دليل شامل للتميز الأكاديمي والمهني بعالم التسويق
وتستمر الدراسة لسنتين، وتقتصر متطلبات هذه الدرجة على إنهاء الثانوية العامة أو ما يعادلها، لكن هذه الدرجة قد لا تؤهل صاحبها للمنافسة في سوق العمل الذي يتطلب حصوله على درجة البكالوريوس كحد أدنى لكسب فرص وظيفية بدخل مرتفع أو مسؤوليات أعلى، وتأتي درجة البكالوريوس في المستوى الثاني، حيث تتيح برامجها للطلبة في علم التسويق دراسة مساقات مهمة، مثل: بحوث التسويق، وسلوك العميل، و(العلامة التجارية/الهوية)، مع إمكانية اختيار مواد إضافية أخرى، مثل: إدارة الحسابات، وإستراتيجيات الإعلام. وتتاح درجة البكالوريوس في التسويق بنوعيها درجة البكالوريوس في الفنون (BA) والتي تركز مساقاتها على الإنسانيات، ودرجة البكالوريوس في العلوم (BSc) وتركز مساقاتها على المناحي العلمية للموضوع كالتكنولوجيا والرياضيات، وتستمر الدراسة للحصول على هذه الدرجة إلى ثلاث أو أربعة سنوات.
أما الطلبة الراغبون في المزيد من التعمق في هذا العلم عبر الالتحاق ببرامج الدراسات العليا فهذا الخيار متاح أيضا، ويمكنهم الحصول على درجة الماجستير ثم درجة الدكتوراه. وتستمر دراسة الماجستير لمدة سنة أو سنتين، وتركز مساقات الجزء الأول من هذه الفترة على مواضيع مثل: سلوك العميل، الاتصالات التسويقية، نظرية وممارسة التسويق.
تتطور المساقات بعد ذلك ليتمكن الطالب من اختيار ما يتوافق مع رغباته واهتماماته في هذا المجال واختيار مواضيع التخصص التي يرغب في دراستها والتعمق فيها، وتختلف الخيارات المتاحة له باختلاف المؤسسة التعليمية، فهناك تنوع كبير في التخصصات التي تطرحها كليات الأعمال لبرامج الماجستير في التسويق، وقد تشمل هذه التخصصات على سلوك العميل، والابتكار وتنمية المنتج الجديد، والاستشارة التسويقية، إستراتيجيات التسويق، ممارسات التسويق العصرية، استدامة الأعمال، وإدارة العلامة التجارية وغيرها.
وقد يطلب من الطالب خوض فترة تدريبية في نهاية البرنامج الدراسي أو عمل مشروع إذا لم يقدم نظرية بحثية، ويحصل الطالب في نهاية البرنامج على درجة الماجستير في إدارة الأعمال مع الاختصاص في التسويق (MBA)، أو درجة الماجستير في العلوم (MS) في التخصص الذي اختاره، ويشترط أن يكون الطالب حاصلا على درجة البكالوريوس، ولديه خبرة عملية ليتمكن من التسجيل في برامج الماجستير. أما فيما يتعلق بدرجة الدكتوراه فتعتمد برامجها على العمل البحثي في أحد المجالات التي يود الطالب التخصص فيها، مثل: البحوث التسويقية، وإستراتيجيات التسويق، وتتيح بعض الدرجات الأكاديمية فرصة الحصول على الاعتماد المهني من منظمات مشهورة مثل: CAM، PRINCE2، GoogleAnalytics، CIM.
التسويق الإلكتروني:
متفاعلا مع العصر الحديث ومستجيبا لمتطلباته لم يكتف التسويق بوجوده على الأرض، بل انتقل إلى الشبكة العنكوبتية متأثرا بها ومستفيدا من قوتها ليأخذ مسارا مختلفا يمكّن مختصيه من تحقيق أكثر مما يتصورون إذا امتلكوا المؤهلات المطلوبة وتعلموا المهارات اللازمة وأبدعوا في استخدام التسويق الإلكتروني وأدواته ووسائله التي تشهد تطورا مستمرا ومرتبطا بتقدم التكنولوجيا. يتسع هذا المجال ويتزايد اتجاه الطلبة لدراسته، واستثمار البرامج الدراسية التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي المختلفة لدراسة اختصاصات التسويق الإلكتروني المختلفة كالتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتنفيذ حملات التسويق الإلكترونية الفعالة وغيرها.
