شعار قسم ميدان

تفاصيل خاصة تكشف أسرار تجنيد "القحطاني" للذُّباب الإلكتروني

midan - main
شاهد الفيديو

على خشبة المدرّج الذي يتسع إلى ما يزيد عن 500 شخص في البناء ذي الطوابق الثالثة المجاور قصرَ اليمامة مقر الديوان الملكي في الضواحي الغربية لمدينة الرياض؛ وقف سعود القحطاني -الذي أُعفي مؤخرا من منصبه- المستشار في الديوان الملكي السعودي بمرتبة وزير مع اثنين من حرّاسه الشخصيين، بعد أن طلب من الموظفين المداومين جميعًا في المركز الإعلامي بالديوان الملكي، المعروفين باسم "الذباب الإلكتروني"، الحضورَ إلى المدرّج ليعلن تدشين حفلة بطريقته الخاصة عبر ضرب أحد الموظفين وشتمه ووصفه بالخيانة ثم رميه أرضًا ودوسه بأقدامه دون قدرة الموظف عن الدفاع عن نفسه أو المقاومة، حسب رواية أحد الموظفين الحاضرين.

   

استمع للتقرير

  

وبحسب مصدر خاص بموقع "ميدان" نقلًا عن موظّف في المركز الإعلامي حضر الحادثة، فإن الموظف الذي انهال عليه سعود بالضرب والشتم، لم يكن ذنبه حينها إلا أنه غرد منتقدًا رفع أسعار الكهرباء. تغريدةٌ لم يدم نشرها أكثر من ساعات قبل حذفها عقب اتصالات انهالت عليه من قبل رفقائه ناصحين إياه بإزالتها، لكن حذفها لم يحُل دون منعه من السفر إلى خارج المملكة في اليوم الذي تلى التغريدة مباشرة، معللين قرار المنع بضرورة مراجعته لإدارته في العمل، وهو ما تحول لاحقا إلى إهانته وإذلاله أمام جميع الموظفين، ليكون عبرة لهم، حادثة تبعها سجنه ومنعه الدائم من السفر بعد إطلاق سراحه. يومئذٍ انتهت حفلة سعود القحطاني بتأكيده على وصف ما فعله الموظف بالخيانة، والتحذير الصارم بأن أي أحد من الحاضرين سيجرؤ فيما بعد على الكتابة عن سياسة المملكة تلميحًا أو تصريحًأ سيناله أضعاف ما نال هذا الموظف "الخائن".
 

قد لا تبدو حدة القحطاني وهو ينهال على الشَّاب ضربًا وشتمًا مفهومةً في توحّشها إلا إن رجعنا سنوات قليلةً إلى الوراء، تحديدًا إلى وقتٍ كان به القحطاني مكانَ ذلك الموظف؛ أيامَ عمله سكرتيرًا عند خالد التويجري رئيس الديوان الملكي في عهد الملك عبد الله والذي كان يهين القحطاني متعمدًا أمام بعض الزوار حينما يغضب ويدعوه "بأقذع" الأوصاف، حسب مصادر خاصة لميدان، فلا يرد القحطاني إلا بـ: "طال عمرك". وذلك قبل حلول 2015 وصدور أوامر ملكية تعفي خالد التويجري ضمن حملة واسعة من إعفاء الطاقم القديم في الديوان وتُبقي القحطاني الذي كان يتقرّب طيلة الفترة السابقة من محمد بن سلمان وليّ العهد الجديد والذي حاز رتبا تجعله ألصق بابن سلمان وظيفيًّا لا صداقةً فقط، قبل أن تتكرر بشكل ساخر نهاية القحطاني المشابهة لنهاية خالد التويجري، بأوامر ملكية كذلك.

