شعار قسم ميدان

أفلام ومحاضرات يجب أن تشاهدها إذا قررت اللجوء والهجرة

movie

لم يعد موضوع الهجـرة أو اللجوء غريباً بالنسبة للعربي، بل ربما يمكن القول دون خطأ كبير، أنه أصبح مألوفاً بالنسبة للمواطن العربي بشكل أكثر من اللازم في السنوات الأخيرة.

 

 المنطقة العربية كانت على مدار عقود من أكثر الدول التي يسعى شبابها للهجـرة إلى الخارج للبحث عن فرص أفضل للحياة والعمل، إلا أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة تحديداً تحوّل مفهوم اللجوء من "خيار لتحسين مقوّمات الحياة" إلى الحل الوحيد للنجاة، والبقاء على قيد الحياة أصلاً.

 

وبلا شك، تأتي سوريا على رأس قائمة الدول المُصدّرة للاجئين على مستوى العالم اليوم، بعد تفجّر الوضع السياسي والعسكري والأمني في هذا البلد خلال خمس سنوات مستمرة بلا توقف تقريباً، وتحوّل الأراضي السورية إلى ساحة حرب أهلية وإقليمية.

 

مكمن الخطورة هنا أن كثيرين جداً من المهاجرين العرب عندما يقررون اتخاذ هذه الخطوة، عادة لا يكون لديهم الوقت أو التخطيط لمعرفة ما ينتظـرهم في الناحية الأخرى. سواءً من فرص، أو طبيعة المجتمعات، أو الأخطار، أو المشكلات المتوقعة. فقط السعي للهجـرة أو اللجوء، دون أي دراسة لمرحلة (ما بعد الوصول)..

  

هنا، نستعرض معكم مجموعة مختارة من أهم الأفلام والمحاضرات التي تعرّضت بشكل خاص إلى موضوع الهجرة واللجوء. الأفلام السينمائية والمحاضرات التي تناقش هذا الموضوع لا يمكن حصرها؛ باعتباره موضوعاً متجدداً لا ينتهي أبداً بسبب الصراعات التي تشتعل في أماكن مختلفة من العالم.

 

فيلم My Name is Khan
 
سنة الإنتاج: 2010، فيلم هندي – أميركي، بطولة النجم الهندي الأشهر شاروخان.

يعتبر هذا الفيلم من أهم وأفضل الأفلام التي تناقش فكـرة الهجرة على الإطلاق، خصوصاً من ناحية اجتماعية إنسانية دينية أيضاً. مما يجعله واحداً من أكثر الأفلام ترشيحاً للمهاجر أو اللاجئ العربي والمسلم عموماً إلى الغرب.

 

الفيلم يحكي عن قصة مهاجر هندي مسلم إلى الولايات المتحدة، يعاني من مرض التوحد، ويتعامل مع الآخرين بصفاء نيّة طوال الوقت، مما يجعله مستفزاً للغاية بالنسبة إلى بعضهم. الفيلم يناقش كثيراً من القضايا الحساسة للغاية، زواج مسلم من هندوسية، التعامل مع المجتمع الأميركي، الاستخفاف بالمرض، التعرّض لعنصرية البيض، الشعور بالغربة، التعامل مع الأديان المختلفة، وحتى ضرورة توصيل أزمة المهاجرين إلى القيادة السياسية للبلاد.

 

باختصار، الفيلم يعتبـر على رأس قائمة الأفلام التي ينبغي للعربي مشاهدتها قبل اتخاذ قرار الهجـرة.

 

فيلم The Visitor
 
سنة الإنتاج: 2007، فيلم أميركي، بطولة ريتشارد جينكيـز، وهاز سليمان.

الفيلم نال تقييماً مرتفعاً في مواقع تقييم الأفلام، ويعتبر فيلماً مهماً يناقش قضية (الأوراق والمستندات الخاصة بالإقامة الشرعية)، والمشكلات التي يواجهها المهاجـرون العرب والمسلمون تحديداً في المجتمع الأميركي.