التسويق الدولي:
الرغبة في الانتقال بالمهارات التسويقية إلى المستوى العالمي، مع التعمق في الأسواق الدولية والبيئات الجديدة المختلفة، واكتشاف تحديات السوق العالمي ومتطلباته، وتطوير الخبرة التي تمكّن الراغبين في خوض هذه التجربة من تحقيق الفهم بكيفية قياس فعالية التسويق في مناطق مختلفة، وكيفية دمج الأفكار التطويرية والابتكارية والأسواق الناشئة مع إستراتيجيات التسويق المتبعة في الأسواق المتقدمة.
التسويق والأزياء:
مع نمو صناعة الأزياء ورواجها وارتفاع عوائدها المالية تزداد الحاجة لربط التسويق بهذه الصناعة، وتوفّر الكفاءات التي لديها القدرة على تطبيق أسس التسويق وإستراتيجياته على منتجات الأزياء، وكيفية تنفيذ البحوث التسويقية في مجال الأزياء وربط الجانب المالي لصناعة الأزياء بالتسويق، لذا تتيح دراسة هذا التخصص فرصة استثمار الخبرة العملية والعلمية في هذه الصناعة والعمل في مناصب قيادية في هذا المجال.
تسويق الرياضات والترفيه:
قد تكون الرياضات والترفيه من أهم المجالات التي يظهر فيها أثر التسويق ودوره في جلب عائدات تتجاوز بلايين الدولارات إذا أحرز مختصو التسويق التطور العملي والتقدم المعرفي الذي يتطلب صنع نجاحات عملاقة في هذه الصناعات، فالأمر لا يقتصر على تعلم هذا التخصص فحسب بل يشمل الإلمام بالتحديات التي تواجهها الرياضات والترفيه والفرص التي يمكن استثمارها بالتسويق لها، فالمعجبون واللاعبون وأصحاب المصلحة والداعمون فئات كبيرة وواسعة تفرض على المسوقين تلبية احتياجاتها ورغباتها بتوفير خدمات ومنتجات متفردة واستثنائية تنجح في مسايرة رغباتهم واقتناص اهتمامهم وولائهم.
كما تشمل تخصصات التسويق مجالات ومناحي أخرى مثل:
سلوك العميل علم القرار إدارة الهوية استدامة الأعمال تسويق أعمال (B2B) الإبداع في التسويق تحليلات التسويق
|
وسائل البحوث تسويق التجزئة تسويق الخدمات الاتصالات التسويقية الطرق الكمية للأعمال فهم العملاء والأسواق فهم السوق التجارية
|
إدارة الأعمال مع التخصص في التسويق إستراتيجية إدارة التسويق أخلاقيات التسويق والعملاء إدارة العلاقة مع العميل التسويق القائم على البيانات المهارات المالية للمسوقين الاتصالات التسويقية المتكاملة
|
أما إذا استخدمنا التصنيف الثاني فهناك المناصب النموذجية والأكثر ارتباطا بالتسويق(4)، مثل: مناصب المساعد، أو الاستشاري، أو المنسق، أو المدير التنفيذي، أو المدير المسؤول، أو المدير العام، أو المخطط، أو المتخصص، أو كبير موظفي التسويق، ويضاف أيضا إلى هذه المناصب تخصص التسويق الذي يمارسه الشخص، مثل: الإعلانات، إدارة العلامة التجارية، التسويق الإلكتروني، إلخ، وهناك وظائف تفرضها الحاجة للمساعدة في بعض الأنشطة التسويقية، مثل: موظفي الإعلام ومسؤولو العلاقات العامة، ويتقاطع التسويق مع قطاعات أخرى تتطلب وجوده وتوفير مناصب للمسوقين من أجل دعمها وتنمية خدماتها ومنتجاتها، مثل: الرعاية الصحية، والصيدلة، والطاقة ومرافقها، وفنون الأداء، والموسيقى، والثقافة، والزراعة.
