شعار قسم ميدان

دليلك الشامل للدراسة بكلية لندن الجامعية في قطر

ميدان - كلية لندن قطر

"إنها "العالم في مكان واحد".. إن سنة هنا تكافئ أربع سنوات في مكان آخر في العالم"
(آلاء جابر- خريجة كلية لندن الجامعية – قطر)

 

"لقد ذهبت لجامعة في المملكة المتحدة، ولم يكن لدينا هذا النوع من المرافق الموجودة هنا.. إن المرافق الموجودة في المدينة التعليمية مرافق عالمية"
(إليزابيث روبرت – خريجة كلية لندن الجامعية – قطر)

 

تأتي هذه الشهادات ضمن حديث مجموعة من خريجي كلية لندن الجامعية في قطر عن تجربتهم الدراسية في الكلية(1)، حيث تحمل كل من آلاء جابر وإليزابيث روبرت درجة ماجستير الفنون في تخصص مهارات العمل في المتاحف والمعارض من الكلية التابعة رسميًا لكلية لندن الجامعية في بريطانيا التي تأسست عام 1826 كأول جامعة في إنجلترا تنبذ التمييز الديني وتقبل الطلبة من كافة الأديان(2)، والتي يصنفها موقع "كيو إس" "QS" في أحدث قوائمه ضمن أفضل عشر جامعات حول العالم لعام 2018 (3)، ويلتحق بها اليوم حوالي 38,000 طالب من أكثر من 150 دولة(4)، كما يشتهر بعض خريجيها بإنجازاتهم الفريدة من نوعها والتي أهلت بعضهم للحصول على جوائز نوبل ومن بينهم: جون أوكيف (جائزة نوبل في الطب – عام 2014)، وجيمس هيكمان (جائزة نوبل في الاقتصاد – عام 2000)(5).

 
ويأتي افتتاح فرع الكلية في قطر كثمرة للشراكة بين كلية لندن الجامعية ومؤسسة قطر وهيئة متاحف قطر لبناء مصدر تعليمي متميز في طرحه لبرامج دراسات عليا تركز على منطقة الشرق الأوسط والخليج في مجالات علم المتاحف وعلم الآثار والمحافظة على التراث التاريخي(6)، وتستقبل الكلية في قطر طلابًا من دول مختلفة حول العالم، كما تطرح مجموعة من البرامج الدراسية للطلاب الساعين للحصول على درجات أكاديمية أو تدريب مهني أو بحثي ضمن قائمة مساقاتها القصيرة أو مشاريعها البحثية والتي تنتشر أنشطتها في مناطق مختلفة في العالم العربي.
 

 

برنامج ماجستير الفنون في دراسة المكتبات والمعلومات

يعد هذا البرنامج هو البرنامج الأول من نوعه الحاصل على اعتماد رسمي من معهد تشارترد لمهني المكتبات والمعلومات (Chartered Institute of Library and Information Professionals)، وتقدمه الكلية بخيارين الدوام الكامل ويتطلب سنة أكاديمية واحدة لدراسته، والدوام الجزئي المتاح للطلبة الذين لا يمكنهم الالتزام بجدول الدوام الكامل، ويماثل البرنامج في خطته وهيكلته الدراسية البرنامج الذي يحمل نفس الاسم ويقدم بواسطة قسم الدراسات المعلومات التابع للجامعة الأم، ويعتمد البرنامج على تطوير مهارات طلبته لتمكينهم من العمل في مجال المكتبة وإدارة المعلومات مع التركيز على قطر وغيرها من الدول التي يمكن أن يحصل الطلبة على فرص للعمل فيها كمهنيين في هذا المجال، وتتضمن خطة البرنامج الدراسية دراسة مجموعة من المساقات الدراسية بمجموع 180 ساعة معتمدة، وتتنوع هذه المساقات بين ستة مساقات رئيسة منها: مقدمة في الإدارة، والوعي المهني، والطرق البحثية في علم المكتبات والمعلومات، ومساقين اختياريين من قائمة مساقات متعددة من أمثلتها: الموارد الرقمية في الإنسانيات، والخدمات المقدّمة للأطفال والشباب، وأنظمة المكتبة وإدارة البيانات، إضافة لإنجاز مقترح بحثي وتدريب عملي.

