إليك مجموعة لأغرب المواقف التي حدثت بتاريخ كأس العالم
كان لكأس العالم نصيباً لا بأس به من تلك اللحظات، فهل تخيلت يوماً أن ترى أمير دولة يجبر الحكم على تغيير قراره؟ أو حكم يطرد لاعباً للإنذار الثالث؟ هل تساءلت عن سر العلاقة المتوترة بين كرة القدم وشعب الولايات المتحدة الأمريكية؟ أو تعرفت على أعظم خطة عرفها العالم للدفاع ضد الركلات الثابتة؟ للأمانة تلك الأخيرة هي درة تاج هذا التقرير..
تجاهل الحكم السوفييتي ميروسلاف ستوبار احتجاجات اللاعبين، فاندفع الأمير فهد الأحمد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم آنذاك، من المدرجات إلى الملعب ليتحدث مع حكم اللقاء، وفي سابقة فريدة من نوعها بتاريخ كأس العالم، غير الحكم قراره وألغى الهدف.
لاحقاً سجل المنتخب الفرنسي رابع الأهداف مرة أخرى لتنتهي المباراة بفوزه 4-1، وتم تغريم الأمير فهد مبلغ 11 ألف دولار، فيما تم إيقاف الحكم ستوبار بطبيعة الحال.(1)
|
يقول مارسيلو العارض الإيطالي عديم الصلة بالموضوع هنا "لكل هؤلاء الذين يضايقوني بشأن تسجيلي هدفاً في مرماي، رجاءاً أعيدوا توجيه غضبكم إلى هذا الحساب، شكراً لكم". المشكلة أن مارسيلو البريء هنا، قد حول غضب الجماهير إلى حساب على تويتر لمحبي اللاعب، وليس حساب اللاعب نفسه! @MarceloM12
فكرة جيدة للغاية بالنسبة لفارق الإمكانات بين ما هي عليه الآن وبين ما كانت عليه قبل 24 عاماً، ولكن مصمم هذا الحفل لم يضع في حسبانه أبداً أن السيدة روس ستسدد ركلتها بجوار القائم. بالطبع كان وقت العودة قد فات، فانقسم المرمى إلى نصفين بفعل عوامل التعرية وأكملت المطربة طريقها عبر أنقاضه. قد يكون هذا أحد أسرار حب الأمريكيين للبيسبول وتفضيلها على كرة القدم، فليس غريباً ظهور تلك اللقطة، في الدولة التي بررت إحدى صحفها الخروج من كأس العالم 2010 بأنها "رياضة غبية بأي حال".
ما حدث كالتالي: تلكأ ريفالدو في لعب الركنية كون فريقه متقدماً، فاندفع هاكان أونسال مدافع المنتخب التركي ليسدد الكرة نحوه، اصطدمت الكرة بقدمه، فسقط ريفالدو أرضاً ممسكاً بوجهه!
ولأن ما هو أسوأ من الفعل السيء عادةً ما يكون تبريره، قال ريفالدو عقب تلك الفعلة:"كنت سعيد برؤية البطاقة الحمراء. اللاعبون المبدعون يجب أن تُمنح لهم القدرة على التعبير عن أنفسهم لتبقى كرة القدم لعبة جميلة، هناك الكثير من العنف والمخالفات في كرة القدم. لا يهم أين ضربتني الكرة، بل النية هي كل ما يهم"! لحسن الحظ، ولكي تبقى كرة القدم لعبة جميلة، تم تغريم اللاعب إثر هذا التمثيل.(3)
المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2، شهدت توجيه بول الإنذار الأول للاعب كرواتيا جوسيب سيميونيتش للمرة الأولى في الدقيقة 61، ثم وجَّه له الإنذار الثاني في الدقيقة 90، في الوقت الذي انتظر به اللاعب بطاقة حمراء منطقية، اعتلى وجهه الحزن لكنه بالتأكيد ما كان ليتطوع هو أو أي من زملائه بتذكير الحكم بشأن الإنذار الأول. ويبدو أن لاعبي أستراليا لم يدركوا الأمر أيضاً.
انتهز سيميونيتش حظه الجيد وواصل البقاء غير القانوني في أرض الملعب لـ3 دقائق إضافية، قبل أن يرتكب مخالفة ثالثة استوجبت إنذاراً ثالثاً، هنا أدار سيميونيتش ظهره للحكم واتجه إلى خارج الملعب دون أن ينظر تقريباً للبطاقة الحمراء، فقد كان يعلم بالفعل أنها ستخرج تلك المرة لا محالة، إذ لا يمكن أن تنسى وجه رجلاً أنذرته مرتين، آخرهما لم يمض عليها أكثر من 180 ثانية!
ولكن هل توقفت للحظة وسألت نفسك، ما إذا كان كل هؤلاء العباقرة هم في حقيقة الأمر مجموعة من الحمقى؟ تخيَّل كل هذا العناء وإهدار الوقت والجهد في التفكير لإيجاد حل مُبتكر، ما زال مستمراً رغم تبرع منتخب زائير بتقديم الحل مسبقاً! إلى كأس العالم 1974، تحديداً ثاني جولات دور المجموعات ضد البرازيل، حين استعد لاعبي السليساو لتنفيذ ركلة حرة أمام منطقة الجزاء، فاندفع مويبو إيلونغا مدافع زائير للإطاحة بالكرة قبل أن تُنفذ!
لسبب غير واضح، أشهر حكم اللقاء إنذاراً في وجه المدافع الإفريقي وقرر إعادة اللعبة، ولكن تباً لكل هذا الهراء، لماذا لم يفكر أحدهم ببتر المسألة من منبعها بدلاً من كل هذا الانتظار المهذب داخل المنطقة؟ رجاءاً لا تحاولوا الآن اللجوء لحجج مبتذلة مثل أن قواعد اللعبة لا تسمح بذلك، فقط لتبرروا فشلكم في التفكير خارج الصندوق مثله. بطبيعة الحال قدم إيلونغا تبريراً منطقياً للواقعة، مؤكداً أنه كان على علم بتلك القواعد، ولكنه كان يحاول تلقي بطاقة حمراء احتجاجاً على سلطات البلاد الجشعة التي كانت تتربح من لعبهم للمباراة دون أن تمنحهم حقوقهم.(4) ولكن سواء أتى هذا الفعل في سياق الجهل أو الاحتجاج، نحن أكثر من سعداء بضمه إلى المجموعة.