ولا يقتصر الأمر على ما هو متوفر حاليا، بل إن هناك مناصب جديدة ستتوفر مستقبلا لحاملي درجات التسويق، فالأمر كما قلنا في البداية مرتبط بتطور التكنولوجيا، ويعتبر التسويق عبر الهواتف المحمولة أحد قطاعات التسويق التي تشهد تطورا وتغيرا سريعا يولد فرصا وظيفية جديدة، مثل: مدير التسويق عبر الهواتف المحمولة، ومسؤول أرشفة المحتوى، وخبير تقني إبداعي.
أما إذا فضل الطالب الخيار الثاني لدراسة التسويق فيمكنه البحث عن التخصصات المناسبة بحسب الدرجة الأكاديمية التي ينوي الحصول عليها، وباستخدام مواقع الجامعات أو قواعد البيانات مثل: bachelorstudies للبحث عن برامج البكالوريوس، و mastersportal للبحث عن برامج الماجستير، وphdportal لإيجاد برامج الدكتوراه، مع التنويه إلى أنه يستطيع دراسة التسويق عبر برامج الماجستير في إدارة الأعمال المتخصصة في التسويق، أو برامج الماجستير في العلوم في أحد تخصصات التسويق كما أشرنا سابقا، وعليه أن يراعي هذه النقطة عند بحثه عن البرنامج الذي يهمه، ويمكنه الاستفادة أيضا من التصنيفات التي تخص برامج التسويق التقليدية أو عبر الإنترنت لاختيار البرنامج الأمثل، مثل:
تصنيف best-masters لأفضل برامج ماجستير التسويق في العالم:
يتميز هذا التصنيف بإظهاره لأفضل برامج الماجستير في التسويق في العالم مقسما بحسب القارات أو المناطق الإقليمية، كما يظهر قائمة بأفضل الجامعات في كل قارة ودول هذه الجامعات.
تصنيف QS لأفضل برامج ماجستير إدارة الأعمال، وهذه عشر مؤسسات برزت في المقدمة:
1- The Kellogg School of Management – الولايات المتحدة
2- Harvard Business School – الولايات المتحدة
3- The Wharton School, University of Pennsylvania – الولايات المتحدة
4- INSEAD (Singapore) – سنغافورة
5- IE Business School Logo IE Business School – أسبانيا.
6- Stanford University Logo Stanford University – الولايات المتحدة
7- London Business School Logo London Business School – المملكة المتحدة.
8- Columbia Business School, Columbia University – الولايات المتحدة
9- Anderson School of Management, University of California Los Angeles – الولايات المتحدة
10- University of Cambridge Logo – الولايات المتحدة
تصنيف thebestschools لأفضل برامج البكالوريوس عبر الإنترنت ، تقدم هذه البرامج مؤسسات أميركية، وهذه مجموعة مرتبة حسب ورودها في التصنيف:
1- University of Alabama at Birmingham
2- Colorado State University-Global Campus
3- Indiana Wesleyan University
4- University of Minnesota Crookston
5- Regis University
تختلف الخيارات المتوفرة أمام دارسي التسويق والمتخصصين في إطار التنوع العلمي الذي تتيحه مؤسسات التعليم العالي، وتتطلب هذه الخيارات إلماما من الطالب بكل ما يخص البرنامج الدراسي الذي يود الالتحاق به، ومعرفة الوظائف المناسبة لتخصصه قبل دراسته، والتخطيط الجيد للاستفادة من البرنامج بالممارسة والتدريب حتى يحقق الطالب غايته من دراسة البرنامج.