شعار قسم ميدان

فانتازي البريميرليغ(34): لماذا ستندم على بيع صلاح؟

midan - انفوجراف
يمكن أن نختلف حول ترتيب الدوري الإنجليزي بين أقرانه من حيث القوة والتنافسية، إلا أنه ودون أدنى شك يحتل المرتبة الأولى في قوة الشعبية والتسويق، أمر لا تنفصل عنه لعبة "فانتازي" التي لم تعد مجرد لعبة، بل جزء لا يتجزأ من متعة البريميرليغ. يقدم لكم "ميدان" -من الآن فصاعداً- تقريراً لكل جولة من اللعبة التي عبثت بأهواء المشجعين.

  

الأسبوع الرابع والثلاثين من عمر المسابقة هو ثاني الجولات المزدوجة هذا الموسم، أي تلك التي تضم مباراتين لنفس الفريق في جولة واحدة بفضل المؤجلات. كان الأسبوع الثاني والعشرين هو أول تلك الجولات بمباراة واحدة إضافية بين توتنهام ووست هام يونايتد مطلع العام الجاري.

 

تضم تلك الجولة 4 مباريات إضافية و8 فرق سيخوض لاعبيها مباراتين هم: مانشستر يونايتد – توتنهام هوتسبر – تشيلسي – بيرنلي – ليستر سيتي – بورنموث – برايتون أند هوف ألبيون – ساوثامبتون، وإن لم تكن من هؤلاء الذين يستعدون جيداً ويخططون لتلك الأمور مبكراً، فإن تلك هي الأندية التي يجب أن تبدأ بالتفكير في لاعبيها لانتقالات تلك الجولة.

  

المزدوجون

بدايةً، يمر مانشستر يونايتد بفترة رائعة على صعيد النتائج، حيث انتصر في مبارياته الخمس الأخيرة من ضمنهم تشيلسي وليفربول ومانشستر سيتي، وكونه لا يملك سوى تأمين المركز الثاني وكأس الإتحاد الذي يقف في دوره نصف النهائي، فإنه مرشح وبقوة للاحتفاظ بنظافة شباكه بل وتقديم عرضاً هجومياً وافراً أمام وست بروميتش -متذيل الترتيب وشبه المؤكد هبوطه- وبورنموث.

     undefined

   

على الجانب الآخر يمر تشيلسي بفترة مزرية للغاية، حيث حقق فوزاً وحيداً في آخر 5 مباريات، ورغم السهولة النسبية لمواجهتيه أمام ساوثامبتون (الثامن عشر) وبيرنلي، إلا أن الرهان على قدراته الهجومية لن يكون خياراً حكيماً، في ظل نهج مدربه أنتونيو كونتي مؤخراً، خاصةً وأن بيرنلي هو رابع أقوى دفاع في الدوري الإنجليزي بعد مانشستر سيتي ويونايتد وتوتنهام.

 

أما عن توتنهام، فإنه لا يزال يصارع نفس الفريق (يونايتد) على وصافة البريميرليغ ومقعد في نهائي كأس الإتحاد، يبقى الرهان عليه محفوفاً بالمخاطر كونه سيواجه المتصدر مانشستر سيتي إلى جانب برايتون، ولكن لا عيب بالرهان على الحالة السيئة للسيتي في الوقت الحالي، خاصةً مع الإرهاق الناجم عن إياب ربع نهائي دوري الأبطال أمام ليفربول، وغياب الدوافع اللازمة للقتال فيما تبقى من الموسم الحالي.

 

تضم قائمة ليستر سيتي صاحب المركز الثامن 3 أسماء مميزة هم رياض محرز وجيمي فاردي ومفاجأة هذا الموسم المدافع هاري ماغواير. المشكلة أنه سيواجه بيرنلي وهو ليس سهل المراس كما أسلفنا، إلى جانب ساوثامبتون الذي سيقاتل دون أدنى شك للهروب من دوامة الهبوط. أما بورنموث فهو في أكثر وضع لا يُحسد عليه، جولته المزدوجة تحمل مواجهتين مع ليفربول ومانشستر يونايتد في بحر 4 أيام.

 

أفضل رهان على بيرنلي هو خط دفاعه، إلا أن هذا يظل مهدداً بليستر وتشيلسي في نهاية المطاف. أما برايتون يبرز منه حارسه ماثيو رايان (119 نقطة – تصدى لركلتي جزاء وحافظ على نظافة شباكه 8 مرات)، ولاعب الوسط باسكال غروس (الأعلى بـ139 نقطة – 5 أهداف و8 تمريرات حاسمة) بالإضافة لمهاجمه غلين موراي صاحب الـ101 نقطة بـ11 هدفاً وصفر من التمريرات الحاسمة. في النهاية يبقى ساوثامبتون خياراً أخيراً كون أعلى لاعبيه "دوسان تاديتش" لم يجمع سوى 87 نقطة. قد يستحق هجومه نظرة باحثة عن التوفير المادي في التشكيل، كونه لا يملك خياراً سوى الهجوم في تلك المرحلة من المسابقة.

    undefined

      

undefined

     

أوراق المباراة الواحدة

المعضلة الأكبر أمام ضم النجوم باهظي الأثمان لأجل الجولة المزدوجة، هي أنها قد تأتي على حساب ركائز هامة على مر الموسم وللجولات المقبلة. مثلاً روبرتو فيرمينو مهاجم ليفربول، رغم التطور الكبير في سعره الذي يجعل بيعه مسألة صعبة وفقاً لقواعد الأسعار -تحصل على نصف الزيادة فقط في حالة البيع- إلا أنه ليس رجل الريدز الأول أمام المرمى، ما يجعل الاستغناء عنه أسهل كثيراً من محمد صلاح.