برنامج ماجستير الفنون في مهارات العمل في المتاحف والمعارض

تقدم الكلية هذا البرنامج أيضًا بدوامين كلي وجزئي، بحيث يتطلب الدوام الأول الدراسة لمدة سنة أكاديمية واحدة، بينما يتطلب الثاني ضعف هذه المدة، ويهدف البرنامج لتمكين طلبته من العمل في متاحف دولة قطر وغيرها من الدول العربية والأجنبية، لذا يركز المنهج الدراسي في طرحه على علم المتاحف وأهميتها وارتباطها بمنطقة الخليج، وتتضمن خطته الدراسية مساقات متنوعة تصل في مجموع ساعاتها المعتمدة إلى 180 ساعة، وتشمل خمسة مساقات إجبارية بينها: مشروع المعرض، وأسس سياسات وممارسات المتاحف، والطرق المتقاطعة الاختصاصات لبحوث التراث، ومساقين يختارهما الطالب من مجموعة من المساقات الاختيارية المطروحة مثل: المواد مقابل الثقافة، والمتحف الرقمي، إضافة إلى مقترح بحثي يقدمه الطالب خلال الدراسة.
 

المساقات القصيرة

تقدم الكلية إلى جانب برامج الدرجات الأكاديمية التي تحدثنا عنها، مجموعة من المساقات الدراسية القصيرة المخصصة للمهنيين الراغبين في تطوير معرفتهم العلمية بمجال التراث الثقافي وتعلم الأدوات والوسائل الجديدة التي يمكنهم استخدامها في عملهم مستفيدين من خبرات أساتذة ذوي كفاءة عالية يعملون لدى الجامعة الأم أو لدى مؤسسات دولية مختلفة، وللحصول على مزيد من المعلومات حول هذه المساقات يتعين على الطالب التواصل مع الفريق المسؤول.
 

undefined 

البحوث الأكاديمية

تهدف المشاريع البحثية التي تنفذها مجموعات الباحثين في الكلية لتعزيز إنجازات قطر البحثية بما يحقق رؤية قطر 2030، وتعمل الجهود الحالية على توسيع نطاق هذه المشاريع في أرجاء العالمين العربي والإسلامي، وذلك بالشراكة والتعاون مع مؤسسات إقليمية ودولية في دولة مختلفة، وبتمويل ودعم جهات خارجية، وتشرف الكلية على ثمان مشاريع بحثية رئيسة:
 

الصحراء المزدحمة (The Crowded Desert)

تبذل الكلية جهودًا بحثية مكثفة لتتتبع وجود الإنسان في صحراء قطر زمنيًا، وذلك عبر إنتاج وجمع البيانات الأثرية التي تسهم في تأريخ تواجد الرُّحل في قطر وفق سياقات زمنية وتعمق المعرفة العلمية بأبعاد هذا الوجود مكانيًا، ومن هنا جاء اشتراك الكلية مع هيئة متاحف قطر للعمل ضمن مشروع (The Crowded Desert) الذي بدأت أنشطته عام 2015، وينفذ في شمال غرب قطر وتحديدًا في منطقة مليحة وأم الماء، ويعد هذا المشروع فرصة لعلماء الآثار القطريين ومتخصصي التراث الثقافي وطلاب الكلية للتدرب في بيئة عمل ميدانية واختبار مهاراتهم اللازمة لذلك.
  

مشروع حول استعادة التاريخ والمحافظة عليه (Coming Clean)

تتمحور الجهود المبذولة في هذا المشروع حول المحافظة على التراث التاريخي وما يؤثر عليها أو يتقاطع معها، وتتنوع الأنشطة المنفذة ضمن إطاره بما يضمن جمع بيانات بحثية تكشف أثر الخلفيات التعليمية والفكرية والأخلاقية لأفراد المجتمع على أنشطة وممارسات المحافظة على التراث الثقافي وما إذا كانت هذه الممارسات تحقق توقعات هؤلاء الأفراد عن هذا النوع من الأنشطة، وتبحث تلك البيانات أيضًا لتكشف عن علاقة المشكلات الأخلاقية والفلسفية والمادية والثقافية ببعضها وما تخلفه من تأثير على الآثار التاريخية، وقد بدأت أنشطة المشروع منذ ثلاث سنوات، واشتركت في دعمه وتمويله الكلية ومؤسسات أخرى تعليمية وثقافية هي: معهد الآثار التابع للجامعة الأم (UCL’s Institute of Archaeology)، وجامعة كولونيا للعلوم التطبيقية (Cologne University of Applied Sciences)، ومتحف الفن الإسلامي في قطر (Museum of Islamic Art)، ومؤسسة التراث القومي (National Trust).

