شعار قسم ميدان

ما هي أفضل المدن التي عليك أن تختارها للدراسة؟

midan - student

التفرد والبيئة الجذابة والتعليم المتفوق، وغيرها من الأمور التي تسهم كعوامل مؤثرة في تنوع الخيارات المتاحة أمام الطلبة لتحديد وجهتهم الدراسية، فالأمر لا يقتصر على اختيار البرنامج الدراسي والجامعة التي تقدمه، فللمدن تأثير آخر ودور هام في التجربة الدراسية لهؤلاء الطلبة.

وفي حين يعتمد بحث بعض الطلبة على توفر الفرصة الدراسية الممولة فحسب، يفضل آخرون ما يجعل تجربتهم الدراسية أكثر تميزًا وتفردًا وقوة عبر اختيار مدن تتميز بجودة عالية في نواح مختلفة، ويسعون لتكون اختياراتهم أكثر تحديدًا عبر الاستناد على المعايير والتصنيفات العالمية لاختيار وجهتهم الدراسية والمدن التي يفضلون العيش فيها خلال دراستهم.

ويعد تصنيف QS لأفضل المدن الطلابية أحد أهم التصنيفات التي يستخدمها هؤلاء الطلبة لتحديد اختياراتهم، فهل استخدم هذا التصنيف معايير واضحة لترتيب أفضل المدن الطلابية حول العالم؟ وما هي هذه المدن؟ وهل تتغير القائمة؟، هذا ما سيوضحه التقرير التالي.

 

معايير اختيار أفضل المدن الطلابية
إن اختيار أفضل المدن الطلابية للطلاب الدوليين يتم وفق منهجية معينة، فهناك خمس معايير محددة وواضحة يتم على أساسها اختيار هذه المدن، وقد ساهمت هذه المعايير في اختيار 75 مدينة حول العالم بحسب مؤشر QS لأفضل المدن الطلابية، ويتم منح الدرجات بحسب مقدار تلاءم المدينة مع هذه المعايير.
تؤثر التكاليف في المدينة على قدرة الطلبة على تحملها واختيارهم للمدينة لتكون وجهتهم الدراسية، لذا فإمكانية تحمل هذه التكاليف يعد خامس المعايير المستخدمة في اختيار المدن الطلابية وأهمها.
تؤثر التكاليف في المدينة على قدرة الطلبة على تحملها واختيارهم للمدينة لتكون وجهتهم الدراسية، لذا فإمكانية تحمل هذه التكاليف يعد خامس المعايير المستخدمة في اختيار المدن الطلابية وأهمها.
 

يعتبر التصنيف العالمي لمؤسسات التعليم العالي الموجودة في المدينة من بين تلك المعايير، حيث يشترط أن تضم المدينة على الأقل مؤسستين تعليميتين ظهرتا في التصنيف العالمي للجامعات، ويتم منح الدرجة للمدينة في هذا الجانب وفق عدد الجامعات التي حصدت مراكز في التصنيف العالمي، وترتيب هذه المراكز عالميًّا، وموقع هذه الجامعات في المدينة.

 

ويأتي المزيج الطلابي الموجود في المدينة ضمن المعايير المتبعة أيضًا، فالمدن التي تحتوي على عدد كبير من الطلبة تكون مؤهلة لهم بشكل أفضل عبر توفيرها جميع المرافق التي يحتاجونها، كذلك المدن التي تضم عدد كبير من الطلبة الدوليين تنجح في صنع بيئة مناسبة لهم، لذا فإن عدد الطلاب المتواجدين في المؤسسات التعليمية المصنفة، والعدد الكلي للطلاب الدوليين الملتحقين بهذه المؤسسات، ونسبتهم إلى العدد الكلي للطلاب فيها، يؤثر على ويزيد مدى تقارب بيئة هذه المدن إلى الخلفية الثقافية لهؤلاء الطلاب وهويتهم ونمط حياتهم.

 

ويعكس المعيار الثالث وهو مدى جذب سمات المدن المختلفة التي تدفع الطلبة لاختيار هذه المدن كوجهة دراسية لهم، وتتأثر هذه السمات بعوامل عديدة كجودة الحياة في مجالات متنوعة كالتعليم والصحة وغيرها، كمقدار العولمة وقوتها عالميًّا وترتيبها في مؤشر الأمان ومقدار التلوث وكذلك ترتيبها في مؤشر مدركات الفساد.

 

وتتباين المدن الطلابية أيضًا في جذبها للمشغلين الذين يسعون لتوظيف الطلاب الخريجين من مؤسساتها التعليمية لأنهم يعتبرون أن هذه المؤسسات تقدم أفضل الخريجين، وهو ما يعرف بالنشاط الوظيفي لهذه المدن وهو المعيار الرابع المتبع في تصنيف المدن الطلابية.

