشيخوخة، تظهـر حالة نفسية معـروفة أقرب إلى اجترار الذكريات، الماضي البعيد، والأحداث السعيدة والمؤلمة، قصص الإخفاق في الحياة وقصص النجاح، الدروس الذي مرّت على الحياة سريعا، الفرص التي تم اقتنـاصها، والفرص التي ضاعت، ثم يظهـر سؤال في خضم هذه الذكـريات جميعا: ما الأمر المهم في هذا كله طالما الحيـاة على وشك النهاية بالفعل؟

 

في هذه المحاضرة المؤثرة يطرح بي جي ميلر الطبيب الذي فقـد كلا من ساقيـه أفكـاره بخصوص نهاية الحياة. قد يكون كل منا يتمنى أن يعيش نهاية حيـاته بمزيج من الراحة والاحترام والحب والتقدير، وقد يكون للبعض أهداف أخرى يرغب أن يراها بعينيه وهو في نهاية أيامه. الطبيب يحكي في هذه المحاضرة الشهيرة في "تيد" -حوالي ستة ملايين مشاهدة- مجموعة من القصص والمواقف التي شاهدها وعايشها لعدد من مرضـاه، حديث مؤثر يجيب فيه الطبيب عن خلاصة تجاربه عن كيفية التفكيـر حيال الموت، والمعاني التي رأى أنها هي الأكثر أهمية في نهاية الحياة وفقـا لمشاهداته وتجاربه. ربمـا تتعلم منها أن تعيش حيـاتك الحالية بشكل صحيح قبل أن تأتي هذه اللحظة.

  

النجاح لا يعني الفوز.. والفوز لا يعني النجاح

 

جون روبـرت وودن هو واحد من أهم وأشهر الرياضيين الأميـركيين على الإطلاق في رياضة كـرة السلة التي تعتبـر من أهم الرياضات في الولايات المتحدة وأكثرها متابعة، أطلق عليه طوال مسيرته الرياضية التدريبية لقب "ساحـر ويستوود"، وحقق العديد من البطـولات الرياضية للكثير من الفرق التي تولّى تدريبها بعد رحلة طويلة في ملاعب كـرة السلة كلاعب مخضـرم.

 

عاش جون حيـاة طويلة جعلته من أبرز المشاهير المعمّرين حيث توفى عن مئة عام تقريبا (ولد عام 1910م وتوفي في العام 2010). قضى حيـاته كلها في الرياضة والملاعب، وكان أكثر من عايش مفهـوم "الفوز والخسارة" و"النجاح والفشل"، وهي الأمور التي تحدث عنها في محاضرته الشهيـرة على مسرح "تيد" في عام 2001، وقد تخطّى التسعين من العمـر.

 

هل هنـاك فرق بين "النجـاح والفوز"؟ للوهلـة الأولى قد تبدو الكلمـتـان تصبّان في نفس المعنى، وأن الفوز والنجاح شعور واحد يتلو تحقيق الأهداف. ولكن الواقع مختلف، فمن وجهـة نظـر وودن قد تحقق النجـاح وأنت خاســر، وقد تفوز وأنت فاشل. الكلمتـان لهما معنيـان مختلفان تماما.

 

في هذه المحاضرة الملهمة يعيد المدرب الأسطوري تعريف هذه المفاهيم، ويذكـر من خلال كلمته المليئة بالحكم والقصص أن أهم شيء يمكن أن نفعله في الحياة هو السعي لاستخراج أفضل ما فينا، فقط هذا هو الهدف الأساسي من الحياة كلها، مشاركا بمجموعة من النصائح التي كان يمنحها دائما للاعبيـه.

  

فن القضـاء على الأحلام في مهدها

  

لكل منا أحلامه في النجاح والراحة والاستقرار، كل منا يريد أن يكون مسؤولا عن إنتاج منتج يكتسح الأسواق ويعود عليه بأرباح هائلة، أو أن يُطلق شركته التي تتربّع على قمة الشركات المنافسة، الكثير منا يطمحون لكتابة كتاب يحقق أعلى المبيعات، ويُعقد على إثره عشرات الندوات في معارض الكتب تناقش ما جاء فيه، ثم…؟

 

ثم نصطدم بالواقع، لا ننتج منتجات تكتسح الأسواق، ولا نؤسس لشركات تتربع القمة، ولا نؤلف 10 صفحات من كتاب صغير، فقط قلة قليلة للغاية منا تصل إلى هذه الأهداف، القلة الذين نعتبـرهم لاحقا أنهم إما محظوظين أو على قدر هائل من العبقـرية التي تنقصنا، كأن مصيرنا الأبدي هو البقاء في القاع، أو النظر للآخرين وهم يحتفلون بنجـاحهم.

