روسيا تطلب من النظام السوري إعادة رفات كوهين لإسرائيل

Reproduction of an Israeli stamp being issued to honour the Mossad intelligence agency spy Eli Cohen who was hanged 34 years ago in Damascus. [The stamp was presented by Cohen's wife Nadia January 25, to Prime Minister Ehud Barak who has met with the Syrian Foreign Minister Farouk al-Shara twice in peace negotiations which are currently at an impasse.] The stamp reads,
الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين أعدم في 1965 بسوريا (رويترز)

طلبت روسيا مؤخرا من النظام السوري أن يعيد إلى إسرائيل رفات الجاسوس اليهودي إيلي كوهين الذي أعدم عام 1965، بينما أجاب النظام بالقول إنهم لا يعرفون مكان دفنه.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الخميس إن روسيا توجهت بطلبها هذا بعد طلب إسرائيلي. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تحدد هويته أن السوريين قالوا للروس إنهم لا يعلمون موقع دفن الجاسوس كوهين.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن إسرائيل طلبت من روسيا أكثر من مرة خلال العام الأخير ممارسة نفوذها على النظام السوري بهذا الشأن، وذلك بعد أن عزز الوجود الروسي في سوريا في العامين الماضيين من نظام بشار الأسد.

حسب ما أوردته الصحيفة، فإن الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين أثار موضوع عميل "الموساد" كوهين في اجتماع عقده في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس/آذار 2016، كما أثار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأمر أيضا مع بوتين أثناء زيارته في يونيو/حزيران 2016.

وعد روسي
وحسب المصدر نفسه، أعاد نتنياهو إثارة الأمر مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف أثناء زيارته إلى إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

وذكر المسؤول الإسرائيلي أن الروس وعدوا إسرائيل بمحاولة المساعدة في هذه القضية، وطلبوا أكثر من مرة من مسؤولين كبار بالنظام السوري تزويدهم بمعلومات.

ووفق المصدر نفسه، قال السوريون للروس إنه مضى على هذه المسألة أكثر من خمسين عاما، وإنهم يجدون صعوبة في تحديد مكان دفن كوهين.

وتنظر إسرائيل إلى كوهين على أنه من أهم جواسيسها، ووصل إلى سوريا في يناير/كانون الثاني 1962 وأقام في دمشق ونسج علاقات مع مسؤولين سوريين كبار وتقلد مناصب مهمة وجمع معلومات تفصيلية عن الجيش السوري ونشاطه في مرتفعات الجولان وآلية صنع القرار في سوريا.

وكانت إسرائيل قد طلبت من سوريا أكثر من مرة إعادة رفات كوهين أثناء المفاوضات التي جرت بين البلدين في سنوات التسعينيات، ولاحقا في لقاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في العامين 2007-2008.

المصدر : وكالة الأناضول