شعار قسم ميدان

مشاهير مواقع التواصل.. قوة ضاربة في عالم التسويق الإلكتروني

MIDAN - GIRL

بينما أنت منشغل في تهذيب موقعك الإلكتروني وتحديث مدونتك وإدارة الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، هناك شكل أقوى من أشكال التسويق يحدث حولك، وقد مضى على ظهوره فترة طويلة!

إن لم تتحل بالحكمة الكافية التي تجعلك تتجه إلى استغلال الشخصيات المؤثرة للتسويق لعلامتك التجارية، فقد حان الوقت لتقوم بذلك الآن. وفقًا للبحث الذي قامت به برايت توك، تبيّن أن ٨٠٪‏ من المسوقين الإلكترونيين يشعرون بأن جهودهم لتوليد فرص ليست كافية. ما يعني أنك إن كنت تنفق مبلغ لا بأس به من الدولارات ولا تحصل على النتائج المرجوة، فقد حان الوقت لتغيير التكتيكات والخطط التي تتبعها.

أضحى التسويق عن طريق الشخصيات المؤثرة أكثر تأثيرًا يومًا بعد يوم، ويرجع السبب في ذلك إلى صعوبة البيع لسوق جيل الألفية. فمع استخدام ثلثيهم لبرامج حجب الإعلانات، أصبحت العديد من الطرق التقليدية التي تتبعها للتسويق والإعلان، غير مرئية. كما يعارض جيل الألفية بشدة الأسلوب البياني الذي تتبعه الشركات ويقاومه. فحتى وإن قمت بتحضير الرسالة الصحيحة وأوصلتها إليهم برفق، فإن ذلك لا يجعل التأثير على جمهورك من الجيل الأصغر الذي يميل إلى السخرية، ضروريًا.

 

زادت حاجتنا إلى التصديق الإلكتروني من أقراننا مع زيادة الاقتصاد المشترك. خاصة مع وجود بعد المستهلكين القلقين، الذين يرغبون في معرفة أن غيرهم قد استخدم هذا المنتج
زادت حاجتنا إلى التصديق الإلكتروني من أقراننا مع زيادة الاقتصاد المشترك. خاصة مع وجود بعد المستهلكين القلقين، الذين يرغبون في معرفة أن غيرهم قد استخدم هذا المنتج
  

وجود بعض الكتابات المميزة على الصفحات الخاصة بأحد المنتجات، لن يتسبب على الأغلب في دفع العملاء لشراء المنتج. يحتاج العملاء اليوم لمعرفة رأي الأشخاص الآخرين في المنتج الذي تبيعه أو الخدمة التي تقدمها. فهم يمتلكون الذكاء والفطنة التي تجعلهم يفكرون جيدًا قبل دفع أي مبلغ من المال. وتبين أن ٩٠٪‏ من المستهلكين، يراجعون التقييمات والآراء السابقة على الإنترنت عن أي من النشاطات والمشروعات قبل زيارتها والتعامل معها. وما يصل إلى ٨٨٪‏ من أولئك الأشخاص، يثقون في تلك الآراء، تمامًا مثلما يثقون في الترشيحات الشخصية ممن يعرفونهم. فلابد أن تتقبل وجود بعض الآراء الناقدة للمنتج الخاص بك، وكذلك قبول ردود الفعل.

زادت حاجتنا إلى التصديق الإلكتروني من أقراننا مع زيادة الاقتصاد المشترك. خاصة مع وجود بعد المستهلكين القلقين، الذين يرغبون في معرفة أن غيرهم قد استخدم هذا المنتج، وعاشوا بعدها لرواية قصصهم. قد يكون مستوى المخاطرة أقل قليلًا عندما يقوم البعض بتجربة منتجاتك، إلا أنك إن تجاهلت آراء المستهلكين، فستخسر عملك وسمعتك لصالح أحد المنافسين على الفور.