وهناك مؤشرين يقوم عليها المسح السنوي الدولي الذي يجريه موقع QS بهدف تحديد هذا النشاط، وهما عدد المشغلين المحليين الذين يحددون مؤسسة تعليمية واحدة على الأقل موجودة في المدينة وتخرج أفضل الطلبة، وعدد المشغلين الدوليين الذين يختارون مؤسسة تعليمية واحدة على الأقل تحقق نفس الهدف، كما يؤثر مقدار توظيف الشباب في المدينة على الدرجة التي ستنالها عند تقييم نشاطها الوظيفي.

 

كما تؤثر التكاليف في المدينة على قدرة الطلبة على تحملها واختيارهم للمدينة لتكون وجهتهم الدراسية، لذا فإمكانية تحمل هذه التكاليف يعد خامس المعايير المستخدمة في اختيار المدن الطلابية وأهمها، ويقاس ذلك من خلال مقدار الرسوم الدراسية المفروضة على الطلبة الدوليين في المؤسسات التعليمية الموجودة في المدينة، والترتيب الذي حصلت عليه المدينة في مؤشر Big Mac الذي تصدره وحدة الاستخبارات الاقتصادية، ومؤشر mercer لجودة المعيشة، ومؤشر iPad، حيث تستخدم هذه المؤشرات لقياس تكاليف المعيشة في هذه المدن.

 

أفضل المدن الطلابية لعام 2016
احتوى التصنيف أفضل المدن الطلابية حول العالم على 74 مدينة من مختلفة الدول، وكانت هذه الدول في مقدمة التصنيف لهذا العام:

 

باريس – فرنسا

undefined

تفوقت باريس عاصمة فرنسا على كافة المدن التي دخلت المنافسة على لقب أفضل المدن الطلابية حول العالم وحظيت بالمركز الأول، وتعود صدارة هذه المدينة بالدرجة الأولى لوجود أكثر من 18 جامعة من بين أفضل الجامعات التي ظهرت في التصنيف العالمي للجامعات، ومن بينها:

 

ENS Paris

Ecole Polytechnique ParisTech

Sciences Po Paris

Université Paris-Sorbonne (ParisIV)

HEC Paris

Ecole Normale Supérieure

Université Pierre et Marie Curie (UPMC)

CentraleSupélec

Université Paris I Pantheon-Sorbonne

Université Paris-Sud 11

Université Paris Diderot – Paris 7

Ecole Normale Supérieure de Cachan

École des Ponts ParisTech

Université Paris Dauphine

Université Paris Descartes

Université Panthéon-Assas (Paris 2)

Université Paris Ouest Nanterre La Défense

ESCP Europe

ESSEC Business School

 

وتصل نسبة الطلبة الدوليين في هذه الجامعات إلى أكثر من 18%، وتعتبر باريس إحدى أكثر مدن العالم جمالًا وأغناها تاريخًا وثقافة، وتعد فرنسا إحدى أهم الدول التي ينصح الطلبة العرب باختيارها كوجهة للدراسة نظرًا لعدم ارتفاع قيمة الرسوم الدراسية فيها.

 

ميلبورن – أستراليا

undefined

الجامعات المتميزة والمزيج الطلابي المتنوع الثقافات، والشهرة بين الطلبة كل هذه المميزات دفعت مليبورن نحو المركز الثاني بين أفضل المدن الطلابية حول العالم، وتضم المدينة سبعة من بين أفضل الجامعات الأسترالية التي ظهرت في التصنيف العالمي للجامعات:

University of Melbourne

 Monash University

 Royal Melbourne Institute of Technology (RMIT)

 Deakin University

 La Trobe University

 Swinburne University of Technology

 Victoria University

 

ويشكل الطلبة الدوليين 30% من الطلاب المنضمين لهذه الجامعات، وتشتهر ميلبورن بأنها عاصمة الثقافة الأسترالية، وهي إحدى العلامات المميزة التي تبرز جمال استراليا بشواطئها الجميلة ومناخها المعتدل نسبيًّا.

