شعار قسم ميدان

8 نصائح تمهد لك الطريق لبناء علاقات ناجحة

midan - relationship
ربما سمعت عبارة "لا أحد يموت نادمًا على عدم قضاء المزيد من الوقت في العمل"، ولكن هل تعلم أن الانغماس في العمل الجاد قد يكون هو ما قتلهم؟ أصبحت العزلة الاجتماعية وباءً له عواقب عاطفية واجتماعية خطيرة. مع تزايد عدد الأشخاص الذين يغيرون وظائفهم كثيراً أو يعملون من المنزل، تضاعفت نسبة البالغين الأميركيين الذين يعانون من الوحدة عنها في الثمانينيات. إن الافتقار إلى علاقات وثيقة ودائمة ليس ضاراً لحياتك المهنية وحسب، بل ولصحتك أيضاً. لكن ما الذي تستطيع القيام به حيال ذلك؟

 

استغل عضو "منظمة رؤساء الشركات الشباب" "واي بي أو" (YPO)، مايكل كوبيلا، علاقاته ليصبح المدير الإداري لمكتب "سي بي آر إي غروب" في كولومبوس، وفي هذا الفرع من شركة الخدمات العقارية التي تبلغ قيمتها 13 مليار دولار، يشرف كوبيلا على 275 شخصاً و5 خطوط أعمال. لقد وصل إلى هذا المركز المرموق في سن 34 -وهو الآن في السابعة والثلاثين-. يعتبر هذا إنجازاً كبيراً بالنسبة لرجلٍ انتقل إلى المدينة في عام 2005 وكان حينها بلا وظيفة.

 

وعندما سُئل كوبيلا عن كيفية تحقيق الأهداف المهنية الكبيرة حتى مع وجود الزوجة والأطفال الصغار في المنزل، أجاب كوبيلا بأن "كل نجاح يتوقف على قدرتنا على الحفاظ على علاقات قوية". لقد فكر كثيرًا لكي يدرك ما الذي يجب فعله لخلق وتدعيم وتنمية مثل هذه العلاقات الشخصية. إليكم خلاصة تجربته والمعرفة التي اكتسبها في هذا المجال، في صورة "افعل ولا تفعل".

 

من أهم ما يجب أن تحرص عليه هو
من أهم ما يجب أن تحرص عليه هو "الانطباع الأول المؤثر" في حال مقابلتك لشخص للمرة الأولى

 

افعل

1. أظهر اهتمامك من خلال التحضير للقاء الأول

عندما تلتقي بشخص ما للمرة الأولى، استثمر بعض الوقت في بحث سريع عنه. سوف يساعدك ذلك على تحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك، ويظهر اهتمامك، ويساعدك على الحصول على ما يدعوه كوبيلا "الانطباع الأول المؤثر"، فالناس يهتمون بمن يهتمون بهم.

 

2. كن عضوًا فعالاً في مجتمعك

يقول كوبيلا "إن التجارب المشتركة هي من أفضل الطرق لبناء العلاقات وتشكيلها. بالإضافة إلى عضويته في "منظمة رؤساء الشركات الشباب"، يشارك كوبيلا بقوة في مجتمع كولومبوس من خلال جمعيات "وجبات على عجلات" (Meals on Wheels)، و"مسكن للإنسانية" (Habitat for Humanity)، ومجلس إدارة غرفة كولومبوس التجارية. وهو ينصح بالتطوع بوقتك في مشروع جيد كطريقة رائعة للعثور على أشخاص "متحمسين وممتلئين بالنشاط". هذه هي نوعية الناس التي عليك بناء العلاقات معها. يقترح كوبلا أن تحاول أن تصل إلى مستوى شغفهم وأخلاقياتهم المهنية. وقال "إن النتيجة ستكون علاقات تدوم مدى الحياة".

 

3. احتفل بنجاح الآخرين

يقول كوبيلا "لقد أصبح الناس مشغولين طوال الوقت، ومن الجميل أن ينتبه إليك أحدهم". الناس يعملون بجد، وهذا يعني الكثير لهم الكثير عندما يعترف الآخرون بنتائج جهودهم. ويضيف "إن رسائل البريد الإلكتروني ومشاركة صور المقالات هي طرق رائعة لإثبات أنك متحمس لنجاح أصدقائك". أما إذا كنت سعيداً حقاً بنجاح أصدقائك، تكون الفائدة مزدوجة، فسوف تشاركهم أنت متعة النجاح، وهم سوف يقدرون لك اهتمامك.