 

أكثر من 291 ألف لاعب تخلوا عن المصري هداف البريميرليغ إثر الإصابة الأخيرة، ولكنه لا يطارد لقب الهداف فقط، بل رقماً قياسياً للهداف التاريخي للبريميرليغ في موسم واحد، أي أنه حال عودته سيكون مرشحاً للاستفادة بشكل أكبر من معاونة الزملاء، ناهيك عن ثمنه الأصلي في بداية الموسم المقدر بـ(9.0)، حال بيعه سيربح اللاعب 0.8 هي نصف الزيادة الإجمالية في القيمة (10.6 حالياً)، ولكن إن حاول استرداده سيكون بحاجة لتوفير مبلغ 0.8 إضافي. لا يُنصح ببيعه حتى وإن لم يُشارك في المباراة القادمة أمام بورنموث، فإصابته ليست طويلة الأمد.

 

على ذكر الهداف، لا يزال هاري كين يُطارد هدف زميله إريكسن في شباك ستوك سيتي حتى الآن، فقد أقسم بحياة ابنته أنه هو من سجله(1)، كما تحرك ناديه بالفعل حيث قدم استئنافاً رسمياً لاحتساب هذا الهدف له(2)، شراسة نتوقع ترجمتها في المباراتين المقبلتين بالعودة للتسجيل ومحاولة تقليص فارق الـ5 أهداف وراء صلاح محلياً ووراء ليونيل ميسي أيضاً في سباق الحذاء الذهبي.

   

(هاري كين يطالب بالهدف)

 

أسماء أخرى ثابتة مثل نيكولاس أوتامندي لا يُفضل الاستغناء عنها لمن يملكه منذ البداية، فمن اشتراه بـ5.5 يمكنه البيع بـ5.9، ولكن إن حاول إعادة الشراء سيدفع قيمته الحالية كاملة (6.4). أيضاً سيكون توتنهام هو آخر الفرق الكبيرة التي يواجهها سيتي، حيث يملك الفريق 5 مباريات سهلة في الجولات الأربع المتبقية، الأمر الذي يعني أنه سيكون خياراً ممتازاً في الجولة المزدوجة التالية (الأسبوع 37).

 

للباحثين عن التوفير، نرشح لكم لوكا ميليفويفيتش لاعب كريستال بالاس، الذي سجل 3 أهداف في آخر 3 مباريات بمجموع 10 أهداف في البريميرليغ، ثمنه 5.0 ومباراته القادمة أمام برايتون، وأصعب مباراة سيخوضها فيما تبقى من عمر تلك المسابقة ستكون أمام ليستر سيتي، يُنصح به قبل أن يرتفع سعره بشكل أكبر.

 

أي الرقاقات أفضل؟

يبقى سؤال رئيسي لتلك الجولة بشأن المميزات الإضافية أو الـ"Chips"، والتي عادةً ما يكون هذا هو موسم استخدامها، إن كان هناك من احتفظ بـالـ"Wildcard" أو الـ"Free Hit" لمثل تلك المواعيد تفادياً لخصم النقاط فهو خيار منطقي، ولكنها عادةً ما تكون فرصة أكبر لاستثمار ما يجلب النقاط، الحديث عن تفعيل دكة البدلاء "Bench Boost" التي تسمح لك بالحصول على نقاط جميع لاعبي الفريق، أو الـ"Triple Captain" التي تمنحك 3 أضعاف رصيد القائد.

 

دكة البدلاء ستكون خياراً جيداً حال امتلاكك للعديد من اللاعبين مزدوجي الجولة، ولكنها ستكون أفضل في الجولة 37 التي ستشهد 6 مباريات إضافية، أي 12 فريقاً لتختار من بينهم بدلاً من 8، إلى جانب كون مواجهات أغلب الكبار أكثر سهولة، وسيستمر معنا جميع مزدوجي الجولة الحالية عدا بورنموث وبيرنلي، بينما ينضم إليهم 6 آخرين أبرزهم مانشستر سيتي وآرسنال.

 

ربما قد تكون سهولة مواجهات الكبار في الجولة السابعة والثلاثين أكثر إغراءاً بالرهان على لاعب واحد منهم عن طريق "Triple Captain"، إلا أن الفرصة سانحة للغاية الآن. يمكنك تجربة حظك مع من تثق به، هاري كين يبقى مرشحاً كبيراً رغم مواجهته لمانشستر سيتي لأسباب سبق توضيحها، بالإضافة لثنائي يونايتد أليكسيس سانشيز وروميلو لوكاكو. في النهاية هي لعبة توقعات، والاقتراب من دائرة المنطق لن يعني أبداً النجاح بنسبة 100%، كل شيء معلق بين يدي القدر.