 

سعود القحطاني (مواقع التواصل)
سعود القحطاني (مواقع التواصل)

  

وظائف شاغرة

إلى بناء من طوابق ثلاثة؛ سفلي فأرضي فعلوي، كان القحطاني يستقطب موظفيه عن طريق إعلانات مموهة في الصحف لشركات بحاجة إلى خبراء في وسائط الإعلام الاجتماعي وناشطين في مواقع التواصل برواتب تبدأ بـ 10 آلاف ريال وتتضمن تأميًنا صحيًّا في بعض الأحيان. في المقابلة، حسب مصدر خاص لميدان تقدّم لتلك المقابلة، يُسأل الشخص أسئلة لا علاقة لها بالمهنة التي أتى ليتوظف بها، إنما يُسأل عن عدد متابعيه وعن أسباب متابعته لبعض الناشطين السعوديين فيما لو كان يتابعهم، كما يسأل عن رأيه في سياسات المملكة وعمّا إذا كان متابعًا لقناة الجزيرة، وعن البرامج التي يتابعها فيها وأسباب متابعته لها؛ الأسئلة التي إن لم يُجب عنها بحذَقٍ قد يُستبعد من التوظيف ولو كان ممتلكًا للمؤهلات التي يفترض أن تمنحه القبول.

 

اجتاز المقابلة ما لا يزيد عن ألف موظّفٍ في مركز الشؤون الإعلامية في الديوان الملكي والذين عرفوا فيما بعد بـ"الذباب الإلكتروني" بعد توقيعهم -حسب المصدر الخاص بميدان- عقودًا غير حكومية متعارف على تسميتها بـ"نظام تعاقد الشركات" في حين أنهم يعملون لصالح جهة حكومية وينبغي على عقودهم أن تكون ضمن "نظام الخدمة المدنية"، ويعود ذلك لئلا ترتبط أسماؤهم بالحكومة بشكل رسمي في حال تعرضهم للمساءلة. وفي حين أنَّ راتب المدرّس بالمملكة العربية السعودية يبدأ من 7000 آلاف أو 8000 ريال فإن رواتب "الذباب الإلكتروني" تبدأ من 10000 للموظف و17000 لمدير القسم في حين قد تصل إلى ما يزيد عن 20000 لمدير الإدارة. موظفون كانوا عماد مملكة القحطاني السابقة الذين انتقاهم على عينه كأداوتٍ لإدارة الحملات الإعلامية للترويج لسياسات المملكة الجديدة، وللمحاربة بهم إعلاميًّا خلال الأزمات الكبرى التي عصفت بالمملكة كحصار قطر ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إضافة إلى حملات واسعة من التنمّر وتوجيه الرأي العام.

   

توزيع الخلايا

في الدورين السفلي والأرضي من بناء ضخمٍ للمركز الإعلامي داخل مبنى الديوان الملكي يتمركز "الذباب الإلكتروني" بحسب المصدر الخاص بميدان، فإنهم يعملون ضمن نظام دوامٍ متناوبٍ يغطي الـ 24 ساعة، لكلِّ موظف جهاز كمبيوتر و30 إلى 40 حساب تويتر فعلية يديرها أشخاص حقيقيون، لا حسابات آلية، والتي تُعرف باسم "bot"، يقوم باستخدامها عبر عددٍ من الإيميلات التابعة له، لتصعيب المهمة على "تويتر" برصد ومتابعة وإيقاف هذه الحسابات الكثيرة، بعكس الحسابات الآلية سهلة الرصد والإغلاق. وبطبيعة الحال، فهذا لا يمنع بعضهم من التغريدات عبر حساباتهم الخاصة.

