شعار قسم ميدان

الفاتورة.. كشف حساب بوتشيتينو

midan - توتنهام 2

لا توجد ورطة أكبر من أن تضع اسم "بوتشيتينو" مع مصطلحات كالفاتورة وكشف الحساب في جملة واحدة لا تحمل أي شكل من أشكال النفي أو الاستثناء، فعبر سنواته الثلاث في لندن لم يفعل الرجل ما يستوجب المراجعة إلا نادرًا، وهو ما يجعل إقحامه في النسق المعتاد لهذه التقارير غير منطقي لحد بعيد، وكأنك تقدم الفاتورة لسير "أليكس فيرغسون" بعد ربع قرن من النجاحات في اليونايتد، أو تضع كشفًا لحساب "ليونيل ميسي" بعد نهاية الموسم، مع الفارق بالطبع.

 

في الواقع فإن تلك السلسلة كانت لتصبح أكثر واقعية لو كان عنوانها هو "الفاتورة؛ لماذا لم يكونوا كماوريسيو بوتشيتينو؟"، لأنه الرجل الذي يمثل الاستثناء الوحيد في القائمة، والذي لا يمكن ملاحقته بالسؤال المعتاد عن الأفضل الذي كان بالإمكان، لسبب بسيط جدًا هو أن فاتورته لا تتجاوز 18 مليون يورو في ثلاث سنوات(1)، بعد موسم واحد أنفق فيه الثنائي الأنجح في العالم 180 و140 مليون يورو تقريبًا(2)، وهي أرقام مرشحة للتضاعف في الصيف الحالي لأن أقصى ما استطاعه أولهما هو أن يليه في جدول الترتيب بينما رفع الثاني رايته مبكرًا وخرج من المنافسة. لذا وعلى العكس من باقي المدربين الذين تتعرض لهم السلسلة، فإن الأجدر بالذكر هو ما فعله "بوتشيتينو" لا ما لم يفعله.

 

من الظل إلى النور
في السنوات العشر الأولى بعد انطلاق البريميرليغ بنسخته الجديدة لم ير توتنهام نصف الجدول الأعلى إلا في أربع مناسبات، أما في العقد الأخير فالنادي لم يخرج من النصف الأعلى لجدول المسابقة إلا مرة واحدة.(3)

   

لاعبو توتنهام بعد إحراز فريقهم هدفا في إحدى مباريات الموسم المنقضي (الأوروبية)
لاعبو توتنهام بعد إحراز فريقهم هدفا في إحدى مباريات الموسم المنقضي (الأوروبية)

 
الرغبة في التطور كانت موجودة دائمًا، ولم يكن ينقصها إلا مزيد من التوفيق في الاختيارات سواء كانت اختيارات المدربين أو اللاعبين أو حتى الإداريين، فعقب تجربة ناجحة مع "ريدناب" وأخرى فاشلة مع "بواش"، كانت الخلاصة التي خرج بها الثنائي هي أن مشكلة توتنهام تقبع في عجز إدارته عن اللحاق بركب الكبار فيما يخص رواتب لاعبيه، وكونه السبب الأساسي في فقدانه المستمر لنجومه.

 

بالطبع لم يجد أحد سوى "دانيال ليفي" رئيس النادي ليلومه، والحقيقة أن أغلبهم كان محقًا، لأن الانطباع المأخوذ عن الرجل لم يخالف الواقع طبقًا لـ"بوتشيتينو" نفسه، مدير عنيد وقاسي وصعب المراس،(4) حتى رغم إقراره بجانبه الإنساني الذي لا يراه الكثيرون. لكنه نفس المدير الذي قام بتطوير منشآت النادي التدريبية لحد غير مسبوق في تاريخه، ونفس المدير الذي يوشك على إتمام ملعبه الجديد سيناطح أفضل ملاعب كبار أوروبا، وهو ذات المدير الذي جلب "بوتشيتينو" نفسه، وأي من تلك الإنجازات كان ليصبح كافيًا حتى لو لم ينجز غيره.