 

طوكيو – اليابان

undefined

طوكيو عاصمة اليابان وإحدى أكثر مناطق العالم كثافة سكانية تأتي مباشرة في المرتبة الثالثة لتصنيف أفضل المدن الطلابية عالميًّا. وتضم المدينة 13 جامعة صنفت عالميًّا من بين أفضل الجامعات، ووصلت نسبة الطلاب الدوليين في هذه الجامعات إلى 7% فقط، وهو ما يتيح الفرصة للطلاب الذين سيدرسون فيها للانغماس في الثقافة المحلية بشكل كبير، وهذه الجامعات هي:

 

University of Tokyo
Tokyo Institute of Technology
Waseda University
Keio University
Tokyo Medical and Dental University (TMDU)
Tokyo Metropolitan University
Tokyo University of Agriculture and Technology
Yokohama City University
Yokohama National University
Tokyo University of Science
Ochanomizu University
Aoyama Gakuin University
Hitotsubashi University

 

سيدني – أستراليا

undefined

إحدى أكبر وأضخم المدن الأسترالية، وتأتي مباشرة بعد طوكيو في تصنيف أفضل المدن الطلابية، كما أنها إحدى أفضل 10 مدن للعيش في العالم وذلك حسب تصنيف Mercer و Economist، وتضم خمس جامعات مصنفة بين أفضل جامعات العالم، ووصلت نسبة الطلاب الدوليين في هذه الجامعات إلى 25%، وهي:

University of Sydney

University of New South Wales (UNSW)

University of Technology

Sydney (UTS); Macquarie University

Western Sydney University

 

لندن – بريطانيا

undefined

لن تنجح الكثير من المدن في منافسة العاصمة البريطانية عصب المجال الأكاديمي، وصاحبة أكبر عدد للجامعات التي تصدرت قائمة أفضل الجامعات عالميًّا بعد الولايات المتحدة، كما تضم 19 جامعة من بين أفضل مئة جامعة في العالم، أربعة منها بين أفضل عشر جامعات حول العالم واحتلت المرتبة الأولى عالميًّا في تخصصات مختلفة مثل (الرياضيات والفنون والإنسانيات واللغة الانجليزية والتعليم)، ووصلت نسبة الطلاب الدوليين في هذه الجامعات 42%، وهذه الجامعات هي:

 

UCL (University College London)

Imperial College London

King’s College London (KCL)

London School of Economics and Political Science (LSE)

Queen Mary

University of London (QMUL)

Royal Holloway University of London

SOAS – School of Oriental and African Studies

University of London

Birkbeck College

University of London

City University London

Brunel University

Goldsmiths, University of London

Kingston University, London

Middlesex University

London Metropolitan University

University of East London

University of Greenwich

London Business School

London School of Hygiene and Tropical Medicine

St. George’s

University of London

 

تغيرات يشهدها التصنيف في عام 2017
بعد أن اعتمد تصنيف موقع QS لأفضل المدن الطلابية ولسنوات عديدة على خمس معايير رئيسية لتصنيف هذه المدن، سيتجه الموقع في عام 2017 لاستخدام معيار جديد وهو وجهة نظر الطلاب، ويستند هذا المعيار على بحث يشمل فئة واسعة من الطلاب والخريجين الجدد من مختلف جامعات العالم والذين يزيد عددهم عن 18,000 طالب، وهذا يسهم في التعرف على خبرات هؤلاء الطلبة والاستفادة من تجاربهم في المدن الطلابية التي عاشوا فيها خلال فترة دراستهم.

 

إذا كنت من الطلبة الذين يبحثون عما يجعل تجربتهم الدراسية أكثر متعة وقوة وراحة، ابحث عن المدن التي حققت هذا الهدف وتلاءمت مع أهم المعايير بالنسبة لك.

وسيقيم الطلاب الدوليين مدنهم من حيث التنوع وفرص التوظيف والفن والثقافة وتكاليف الحياة والتكيف، وسيضاف إلى هذا التقييم نسبة الطلبة الذين اختاروا البقاء في هذه المدن أو يفضلون فعل ذلك لمدة سنة واحدة على الأقل بعد تخرجهم.

 

وسيتخطى التصنيف أيضًا حاجز الأربع وسبعين مدينة ليضم مئة مدينة طلابية، وسيضاف المعيار الجديد إلى قائمة المعايير السابقة، علمًا بأن هناك 125 مدينة طلابية في طور المنافسة على هذا التصنيف لعام 2017، ولكن هل ستؤثر التجربة الطلابية وآراء الطلبة على هذه القائمة؟ وهل ستتغير مراتب المدن نتيجة لذلك؟، هذا ما سيكشفه تصنيف العام الحالي فور صدوره.

 

تسعى المؤسسات التعليمية والمدن المنتشرة في أرجاء العالم لتكون في صدارة الوجهات التي يطمح إليها الطلاب الدوليين، وتختلف الأنشطة والجهود المبذولة من أجل تحقيق ذلك، وإذا كنت من الطلبة الذين يبحثون عما يجعل تجربتهم الدراسية أكثر متعة وقوة وراحة فعليك البحث عن المدن التي حققت هذا الهدف وتلاءمت مع أهم المعايير بالنسبة لك.

المصدر : الجزيرة