      

    

تنقسم وحدة "إدارة الذباب" إلى أقسامٍ ثلاثة أولها : قسم متخصص في الهاشتاغات مهمته التشويش على الهاشتاغات ذات الطابع السياسي المخالف لسياسة المملكة أو تلك التي تخالف الرواية الرسمية للملكة السعودية، يكون ذلك من خلال البدء بتغريد كل موظف عبر جميع حساباتهم ضمن الهاشتاغ الذي اختُلق للتشويش على الهاشتاغ المتصدِّر، بالتزامن والتكامل مع القسم الثاني قسم الحملات الإعلامية الذي يقوم بمهمة الدعاية لمحمد بن سلمان ومشاريعه، مثلما تزامن هاشتاغ #رسالة_حب_لمحمد_بن_سلمان في 17 أكتوبر مع التشويش على هاشتاغ #اغتيال_جمال_خاشقجي. وحسب الخبير في معهد أتلانتك بن نيمو فإن الهاشتاغات الوطنية السعودية يتم إصدارها من أماكن معينة ويتم الترويج لها بشكل منظم بدليل أن 96 % من التغريدات على هذه الحسابات كانت فقط إعادة تغريدات[1].

   

آخر هذه الأقسام في وحدة إدارة الذباب هو قسم الردود والتنمر على المشاهير أو المعارضين وشتمهم وتجريحهم، قسم برز دورهم خلال الحملة الشرسة التي تعرّضت لها خديجة جنكيز خطيبة جمال خاشقجي، والتي انهالوا عليها شتمًا وتجريحًا وتنكيلًا واستهزاء على شكلها. إضافة إلى مجموعة من الشباب الهواة الذين دعمهم القحطاني وخصصهم لتصاميم الإنفوغرافيك التي تتمثل مهمتها في دعم حملات الذباب بالتصاميم المناسبة؛ كالتصميم الذي أظهر طائرة تهاجم أبراجًا في كندا في محاكاةٍ لتدمير الطائرات برجي التجارة في 11 سبتمبر[2]، وذلك أثناء اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا في الثالث من آب/ أغسطس 2018م.

   

ووفق المصدر الخاص بـ "ميدان"، لا تعتمد الحملات الإعلامية في ترويجها على عمل "الذباب" فحسب، وإنما على خطة تسويقية خارجية تقوم على الطلب من مشاهير التويتر التغريد بمقابل مادي يبدأ للتغريدة الواحدة ب10 آلاف ريال حسب شهرة الشخص، إضافة إلى التعاقد مع شركات تسويقية؛ حيث تعرض الشركة على المركز قائمةً بعددٍ من المشهورين مع تفاصيل عن عدد متابعيهم وعدد التغريدات التي بإمكانهم نشرها، مع عرضٍ ماليٍّ مفصّل قد يتجاوز الـ 40 ألف ريال حسب المشهور ونوعية التغريدة. وذلك تزامنًا مع استدعاء بعض الشخصيات التي عُرفت بتأييدها لثورات الربيع العربي وانتقادهم سياسات المملكة، ليقوموا بتوقيع تعهد من صفحتين ينص على عدم كتابتهم تغريدات سياسية تُشكِّك في سياسات الدولة أو تناهضها أو تتعاطف مع أي دولة أخرى بينها وبين الدولة السعودية خلاف، مع تغريمه بـ 150 ألف ريال وسجنه 5 سنوات وسحب جواز السفر منه في حال مخالفته للتعهد.

    

علي آل زبارة (مواقع التواصل)
علي آل زبارة (مواقع التواصل)

  

على الجانب الآخر، وفي ميدان المعركة نفسه: "موقع تويتر"، فقد كشفت صحيفة نيويرك تايمز عن وجود موظف كبير داخل تويتر، هو المهندس علي آل زبارة، والذي يعمل الآن مديرًا تنفيذيًّا لشركة مسك الخيرية التي يرأسها محمد بن سلمان، هو نفسه آل زبارة الذي طردته شركة تويتر بعد انضمامه إليها بتوجيه من النظام السعودي في 2013 وترقى حتى تقلد منصبًا يمكنّه من الوصول إلى معلومات شخصية وأرقام آي بي لمعارضين سعوديين وناشطين استطاع الجيش الإلكتروني من خلالها اختراق حساباتهم ونشر بياناتهم وأهم هذه الاختراقات كانت الحساب السعودي الشهير "مجتهد". وبالمقابل استعان النظام السعودي بشركة مكنزي الأمريكية للاستشارات لإعداد تقرير سري من 9 صفحات لرصد ردود فعل الشعب السعودي الساخطة على القرارات السعودية توصلت فيه إلى ثلاثة أسماء تقود حملات سلبية بالتويتر خالد العلكمي @AlkamiK الذي اعتُقِل، وعمر بن عبد العزيز الزهراني @oamaz7 الذي اعتُقل إخوته، وحساب آخر وهمي قد حُذف وهو باسم (أحمد). بما يعكس الأهمية الكبيرة التي يلعبها الجيش الإلكتروني السعودي بإدارة تنفيذية للقحطاني وتوجيه ابن سلمان في سعيهم لصناعة الرأي العام وقمع المعارضة واقعيًّا وإلكترونيًّا.