 

إنتاج المعادن في العصر الحديدي في المنطقة العربية وبلاد الشام

يركز المشروع Iron Age Metal Production in the Arabian Region and in the) Levant) في رؤيته وأهدافه وأنشطته على سد فجوة في المجال البحثي الأكاديمي تتعلق بإبداعات العصر الحديدي التكنولوجية ومشاهد التغير السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدها هذا العصر، لذا يتضمن دراسة شاملة للقطع الأثرية المعدنية التي صُنعت واستخدمت في ذلك العصر كالسبائك والأسلحة والعملات المعدنية، وتستقصي الدراسة أنظمة التصنيع المستخدمة لإنتاج تلك القطع وأثرها على اقتصاد المجتمع وثقافته في تلك الفترة، وتتركز أنشطة الدراسة في المنطقة العربية والشرق، وقد بدأت هذه الأنشطة في عام 2014.

 
undefined

  
وتعاونت الكلية في هذا المشروع مع هيئات ومؤسسات متنوعة في أماكن ودول مختلفة للوصول إلى القطع والمواد التي تمكن من تحقيق وتنفيذ أهداف المشروع، فقد حصلت الكلية على مجموعة كبيرة من القطع المعدنية الأثرية التي تم استخراجها من أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية وهو واحة تيماء كنتيجة لتعاونها مع معهد الآثار الألماني في برلين (German Archaeological Institute of Berlin (DAI-Berlin))، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية (Saudi Commission for Tourism and Antiquities)، كما حصلت على أدوات عسكرية معدنية من منطقتين في سلطنة عُمان هما: الصلوت والراكي، وذلك نتيجة التعاون القائم مع متحف التعدين الألماني في بخوم (German Mining Museum Bochum)، والبعثة الإيطالية لعُمان والتابعة لجامعة بيزا (Italian Mission to Oman (IMTO) of Pisa University) ويدرس المشروع أيضًا واحة القطارة في الإمارات بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.
 

المادة والحفظ في سياقات إسلامية

يحظى هذا المشروع (Materiality and Preservation in Islamic Contexts ) بدعم الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي (Qatar National Research Fund) واستمرت أنشطته البحثية لسنتين بدءًا من عام 2015، عمل خلالها على دراسة عمليات بناء التراث التاريخي والمحافظة عليه وفق الأطر الإسلامية وبما يتناسب مع قيم الدولة في قطر، وتحليل طرق المحافظة على المواقع التاريخية واستعادة وترميم التراث التاريخي باعتبارها انعكاسًا للقيمة التي تحظى بها الثقافة المادية في العالم الإسلامي، وتتعاون الكلية في هذا المشروع مع كلية قطر للدراسات الإسلامية وجامعة تكساس (A&M) في قطر (Texas A&M University – Qatar).
 

تاريخ الدوحة (Origins of Doha)

يعد هذا المشروع أحد المشاريع الحاصلة على دعم الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وترتكز أعماله البحثية على دراسة نمو مدينة الدوحة حضاريًا، وجذور هذا النمو تاريخيًا، والتغيرات التي شهدتها المدينة ومواطنيها عند تحولها لمدينة حديثة وذلك من خلال تحليل البيانات البحثية المستقاة من الدراسات الأثرية والبحث التاريخي وشهادات الأفراد في الدوحة ومنطقة البدع.

 

  

إنتاج الحديد المروري في السودان

يستكشف هذا المشروع (Meroitic Iron Production in Sudan) ويدرس الصناعات الحديدية باعتبارها إحدى أهم الصناعات التي ساهمت في ازدهار وزيادة قوة مملكة كوش التي نشأت خلال الفترة بين عام 800 قبل الميلاد وحتى عام 350م والتي تعد إحدى أكبر الحكومات في أفريقيا، ويتضمن المشروع العديد من الأنشطة المنفذة في مواقع هامة مثل: الحماداب والمدينة الملكية في مروي، والتي عمل جزء كبير من سكانها في الصناعات الحديدية التي ولَّدت منتجات كالأسلحة، والأدوات الحديدية، والأشغال، والزينة المعمارية، تعكس جميعها صورًا للجوانب الاجتماعية والاقتصادية والدينية والسياسية للملكة في ذلك الوقت، وهو ما يفيد عمل الباحثين في المشروع.
 

