شعار قسم ميدان

أبرزها نوت9 وغلاكسي ووتش.. تعرف على منتجات مؤتمر سامسونغ

ميدان - مؤتمر سامسونع

وضعت أجهزة ”نوت“ شركة سامسونغ في مأزق كبير قبل عامين بعد مشاكل انفجار البطارية التي كبّدتها خسائر مادّية ومعنوية لا حصر لها، حتى أن بعض المُراقبين توقّع أن تنتهي عائلة ”نوت“ بشكل كامل لمحو الصورة السيئة، وهو ما جعل فكرة إطلاق ”نوت8“ ضربًا من الجنون بالنسبة للبعض لأن الشركة تُراهن على سمُعتها بشكل كبير. لكن ”نوت9“ يأتي لشرح سبب الإصرار على الاستمرار في إنتاج أجهزة جديدة تحت علامة ”غالاكسي نوت“ التي يُمكن اعتبارها الهواتف الذكية الأمثل لفئة رجال الأعمال.

”غلاكسي نوت9“


بدأت حكاية ”غلاكسي نوت9“ قبل المؤتمر بأسابيع قليلة
، فبعدما أرسلت الشركة الدعوة الرسمية التي تُركّز على القلم، نشرت ”عن طريق الخطأ“ تصاميم الحملة الإعلانية التي تحتوي على الجهاز والتي تُظهر بعض التغيّرات بعد نقل مُستشعر البصمة ووضعه أسفل الكاميرا مع الحفاظ على منفذ السمّاعات التقليدية الذي أصبح من أكثر الميّزات التي تُثير الجدل عندما تكشف أي شركة عن هاتف جديد.

”غالاكسي نوت9“ يحمل شاشة 6.4 بوصة، الأكبر في تاريخ هذه الفئة، ليكون بذلك أكبر من ”غالاكسي إس 9+“، إلا أن الشاشتين بدقّة ”كيو-إتش دي+“ (QHD+). وحرصت سامسونغ على تزويد الجهاز الجديد ببطارية 4000 ملّي آمبير ليصمد الجهاز يومًا كاملًا دون الحاجة لشحنه أكثر من مرّة في كل يوم. أضف إلى ذلك ذواكر التخزين التي تبدأ من 128 غيغابايت وتصل إلى 512 غيغابايت مع إمكانية استخدام بطاقة تخزين خارجية، ليكون بمقدور مُستخدمي هذه الأجهزة الحصول على مساحة تخزين تصل إلى 1 تيرابايت بين ذواكر داخلية وخارجية.

ولتقديم أفضل أداء، يعمل الجهاز بذواكر وصول عشوائي ”رام“ (RAM) بمساحة 6 غيغابايت، مع إصدار آخر بذواكر 8 غيغابايت، في وقت يعمل فيه الجهاز بمعالج ثماني الأنوية بتردد 2.8 غيغاهيرتز. ولم تبخل الشركة على مُحبّي أجهزة هذه الفئة من ناحية الكاميرات التي تأتي بعدسة مزدوجة في الخلف بدقّة 12 ميغابكسل لكل عدسة، وبدقّة 8 ميغابكسل على الوجه الأمامي.

الأسعار تبدأ من 1000 دولار أمريكي، وهو مبلغ مقبول بالنظر إلى الميّزات الإضافية التي لم تنجح التسريبات في الكشف عنها، فالقلم الجديد يدعم تقنية ”بلوتوث“ وبالتالي يُمكن من خلاله الرد على المُكالمات، التقاط الصور، الانتقال بين شرائح العرض، وتشغيل مقاطع الفيديو دون الحاجة للمس الشاشة أبدًا. والمُميّز أن القلم يشحن بمُجرّد وضعه داخل الجهاز. أما الميّزة الأفضل التي تجعل ذلك الثمن مقبول فهي تحويل الهاتف إلى حاسب بعد دمج ”دكس“ (DeX) داخل ”نوت9“، فالمُستخدم يحتاج فقط لمحوّل من ”يو إس بي سي“ (USB-C) إلى ”إتش دي إم آي“ (HDMI) لوصل الشاشة واستخدام الهاتف كماوس للتحكّم بمؤشّر الحاسب. لكن جهود مُهندسي الشركة لم تقف عند هذا الحد فقط، فالمُستخدم بإمكانه استخدام الهاتف أثناء وصله بشاشة، وكأنهما جهازين مُنفصلين، الأول حاسب يعمل بنظام لينكس، والثاني هاتف بنظام أندرويد(1).

تقنيات قابلة للارتداء

undefined

أصبحت ”غالاكسي“ علامة تجارية بحد ذاتها بالنسبة لشركة سامسونغ، فبعد استخدامها في الهواتف الذكية والحواسب اللوحية، أصبحت ساعات الشركة الذكية تعمل تحت تلك العلامة، وهذا يعني أنها يجب أن تكون مُتقنة من ناحية التصميم والميّزات وتُقدّم للمُستخدم ما يبحث عنه، وهذا فكر استُخدم في الهواتف والحواسب، والآن في الساعات الذكية أيضًا.

