أميركا تكثف المساعي لاعتقال مؤسس ويكيليكس

WikiLeaks founder Julian Assange makes a speech from the balcony of the Ecuadorian Embassy, in central London, Britain February 5, 2016. REUTERS/Peter Nicholls/Files
يتحصن أسانج بسفارة الإكوادور في لندن منذ يونيو/حزيران 2012 (رويترز-أرشيف)

أكد وزير العدل الأميركي جيف سيشنز أن اعتقال مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج "أولوية" للولايات المتحدة، في وقت أشارت تقارير صحفية إلى اتهامات أميركية جديدة بحق أسانج يتم إعدادها. 
    
وقال سيشنز خلال مؤتمر صحفي أمس "سنكثّف جهودنا، ولقد ضاعفنا بالفعل جهودنا فيما يتعلق بالتسريبات، ولدينا مهنيون يعملون بمجال الأمن في الولايات المتحدة منذ سنوات عدة وقد صُدموا بسبب عدد التسريبات، وبعضها خطير جدا" مؤكدا قوله "سنسعى إلى إيداع بعض الأشخاص في السجن".
    
ووفق صحيفة واشنطن بوست، فإن مدعين عامين صاغوا في الأسابيع الأخيرة مذكرة تتعلق بتهم ضد الأسترالي أسانج وأعضاء في ويكيليكس قد تشمل التآمر وسرقة ممتلكات الدولة وانتهاك قانون التجسس.

وقال المسؤولون إن ممثلي الادعاء سعوا جاهدين من أجل تحديد ما إذا كان التعديل الأول للدستور يحمي أسانج من الادعاء، ولكنهم وجدوا الآن طريقة للمضي قدما.
    
ونقلت وسائل إعلام محلية أخرى أيضا عن مسؤولين لم تكشف أسماءهم، قولهم إن السلطات تعد اتهامات ضد أسانج. لكن وزارة العدل رفضت التعليق على ذلك.
    
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) مايك بومبيو قد وصف ويكيليكس الأسبوع الماضي بأنه "جهاز استخباري معاد" يشكل تهديدا للديمقراطيات ويعمل لمصلحة الطغاة، متهما الموقع بتلقي مساعدة من "جهات حكومية مثل روسيا".

وقال بومبيو إن أسانج حاول عبثا إظهار نفسه على أنه محب للعدل لكنه في الواقع لم يكن يقوم سوى بمساعدة أعداء الولايات المتحدة، بما في ذلك المساعدة على التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، على حد تعبيره.
    
ورغم أن الموقع الذي أنشأه أسانج ينشر وثائق سرية من كل أنحاء العالم، فإن شهرته استمدها أساسا من وثائق كشفها وتتعلق بالولايات المتحدة.

وتحقق واشنطن في قضية أسانج وويكيليكس منذ عام 2010 عندما نشر الموقع آلاف الصفحات من الوثائق السرية التي سرقتها محللة الاستخبارات التابعة للجيش الأميركي تشلسي مانينج.
     
وقد حكم على مانينج بالسجن فيما بعد بسبب دورها في القضية رغم أن الرئيس السابق باراك أوباما قد خفف عقوبتها بعد أن حكم عليها بالسجن 35 عاما في يناير/كانون الثاني الماضي، ومن المقرر أن يتم إطلاقها في مايو/أيار المقبل.
     
ويتحصن أسانج بسفارة الإكوادور في لندن منذ يونيو/حزيران 2012 لمنع تسليمه إلى السويد حيث إنه مطلوب هناك لاستجوابه بتهمة الاعتداء الجنسي. ويقول أسانج إنه يخشى من إمكانية تسليمه إلى الولايات المتحدة إذا تم نقله إلى السويد.

المصدر : وكالات