صحف: الحظر الأميركي الجديد مخفف وغير مفيد

Homeland Security Secretary John Kelly (L), Secretary of State Rex Tillerson (C) and Attorney General Jeff Sessions, deliver remarks on issues related to visas and travel after U.S. President Donald Trump signed a new travel ban order in Washington, U.S., March 6, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque
وزيرا الأمن الداخلي (يسار) والخارجية (وسط) والنائب العام يدلون بملاحظات تتعلق بحظر السفر الجديد (رويترز)

قالت صحف أميركية إن الأمر التنفيذي لحظر السفر على مواطني ست دول إسلامية خفّف كثيرا من تشديد الأمر الأول، لكنه لا يزال عشوائيا وغير مجدٍ لتحسين الأمن القومي ولا يتضمن ما يثبت معقولية الحظر.

وأوضحت واشنطن بوست في افتتاحية لها أن انصياع الإدارة الأميركية للقضاء وإلغاءها الإفراط الصارخ من الحظر الأول مثل استبعاد الأشخاص الذين يحملون بطاقات خضراء ومنحوا تأشيرات دخول من الحظر الجديد، واعتماد فحص كل حالة على حدة بدلا من الحظر الشامل، هي التغييرات المهمة.

وعن استثناء العراق من الحظر الجديد، قالت واشنطن بوست إن سببه ليس انخفاضا مفاجئا في مستوى خطره على الأمن القومي الأميركي، بل إن حظر مواطنيه يعتبر تخبطا دبلوماسيا وعسكريا فادحا.

تبرير ضعيف
أما تبرير الحظر على الدول الست وهي إيران والسودان وسوريا وليبيا والصومال واليمن، فتقول واشنطن بوست ونيويورك تايمز إنه ضعيف مثل التبرير لإصدار الحظر الأول، وأضافتا أن كلا الحظرين لا يفيد في تحقيق هدفه وهو حماية الأمن القومي.

وقالت نيويورك تايمز إن تخفيف القيود التي تضمنها الحظر الأول في الحظر الثاني هو اعتراف ضمني من إدارة الرئيس دونالد ترمب بأنها ارتكبت خطأ كبيرا في أول محاولة كبيرة لها لتلبية أحد التزامات حملته الانتخابية.

وأضافت أن الأمر الجديد لا يحمل أي إشارة على الأسف أو الندم، بل يتضمن نشرا متهورا للخوف وسط الناس، وسيلحق ضررا سيستمر طويلا بسمعة أميركا في العالم ويدمر تقليدها الداعي للفخر بالترحيب بالهاربين من الاضطهاد.  

ورغم أن إدارة ترمب ضغطت كثيرا لتنفيذ الوعد الانتخابي الخطير بحظر سفر المسلمين، فإنها تناست الموعد الذي حددته للكشف عن خطتها السرية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

إضافة مهمة
وأشارت لوس أنجلوس تايمز إلى مادة قالت إنها تبدو هامشية بالأمر الجديد، وهي توجيهه بمراجعة شاملة لكل دول العالم لتحديد ما إذا كانت هناك دول أخرى تستحق الحظر بسبب عدم تعاونها مع مسؤولي الهجرة الأميركيين بشأن فحص وتفتيش القادمين منها.

وعلقت الصحيفة بأن هذا التوجيه يعطي إدارة ترمب الفرصة لتطلب تنازلات من أكثر من 190 دولة، وإلا فإن مواطنيها سيُحظرون من دخول أميركا، وأنه سيغيّر الطريقة التي تمارس بها واشنطن سياستها الخارجية.

وفي الوقت نفسه نقلت الصحيفة عن الرئيس السابق للسياسات بوزارة الأمن الداخلي ستيورات بيكر تحذيره من أن المفاوضات حول قيود السفر أمر محفوف بالمخاطر، لأن الدول الأخرى يمكن أن تبدأ في حظر المواطنين الأميركيين "يشبه ذلك تبادل الضربات النووية التي تضر بالجميع".

المصدر : الصحافة الأميركية