 

إشارات
في حديث عمره 9 سنوات(5) كان "بيللي بين" أسطورة البيسبول الأميركية والشخصية التي دارت حولها أحداث الفيلم الشهير "كرة المال" (Money Ball)، يؤكد على أن توتنهام هو أحد الأندية المرشحة للنجاح مستقبلًا في إنجلترا، لأن الرجل الذي أحدث انقلابًا في اللعبة الأميركية منذ 15 عامًا كان يرى بأنه إدارة السبيرز هي الأقرب لطرقه وأساليبه مضمونة النجاح.

 

الإحصائيات لا تُستخدم لتعريف أفضل اللاعبين وأسوأهم، بل لتحديد الأفضل بين هذا وذاك، بالإضافة لأنها تختصر الكثير من التضليل الإعلامي الذي يمنح البعض أكثر مما يستحق ويسلب البعض الآخر نفس الشيء؛ تلك هي فلسفة "بين" باختصار، استخراج الذهب من الطين.

 

في نفس توقيت حديث "بين" كان توتنهام يتعاقد مع أمثال "داني روز" و"كايل ووكر" و"جاريث بيل" و"لوكا مودريتش" بما يعادل 40 مليون يورو تقريبًا لأن أكبرهم كان يبلغ من العمر 22 عامًا، ليحصد أكثر من ضعف هذا المبلغ لاحقًا من صفقة بيع الويلزي منفردًا إلى ريال مدريد، وفي مكان آخر كان "ماوريسيو" يحقق مع إسبانيول أفضل موسم في تاريخه في المسابقة المحلية، بعد أن فاز على المدرب الذي يوشك على إكمال أفضل موسم في تاريخ الأندية عمومًا "بيب غوارديولا"، مستعينًا بخطته المفضلة 4-2-3-1 وطريقته المفضلة كذلك، الضغط العالي.(7)

  

ماوريسيو بوتشيتينو
ماوريسيو بوتشيتينو
  

بالطبع تحتاج لأن تكون عرافًا لكي تتوقع أن كل تلك النجاحات ستجتمع في مكان واحد يومًا ما، لذا لم تُعامل كل تلك الإشارت بالجدية اللازمة وقتها، لأن برسا بيب كان قد فقد تسع نقاط بالفعل قبل تلك المباراة، ولأن الجميع يعلم أن "بين" من مشجعي توتنهام المتعصبين، والمهم أن "بوتش" احتاج للقدوم إلى إنجلترا ليضع مهاراته في دائرة الضوء، ونجح من المحاولة الأولى في قيادة ساوثامبتون إلى أفضل مواسمهم في حقبة البريميرليغ على الإطلاق،(8) وكأن الأمر بهذه السهولة ليكرره في كل نادي يدربه.

 

حتى تلك اللحظة لم يكن "ماوريسيو" أكثر من مدرب واعد يمر بأفضل سنوات مسيرته، وعندها بدأت مرحلة جديدة في حياة الأرجنتيني التقى فيها طموحه وشغفه للعبة مع رغبة "ليفي" في الحصول على الاستمرارية التي افتقدها فريقه في الأعوام الأخيرة، لتأتي نتائج الموسم الأول محبطة نوعًا ما، لأن "بوتشيتينو" اكتفى بأفضل موسم لتوتنهام منذ 10 أعوام فقط.

 

في العام التالي التقى أفضل موسم لتوتنهام في حقبة البريميرليغ(10) مع أغرب موسم عمومًا في نفس الحقبة، وبدلًا من أن يتلقى "بوتشيتينو" وفريقه التهاني لأنهم وفروا شيئًا من التنافسية في موسم افتقدها في أغلب فتراته، وجدوا اللعنات تنهال على رؤوسهم في عاصفة من الكراهية لأنهم اللصوص الذين أتوا متأخرين لإفساد حكاية ليستر الخيالية وسرقة اللقب، ناهيك عن إرجاع الأمر بأكمله لأداء الكبار السيئ وابتعادهم عن المنافسة.

