تعتبر السعادة مُرادًا لجميع البشر، فهم ينفقون مليارات الدولارات سنويًا لمحاولة شراء أشياء مادية يُفترض أنها تشبع حاجتهم، ليكتشفوا فقط أن البضائع تفقد جاذبيتها بمجرد الشراء. فالسعادة، على ما يبدو، قصيرة العمر.
وتكمن المشكلة الأكبر مع السعادة في أن الناس يخلطون بين السرور قصير الأجل وبين الفرح طويل الأجل. عندما يفكر الناس في أن السعادة العابرة سوف تجلب معها إحساسًا عميقًا بالارتياح، يجدون أنفسهم ضلوا الطريق في إحدى المتاهات بحثًا عما يمكن وصفه بالجبن الذي يمكنهم شم رائحته ولكنهم لا يحصلون عليه أبدًا. ويعزز هذا البحث، بغض النظر عن النعم الحاضرة بالفعل في حياتهم، من شعورهم بأنهم يحتاجون إلى شيء أكثر كي يشعروا بالراحة بشأن تجاربهم.
تقول الحقيقة إنك إن لم تستطع أن تكون سعيدًا الآن بغض النظر عما تمتلكه، فلن تكون قادرًا على الاستمتاع. ومن خلال الركض عبر هذه المتاهة سعيًا وراء شيء لن تجده، فإن سلوكياتك تحدّ من قدرتك على الاستمتاع برحلتك نحو ذِروة السعادة. ومن أجل مساعدتك على اكتشاف السعادة الحاضرة بالفعل في الحياة، تعرض القائمة التالية 17 سلوكًا يتخلى عنها جميع الأشخاص السعداء.
يحدّ النشاط المستمر من الإبداع ويمنعك من الاستمتاع بتقدمك. وأحيانًا تحتاج إلى أن تضغط على زر التوقف عن أداء روتينك المعتاد وتفكر في النمو الذي حققته. الحياة قصيرة؛ فاقض مزيدًا من الوقت في الاستمتاع بثمار عملك، واقض وقتًا أقل في مشاهدة عروض نتفليكس.
لا يوجد بديل للعلاج النفسي لخصال البشر، وينبغي أن يكون النظر المستمر إلى شخص أو شيء آخر إشارةً تحذيريةً توحي بحاجة المرء إلى هذا النوع من العلاج، إذ يحتاج المرء في هذه الحالة إلى أن يعمل على الأمور المكنونة داخل نفسه. ولسوف يؤدي وضع تطوير الذات في الأولويات إلى حياة أكثر رِضًا.
لا تحاول أن تكون شخصًا غير نفسك؛ لأن هذا يضيع طاقات ذات قيمة يمكن أن تستخدم للوصول إلى أقصى مستويات مواهبك الشخصية.
تُستخدم الملابس والمواد في الغالب كملابس تنكرية، لكنها لا تغير ما يكمن تحتها. وليست السعادة صنيعة المظهر الخارجي الذي تبدو عليه، بل إن ما يخلقها هو الثروة المكنونة في النفوس.
تحتاج في كثير من الأحيان إلى أن تستثمر في نفسك؛ فأنت نفسك في النهاية أغلى الأصول التي لديك.
يسهل أن تقع في مصيدة النظر إلى مستقبلك عندما تحيا في عالم ممتلئ بالمواعيد النهائية لتسليم المهام، ولكن من المهم إعادة ضبط نفسك عن طريق إعادة الاتصال مرة أخرى بالمكان والزمان والحاليين.
عندما تركن السيارة ركنًا موازيًا للرصيف يكون النظر من خلال المرآة الخلفية ميزة عظيمة، إلا أن فكرة النظر من خلالها ليس بهذا القدر من العظمة عندما يكون هدفك هو استمرار المضي قدمًا.
يخلق إدراك الحدود أساسًا لظهور السعادة، فلا يمكنك توقع السعادة إن لم يكن لديك الطاقة الكافية للاعتناء بنفسك.
ليس كل شيء صغير كارثةً. فلا تضيع وقتك وطاقتك في الوساوس المتعلقة بالأشياء الصغيرة التي لا تهم.
أنت كاتب قصة حياتك، وقد حان الوقت لأن تبدأ في كتابة قصة تريد قراءتها. فتوقف عن التظاهر بأنك لست الشخص الذي يروي تجربته وابدأ في تحمل مسؤولية أفعالك.
لا يوجد كمال في هذه الحياة، لذا توقف عن التحقير من مجهوداتك. وتذكر أن النجاح ليس خطًا مستقيمًا والحياة ممتلئة بالنجاحات والإخفاقات، فما يهم هو مثابرتك أنت.
لا يمكن التنبؤ بالحياة، والفشل يعتبر جزءًا من التقدم. ارجع خطوة إلى الوراء وتعجب من مدى صغر حجمك عند المقارنة بأي جبل أو بالمحيط. إذ إن كل شخص هو مركز الكون الخاص به، ومع هذا لا يظهر أي منا من الفضاء الخارجي.
كلما يكثر تجنُّب وساوس شياطينك خلال أوقات النهار، تزداد قوتهم في الليل.
يمكن أن تساعدك محاولة تبسيط تعقيدات الحياة في بعض المواقف، إلا أن العيش في ثنائيات الحصول على الشيء أو عدم الحصول عليه يؤدي إلى المعاناة.
لقد حان الوقت لأن تتوقف عن تسريح مشاعرك وإرسالها إلى الأشخاص البريئين الذين تقدرهم، وابدأ في التخلي عن الأشياء التي لا يمكنك التحكم فيها. أظهِرْ لمَن تحبهم أنك تقدرهم أكثر من ضغوطات الحياة الحديثة.
يعتبر الامتنان ترياقًا للمعاناة. ابدأ في النظر إلى مخزون النعم الذي لديك والاعتزاز بكل الأشياء الرائعة الحاضرة دومًا في حياتك.
تحتاج في كثير من الأحيان إلى الاسترخاء، فليس ثمة حاجة لأن تقبض بشدة على عجلة القيادة، فحسبك أن تمسكها وتقود.
لا تسمح لسلوكياتك وللمجتمع من حولك أن يحول حياتك إلى سباق فئران. فليس ثمة حاجة لأن تضل طريقك في المتاهة بحثًا عن شيء حسبك أنك لن توفق في الوصول إليه. فالسعادة ليست شيئًا ماديًا أو موردًا يمكن امتلاكه، بل إنها منتج ثانوي يأتي نتيجةً للاستمتاع الكامل بالحياة في كل نجاحاتها وإخفاقاتها وغناها وفقرها.
توقف عن ممارسة سلوكيات ضارة لا تقدم سوى اللحظات المؤقتة من البهجة التي تكون على حساب السعادة الدائمة. فلديك أحد الخيارات، والآن عليك أن تقرر الطريقة التي تريد أن تحيا بها.
_________________________________
هذا المقال مترجَم عن: الرابط التالي