 

بروفسـور وحيد ملول يقضي وقته في تعلم بعض الموسيقى، يذهب إلى منزله في ولاية أخرى ليجد مهاجـرين غير شرعيين يقيمان فيه. وتبدأ أحداث الفيلم في التعرّف على هذين المهاجرين ومساعدتهما، في مقابل أن يقوم المهاجر العربي تعليمه فن الطبلة الذي أعجب البروفسور كثيراً.

 

قصة الفيلم وحبكته الدرامية رائعة ومميزة وشيّقة، ويناقش قضية ربما هي الأكثر جوهرية بالنسبة إلى المهاجر عموماً، والمهاجر العربي تحديداً، الاندماج، والشكوك الأمنية، وتكوين الصداقات مع المجتمع المحيط.

 

محاضرة Ted: دعونا نساعد اللاجئين أن ينجحوا.. لا أن يعيشوا فقط
 
محاضرة مهمة لتيـد، تطرح فيها ميليسا فملنج المهتمة بشؤون اللاجئين، أفكـاراً واسعة بخصوص مراحل التهجير واللجوء التي مرّت بها البشرية خلال العصور الحديثة، ليس فقط إبان الحرب العالمية الأولى والثانية، إنما أيضاً في التاريخ الحديث، بما فيها الأزمة التي تشهدها سوريا حالياً.

 

كيف يمكن تحويل رغبة هؤلاء اللاجئين من مجرد الانتقال من أماكن الحرب أو الفقر أو الجفاف إلى أماكن توفر لهم الحياة لا أكثر، سواءً في مخيّمات أو دول، إلى ما هو أكبر من ذلك، وهو النجاح وتحقيق الإنجازات وإثبات الذات.

 

فيلم Terminal
 
سنة الإنتاج: 2004، فيلم كوميدي أميركي، بطولة توم هانكس، وإخراج ستيفن سبيلبرغ.

يعتبر من أشهر أفلام توم هانكس التي حازت تقييماً نقدياً مرتفعاً، وتناقش جانباً مهماً لموضوع الهجـرة، ولكن من ناحية كوميدية تشتمل على كثير من المعاني الإنسانية العميقة التي يعج بها الفيلم.

 

الفيلم بالأساس قائم على قصة كتبها مهاجر إيراني اسمه مهران كريمي ناصري، وتجسد رحلة شخص وصل إلى مطار نيويورك ليفاجأ أن بلده قام فيها انقلاب، وأنه ممنوع من دخول نيويورك لأسباب أمنية، فيضطر إلى قضاء عام كامل في المطار. يتعلم الإنجليزية، ويصبح معروفاً لدى العاملين في المطار، ويبدأ في كسب قوت يومه من خلال حمل الحقائب ومساعدة المسافرين، في إطار درامي بديع مليء بالمعاني الإنسانية من المهم أن يستشعرها كل مهاجر أو لاجئ. الفيلم نال صيتاً واسعاً، وحقق أرباحاً تزيد عن الـ 200 مليون دولار.

 

فيلم The Immigrant
 
 سنة الإنتاج: 2013، فيلم دراما أميركي، بطولة ماريون كوتيلارد وخواكين فوليكس.

 أدرجت هذا الفيلم في اللائحة لأنه يناقش بشكل فجّ وصريح أخطر قضية يمكن أن يتعرّض لها المهاجر أو المهاجرة تحديداً، وهي قضية الاستغلال الجنسي. مهاجرة بولندية تصل برفقة أختها إلى شواطئ نيويورك، في ذروة الحلم الأميركي في العشرينيات من القرن الماضي، محمّلتان بالآمال والتصوّرات الكبيرة بخصوص هذا البلد مترامي الأطراف. فتجد أحدهما نفسها مريضة، والأخرى هائمة في الشارع تحت قبضـة شبكة لتأجير العاهرات.