 

وبينما كانت حكاية ليستر تنتهي بأروع مشهد ممكن، كانت فرصة السبيرز التاريخية لتحقيق اللقب قد ولت بلا رجعة، وفي الصيف ستخرج الديناصورات للصيد وتدعيم صفوفها بمئات الملايين بعد أن تعاقدوا مع أفضل مدربي العالم، وسيصبح الموسم القادم هو أفضل موسم في تاريخ المسابقات المحلية في أوروبا وأكثرهم تنافسية، وسيتذكر الجميع أن ليستر قد حقق اللقب بعد منافسة مع أرسنال الذي أتى متأخرًا بدوره، وستخلو الحكاية من أي ذكر لـ"بوتش" وفريقه، بل وسيتعين عليه التعامل مع سخرية المدفعجية الذين أحبطوا محاولته للتقدم عليهم في جدول الترتيب، والأنكى من ذلك كله أن الفريق قدم أفضل ما عنده بالفعل.

 

أفعل التفضيل
undefined
    
كل ذلك ترك "بوتشيتينو" أمام الاختيار الأصعب في مسيرته، إما أن يتفوق على نفسه ويقدم ما هو أفضل من الأفضل، أو أن يعود للظل مرة أخرى كمجرد فقرة أخرى من تلك التي يعج بها سيرك البريميرليغ. 
بالطبع كان توتنهام على موعد مع الأولى، أعلى حصيلة من النقاط للسبيرز في تاريخ البريميرليغ مجددًا،(11) واحتلال المركز الثاني لأول مرة في نفس الفترة، بالإضافة إلى سجل خال من الهزائم على ملعبه للمرة الأولى كذلك، ناهيك عن إنهاء الموسم فوق أرسنال للمرة الأولى منذ 22 عامًا.(12)

 

86 نقطة كانت كفيلة بتتويج توتنهام في اثنين على الأقل من مواسم البريميرليغ الخمسة السابقة، بدأت بمسيرة لا هزيمة استمرت لاثنتي عشر مباراة دهس خلالها السبيرز مسيرة أخرى مشابهة لسيتي "بيب"، وكأن الأرجنتيني قد أبى إلا أن يجمع كل إشاراته السابقة في موسم واحد، عقبتها هزيمتان أمام تشلسي واليونايتد تمكن "بوتش" من الثأر لهما في الدور الثاني، منهيًا سلسلة لا هزيمة أخرى لبطل المسابقة.(13)

 

هنا فقط تحولت الصدف إلى نمط واضح متكرر، وانقلبت الكراهية لتعاطف، وأصبح توتنهام الذي أراد أكثر مما يستحقه في الموسم الماضي هو توتنهام الذي نال أقل مما يستحقه في الحالي، لأنها كانت إحدى المرات النادرة التي يسجل فيها أي فريق – عدا البطل – أقوى هجوم وأقوى دفاع في المسابقة بالإضافة لأقل عدد من الهزائم، والمرة الأولى على الإطلاق التي يجمع فيها أي فريق 53 نقطة على أرضه ولا يفوز باللقب.(11)

 

أضف لما سبق حقيقة أن "كين" قدم أفضل مواسمه الثلاثة بعد أن ارتفع معدله التهديفي من هدف كل 143 دقيقة إلى هدف كل 118 دقيقة،(14)  في نفس الوقت الذي ضاعف فيه "آلي" من حصيلته التهديفية بدوره، مشاركًا بـ34 هدف ما بين التسجيل والصناعة مقابل 21 فقط للموسم الماضي،(15) ومن خلف الثنائي كان "إريكسين" يصنع 23 هدفًا ويسجل 12 آخرين،(16) معادلًا حصيلته من الموسمين السابقين مجتمعين.