   

في القسم الأعلى من البناء، وبحسب المصدر الخاص لـ "ميدان"، فإنه مستعمرة للهكرز الذين يعاملون بأفضل مما يعامل به الذباب وظيفيًّا وماليًّا، ويتمتعون باستقلالية إدارية، ومهمتهم اختراق حسابات ومواقع وإيميلات شخصيات ومؤسسات محددة من قبل الإدارة.

  

رحلة الصعود

بتاريخٍ مبكّر نسبيًّا في 2009 اشترك سعود القحطاني في موقع hackforums، وهو موقع متخصص في التهكير باسم nokia2mon2 والذي عُرف في أوساط الهكرز فيما بعد بأنه سعودي من الأسرة الحاكمة جاد بعشرات آلاف الدولارت مقابل خدمات تجسس واخترقات، كما أنها شارك بنفسه في زرع برامج تجسسية ببعض الأجهزة المراد اختراقها، الأمر الذي يرى ناشطون أنه فتح له أبواب الديون الملكي إثر الاعتقالات الكثيرة للمعارضين السعوديين والتي حصلت بمساهمة خدماته التجسسية "الجليلة" على حد تعبيرهم[3].

   

من داخل هذا الوسط وبصفته الرسمية تواصل القحطاني مع فريق هاكينغ تيم الإيطالي المثير للجدل[4]، والذي اخترق عدة هواتف لناشطين منهم الناشط الحقوقي الإماراتي الشهير أحمد منصور وأحد أعلى الأصوات المعارضة الشابة السعودية عمر بن عبد العزيز – المقيم في كندا- باستخدام تقنية إسرائيلية[5]، وبعلاقة مباشرة مع مستشار الأمن الإماراتي طحنون بن زايد وشقيقه الأكبر محمد رجل الإمارات القوي والصديق المقرب لمحمد بن سلمان[6].

  

في رمضان 2017 استغل القحطاني خبرته المتراكمة وعلاقاته الشبكية ومملكته الحديثة حتى أقصاها لإشعال فتيل الأزمة بين قطر والسعودية؛ حيث ساهم "مدللو القحطاني" من موظفي الهكر في اختراق وكالة الأنباء القطرية وغيرها من منصات وسائط الإعلام الحكومية ونشروا تصريحات وهمية نُسبت إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني[7]، اختراقٌ أعلن القحطاني معه استنفارًا في وحدات الذباب الالكتروني الذي داومَ حينها جميع الموظفين 24 ساعةً متواصلةً في رمضان تصلهم فيها وجبات الطعام إلى مكاتبهم، حسب مصادر لميدان.

   undefined

  

عمل هذا "الاستنفار الذبابي" على خوض حرب مسيسة ضد قطر على منصات التويتر، بعد أن مهّد لهم قسم الهكر الأرضَ بالاختراقات، حرب استطاعوا من خلالها بثَّ سردية آل سعود الخاصة عن أسباب الأزمة السعودية القطرية من تحميل المسؤولية، مثلًا، لقناة الجزيرة وعزمي بشارة وقادة الإخوان في قطر أسباب الأزمة والمطالبة بطردهم وإغلاق القناة، مع إظهار هذه المطالب على أنها مطالب شعبية بالدرجة الرئيسية. كما قامت لجان الذباب حينها باجتراح مصطلحات وتعميمها من خلال تكرارها والتغريد بهاشتاغات تحملها كتغريدهم الواسع ضمن هاشتاغ #تنظيم_الحمدين و#خلايا_عزمي الذي كان من أوائل مَن غرّد به ملكهم سعود القحطاني، ثم بدأت تتناوله وكالات الأنباء والقنوات السعودية والإماراتية والمدعومة منهما[8].