 

تفاصيل الفيلم مؤلمة جداً بمقدار ألم الواقع نفسه الذي ما زال يحمل كثيراً من المفاجآت غير السارّة للمهاجرين والمهاجرات، وإجبـارهم على ممارسة أحط أنواع الأعمال وأكثرها وضاعة، في بلاد كانوا يتصوّرون أنهم سيصلون إليها من أجل الراحة والعيش الآدمي، والبدء من جديد.

 

محاضرة TED: هل سمعت عن ذلك الإيراني / الأميركي؟
 
المؤدّي الكوميدي الإيراني الأميركي ماز جبراني، يطرح في هذه المحاضرة – الكوميدية في مجملها – بعض الأفكار المهمة بخصوص شعور الجيل الثاني من المهاجرين ببعض الحيرة والتشتت، خصوصاً عندما يكون وطنه الأصلي معادياً لوطنه الثاني!

 

محاضرة مهمة خصوصاً للأجيال التالية من المهاجرين، من الضروري أن يشاهدها المهاجر العربي حتى يتعرّف على بعض ملامح الحياة التي سيعيشها أبناؤه..

 

فيلم Brooklyn
 
سنة الإنتاج: 2015، فيلم إنتاج كندي – بريطاني – أيرلندي مشترك، بطولة سيرشا رونان وإيموري كوهين. نال الفيلم تقييماً نقدياً مرتفعاً، وتم ترشيحه لثلاثة جوائز أوسكار عام 2015، واعتبر من أفضل الأفلام التي تم إنتاجها في هذه السنة.

 

الفيلم يحكي قصة أيرلندية تعيش في بلدة صغيرة ولا تجد فرصاً للعمل، فتقرر الهجرة إلى الولايات المتحدة في خمسينيات القـرن الماضي، متأثرة ببروباغاندا الحلم الأميركي، وتبدأ حياتها في الارض الجديدة، راصدة قدر كبير من الاختلافات بين ثقافة البلدين، والمشكلات والمآسي أحياناً التي يتعرّض لها المهاجر، خصوصاً في بداية هجرته من بلاده.

 

سياق الفيلم من أفضل ما يمكن، وشديد التشويق، ويعتبر من أكثر الأفلام التي يجب متابعتها بالنسبة إلى المهاجر أو اللاجئ، خصوصاً في البلاد البعيدة مثل كندا وأستراليا والولايات المتحدة. على الرغم من أنه يطرح قصة مهاجرة أيرلندية غربية، إلا أنه يضم كثيراً من التفاصيل التي يمر بها المهاجر بغض النظر عن ثقافته.

 

فيلم Coming to America
 
 سنة الإنتاج: 1988، فيلم أميركي، بطولة النجم إيدي مورفي.

 بميزانية لا تتجاوز 40 مليون دولار، حقق الفيلم إيرادات هائلة تجاوزت الـ 280 مليون دولار، مما جعله واحداً من أشهر الأفلام التي تم إنتاجها في حقبة الثمانينيات التي تناقش قضية الهجرة من زاوية كوميدية درامية – كعادة أفلام إيدي مورفي- إيدي مورفي يجسّد دور أمير في دولة أفريقية، يقرر السفر إلى الولايات المتحدة للمرة الأولى في حياته للبحث عن زوجة مناسبة، لتدور أحداث درامية وكوميدية عديدة، تركز الضوء تحديداً على العديد من التناقضات التي يتعرّض لها الأمير من حيث كونه وجد نفسه يعيش في مجتمع عصري له ثقافات مختلفة كلياً عن الثقافة الموجودة التي نشأ عليها.

 

على الرغم من كونه فيلماً كوميدياً بالأساس، إلا أنه يحمل في طياته العديد من المواقف الإنسانية التي غالباً يمر بها أي مهاجر، خصوصاً في لحظات وصوله إلى البلد الآخر. مزيج من الحيرة والدهشة والصدمة الثقافية.

