شعار قسم ميدان

دليلك إلى السفر والسياحة في المالديف

blogs - المالديف

جزر المالديف عبارة عن سلسلة من الجزر المرجانية التي يبلغ عددها 26 جزيرة. تقع المالديف جنوب شبه القارة الهندية، وتُعدّ أحد أهم الوجهات السياحية وأكثرها شعبية وتميزا على المستوى العالمي. تتميز المالديف بكونها وجهة غوص عالمية بسبب جزرها الخلابة ومياهها البلورية الزرقاء وكذلك الحياة البحرية المتنوعة بها، كما تتميز بكونها أكثر الوجهات السياحية التي يقصدها المتزوجون حديثا لقضاء شهر العسل والتمتع بالمياه الصافية والمنتجعات الصحية على الشواطئ الرملية البيضاء، واكتشاف الثقافة المالديفية التي تظهر في المباني الملونة والمتاحف والمساجد والمطاعم المحلية الكبيرة التي تتميز بالطعام المالديفي. ([1])  

 

نظرا لأهمية جزر المالديف كوجهة سياحية مفضلة لدى الكثيرين حول العالم سنحاول في هذا التقرير استعراض الجزر والأماكن التي يمكن زيارتها والأنشطة المختلفة التي يمكن ممارستها في كل جزيرة ومنتجع سياحي، بالإضافة إلى تناول تكاليف الإقامة والمعيشة والطعام والمواصلات والتنقل، مع تقديم العديد من النصائح التي يجب مراعاتها من أجل التمتع بالسفر بصورة اقتصادية. من الأماكن التي يمكن زيارتها بالمالديف:

 

جزيرة ماليه

 

جزيرة ماليه هي عاصمة جزر المالديف، وتُعدّ واحدة من المدن الأكثر شعبية ومن أكثرهم اكتظاظا بالسكان. تتميز ماليه باحتوائها على العديد من المناطق الأثرية والتاريخية التي تعتبر مقصدا رئيسا للسياح الراغبين في زيارة جزر المالديف. تحتوي جزيرة ماليه على المركز الإسلامي، وهو مكان يتميز بشعبية كبيرة تم افتتاحه في عام 1984م، ويضم قاعة كبيرة للمؤتمرات والعديد من المكاتب جنبا إلى جنب مع مكتبة إسلامية ضخمة ومسجد السلطان. ([2])

 

تحتوي جزيرة ماليه كذلك على مسجد الجمعة الكبير الذي يتميز بتصميمه الفريد، وهو أكبر مسجد في المالديف تم تأسيسه عام 1658م باستخدام الحجارة المرجانية ويحيط به مئذنة حجر المرجان. تحتوي الجزيرة -أيضا- على منتزه سلطان بارك المليء بالأشجار الكثيفة والزهور الملونة، والمتحف الوطني الذي شُيّد في عام 1952 ويضم مجموعة قيمة من القطع الأثرية والمعروضات التاريخية التي تمثل التاريخ الثقافي والحضاري لجزر المالديف، كما يضم مجموعة كبيرة من المخطوطات والأحجار التي تعود إلى عصور ما قبل الإسلام.

 

بالإضافة إلى نصب تسونامي الذي شُيّد لإحياء ذكرى التسونامي الذي لحق بالمالديف في عام 2004 وراح ضحيته الكثير من الأرواح ودُمّرت العديد من الجزر المأهولة. ([3]) يمكن القيام بالعديد من الأنشطة في جزيرة ماليه مثل السباحة في الشاطئ الصناعي الممتد من المحيط، وتناول الغداء على شاطئ البحر والاستمتاع بالغوص وركوب الدراجات تحت الماء، والقيام برحلات القفز في الجزر القريبة.

