شعار قسم ميدان

غالاكسي نوت9.. حينما تكون الثورة في القلم!

midan - note9

على الرغم من تراجع مبيعات شركة سامسونغ خلال الربعين الأول والثاني من عام 2018، إلا أن فرصتها ما تزال قائمة لقلب كل شيء رأسًا على عقب لأنها بالأساس تلعب بقواعد مُختلفة عن بقيّة المنافسين(1)، فهي تستقبل العام الجديد بالكشف عن أجهزة ”غالاكسي إس“ (Galaxy S)، وتودّعه بالكشف عن أجهزة ”غالاكسي نوت“ (Galaxy Note)، الأجهزة التي سيصل إصدارها التاسع، ”نوت 9“، بعد أسابيع قليلة.

      

لا جديد من الداخل

بدون مُفاجآت، من المتوقّع أن تستمر الشركة بنفس عادتها السنوية القائمة على استخدام نفس مُعالجات ”غالاكسي إس“ في أجهزة ” غالاكسي نوت“. وهذا يعني أن ”نوت 9“ قد يعمل بمعالج ”سناب دراغون 845“ (Snapdragon 845) من إنتاج شركة كوالكوم، مع نسخة خاصّة تعمل بمعالج ”إكسينوس“ (Exynos) الذي تقوم الشركة الكورية بتطويره.

 

ولأن الأداء الجيّد يأتي نتاجًا لقوّة المعالج ومساحة الذواكر الداخلية، فإن الجهاز الجديد سيحمل – بنسبة كبيرة- ذواكر وصول عشوائي بسعة لا تقل عن 6 غيغابايت مع مساحة تخزين تبدأ من 64 غيغابايت، دون نسيان وجود منفذ لاستخدام بطاقات تخزين خارجية من نوع ”مايكرو إس دي“ (MicroSD). أضف إلى ذلك إصدار خاص يحمل ذواكر 8 غيغابايت ومساحة تخزين 128 غيغابايت، وهو شيء عادة ما تقوم به مُعظم الشركات.

          

undefined

       

التغيير الأكبر على الصعيد الداخلي قد يكون بالبطارية، فالجهاز الجديد بحسب التسريبات قد يحمل بطارية بسعة 4000 ملي آمبير في وقت حمل فيه سلفه، ”نوت 8“، بطارية بسعة 3300 ملي آمبير فقط، وهذا رهان صعب على الشركة التي حاولت قبل عامين القيام بنفس الأمر وفشلت فشلًا ذريعًا أدى لسحب أجهزة ”نوت 7“ بشكل كامل من الأسواق. لكن تحسين مُختبرات تطوير البطاريات ومرورها على أكثر من اختبار قد يضمن عدم تكرار تلك الحوادث من جديد(2).

   

نظام التشغيل فهو كالعادة أندرويد، وتحديدًا الإصدار الثامن المعروف بـ ”أوريو“ (Oreo)، إلا أن الشركة ستوفّر تحديثًا للإصدار التاسع من أندرويد فور توفّره للعموم في شهر (أكتوبر/تشرين الأول) بنسبة كبيرة. وعلاوة على ما سبق، ستسعى لتضمين الإصدار الجديد من مُساعدها الشخصي، ”بيكسبي“ (Bixby)، وهذا حسب تأكيدات من الرئيس التنفيذي للشركة الكورية الجنوبية(3).

     

    

قلم جديد

يُقال إن الشركات التقنية هي من تقوم عادة بتسريب بعض الهياكل أو التصاميم الخاصّة بأجهزتها قبل فترة وجيزة من الكشف عنها لإثارة حماسة المُتابعين. لكن سامسونغ مع أجهزة ”نوت 9“ قامت بهذا الأمر بشكل مُغاير، فالرئيس التنفيذي للشركة رُصد في مكان عام يستخدم الجهاز الجديد قبل أن تبدأ بعدها بساعات صور الجهاز بالانتشار على شبكة الإنترنت كالنار في الهشيم(4).

  

بحسب التسريبات، فإن جهاز هذا العام سيحمل شاشة حجمها 6.4 بوصة، بعدما حمل سلفه شاشة 6.3 بوصة، وهذا قد يعني إنقاص مساحة الحواف الجانبية ولو بنسبة قليلة. وبالانتقال للوجه الخلفي، فإن سامسونغ أيقنت خطأها وقامت بتغيير مكان مُستشعر البصمة ليُصبح الآن أسفل الكاميرا بعدما وُضع إلى جانبها في الإصدارات السابقة. وبالحديث عن الكاميرا، فإن الإصدار الجديد سيحمل عدستين مثلما هو الحال في إصدار العام الماضي مع تحسينات بسيطة في مُستشعرات الضوء بنسبة كبيرة جدًا، إذا لا يتوقّع أن تقوم الشركة بتغيير ثوري فيها، إلا أن إضافة مُستشعرات تعمل بالأشعّة تحت الحمراء أمر وارد الحدوث لزيادة جودة تطبيقات الواقع المُعزّز.

       

      

تُعتبر إلى هنا جميع الميّزات (التحسينات) السابقة بسيطة، وهذا شيء تقوم به الشركة كل عام. لكن القلم ”إس بن“ (S Pen) في ”نوت 9“ بحلّة جديدة كُليًا، كيف لا والشركة ركّزت في الدعوة الرسمية لحضور المؤتمر على القلم فقط لا غير.

    

بحسب تسجيلات براءات الاختراع، سيدعم القلم الجديد تقنية بلوتوث للاتصال(5)، وهذا يعني وظائف جديدة ومُختلفة منها التحكّم عن بُعد بالجهاز كتشغيل الموسيقى، التقاط الصور، الرد على المُكالمات، أو حتى تفعيل المُساعد الرقمي ”بيكسبي“. وعلاوة على ذلك، فإن العثور على القلم في حالة فقدانه قد يكون مُمكنًا بفضل التقنية، فالشركة قد تُضيف هذه الميّزة للنظام وبالتالي لن يفقد المُستخدمون القلم بعد الآن.

    

ولم تتحدث سامسونغ عن القلم أبدًا، ولم تُشر إلى أي شيء جديد أيضًا في الدعوة، لكنها اكتفت بالتركيز عليه وعلى الزر الموجود فيه، وهذا يُعزّز فكرة وجود وظائف جديدة ستُضيف لمُحبي هذه الأجهزة خيارات أُخرى، حتى أن البعض ذهب لإمكانية استخدام القلم للكتابة على أي ورقة ليقوم الجهاز بشكل آلي بالتعرّف على النص وتسجيله داخل الجهاز رقميًا سواءً في تطبيق المُلاحظات، أو في أي مكان آخر.

     

     

أسابيع قليلة وتكشف سامسونغ ما تُخبّأه لمُحبّيها هذا العام، ففي التاسع من شهر (أغسطس/آب) سينعقد مؤتمر الشركة رسميًا لإضافة فرد جديد إلى العائلة، بانتظار تقنيات الشركة الثورية في 2019 التي ستحمل تغيير جذري في مفهوم الهواتف الذكية بعدما عبّرت أكثر من مرّة عن رغبتها في إطلاق أول هاتف قابل للطيّ مع بداية العام المُقبل، وهي لم تكتفي بالحديث فقط، بل تعمل على قدم وساق لإطلاقه(6).