 

محاضرة Ted: خطورة النظرة الأحادية

محاضرة مهمة تلقيها الروائية الأفريقية تشيماماندا أديتشي، بخصوص النظرة الأحادية للثقافات الأخرى. أن تكون قد سمعت ببلد ما، أهلها كذا، وسلوكياتهم كذا، وثقافتهم كذا.. فتكوّن نظرة أحادية مطلقة إيجابية كانت أو سلبية بخصوص هذا البلد أو هذه الثقافة، ثم تتعامل مع الجميع بناءً على هذه النظرة.

 

من أهم المحاضرات التي ينبغي على المهاجر العربي الاستماع لها وفهم معانيها، قبل أن يبدأ بتكوين انطباعاته عن الثقافات والبلاد الأخرى.

 

فيلم SAMBA
 
سنة الإنتاج: 2014، فيلم فرنسي، بطولة عمـر سي وتشارلوت غاينسبورغ وطاهر رحيم.

صنّفه بعض النقاد باعتباره أهم فيلم فرنسي يفتح ملف المهاجرين – الذي يعتبر ملفاً شائكاً في فرنسا -، ويتعرّض له بشكل مميز جعله يحصد تقييماً نقدياً مرتفعاً.

 

مهاجر أفريقي من السنغال، يصل إلى فرنسا عبر موجة هجرة غير شرعية، ويقضي بها 10 سنوات كاملة يعمل فيها كافة المهن المتواضعة، ويناضل طوال الوقت لهدف واحد: ضبط أوضاع إقامته واستخراج أوراق رسمية طبيعية.

 

يستعرض الفيلم خلال أحداثه كثيراً من التفاصيل الدقيقة لحياة المهاجرين العرب والأفارقة تحديداً في فرنسا، باعتبارها محطة هجـرة أساسية لشمال أفريقيا، والمصاعب التي تواجههم ليس فقط في التأقلم مع المجتمع الفرنسي، إنما أيضاً لمشكلات البيروقراطية الفرنسية التي تعقّد الإجراءات بشكل مبالغ فيه.

 

يخلص الفيلم إلى نتيجة واضحة: كثير من القوانين الأوروبية متعسّفة ضد الهجرة بالمطلق، حتى لو لم يكن هناك أسباب تدعو إلى ذلك أحياناً. وهو الأمر الذي يقابله المهاجـرون العرب هذه الأيام، خصوصاً اللاجئون السوريون.

 

فيلم Dancer in the Dark
 
إنتاج عام: 2000، فيلم دنماركي – أميركي، من إخراج العبقري لارس فون ترير، بطولة بيورك وكاثرين دينوف.

الفيلم حاز تصنيفاً نقدياً مرتفعاً من الجمهور والنقاد، ويناقش واحدة من أفضـل الأفكار المتعلقة بمفهوم الهجرة إلى الولايات المتحدة، وهو الخطأ الذي يقع فيه المهاجر دائماً متأثراً بالميديا الأميركية، أن كل ما يوجد في الولايات المتحدة يجب أن يكون شبيهاً بهوليـوود.

 

فتاة شرق أوروبيّة تهاجر برفقة أخيها إلى الولايات المتحدة في منتصف الستينيات من القرن العشرين، متصوّرة أنها ستذهب في رحلة إلى هوليوود، لتفاجأ بواقع مختلف تماماً عن الأفلام. واقع أكثر كآبة، أكثر فوضى، أكثر دهشة، وأكثر تناقضاً أيضاً.

 

ميلودراما حقيقية، تجسد تماماً صدمة العديد من المهاجرين واللاجئين العرب المسافرين إلى الغرب متصوّرين أن الـ Life Style الذي تجسّده الأفلام الهوليودية تعبر عن الواقع المعاش.

 

محاضرة TED: قصة الأميركيتين، والمتجر الذي تصادموا فيه
 
فقط بعد مرور 10 أيام من 11 سبتمبر، والحملة الشعواء التي تم شنّها على العرب والمسلمين باعتبارهم المتسببين في هذا الحادث، واجه هذا الكاتب من أصول مسلمة سؤالاً من شخص عنصري يسأله: من أين أنت؟!