 

لذا وبينما كان تشلسي "كونتي" يعلن فوزه باللقب كان توتنهام "بوتشيتينو" يعلن أحقيته بكل ما عداه من تفاصيل، في موسم استثنائي وضع نهاية لحقبة الغزل مع اليوروباليغ، وعَنونه تصريح الأرجنتيني التاريخي عن كون فريقه لا يعبأ بالموقع الذي ينهي فيه المدفعجية موسمهم لأنه لا ينظر إلا لقمة الجدول.(6)

 

99%
لاعبو السبيرز أثناء التقاط الصورة التذكارية قبل انطلاق لقائهم أمام مضيفهم
لاعبو السبيرز أثناء التقاط الصورة التذكارية قبل انطلاق لقائهم أمام مضيفهم "غِنت" البلجيكي بمسابقة اليوروبا ليغ (رويترز)

   
إنجاز مبهر ولكنه لم يكن غير مسبوق، لأنه تكرر مع العديد من المدربين والعديد من فرق منتصف الجدول في مسابقات مختلفة عبر أوروبا، فعندما تتولى تدريب فريق لا يأمل جمهوره إلا في "موسم طيب" فإن الضغوط تنزاح شيئًا فشيئًا، ويصبح الدافع الوحيد هو النجاح الشخصي للانتقال للخطوة التالية.

 

رغم غياب العمق في التشكيلة وعدم توافر البدائل للمنافسة في بطولتين بحجم البريميرليغ ودوري الأبطال، فإن أبرز ما غاب عنهم في أوروبا كان الشخصية، والتي ربما تتطلب ثلاث أعوام أخرى من المشاركة المنتظمة لبنائها

ولكن أن تفعل كل ذلك بأصغر معدل أعمار لتشكيلة أساسية في البريميرليغ، وبهذا الأداء وذلك الطراز الهجومي من اللعبة، فإن الأمر يكاد يقترب من الكمال، خاصة إذا ما اقترن الأمر بالاعتماد على المواهب الانجليزية الشابة التي لطالما أثبتت فشلها في التطور عبر التجارب السابقة، بل وتقديم عناصر جاهزة مكتملة النضوج للمنتخب الأول، تحولت لأساسيين فقط مع وضوح بصمة "بوتش" عليها، بداية من "روز" و"ووكر" في الدفاع، ومرورًا بـ"ديير" و"آلي" في الوسط وانتهاءًا بـ"كين" في الهجوم، والأهم في كل ذلك أن الأرجنتيني يبني فريقًا جديدًا أينما حل، متجاهلًا تجربته السابقة بكل عناصرها وكأنها لم تكن، ربما باستثناء "وانياما" الذي اصطحبه معه إلى توتنهام.

 

النتيجة أن أغلب كبار البريميرليغ يلهثون خلف عقود المذكورين أعلاه، بل الفريق بأكمله إن أضفنا لهم "لوريس" و"ألدرفيريلد" و"وانياما" و"إريكسين"، بالضبط مثلما لهثوا خلف عقود "لالانا" و"رودريغيز" و"شو" و"لوفرين" و"شنيدرلين" و"فونتي" بعد موسمه الوحيد مع ساوثامبتون، وكأن الرجل ساحر يحول كل ما يلمسه إلى ذهب، ويواجه كل تحدي جديد بقدرات مدير فني داهية لا مدرب شاب لم يتجاوز عمره الخامسة والأربعين بعد، ولا أدل على ذلك من نجاحه في اقناع أغلب نجوم الفريق بالتوقيع على عقود جديدة طويلة الأمد، ورفض عروض بضعف الراتب ووعود بالمنافسة الدائمة على الألقاب، كما اعترف "لوريس" بأن سبب بقاءه الوحيد هو "بوتشيتينو" نفسه،(17) لأن مدربه قد سبق بضرب المثال ورفض برشلونة و"ميسي" عندما أتته الفرصة. (18)

 

ولكن تلك الصورة المثالية ظلت مقصورة على المسابقة المحلية للأسف، وجاءت تجربة "بوتش" الأوروبية مخيبة للغاية رغم وقوعه في واحدة من أسهل المجموعات، وهي النقطة السوداء الوحيدة في ثوب السبيرز الأبيض هذا الموسم، ورغم غياب العمق في التشكيلة وعدم توافر البدائل للمنافسة في بطولتين بحجم البريميرليغ ودوري الأبطال، فإن أبرز ما غاب عنهم في أوروبا كان الشخصية، والتي ربما تتطلب ثلاث أعوام أخرى من المشاركة المنتظمة لبنائها.