 

العلاقات الوثيقة تعتمد على المنفعة المتبادلة وأفضلها التي توازن بين العطاء والأخذ فهي أعمق وأكثر دوامًا
العلاقات الوثيقة تعتمد على المنفعة المتبادلة وأفضلها التي توازن بين العطاء والأخذ فهي أعمق وأكثر دوامًا
 

4. كن متواجدًا باستمرار

يقول وودي ألين أن ثمانين في المئة من الحياة هي التواجد، ولكن كوبيلا يقول بناء صداقات حقيقية، وليس مجرد الكثير العلاقات الضحلة، يتطلب الاتساق، ليس فقط في كيفية تواجدك، بل أيضاً أماكن تواجدك. لا تتنقل "قافزاً" من مكان إلى مكان، وفقاً لقوله، ولكن "كن متواجداً باستمرار في المناسبات والمنظمات الجيدة". إن بذل الجهد لحضور معظم مناسبات إحدى المنظمات له تأثير أكبر بكثير من الظهور كل مرة في مكان مختلف، فإن ذلك يدل على أنك جاد في اهتمامك بمشاريعهم.

 

5. كن عميقاً

"الحياة قصيرة"، كما يقول ألين، "تجاوز الأحاديث الهامشية وتحدث عن الأمور الهامة". الناس يميلون إلى تذكر ما هو مهم بالنسبة لهم، فالتحدُّث عن الطقس لن يترك أثراً في أذهانهم. يقول كوبيلا "أحاول دائمًا أن أقضي وقتي في مناقشة الأمور العائلية والشخصية والتجارية". ويضيف "كن مصدرًا للمعلومات المفيدة. قدم المساعدة عندما تعتقد أن شخصًا ما يحتاج إليها". العلاقات الوثيقة تعتمد على المنفعة المتبادلة. "أنا أذكر أنني حصلت على المساعدة في بناء مسيرتي المهنية، لذلك أبذل جهدًا واعيًا كل يوم للمساعدة في تطوير الناس الموهوبين من حولي". العلاقات التي توازن بين العطاء والأخذ هي أعمق وأكثر دوامًا.

 

6. تطلع للمستقبل ولا تنس الماضي

في حين أنه من الطبيعي أن ترغب في بناء علاقات مع الأشخاص الذين وصلوا بالفعل حيث تريد أن تكون، فمن المهم أيضاً مساعدة الجيل القادم على الوصول إلى ما وصلت أنت إليه بالفعل. هذا ليس ما يجب القيام به وحسب، بل إنه سوف يحميك أيضًا من أن تتوارى في طي النسيان. يقول كوبيلا "رأيت مرارًا كبار المهنيين الذين استيقظوا يومًا ما، فوجدوا أن جميع معارفهم قد تقاعدوا". الاستثمار في العلاقات مع الناس في جميع مراحل الحياة المهنية يجعل علاقاتك متكاملة، وتكون بذلك على اتصال مع الفئات العمرية المتنوعة، ويحيط بك الأصدقاء في كل مرحلة من مراحل مسيرتك المهني

 

لا تفعل
لا تبالغ في تنميق خطابك في رسائل التهنئة أو رسائل البريد الإلكتروني. يقول كوبيلا
لا تبالغ في تنميق خطابك في رسائل التهنئة أو رسائل البريد الإلكتروني. يقول كوبيلا "تحدث من قلبك. لا تحاول تجميل كل شيء"

 

1. لا تستعجل

يمكن للاستعانة بمرشد في حياتك المهنية أن يكون مفيدًا أكثر من أي شيء آخر، لكن يقول كوبيلا أن الإرشاد أمر يتطور طبيعيًا. الكثير من الناس يستمتعون بالمساعدة، لكن إن وُجِدَت العلاقة المناسبة، يحدث الإرشاد بطريقة طبيعية. فالعلاقات تتطور، عليك بالصبر وأن تكرس وقتًا لتقوية العلاقة.

 

2. لا تتصنع

يحذر كوبيلا من ادعاء أن العلاقات أعمق مما هي عليه. يقول "هناك فرق كبير بين المعارف والأصدقاء". إن التظاهر بأن العلاقة أعمق مما هي عليه يضر بالجميع.

 

ولا ينبغي أن تكون متأنقًا أكثر من اللازم. لا تبالغ في تنميق خطابك في رسائل التهنئة أو رسائل البريد الإلكتروني. يقول كوبيلا "تحدث من قلبك. لا تحاول تجميل كل شيء". إن الفكرة والنية وراء الرسالة، وليس البلاغة الإنشائية في صياغتها، هي التي تشكل الروابط الهامة بين الناس.

 

=================================================

 

المقال مترجم عن: الرابط التالي

المصدر : الجزيرة