 

هذا السؤال رغم بساطته إلا أنه يعتبر مأزقاً حقيقياً بالنسبة إلى كثير من المهاجرين واللاجئين العرب، خصوصاً في هذه الفترة العصيبة التي ترادفت فيها كلمة عربي مع كلمة إرهابي، بسبب تصاعد الإرهاب في الشرق الأوسط من ناحية، والضربات الإرهابية التي تتعرّض لها الدول الأوروبية والغرب عموماً من ورائها.

 

قصة (من أين أنت) هذه ستواجهها حتماً في المجتمع الذي تنوي أن تهاجر إليه وتعيش فيه. بعضنا يكون متردداً للغاية في الإجابة عن هذا السؤال، وبعضهم الآخر يفضّـل ذكـر اسم دولة غير عربية، وبعضهم الثالث قد يتجاهل السؤال بالمطلق!

 

فيلم In America

إنتاج عام 2003، فيلم دراما أميركي بريطاني أيرلندي، بطولة بادي كونسيدين وسامنثا مورتن.

 الفيلم يعتبر من أهم الأفلام التي تناقش قضية الهجرة إلى الولايات المتحدة في مطلع الألفية الجديدة، حيث يحكي عن رحلة أسرة أيرلندية للدخول إلى الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية بغرض الاستقرار في بلاد الفرص الكبيرة.

 

مزية هذا الفيلم أنه تعرّض لكل مشكلات الحياة تقريباً في إطار درامي. سلط الضوء على الدين، على المرض، على مشكلات العمل في الغربة، على التأقلم في المجتمع، على الإيدز، وغيرها من المواقف الدرامية التي جعلت الفيلم تجسيداً حقيقياً لمعاناة المهاجر. حتى مُلصق الفيلم يحمل إشارات عبقرية أنه ليس دائماً إبهار التحضر والتمدن الأميركي يحمل في طياته الحياة المريحة للمهاجر الذي يسعى إليها.

 

فيلم Ali: Fear Eats the Soul
 
إنتاج عام 1974، فيلم دراما ألمـاني، بطولة بريجيت ميرا والهادي بن سالم.

 الحقيقة أن هذا الفيلم يعتبر من أكثر أفلام المهاجرين واقعية وكابوسية أيضاً. يحكي عن قصة مهاجر مغربي في ألمانيا الغربية (لم تكن ألمانيا قد توحّدت بعد)، يرصد كافة ملامح العنصرية ضد الأجانب عموماً والعرب خصوصاً، حتى لقد جاءت جملة تعتبر شهيرة للغاية عن الفيلم، يقول فيها البطل: German Master , Arab Dog.

 

يقابل المهاجر المغربي سيدة أرملة لديها أطفال تساعده في الاندماج أكثر في المجتمع الألماني رغم كافة الحواجز. ويشمل الفيلم العديد من المشاهد التي تعبر عن الواقع بشكل فجّ للغاية، تميّز به المخرج الألماني فاسبندر في كافة أعماله.

 

ربما هذا الفيلم يحمل العديد من الرسائل الإيجابية والسلبية أيضاً، إلا أن مشاهدته ضرورية للغاية بالنسبة للمهاجرين واللاجئين العرب الذين أصبحت ألمانيا وجهتهم الرئيسية مؤخراً، باعتبارها أكبر دولة أوروبية فتحت أبوابها للاجئين من حول العالم عموماً، ومن سوريا خصوصاً.

 

محاضرة Ted: قصة هجـرتي
 
واحدة من أشهر المحاضرات التي تم إلقاؤها على خشبة مسرح Ted بخصوص الهجرة. هذه المحاضرة تلقيها تان لي، رائدة الأعمال الفيتنامية الأصل التي قامت بتأسيس مشروع مميز في مجال التقنية الطبية. ومع ذلك، موضوع المحاضرة ليس بخصوص إنجازاتها العملية، بقدر ما هي استعراض لقصـة هجرتها التي تعد إلهاماً في حد ذاتها.

