دفن جثث وتواصل البحث عن ضحايا الانهيارات بكولومبيا

سمحت السلطات الكولومبية بدفن عشرات الجثث المتحللة، بينما واصل عمال الإنقاذ البحث عن ضحايا الفيضانات وانهيارات أرضية دمرت مدينة في جنوب البلاد مطلع الأسبوع مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 273 شخصا.

ووقفت عائلات في الحر أمام مشرحة أملا في العثور على ذويهم الذين لقوا حتفهم عندما فاضت عدة أنهار في الساعات الأولى من صباح السبت، لتغمر المياه والطين والركام الطرقات والمنازل بينما كان الناس نائمين.

ورقدت جثث ملفوفة في ملاءات بيضاء على أرضية المشرحة، في وقت سعى المسؤولون إلى دفنها في أسرع وقت ممكن لتجنب تفشي الأمراض، وبدأت الحكومة التطعيم ضد الأمراض المعدية.

وناشد المسؤولون الأهالي التحلي بالصبر لاستلام جثث موتاهم، وقال رئيس معهد علم الطب الشرعي كارلوس إدواردو فالديز إن الحكومة تتجنب حدوث خطأ في تسليم الجثث.

ويرتفع عدد الوفيات كل يوم في حين يبحث عمال الإنقاذ مستعينين بالكلاب والآلات بين الأنقاض التي غمرها الطين. وأمضت عائلات كثيرة في موكوا الأيام والليالي في البحث بأيديهم بين الأنقاض، رغم نقص الطعام والمياه النظيفة والكهرباء.

وأنحى الرئيس خوان مانويل سانتوس -الذي قام بزيارة ثالثة للمنطقة أمس الاثنين- باللائمة في الكارثة على التغير المناخي.

ويقيم أكثر من خمسمئة شخص في مساكن طارئة، وساعدت الخدمات الاجتماعية عشرة أطفال مفقودين على الرجوع لأبويهم بينما لقي ما يصل إلى 43 طفلا حتفهم.

وستحصل عائلة كل متوفى على مساعدات بنحو 6400 دولار، وستتحمل الحكومة نفقات المستشفى ومراسم الدفن.