صدمات كهربائية قد تخفف ألم الصداع النصفي

ينبغي استشارة الطبيب، إذا أصيب المرء بالصداع بمعدل يزيد على 10 أيام في الشهر. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية "dpa". لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها.) عدسة: dpa
المصابون بالصداع النصفي قد يتمكنون يوما ما من تخفيف حدة الآلام باستخدام جهاز يتم التحكم فيه عبر الهاتف الذكي (الألمانية)

أظهرت تجربة علمية وطبية مولتها إحدى الشركات أن المصابين بالصداع النصفي قد يتمكنون يوما ما من تخفيف حدة الآلام باستخدام جهاز يتم التحكم فيه عبر الهاتف الذكي، ويوجه صدمات كهربائية خفيفة للذراع.

والجهاز عبارة عن لاصقة بها بطارية وأقطاب كهربائية وشريحة إلكترونية يمكن الاتصال بها لاسلكيا عبر الهواتف المحمولة. وهو مصمم لتحفيز الأعصاب الموجودة تحت الجلد في الذراع ومنع إشارات الألم من الوصول إلى المخ.

وتم تجريب الجهاز على 71 شخصا يصابون بنوبات من الصداع النصفي تتراوح بين مرتين وثماني مرات في الشهر، ولم يتناولوا أدوية لمنع تلك النوبات منذ شهرين على الأقل.

وتراوحت أعمار المشاركين وأغلبهم من النساء بين منتصف وأواخر الأربعينات، وكانوا يعانون في المتوسط من نحو خمس نوبات صداع نصفي في الشهر.

وتعرض المشاركون في المجمل خلال فترة الدراسة إلى 299 نوبة صداع نصفي. وطلب الباحثون من المشاركين وضع الجهاز على المنطقة العلوية من الذراع في أسرع وقت ممكن من بدء الألم واستخدامه لمدة عشرين دقيقة، كما طلب منهم عدم تناول أي أدوية لعلاج الصداع النصفي لمدة ساعتين من بدء النوبة.

واستبعد الباحثون أقل مستوى من التحفيز، وخلصوا إلى أن 64% ممن تلقوا علاجات تحفيزية نشطة تراجع الألم لديهم بنسبة 50% على الأقل بعد ساعتين من العلاج، مقارنة بنسبة 26% في المجموعة التي تلقت تحفيزا وهميا.

ومع أعلى مستوى للتحفيز العصبي الكهربي، قال 58% من الأشخاص الذين كانوا يعانون من ألم متوسط إلى حاد إن الألم اختفى أو كان لا يذكر بعد العلاج، مقابل 24% من المجموعة التي تلقت تحفيزا وهميا.

كما شكل توقيت بدء استخدام الجهاز فارقا، إذ زادت النسبة كلما قل الفارق الزمني بين بدء الشعور بالألم وبدء استخدام الجهاز.

المصدر : رويترز