شعار قسم ميدان

خمس عبارات تسويقية هامة أنت بحاجة لمعرفتها

midan - messi

ثمّة الكثير من العِبارات الرنّانة العصرية التي تحوم حول أساليب التسويق. وقد وضعت بعض الشركات تلك العبارات والكلمات في حيّز التنفيذ واكتشفت قيمتها الحقيقية.

 

حيثما وَلَّيتَ وجهكَ رأيت قنواتٍ جديدةً تُفتَح، وتقنياتٍ تُخترَع، وصيحاتٍ تسويقية حديثة. وفي حين أن 95% من المسوِّقين يعرفون أن استهداف القنوات المتعددة أمر بالغ الأهمية لحملاتهم، فإن أقل من نصفهم لديهم التقنيات القادرة على الاستفادة من أساليب جديدة يمكن أن تساعد حملاتهم في الصمود أمام عنصر المنافسة.

 

وثمة الكثيرُ من العبارات الرنّانة العصرية التي تحوم حول أساليب التسويق المختلفة المترامية في الأرجاء، وقد أصبح من السهل الانخراطُ في تلك الاتجاهات دون فهمِ الجوهرِ الكامنِ وراءَها. ولكن هذا لا يعني أنه لا توجد نتائج إيجابية حقيقية يمكن تحصيلها من تَبَنِّي هذه الأساليب الجديدة. وفي هذا المقال نعرض لكم خمس عبارات تسويقية رنّانة أنتم بحاجة إليها، مع ذِكر الشركات التي يمكن أن تساعدكم في الاستفادة من القيمة الحقيقية الكامنة وراء هذه العبارات:

 

1. التسويق التلفزيوني البرامجي
undefined
  
لم يعُدْ معظم العملاء يشاهدون أي حلقة عندما تُبَثُّ على التلفزيون للمرة الأولى. اليوم، بعد أن تدفقت خدمات البثّ المباشر والمشاهدة بناءً على طلب المستخدِم، أصبح من الممكن عرضُ البرامج والأفلام في أي وقت يشاؤُه العَميل، دون الارتباط بوسيلة إعلامية واحدة. فعلى سبيل المثال، لا يمكنك تسويق شيء لأشخاص يحبون مشاهدة مسلسل (فضيحة/Scandal) على قناة (ABC) فحسب، وإلا فإنك سوف تفوت على نفسك شريحة كبيرة من الأشخاص الذي يفضلون البث المباشرة على مزوِّد هولو (Hulu).

 

تتبنى حملات التسويق نهجَ حرب العصابات تستخدم فيها منصات التلفاز، والبث المباشر، ويوتيوب، ومصادر العرض الأخرى للوصول إلى العملاء.  تنتهج شركةُ التصميم الإعلامي (Media Design Group) هذا النهجَ كذلك وتأخذه إلى مدًى أبعدَ من ذلك باستخدام البيانات لتطوير قاعدة بيانات عن العملاء لمساعدة الشركات في الوصول إلى الملايين منهم أينما كانوا يشاهدون. أما التسويق التلفزيوني البرامجي المُـــؤَتْـمَـتُ فإنه يسمح للشركة أن تتعمَّق إلى أكثر من مجرد الشرائح السكانية التقليدية المستهدفة. ويمكنهم أن يقرنوا هذه البيانات مع المعلومات المنزلية الأخرى للحصول على فكرة أفضل عما يفضله عملاؤهم.

 

2. التسويق المؤثر
  
يباشر 84% من المسوِّقين حملةً تسويقية واحدةً على الأقل تعتمد على المؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي في أعمال السنة المقبلة. حتى الشركات الصغيرة تهدف إلى العثور على المستخدمين المؤثرين في منصات فيسبوك، وتويتر، وإنستغرام، وسناب شات؛ مِمَّن يمكنهم أن يوصلوا رسائلهم للمستهلكين المناسبين.

 

يستخدم موقع أمبليفي (TheAmplify) تقنيات خاصة في تطبيقات وسائل الإعلام الاجتماعية للعثور على مؤثِّرين للعلامات التجارية الكُبرى. ومن خلال تسخير القوة التي تكون لدى الأصوات المؤثرة على المستهلكين – وربط تلك الأصوات بعلامة تجارية – فإنها تقدم تلك العلامةَ التجارية باعتبارها علامةً يمكن للعملاء الثقة بها. ففي حملة موقع أمبليفي لشركة بلايتكس (Playtex)، استخدمتْ الأولى رجلًا يُدعَى كيغان ألين لتعزيز منتجات النظافة الأنثوية وفترات الطمث. ووَفقًا لما ذكره جوستين ريزفاني، الرئيس التنفيذي لشركة أمبليفي، فإن "جمهوره يتكون أساسًا من النساء، لذلك فهو مثال جيد على ربط علامة تجارية مع جمهور أحد المؤثِّرين، على الرغم من أنه لم يكن خيارًا واضحًا للحملة". حققت تلك الحملة الفريدة أكثر من 16 مليون مشاهَدة.

