شهبور بختيار.. رئيس آخر حكومات الشاه

شهبور بختيار/ إيراني - الموسوعة

شهبور بختيار سياسي إيراني ليبرالي التوجه، تدرج في المناصب السياسية حتى عين رئيسا للوزراء في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، إلا أن قيام الثورة الإسلامية عجل بسقوط حكومته.

المولد والنشأة
ولد شهبور بختيار في 26 يونيو/حزيران 1914 في إيران لأسرة غنية تنتمي إلى قبائل بختيار المعروفة بولائها التقليدي للشاه.

الدراسة والتكوين
أكمل بختيار دراساته الثانوية والجامعية في لبنان ثم حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية في جامعة السوربون في باريس.

الحياة السياسية
تطوع شهبور بختيار للقتال مع الجيش الفرنسي في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان، وبعد الحرب عاد إلى إيران عام 1946 حيث انتخب نائبا لرئيس جمعية الصداقة الفرنسية الإيرانية، ثم عضوا قياديا في مجموعة الكفاح القومي التابعة للجبهة الوطنية التي شكلها السياسي الإيراني محمد مصدق.

وفي الحكومة التي شكلها رئيس الوزراء الإيراني الأسبق محمد مصدق (1951-1953) شغل بختيار منصب وكيل وزارة العمل. وعندما عاد الشاه محمد رضا بهلوي بالقوة إلى إيران، فتح بختيار مكتبا خاصا وعمل بالمحاماة.

اعتقل شهبور بختيار بسبب نشاطاته السياسية المعارضة لحكم الشاه وظل داخل السجن ست سنوات، أفرج عنه بعدها ورقي إلى منصب نائب رئيس الجبهة القومية وكلف بإعادة تنظيمها. 

كان عضوا قياديا في حزب إيران، ورفض المشاركة في المظاهرات التي كان العلماء الشيعة ينظمونها ضد حكم الشاه.

حاول الشاه في يناير/كانون الثاني 1979 احتواء ثورة الإسلاميين داخل إيران، فعين بختيار رئيسا للوزراء، فسحبت منه عضوية حزب إيران، وأثناء توليه منصبه الجديد حاول أن يقوم ببعض الإصلاحات الداخلية ففكك "السافاك" (الشرطة السرية) وأطلق سراح المعتقلين السياسيين وأعطى ترخيصا للعديد من الصحف المعارضة.

لكن كل تلك الجهود توقفت بعد عودة الخميني من منفاه في فرنسا في الأول من فبراير/شباط
1979، ورغم الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الخميني فإن بختيار ظل على موقفه المعارض لتلك الثورة التي يعتبرها مناهضة للمفاهيم الليبرالية والعلمانية الغربية التي كان يؤمن بها.

انهارت حكومة بختيار بسرعة بسبب الخلافات التي دبت بينه وبين قادة الثورة الإسلامية، فاختفى عن الأنظار إلى أن استطاع الفرار إلى فرنسا في أبريل/نيسان 1979 وهناك أسس حركة المقاومة الوطنية في المنفى.

الوفاة
نجا بختيار من محاولتي اغتيال، لكنه لم يسلم في الثالثة فوجد مقتولا بعدة طعنات بالصدر في بيته في باريس في 6 أغسطس/آب 1991 وحمّلت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان النظام السياسي الإيراني المسؤولية.

المصدر : الجزيرة