 

في هذه المحاضـرة تشرح رائدة الأعمال البرازيلية الشهيـرة بيل بيسي أسباب الفشل الذي يقع فيه البعض من ناحية، والنجاح الهائل الذي يحققه البعض من ناحية أخرى. النجاح الذي يحققه من هم أقل كفاءة ومهارة أحيانا من الذين فشلوا في تحقيق أي نجاح. المحاضرة تسلط الضوء على هذا الجانب، ولكن من زاوية مختلفة ومركّـزة وهي: كيف تقضي على أحـلامك بخمس طرق واضحـة؟

 

المحاضرة من أشهر المحاضرات الملهمـة على "تيد"، وحققت أكثر من أربعة ملايين ونصف مشاهدة، وتجمع في ست دقـائق فقط معايير مركزة للغايـة تعتبـر هي أساسيات النجاح في الحياة كمبادئ عامة يمكنك أن تنفذها لتنجح في أي شيء، ومبادئ عامة يمكنك أن تمتنع عن تنفيذها فتفشل في تحقيق أي شيء!

  

لغـز التحفيز.. ما الأشياء التي يمكن أن تحفّزنا بالفعل؟

  

مع تنامي ظاهرة الخطاب التحفيزي حول العالم، واعتباره الأساس الذي تقوم عليه الموارد البشرية في أي شركة ومؤسسة -صغيرة كانت أم كبيرة-، وخروجها أيضا من بوتقة الشركات إلى مستوى حياة الأفراد العادي لكل منا، ما زال التحفيـز -بمعناه الحقيقي وليس التجاري- واحدا من أهم الألغاز التي تواجـه المتخصصين في هذا المجال.

 

هل المال هو الذي يحفزنا؟ هل الوعود البرّاقة بالراحة في المستقبل هو أمر محفّز؟ هل السعي وراء الأهداف النهائية هو أساس التحفيز الذي يشعل عزيمة كل فرد منا لتحقيق هدفه؟ هل ما يحفّزك دائما هو المادة أم الكلمة أم الفكـر أم الأشياء المجرّدة المعنـوية؟

 

في هذه المحاضـرة التي تعتبر من أشهر محاضرات "تيد" على الإطلاق بنسبة مشاهدات هائلة تجاوزت 18 مليونا يقدم المحلل دان بينيك بشكل رائع ما أسماه "لغــز التحفيـز"، مبتدئا من حقائق تعريف علماء الاجتماع له، ونظرة المديرين له، وحتى الوقع النفسي لكل شخص منا. ويقدم مجموعة من الحقائق الصادمة، أهمها أن "المكافآت التقليدية" ليست فعّــالة كما يعتقد الكثيرون منا، وأن هنـاك أمورا أخرى قد تبدو أكثر بساطة -وربما أكثر تعقيدا في بعض الحالات- تعتبر هي الأساس المُحفّــز للأشخاص العاديين أو الموظفين المنتمين إلى شركات. المحاضرة طافحة بالقصص والدروس والمفاهيم التي تعيد التأسيس لمفهوم التحفيز بالكامل، وتعيد بناء نظـرتك بخصوص الأمور التي تحفّزك أنت شخصيا.

 

في النهاية، يمكن القول إنه رغم تنوّع الموضوعـات التي تطرح على خشبة "تيد" في كافة عواصم العالم فإن القيمة الجوهرية الأساسية التي تقدمها هذه الأطروحات -مهما كان مجالها- بشكـل عام تدندن جميعا حول هذه المعاني: السعي إلى النجاح والسعـادة وترك الأثر، كأن الأساس من وراء أي نشاط أو مجهود بشري يهدف في النهاية إلى الوصول إلى حافة هذه العناصر الثلاثة.

المصدر : الجزيرة