 

القصة تشمل كثيراً من الآلام، والأحزان، والمشكلات، والاضطرابات، والمواقف المخيفة، وحتى القلق والخوف من المستقبل. وهي كلها المشاعر نفسها التي تجتاح المهاجر أو اللاجئ العربي عندما تقذفه الطائرة إلى بلد مجهول، أو يحمله القارب إلى شواطئ بلد لا يعرف عنه سوى اسمه – أحياناً -..

من أهم المحاضرات التي ينبغي للمهاجر العربي مشاهدتها والاستفادة مما جاء فيها.

 

فيلم أميركـا Amreeka

فيلم إنتاج عام 2009، وهو فيلم إنتاج كويتي أميركي مشترك، إخراج شيرين دعيبس وبطولة هيام عباس ونسرين فاعور.

 

يحكي الفيلم عن هجـرة عائلة فلسطينية إلى الولايات المتحدة في وقت يتزامن مع أحداث سياسية كبرى مثل 11 سبتمبر عام 2001، وغزو العراق في 2003.. تتعرض العائلة الفلسطينية إلى كافة المواقف التي غالباً يمرّ بها العرب والمسلمون المهاجـرون إلى أميركا، بكل الانطباعات المُسبقة التي يحملها أعداد كبيرة من الشعب الأميركي تجاه العرب تحديداً..

 

الفيلم يحمل جوانباً درامية وكوميدية وإنسانية عميقة، ويوضح بشكل كبير مشكلات المهاجرين بمعالجة مختلفة مبدعة، خصوصاً أنه يقدم ممثلين عرب في واقع أميركي كامل، مما يجعله ملائماً تماماً للمشاهدة بالنسبة للاجئ أو المهاجر العربي.

 

صحيح أن متخذي قرار الهجرة أو اللجوء لا يكون في يديهم أية بدائل، ويعتبرون أن هذا هو خيار النجاة الوحيد. إلا أنه من الضروري أن يكون على اطّلاع جيد بخصوص الآخر قبل أن يطأ بقدمه على أرضه.

كما ذكرنا في المقدمة، هذه اللائحة لا تعتبر شاملة لكل الأفلام والمواد التي تم إنتاجها لمناقشة قضية الهجرة واللجوء، وأن هناك كثير جداً من الأفلام التي طرحت هذا الموضوع إما كقضية رئيسة للفيلم، أو كقضية فرعية.

 

يمكنك أيضاً مشاهدة هذه الأفلام، كلها تدور حول الهجرة واللجوء في سياقات متنوّعة، ما بين أفلام خيال علمي وإثارة وأكشن ودراما:

1- فيلم The God Father الجزء الثاني
2- فيلم Crash
3- فيلم  The Kite Runner
4- فيلم The Children of men
5- فيلم Babel
6- فيلم House of sand and fog
7- فيلم Enre Nos
8- فيلم Lost Boys Of Sudan
9- فيلم America , America

قرار الهجرة أو اللجوء لبلد أجنبي ليس قراراً سهلاً، صحيح أن متخذي هذه القرارات لا يكون في يديهم أية بدائل، ويعتبرون أن الهجرة أو اللجـوء هو خيار النجاة الوحيد، وليس النجاح في الحياة. إلا أنه من الضروري أن يكون اللاجئ أو المهاجر العربي على اطّلاع جيد بخصوص الآخر قبل أن يطأ بقدمه على أرضه.

 

التعرف على الآخر هو أهم شيء يمكن أن يهتم به العربي قبل الإقبال على الهجرة. وأيضاً دراسة كافة السيناريوهات الممكنة سواءً الجيدة أو السيئة، وهي الأمور التي أتاحتها هذه الأفلام والمحاضرات بأشكال وأنماط مختلفة.

المصدر : الجزيرة