الجيش الحر يمسك بأغلب الباب والنظام يسعى للفرات

يقترب الجيش السوري الحر من السيطرة على مدينة الباب بريف حلب الشرقي أهم معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشرقي بعد سيطرته على مساحات كبيرة داخل المدينة، فيما تسعى قوات النظام إلى الوصول نهر الفرات المورد الرئيسي للمياه في حلب.

 وبات 70% من مدينة الباب تحت سيطرة الجيش الحر المدعوم من تركيا بعد معارك مع مسلحي تنظيم الدولة.

وذكرت مصادر الجيش الحر أن قواته تمكنت أمس الأربعاء من السيطرة على مواقع مهمة، هي المركز الثقافي ودوار السنتر والمربع الأمني ومواقع أخرى وسط مدينة الباب، إضافة إلى قتل مزيد من عناصر تنظيم الدولة خلال هذه المعارك. 

وفي وقت سابق من أمس الأربعاء قال مراسل الجزيرة في سوريا إن الجيش السوري الحر سيطر على منطقة المربع الأمني القريبة من مركز مدينة الباب بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة.

وأوضح أن فصائل الجيش الحر المدعومة من القوات التركية سيطرت أيضا على سكن الضباط والمحكمة الشرعية ومبنى الأوقاف وسط المدينة.

وذكر أن المدينة تتعرض لغارات روسية مكثفة وقصف صاروخي ومدفعي من الجيش الحر.

وقال الجيش السوري الحر إنه قتل 14 مسلحا من تنظيم الدولة أثناء المعارك التي انتهت بسيطرته على المربع الأمني، وأكد أنه بات يسيطر على نحو 50% من مساحة مدينة الباب.

وكان عدد من المسؤولين الأتراك وقيادة الجيش التركي رددوا في الآونة الأخيرة أن قوات عملية درع الفرات توشك أن تسيطر على كل مدينة الباب، بيد أن تقارير ميدانية أشارت إلى أن تنظيم الدولة ظل يسيطر على الجزء الأكبر من المدينة حتى معارك المربع الأمني.

 وعلى الرغم من سيطرة الجيش الحر على معظم المدينة فإن بلدتي بزاعة وقباسين القريبتين منها ما زالتا عصيتين على الجيش الحر.

وأرجع قادة ميدانيون من الجيش الحر ذلك إلى لجوء تنظيم الدولة إلى أساليب التسلل الليلي وزرع الألغام واستخدام الأنفاق تحت الأرض التي تؤمن له الإمداد داخل الباب ومعظم محاور القتال الأخرى.

تغيير الوجهة
من جانبها، عمدت قوات النظام السوري إلى تبريد جبهات القتال مع الجيش الحر وتنظيم الدولة غرب وجنوب الباب، وغيرت وجهتها نحو الشرق مباشرة لتسيطر على عشرات القرى فيها بعد معارك مع تنظيم الدولة.

وتسعى قوات النظام من هذا التغيير في الوجهة للوصول إلى نهر الفرات مصدر المياه الرئيسي لحلب.

ويرى المراقبون أن نجاح قوات النظام في تحقيق ذلك من شأنه إغلاق الباب أمام تقدم الجيش الحر وتركيا في معركة السيطرة على الباب.

المصدر : الجزيرة