 

3. تسويق المحتوى الذي أنشأه المستخدم
undefined
  
لا تدفع الشركةُ شيئًا عن المحتوى الذي أنشأه المستخدِمون. هذا المحتوى الذي قد يكون أي شيء يمكن للمعجبين بالعلامة التجارية أن يُنشِئوه بأنفسهم- سواء كان صورًا أو منشوراتٍ أو مقاطع مرئية. بل إنه يبدو أكثر واقعية؛ لأنه لا يأتي من العلامة التجارية نفسِها. وأفضل جزء في هذا الأمر هو أنها لا تكلف الشركةَ شيئًا البتة، كما أنها لا تشكل خطرًا كبيرًا إن لم يكن أداؤها جيدًا.

 

وجدت (Chute) سر التسويق لجيل Z (وهو الجيل الذي أَلِف التعاملَ مع الأجهزة الذكية والإنترنت) من خلال المحتوى الذي يُنشِئه المستخدم. فتستخدم الشركة برامج أيريس المتخصصة (IRIS) للسماح لعملائها بالعثور على الصور على وسائل الإعلام الاجتماعية التي تتماشَى مع هويات العلامة التجارية الخاصة بهم. وعند تحديد موقع الصور المفيدة، يمكن للشركة الوصول إلى المستخدمين الذين نشروها وطلب نشر المحتوى الخاص بهم على صفحات وسائل الإعلام الاجتماعية للشركة. ما إن تستخدم الصورة حتى يكون بإمكان الشركة رؤية مدى نجاعتها.

 

4. التسويق بالإحالة
undefined
   
وَفقًا لنيلسن، قابلية الناس لشراء المنتج أو الخدمة تزيد أربعة أضعاف إذا أوصاهم بها أحد أصدقائهم. فالتسويق بالإحالة، ويُسمى أحيانا التسويقَ الشفوي، يَستغلّ توصيةَ شخصٍ آخرَ للعلامة التجارية لجلب أعمال تجارية جديدة. ولأن العملاء المخلصين يحيلون العلامة التجارية إلى أشخاص يعتقدون أنهم سيحبونها أيضًا، يمكن للشركات الوصول إلى العملاء المناسبين برسالة تأتي من مصدر موثوق.

 

ويساعد موقع (Ambassador) في ربط الشركات بدُعاة العلامات التجارية الأكثر احتمالًا وربطهم بحملات الإحالة الشخصية. في الأساس، يُكافَأ العملاءُ المخلصون وغيرُهم من دُعاة العلامة التجارية على جلب أصدقائهم لهذه العلامة التجارية. وهذا من شأنه أن يساعد الشركاتِ على تعزيز التواصل القائم بالفعل مع هؤلاء العملاء المخلصين مع جذب عملاء جُدُد.

 

5. التسويق بنَمط الحياة
  
يلجأ أسلوبُ التسويق بنمَط الحياة إلى استخدام ما تعرفه الشركة عن قيم عملائها ورغباتهم لكي تعرض لهم مدى ملاءَمة علامتها التجارية مع أسلوب حياتهم. وهذا النهج لا يدفع العملاءَ دائمًا إلى اتخاذ قرار الشراء. لكنّ الأمرَ يتعلق بتطوير علاقةٍ تستند على اهتمامات العميل ورغباته.

 

فعلى سبيل المثال، قد يكون منتج (Smirnoff Ice) كبيرَ الحجم حينما كنتَ في الكلية، ولكن ربما ليس هذا هو سببَ شُربك له اليوم – أما أساليب التسويق المبتكرة بنمَط الحياة فربما هي السبب في ذلك. في مهرجان كارنفال ديزي الموسيقي 2016 المُقام في لاس فيغاس، قدم سميرنوف تجرِبةً مثاليةً للحفلات المنزلية. وتحت شعار "البيت بيتك"، جلبت سميرنوف لعملائها موسيقى دي جي المفضلةَ لديهم، حتى يتمكنوا من الجمع بين متعة المهرجان ومشروبهم المفضل الجديد.

 

تواجه العلامات التجارية تحديًا مستمرًّا في معرفة أي نهج يمكن أن يساعدهم على التواصل بشكل أفضل مع عملائهم. ومن السهل تجاهلُ العبارات الرنَّانة التي يذيعها الناسُ حول أساليب التسويق المختلفة، ولكن مع التنفيذ السليم المناسب، يمكن لهذه العبارات العصرية أن تكون لها قيمة حقيقية. اتخِذوا إذنْ النهجَ الصحيح، فهذه التقنيات بإمكانها أن تجذب العملاء وتزيد من عنصر الولاء لديهم كما لم يحدث من قبل.

  

__________________________________

 
التقرير الأصلي نُشر بموقع "آي إن سي" عبر: الرابط التالي

المصدر : الجزيرة