قنتير رمسيس (Qantir-Piramesse)

بدأ عمل هذا المشروع منذ عام 2011، وتشترك الكلية في تنفيذها مع إحدى متاحف هيلدسهايم (Pelizaeus-Museum Hildesheim)، وتُنفذ أنشطته البحثية في منطقة الحافة الشرقية لدلتا النيل وتحديدًا موقع قنتير في رمسيس – مصر، وتركز على دراسة هذا المكان أثريًا كونه يعد عاصمة رمسيس الأكبر ومحل إقامته وأتباعه خلال الفترة بين حوالي 1300 و 1000 قبل الميلاد.

     

 

المتاحف الوطنية والمخيال العام

undefined

 
يهدف هذا المشروع (National Museums and the Public Imagination) والممول أيضًا من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي إلى قياس أثر متحف قطر الوطني على السكان المحليين والأجانب في قطر وذلك من خلال فهم مدى الوعي الثقافي والاجتماعي بالتراث الوطني والقيم والهوية لدى هؤلاء السكان، وقد خصصت الفترة الزمنية بين (أغسطس/آب) 2016 و(يوليو/تمّوز) 2019 لتنفيذ أنشطة المشروع البحثية والتي تأتي ضمن ثلاث مراحل أساسية، حيث تتضمن المرحلة الأولى والمعروفة باسم (مرحلة ما قبل افتتاح متحف قطر الوطني) جمع بيانات بحثية لاستخدامها كمؤشرات أو أدلة على مقدار وعي السكان بقيمة التراث والقيم والهوية الوطنية خلال الفترة التي تسبق عمل المتحف، تليها المرحلة المتوسطة (مرحلة ما بعد افتتاح المتحف) وهي مرحلة تعتمد على قياس أثر المتحف في الوقت الراهن وذلك من خلال استكشاف نظرة السكان للتنوع المجتمعي الذي تشهده قطر في الوقت الحالي، أما المرحلة الأخيرة فهي مرحلة المتابعة الطولية وسيتم تنفيذها بعد سنة لاحقة لدراسة التغيرات التي أحدثها وجود المتحف في نظرة العامة لذلك التنوع.

 

تقوم الكلية بالإعلان عن موعد استقبال طلبات الالتحاق ببرامجها، وقد أعلن عن فتح باب التقديم حديثًا على أن يرسل الطالب طلبه قبل الخامس من (يوليو/تمّوز) لعام 2018 للالتحاق بالجامعة في 16 (سبتمبر/أيلول) لنفس العام، ويتم تقديم الطلبات إلكترونيًا عبر الرابط، وفي حال رغب الطالب في الاستفسار عما يخص هذه العملية فيمكنه التواصل مع الجهة المسؤولة في الكلية عبر البريد الإلكتروني.

  
تبلغ قيمة الرسوم الدراسية التي فرضتها الكلية على برامجها خلال العام الأكاديمي 2017/18 المقدمة بدوام كامل: 99,900 ريال قطري، وحوالي 49,950 ريال قطري إذا اختار الطالب دراستها بدوام جزئي، حيث تغطي هذه القيمة كافة تكاليف الدراسة كالتسجيل ومتطلبات البرنامج والاختبارات، ويتاح للطالب دفعها عبر خيارين، أولهما أن يدفع الطالب الرسوم كاملة بداية العام الدراسي في موعد أقصاه 21 (سبتمبر/أيلول) (شهر الالتحاق بالدراسة)، أو أن يدفع نصف الرسوم الدراسية في نفس الموعد، ويدفع النصف المتبقي بداية الفصل الدراسي الثاني وقبل الثامن عشر من (يناير/كانون الثاني) للعام التالي، وتقتصر المنح التمويلية التي يمكن أن يحصل عليها الطالب على مصادر خارجية مثل: المجلس الأعلى للتعليم، وهيئة متاحف قطر، والمكتبة الوطنية في قطر.

المصدر : الجزيرة