القوة في الكثرة (الأرقام الكبيرة)
بناء مجتمعك الإلكتروني يأتي عن طريق التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، وزيادة القاعدة الجماهيرية التابعة لك. ولا شك  أن استهداف النوع المناسب من المتابعين وتحويلهم إلى قاعدتك الجماهيرية، سيستغرق وقتًا طويلًا
بناء مجتمعك الإلكتروني يأتي عن طريق التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، وزيادة القاعدة الجماهيرية التابعة لك. ولا شك  أن استهداف النوع المناسب من المتابعين وتحويلهم إلى قاعدتك الجماهيرية، سيستغرق وقتًا طويلًا
   
لن يكون مصطلح القوة في الكثرة مناسبًا عند تطبيقه على أي شيء مثل تطبيقه على التسويق عن طريق الشخصيات المؤثرة. فالتأثير على الأشخاص لا يستند إلى الحظ أو السحر، بل يعتمد على علوم فعلية، وكذلك على القوة والتأثير الذي تمثله الحشود والجماهير. يثبت التسويق عن طريق الشخصيات المؤثرة فعاليته ويعمل جيدًا بعد أن تبني قاعدة واسعة ومجتمع كبير من العملاء حول علامتك التجارية. وكلما كثر عدد العملاء الذين يشترون منتجاتك ويتركون تعليقات إيجابية عليها، كلما ازدادت فرصك في استمالة عملاء آخرين. تتأصل عقلية اتباع القطيع في معظم الأشخاص حولنا، ويحاولون تقليد سلوكيات الأشخاص من حولهم، ما يجعلهم يشعرون بأنهم ينتمون إلى المجموعة.


والآن، كيف تبدأ في بناء مجتمعك الإلكتروني؟ يأتي ذلك عن طريق التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، وزيادة القاعدة الجماهيرية التابعة لك. ولا شك في أن استهداف النوع المناسب من المتابعين وتحويلهم إلى قاعدتك الجماهيرية، سيستغرق وقتًا طويلًا، إلا أنهم سيتحولون إلى محامين يدافعون عن علامتك التجارية فيما بعد. وهناك العديد من الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تظهر لمساعدتنا على تحقيق ذلك بسهولة.

هناك على سبيل المثال، منصة تُسمى لايك وايز للتسويق، وهي منصة تسمح لك بزيادة عدد متابعيك على إنستغرام، والتفاعل مع جمهورك. تلك الأداة، تتواصل مع المتابعين المناسبين لمنتجك وعلامتك التجارية، ويمكنها التواصل مع عدد كبير من المستخدمين المستهدفين، وقد يصل الرقم إلى ٥٠ ألف مستخدم في الشهر الواحد. منصة إنستغرام وحدها، يوجد بها ما يزيد على ٧٠٠ مليون مستخدم نَشِط في الشهر الواحد، وهي المنصة المفضلة لدى جيل الألفية، ولديها أعلى معدل مشاركات، مقارنةً بمنصات التواصل الاجتماعي الأخرى. وهو ما يجعلها نقطة الانطلاق المثلى لجهودك في مجال التسويق عن طريق الشخصيات المؤثرة.

أسرع طريقة لزيادة التفاعل
undefined

 

عادة ما يكون لدى الشخصيات المؤثرة معدل مرتفع من التفاعلات على منشوراتهم، بسبب وجود متابعين مشابهين لهم في العقلية، وبسبب تفاعلهم مع جمهورهم بشكل كبير. هناك عدد كبير من الشخصيات المؤثرة الذين يقومون بالرد على كل تعليق وينادون متابعيهم بأسمائهم، ما يجعلهم سببًا في إعطاء علامتك التجارية دَفعَة كبيرة للأمام، لأن متابعيهم يثقون فيهم ويحترمون آرائهم، ولا يخفى على أحد أن تعليقات هؤلاء الأشخاص، ستحفز الناس على إبداء إعجابهم بالمنتج، ونشره أو مشاركته مع صديق.