 

بييلساتشينو
"لا يوجد عابرو سبيل في هذا الفريق، الجميع تقريبًا أتى ليبقى، كلهم مؤمنون بالمشروع الجديد ويمكنك رؤية ذلك في الطريقة التي يلعبون بها"  
(هاري ريدناب)(19)

 

هذا يلخص فلسفة "بوتشيتينو" تقريبًا؛ مزيج صعب من الشغف والجدية وجنون المخاطرة قادر على إنتاج كرة القدم المثالية كما أسماها، الأولى عبر عنها بصورته التي التقطت أمام منزل أبويه في "روزاريو" وهو يحتضن الكرة بحذاء مثقوب، والثانية التقطها عبر الطريق لتهذيب الأولى، والثالثة استقاها من معلمه الأول "بييلسا" الذي لم يخجل من طرق باب منزله في فجر إحدى ليالي 1987، ليخبر والده أنه سيحوله للاعب كرة قدم محترف.

   undefined

   
كان الأرجنتيني المجنون – كما يلقب – يكره الطيران، لذا كان يخوض رحلاته الخاصة لاستخراج الذهب من الطين في سيارته الخاصة، أملًا في العثور على المواهب في ريف البلاد، وفي واحدة من رحلاته التقط "بوتشيتينو" وهو في الرابعة عشر من عمره، ليتدرب تحت إمرته في نيويلز أولد بويز، ثم يخرج في رحلة طويلة تنقل أثناءها بين بوردو وباريس سان جيرمان وإسبانيول وخاض خلالها 20 مباراة دولية، أتت كلها تحت قيادة نفس الرجل الذي علمه أن المخاطرة هي روح اللعبة، ولولاها لما أصبح لاعب كرة محترف، فكل ما كان يملكه "بييلسا" عندما قرع منزله تلك الليلة هو إشادة بقدراته من أحد الكشافين المحليين.(19)

 

 في تلك الفترة تكونت شخصية "بوتشيتينو" التكتيكية والفنية، وتحول مع الوقت لأحد أكثر مدربي العالم تطلبًا من لاعبيه بسبب معدلات الركض الجنونية التي يلزمهم بها في كل مباراة لتطبيق الضغط العكسي، فيما وصفه "داني أوزفالدو" بكونه "يجعلك تعاني كالكلب في التدريبات حتى تمقته، ثم تعود لتشكره بانتهاء المباراة لأن ما يفعله يجعلك لاعبًا أفضل"، ولنفس السبب تبعه المهاجم الأرجنتيني من إسبانيول إلى ساوثامبتون.(19)

 

يقول الروائي الإنجليزي الأسطوري "كينغزلي إيميس" إن أفضل ما في الأشياء هو البدايات، لأنها تحمل الوعود بما هو أفضل، بينما تترك النهايات صاحبها حائرًا حول الخطوة التالية بعد أن نال هدفه من الرحلة، ويشبهها في ذلك بالرحلة نحو الثمالة"، وكون الكؤوس الأولى هي الأمتع مقارنة بالحالة المزرية التي تتركك فيها لاحقًا، وعلى العكس من ذلك يبدو أن توتنهام "بوتشيتينو" قد تخطى تلك المرحلة التي يقتصر فيها طموحه على الاستمتاع بالمغامرة ومقارعة الكبار، وأصبح بحاجة لبعض الكؤوس الحقيقية ليتوجها، حتى لا تتحول تجربته بأكملها لمجرد رحلة ممتعة بلا محطة وصول.

 

تقييم المحرر؛ 9 من 10
أفضل مدير فني في أوروبا بلا منازع في الوقت الحالي ولا يوجد مدرب واحد قادر على الاضطلاع بنفس المهام بنفس الدرجة من الصعوبات والخروج بنفس النتيجة، ولولا فشل تجربته الأوروبية الأولى لحصل على العلامة كاملة.
المصدر : الجزيرة