 

جزيرة بيادهو

 

تُعدّ جزيرة بيادهو واحدة من أكثر جزر المالديف ودية، فهي عبارة عن جزيرة طبيعية تقع على بعد 30 دقيقة بالقارب من مطار ماليه، وتمتلك غطاء ريفيا مميزا بالكثير من الأشجار والنباتات الاستوائية بما فيها الموز وجوز الهند. تتميز جزيرة بيادهو بالحياة المذهلة تحت الماء، إذ تعتبر مقصدا مميزا للراغبين في الغطس والتجديف، وملاذا آمنا للغواصين المحترفين والمبتدئين على حد سواء. تحتوي الجزيرة على عدد من مدارس ومدربي الغوص، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من مواقع الغوص المحلية التي تتميز بالمياه النقية المليئة بالشعاب المرجانية المذهلة وأسماك القرش. ([4])

 

جزيرة فادهو

 

تعتبر جزيرة فادهو واحدة من جزر را أتول (Raa Atoll) بالمالديف، فهي عبارة عن جزيرة صغيرة مأهولة بعدد قليل من السكان، تقع على بعد 15 دقيقة بالقارب السريع من المطار الدولي الرئيس بجزيرة ماليه. تشتهر جزيرة فادهو بما يسمى "بحر النجوم"، وهي عبارة عن ظاهرة تصبح فيها مياه شاطئ البحر متلألئة مضيئة في الظلام بسبب انبعاث الضوء من العوالق النباتية والكائنات البحرية الدقيقة والطحالب.

 

تحدث هذه الظاهرة نتيجة تفاعل كيميائي طبيعي يعرف باسم التلألؤ الحيوي (bioluminescence) يحدث فيه تحويل الطاقة الكيميائية إلى طاقة ضوئية بعد اتحادها مع الأكسجين. يمكن زيارة جزيرة فادهو والاستمتاع برؤية هذه الظاهرة البيولوجية الرائعة والاسترخاء على أحد شواطئ الجزيرة والتعرف على الشعب المالديفي والثقافة المالديفية.  ([5])  

 

جزيرة باروس

 

جزيرة باروس هي جزيرة استوائية خصبة تقع في شمال مالي أتول، وتستغرق 25 دقيقة للوصول إليها بالقارب السريع من مطار جزيرة ماليه. تعتبر  جزيرة باروس واحدة من أكثر جزر المالديف شعبية لدى المتزوجين حديثا، نظرا لاحتوائها على عدد كبير من الفيلات الموجودة وسط المياه التي تم إنشاؤها من الأخشاب والأحجار الرملية، بالإضافة إلى العديد من المنتجعات الصحية المحيطة بالشواطئ الرملية المغطاة بالشمس الساطعة وتوفر سبل الراحة لزوارها.

 

تتميز جزيرة باروس -أيضا- بالهدوء، إذ لا تحتوي إلا على عدد قليل من المطاعم والحانات، كما تتميز بالطبيعة الخلابة والشواطئ ذات المياه الزرقاء التي يمكن استغلالها في ممارسة الرياضات المائية ورؤية الحياة البحرية الجميلة والشعّاب المرجانية النابضة بالحياة. ([6])

 

جزيرة ديدهو

 

جزيرة ديدهو هي واحدة من أكبر جزر المالديف مساحة، وتقع على الطرف الشمالي الغربي من ثيلادهونماثي أتول (Thiladhunmathi Atoll) بالقرب من بقية أغلب الجزر الأخرى. تعتبر جزيرة ديدهو من الوجهات الرومانسية المفضلة للأزواج الراغبين في قضاء رحلة هادئة.

 

تتميز الجزيرة باحتوائها على العديد من الفنادق عالية المستوى والمنتجعات الصحية التي يمكن الاستمتاع فيها بالمساج والاسترخاء. تتميز الجزيرة -أيضا- بالعديد من الشواطئ ذات الرمال البيضاء الخلابة التي يمكن استغلالها في الغوص أو الغطس أو حتى الاستمتاع بصيد الأسماك أو الاستمتاع بالمشي ليلا ورؤية النجوم على طول الشواطئ. ([7])

 

التكاليف والنفقات
 
– الإقامة

لا توجد فنادق في المالديف، وبالتالي أماكن الإقامة الرئيسة هناك هي المنتجعات السياحية. تختلف أسعار الإقامة في المنتجعات وفقا لمكان المنتجع، فعلى سبيل المثال: تكلفة الإقامة في منتجعات الجزر المحلية أقل من منتجعات الجزر السياحية. ووفقا لموسم السفر فإن تكلفة الإقامة تكون أقل عند السفر من شهر (مايو/أيار) حتى شهر (أكتوبر/تشرين الأول). تعتمد كذلك تكلفة الإقامة وفقا للخدمات التي يوفرها المنتجع مثل تكييف الهواء وخدمة الإنترنت وحمامات السباحة وما إلى ذلك.