 

بأذرعه الذبابية والهكرية بقي القحطاني متصدرًا واجهة البروباغاندا الإعلامية السعودية المضللة للرأي العام على امتداد الأزمة، التي ما زالت مستمرة، بين قطر والسعودية؛ وذلك باجتراحه مزيدًا من المصطلحات وإنشائه اليومي لأعداد من الهاشتاغات المشوشة على القضايا الأساسية، إضافة إلى حملات التجسس المفضية إلى اعتقالات، صدارة ظن القحطاني أنها قد تجذرّه في منصبه أبدًا.

   

الإطاحة

  

على غرار أزمة قطر، لكن تحت ضغطٍ دوليٍّ أكبر لم يألُ الذباب الإلكتروني جهدًا بتوجيهٍ من ملكه في أداء دوره الوظيفي في أزمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل السفارة السعودية في تركيا، وذلك بتكثيف ضخ الرواية الرسمية للحكومة السعودية عن حادثة قتل الصحفي السعودي رغم تبدّلها لاحقا من قبل السلطة السعودية نظرًا للتصعيد العالمي بخصوصها، لكنّ الذباب كان ترسًا جاهزًا للدفاع عن الرواية الرسمية المتبدلة، حيث بدؤوا تكثيف الضخ باتجاه رواية خروج خاشقجي من السفارة، ثم باختفائه وضرورة البحث عنه مع إنكار كونه قتل داخل السفارة، وصولا للاعتراف بمقتله داخل السفارة خلال شجار دار مع أحد الموظفين داخلها[9]، بالتزامن مع افتعال هاشتاغات والتغريد فيها للتشويش على الهاشتاغات التي تُعنى بمقتل خاشقجي.

    

وبينما كان قسم الذباب الإلكتروني يقوم بمهمته على أكمل وجه، كان قسم التنمّر والردود يشن هجماته تجاه خديجة جنكيز خطيبة جمال خاشقجي في حملة نالت من شكل خديجة وعرضها بتعدٍّ واضح للقيم والأخلاق. الأمر الذي دفع تويتر إلى التدخل في المعركة وحذف عدد من الحسابات التي يعتقد أنها حسابات ل"ذباب الكتروني"[10]. وفي الوقت الذي كان الذباب الالكتروني هدفًا لتويتر، لم يكن سعود القحطاني المنفّذ الأمين لأوامر ولي العهد ليتخيل أن النهاية قد أزفت بمنشارٍ سيصل إليه، لا من" تنظيم الحمدين" و"خلايا عزمي"، إنما من الملك وولي العهد نفسهما.

   

قربانٌ كان مثاليا ليخرج ابن سلمان من عاصفة دولية باعتباره متسببا بمقتل خاشقجي واختفائه، ولتكون "القائمة السوداء" التي أطلقها القحطاني عبر وسم في تويتر، والتي أورد فيها زمن عودة الاغتيالات تجاه المعارضين المدرجين على القائمة، سببا منطقيا بحسب العديد من التحليلات التي جاءت النيو يورك تايمز على رأسها، باعتبارها مبررا أساسيا في إلصاق المسؤولية بالقحطاني باعتباره أحد مدبري مقتل الصحفي السعودي، لترسم بذلك الأزمة التي كان القحطاني أحد أعمدتها الفصل الأخير في الرواية التي عمل ملك الذباب على كتابة فصولها في البلاط الملكي.

المصدر : الجزيرة