الوحيدة بالمنطقة.. لماذا تخشى إسرائيل "النووية" من تهديدات وجودية؟

قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية نهاد أبو غوش إن حرب لبنان 2006 شكل تحولا ومنعطفا تاريخيا في حروب إسرائيل في المنطقة، بعدما باتت معاركه مرتبطة بتنظيمات وليس بدول.

وأوضح أبو غوش في حديثه للجزيرة أن أي حروب مع تشكيلات شعبية مسلحة لا يمكن هزيمتها أو القضاء عليها لكونها إفرازات لحالة شعبية، مشيرا إلى أن القدرات العسكرية التي تمتلكها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة أقل بأضعاف من قدرات حزب الله اللبناني.

وبين أن إسرائيل لم تستطع تحقيق أهدافها في حرب غزة 2023، "وبالتالي سيكون من الأصعب أن تهزم حزب الله"، وأضاف "من الصعب جدا حل مشكلات إسرائيل ومعالجة تهديداتها بالسلاح العادي أو النووي".

وأشار إلى أن "الإسرائيليين يقولون إن إيران تمثل تهديدا وجوديا لإسرائيل بأسلحتها التقليدية وليست فقط الخطر النووي الذي تملكه"، منبها إلى أن امتلاك السلاح النووي -الذي لا تعترف به إسرائيل- لا يمثل جوابا على كل التهديدات والاحتمالات.

وزاد موضحا "إسرائيل تواجه مشكلات داخلية تضعفها وتخلق أزمات داخلها، وتعرض وجودها وفكرة بقائها واستقرارها لخطر شديد، بسبب المنازعات الداخلية والخلاف على هوية الدولة وطبيعتها والتناقضات بينها وبين المحيط".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد زار جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، وقال إن إسرائيل تواجه خطرا وجوديا وتتعامل مع ما أسماه بإرهاب حماس وصد التهديد الشامل من إيران، داعيا إلى "توحيد القوى الداخلية من أجل مواجهة الأخطار".

المصدر : الجزيرة