أمهات مختطفين يمنيين يستصرخن الصليب الأحمر

نظمت رابطة أمهات المختطفين في اليمن وقفة احتجاج امام مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء للمطالبة بالإفراج عن ذويهم المختطفين في سجون الحوثيين والرئيس المخلوع

نظمت رابطة أمهات المختطفين في اليمن اليوم الاثنين وقفة احتجاجية أمام مكتب الصليب الأحمر الدولي في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن.

وقالت الرابطة إن "ثلاثة آلاف من المختطفين يعيشون تحت التعذيب والإهمال الصحي في سجون الحوثيين" ووصفت تلك السجون بأنها "أماكن مخصصة لامتهان كرامة الإنسان".

وأكدت في بيان أن "الاختطافات مستمرة والانتهاكات في حق المختطفين والمخفيين قسرا تزداد يوما بعد يوم، والابتزازات المالية والنفسية والسياسية تعصف بهن دون رحمة".

وأشار البيان إلى إخفاء 160 من المختطفين وأن أمهاتهم وذويهم لا يعرفون شيئا عن أحوالهم ولا عن أماكن احتجازهم، ولم يحصلوا على فرصة لقاء واحدة بهم.

ودعت الرابطة في بيانها الصليب الأحمر وكل المنظمات الدولية إلى "تمكين الأمهات من اللقاء بأبنائهن في وضع لائق يحترم الإنسان ويلتزم بالضوابط الدولية الحقوقية والإنسانية".

كما طالب البيان بـ "الضغط الكافي للإفراج عن المختطفين والمخفين قسرا دون قيد أو شرط، فالحرية الكاملة حقهم العادل، فهم مدنيون أبرياء اختطفتهم جماعة الحوثي و(قوات) صالح المسلحة بدون مسوغ قانوني".

وكانت الحكومة اليمنية قد اتهمت جماعة الحوثي وقوات صالح -في تصريحات سابقة على لسان خالد اليماني مندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة– بـ "احتجاز ما يزيد على 4800 معتقل، حتى نهاية العام الماضي". ولم يصدر أي تعليق من الحوثيين على بيان رابطة الأمهات.

وينفي الحوثيون في أكثر من مناسبة اختطافهم لمدنيين، ويتهمون كل السجناء لديهم بـ "الانتماء لجماعات ومنظمات إرهابية" ويعلنون بين الحين والآخر في وسائلهم الإعلامية عن القبض على "خلايا إرهابية" وإحالتها للتحقيق.

ويسيطر الحوثيون وقوات صالح منذ سبتمبر/أيلول 2014 على العاصمة صنعاء بقوة السلاح، مع سيطرتهم على عدة محافظات أخرى في البلاد.

المصدر : وكالة الأناضول