وما إن تبدأ في تطبيق ذلك المستوى من التفاعل مع متابعيك، سيتحول تفكيرك للطريقة ذاتها التي تفكر بها الشخصيات المؤثرة، وتبدأ حينها في جذب عدد كبير من الأشخاص إلى علامتك التجارية، ما سيساعد في النهاية على تعزيز علامتك. واحدة من أفضل الطرق للتواصل مع الشخصيات المؤثرة المعروفة في تخصصك، هو البدء ببناء علاقة طبيعية معهم. ولن يحدث ذلك في يوم وليلة، إلا إن كنت على استعداد للدفع من أجل اعتماد المنتج الخاص بك. وفي تلك الحالة، لن تحظى بإعجاب جيل الألفية الذي يفضل الصراحة والشفافية، ويمكنه اكتشاف التزييف والوهم من على مسافة ١٠٠ ياردات.

هناك طريقة أخرى فعالة في مجال التسويق عن طريق الشخصيات المؤثرة، وهو إعجابهم حقًا بالمنتج الذي تقدمه، للدرجة التي تجعلهم يتغنون به. ولذا، حاول متابعة منشوراتهم، والتعليق عليها ومشاركتها والإعجاب بها. وإن لم تكن لديك الميزانية الكافية أو الوقت الكافي لتتفرغ إلى وسائل التواصل الاجتماعي، فإن بعض الوسائل مثل (Likewise Marketing)، يمكنها زيادة التفاعلات لديك بمعدل صاروخي. فهي لا تصل فقط إلى العملاء المستهدفين، بل تتواصل معهم بالطريقة ذاتها التي يتواصل بها معهم أصدقاءهم،  وعن طريق المحتوى الذي يجذب انتباههم. ويمكنك تشغيل المنصة آليًا، بداية من بناء قاعدة من المتابعين، وحتى الحفاظ على التواصل والتفاعل معهم.

 

صلة حقيقية
 
قد تقوم بعض الشركات بدفع مبالغ ضخمة من المال للشخصيات المؤثرة كي يبدأوا في التسويق لمنتجاتهم وتأييدها، إلا أن ذلك قد يأتي بنتائج عكسية. ولنا في شركة بيبسي مثال، في إعلانها المثير للجدل مع كيندال جينر. فالأفضل دائمًا، هو قيامك ببناء علاقة وصِلَة حقيقية معهم. إذ تبين أن ٧٠٪‏ من الشركات، تعترف بأنها قلما تدفع إلى الشخصيات المؤثرة في التسويق لهم، وربما لا تدفع على الإطلاق. وليس ذلك بسبب عجز في الميزانية، إنما ببساطة، يصبح الأمر أفضل كثيرًا، عندما تأتيك الشخصية المؤثرة طواعية وتساند منتجاتك بسبب اقتناعها بجودتها. ويمكنك دائمًا تقديم عينة من منتجاتك مجانًا، وفي المقابل تطلب منهم إبداء رأيهم فيها بصراحة. وهي الطريقة الأذكى والأسهل لتوليد شعور إيجابي، دون الحاجة إلى عرض مبالغ مالية.

 

لا يزال مجال التسويق عن طريق الشخصيات المؤثرة من المجالات المستحدثة في السوق إلى حد كبير، ويظهر العديد من الأشخاص المشهورين على وسائل التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام، طوال الوقت. وعليك أن تحرص على اتباع الاتجاهات والأنماط المشهورة في مجالك، لتتعرف على أكثر الموضوعات تداولًا في الوقت الحالي، حتى لا تتأخر في الانضمام إلى النقاشات. إن تمكنت من تفعيل ذلك الأسلوب في التسويق ونجحت في استغلاله لصالحك فستَشْهَد نتائج لا مثيل لها، وتفتح طريقًا للتواصل هدفك من جيل الألفية، الذي يصعب الوصول إليه بسهولة.

 __________________________________________________

المقال مترجم عن: الرابط التالي

المصدر : الجزيرة