يحمل الجيل الجديد من ساعات سامسونغ الذكية، ”غالاكسي وتش“ (Galaxy Watch)، مُعالج ثنائي النواة بتردد 1.15 غيغاهيرتز مع ذواكر وصول عشوائي 1 غيغابايت تقريبًا، وأُخرى للتخزين مساحتها 4 غيغابايت. والأهم من هذا كُلّه هو مُستشعرات لتحديد الموقع الجغرافي، ولقياس مُعدّل نبضات القلب، ولقياس التسارع والارتفاع، كما تدعم الساعة الجديدة الجيلين الثالث والرابع للاتصال وهو الأهم لتُصبح جهاز مُنفصل عن الهواتف الذكية، مع بطارية تُساعدها على الصمود لعدّة أيام.

ومثلما جرت العادة، اختارت سامسونغ نظام ”تايزين“ (Tizen)، وتحديدًا الإصدار الرابع، الذي يُقدّم ميّزات مثل استشعار حالة النوم وقياس فترات النوم العميق بالنسبة للمُستخدم، إضافة إلى إمكانية استشعار التوتّر لتنبيه المُستخدم ولمُساعدته على الاسترخاء. كما وتدعم أيضًا الدفع الإلكتروني بفضل وجود خاصّية الاتصال قريب المدى (NFC)، مع ميّزة الاتصال الذكي للتحكّم بأجهزة الإنترنت الأشياء الموجودة في المنزل.

ميّزت الشركة ساعاتها من ناحية الحجم حيث يُمكن الاختيار بين الصغير 42 مم، والكبير 46 مم. وبغضّ النظر عن الحجم، فإن زجاج ”غوريلا دي إكس+“ (Gorilla DX+) يحمي الشاشة لتُصبح مُقاومة للماء من جهة، وللصدمات وللخدوش من جهة أُخرى. أما الأسعار، فهي تبدأ من 329 دولار أمريكي للحجم الصغير، ومن 350 دولار أمريكي للكبير(2)(3).

”بيكسبي“

لا يُمكن أن تخلو مؤتمرات الشركة الكورية الجنوبية من الحديث عن الذكاء الاصطناعي وتحديدًا عن ”بيسكبي“ (Bixby) الذي تسعى من خلاله لمُنافسة أمازون وغوغل وآبل على حد سواء.

 
undefined

 

آخر ما وصل لـ ”بيكسبي“ كان إمكانية ربط الحوارات، فالمُستخدم بإمكانه طرح سؤال عام عن شيء مُعيّن في البداية ومن ثم طرح أسئلة بسيطة مثل ”أين“ أو ”الأسبوع المُقبل“. ما سبق يعني أن المُستخدم لو سأل ”بيكسبي“ عن ثمن بطاقة الطائرة إلى العاصمة الألمانية برلين في الأسبوع الأول من شهر (أغسطس/آب)، سيحصل على الإجابة. ولو تبع السؤال السابق بسؤال مثل ”ماذا عن الأسبوع الذي يليه“ سيكون مُساعد الشركة الرقمي قادرًا على فهم ما يقصده المُستخدم بشكل فوري.

 

”بيكسبي“ في 2018 لن يكون محصورًا بالهواتف الذكية، الحواسب اللوحية، أو بالساعات الذكية فقط، فالشركة كشفت النقاب عن ”غالاكسي هوم“ (Galaxy Home) المُساعد المنزلي الجديد الذي يعمل كجهاز للترفيه وكمساعد ذكي على حد سواء.

يحمل ”غالاكسي هوم“ ستة مُكبّرات للصوت لدفعه في جميع الاتجاهات بجودة عالية جدًا مع مُستشعرات أُخرى لمعرفة موقع المُستخدم وتوجيه الصوت نحوه. وفي ذات الوقت، زوّد الجهاز بثمانية مايكروفونات لالتقاط صوت المُستخدم من أي مكان، وهذا لتنفيذ أوامره الصوتية عبر ”بيكسبي“ دون الحاجة للاعتماد على الهاتف بشكل دائم للقيام بهذه المهمّة.

 

وفي وقت تمتلك فيه كل من أمازون وآبل وغوغل خدماتها للموسيقى، قرّرت سامسونغ العمل بفاعلية أكبر وذلك بالتعاون مع ”سبوتيفاي“ (Spotify) حيث يُمكن لمُستخدمي أجهزة سامسونغ التبديل بين الأجهزة التي يخرج منها الصوت بسهولة تامّة، فتطبيق ”سبوتيفاي“ يتعرّف على أجهزة المُستخدم لتظهر دائمًا ضمن قائمة للاختيار منها بسهولة تامّة في أي وقت(4).

 

 

في كُل مرّة تبدو مؤتمرات سامسونغ التقنية مُجرّد مُناسبة أُخرى لتكرار دورة سنوية تقوم بها وكأنها واجب لا يهم إن كان مُتقنًا أو لا. لكن الشركة الكورية في كل سنة تسعى لاستخدام عُنصر المفاجأة والتشويق مع تقديم جُرعة تقنية جديدة لمُحبي هذه الأجهزة، رافعة بذلك الحد الأدنى المطلوب للمُنافسة في سوق الهواتف الذكية بشكل خاص، والتقنيات الجديدة بشكل عام.