 

undefined  

تبدأ تكلفة الإقامة في مواسم السفر المنخفضة بالمنتجعات المتوسطة حوالي 900 روفيه مالديفية لليلة الواحدة (حوالي 59 دولارا أميركيا)، وتبلغ تكلفة الإقامة للغرفة المزدوجة في معظم المنتجعات الأخرى حوالي 1500 روفيه مالديفية لليلة الواحدة (حوالي 98 دولارا أميركيا). بفضل القوانين الجديدة أصبح من الممكن الإقامة لدى بيوت الضيافة الخاصة بالسكان المحليين، وبالتالي يمكن الاقتصاد وتوفير الكثير من نفقات الإقامة عند الإقامة في بيوت الضيافة الخاصة بالسكان المحليين، إذ تبدأ تكلفة الإقامة لليلة الواحدة في غرفة بحمام خاص حوالي 600 روفيه مالديفية (حوالي 40 دولارا أميركيا). ([8])  

 

– الطعام

في حالة قيام الشخص بشراء البقالة وإعداد الطعام بنفسه فسوف يحتاج إلى ما لا يقل عن ألف روفيه مالديفية في الأسبوع الواحد (حوالي 70 دولارا أميركيا)
في حالة قيام الشخص بشراء البقالة وإعداد الطعام بنفسه فسوف يحتاج إلى ما لا يقل عن ألف روفيه مالديفية في الأسبوع الواحد (حوالي 70 دولارا أميركيا)
  

تعتمد المالديف على استيراد معظم الأطعمة والمشروبات، وبالتالي تعتبر تكاليف أغلب الطعام مرتفعة إلى حد ما، ما عدا الأسماك وبعض الأطعمة الأخرى. تبدأ تكلفة الوجبة في الأسواق المحلية الرخيصة حوالي 80 روفيه مالديفية (حوالي 6 دولارات أميركية). وتتراوح تكلفة الوجبة الواحدة في معظم المطاعم المتواجدة على الجزر المحلية بين 110 و150 روفيه مالديفية (أي ما بين 8 و10 دولارات أميركية)، في حين أن تكلفة الوجبة الواحدة في المطاعم الأخرى التي تقدم بعض الخدمات المحدودة حوالي 325 روفيه مالديفية (حوالي 22 دولارا أميركيا)، بينما في حالة قيام الشخص بشراء البقالة وإعداد الطعام بنفسه وفق برنامجه الغذائي فسوف يحتاج إلى ما لا يقل عن ألف روفيه مالديفية في الأسبوع الواحد (حوالي 70 دولارا أميركيا). ([9])  

 

– التنقل والمواصلات

تعتمد حركة التنقل في جزر المالديف بشكل أساسي على العبّارات والقوارب السريعة جنبا إلى جنب مع الطيران. يُستخدم الطيران كوسيلة وحيدة للذهاب إلى المالديف، للحصول على رحلات طيران بأسعار زهيدة يُفضّل الطيران من آسيا وبلدان الشرق الأوسط، إذ تُعتبر رحلات الطيران من سيرلانكا إلى المالديف هي الأرخص على الإطلاق، بتكلفة أقل من 2300 روفيه مالديفية ذهابا وإيابا (حوالي 150 دولارا أميركيا)، في حين أن رحلات الطيران من الإمارات العربية المتحدة قد تكلف حوالي 4600 روفيه مالديفية (حوالي 300 دولار أميركي).

 

تتراوح تكلفة التنقل بين جزر المالديف بالعبّارات العامة بين 30 و75 روفيه مالديفية للشخص الواحد (بين 2 و5 دولارات أميركية)، في حين تتراوح تكلفة التنقل باستخدام القوارب السريعة بين 110 و310 روفيه مالديفية للشخص الواحد (بين 8 و21 دولارا أميركيا). يمكن توفير الكثير من نفقات التنقل بالاعتماد على العبّارات كوسيلة أساسية للتنقل بين جزر المالديف.  ([10]، [11])  

المصدر : الجزيرة