شعار قسم ميدان

نظام التعليم الخاص بالدراسات الأكاديمية ومتطلبات القبول بالولايات المتحدة

MIDAN - USA

حين تمتزج الحضارة بصنوف الثقافات المختلفة من أقصى شرق العالم، ومرورًا بأوسطه وجنوبه؛ ليكون للحياة طابعها الفريد والمميز، وعندما تنتزع مؤسسات التعليم العالي قمم التصنيفات العالمية وتتربع في صدارة الكفاءة التعليمية والبحثية، وبعد أن يصبح للبلد دوره الريادي في قيادة مجالات مختلفة ودفع النخب نحو إجلاء العلم وعجائبه، ينجح في جذب الكثير والكثير من الطلاب الذين لم يأبهوا بالمسافات التي تفصل قاراتهم عن هذا البلد الذي اختاروه وجهة لدراستهم؛ ليضم ما يقارب مليون طالب دولي من كافة أنحاء العالم في مؤسساته التعليمية، هذه هي الولايات المتحدة التي مثلت وجهة دراسية مفضلة للكثير من الطلبة عبر العالم والذين يسعون لإكمال دراستهم، إذا كنت من بينهم وتجتهد لاستكشاف جوانب هذا الموضوع، فإليك سلسلة عن الدراسة في الولايات المتحدة تضم مجموعة من التقارير التي تغطي أهم ما يعنيك وتبحث عنه. وهذا هو التقرير الأول في هذه السلسلة والذي سيتناول نظام التعليم الخاص بالدراسات الأكاديمية المختلفة ومتطلبات القبول لها.

 

نظام التعليم الخاص بدراسة البكالوريوس
تتنوع المفردات المستخدمة للتعبير عن مؤسسات التعليم العالي الأمريكية، ويعتبر فهم طبيعة كل منها أمرًا ضروريًّا للبحث عن البرامج الدراسية واختيار المؤسسة التعليمية الأنسب، وتشتمل هذه المفردات على الكلية؛ وهي مؤسسة تعليمية تقدم برامج دراسية مخصصة لدرجة البكالوريوس فقط، وتنقسم الكليات إلى نوعين؛ أحدهما يقدم برامج الدراسة لمدة سنتين للحصول على  درجة معاون /الزمالة وتعرف باسم الكليات المجتمعية أو الكليات الصغرى، والنوع الآخر يقدم برامج الدراسة لأربع سنوات للحصول على درجة البكالوريوس، ويوجد نوع مختلف من الكليات وهو الكليات المتخصصة في البرامج قصيرة الأمد والتي تقل مدة الدراسة فيها عن سنتين، وتعرف هذه الكليات باسم الكليات الفنية والمهنية، وينتشر الآلاف من هذا النوع، وهذه الكليات إما حكومية أو خاصة. يمكنك قراءة هذا الدليل لمعرفة كل مايتعلق بالدراسة قصيرة الأمد في الولايات المتحدة.

 

تتيح الكثير من مؤسسات التعليم العالي الأميركية للطلبة من جميع أنحاء العالم إمكانية التعلم عن بعد ونيل درجات أكاديمية تشمل حتى الدراسات العليا
تتيح الكثير من مؤسسات التعليم العالي الأميركية للطلبة من جميع أنحاء العالم إمكانية التعلم عن بعد ونيل درجات أكاديمية تشمل حتى الدراسات العليا
 

أما الجامعة فهي تقدم برامج دراسية لجميع الدرجات الأكاديمية، وتنقسم الجامعات الأمريكية إلى قسمين، الجامعات الخاصة والتي تمول داخليًّا عبر الرسوم الدراسية، والمنح البحثية وغيرها؛ لذا تتسم بارتفاع رسومها مقارنة بالجامعات الحكومية الممولة بواسطة الحكومة مثل: جامعة كاليفورينا وجامعة مشيغان، والتي يحمل بعضها أسماء تشير إلى ذلك إما عبر إضافة كلمة State إلى اسم الجامعة، أو إضافة كلمة لتحديد منطقتها مثل: eastern.

 

توجد أيضًا المعاهد وهي مؤسسات تعليمية متخصصة في تقديم برامج دراسية تؤهل الطلبة للحصول على درجة أكاديمية؛ بحيث تتبع هذه البرامج لنفس المجال كمعاهد التكنولوجيا. أما المدارس فهي تعد جزءا من الكلية أو الجامعة وتقدم برامج دراسية لتخصصات معينة كمدارس الفنون، أو مدارس العلوم.

 

وفي حين تتنوع البرامج الدراسية التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي الأمريكية للطلبة الملتحقين بها؛ فإن هذه المؤسسات تتيح أيضًا للطلبة من جميع أنحاء العالم إمكانية التعلم عن بعد ونيل درجات أكاديمية تشمل حتى الدراسات العليا. يمكنك معرفة المزيد من المعلومات عن الدراسة عن بعد في الولايات المتحدة عبر قراءة الدليل.

 

يختلف التقويم الأكاديمي من مؤسسة تعليمية لأخرى، لكن السنة الأكاديمية تبدأ في أول سبتمبر وتنتهي بنهاية شهر مارس، كما تنقسم إلى فصلين دراسيين مدة كل منهما 18 أسبوعا، أو 3 فصول دراسية أو أربعة فصول دراسية بحسب الجامعة، وهناك عدد من الجامعات التي تقدم فصلا صيفيًّا مدته 6-8 أسابيع يمكّن الطلبة من إعادة دراسة المواد التي لم ينجحوا في اجتياز اختباراتها، أو دراسة بعض المواد للتخفيف من منهج الدراسة في الفصول الأخرى.

 

تستخدم اللغة الإنجليزية كلغة للتدريس في المؤسسات التعليمية الأمريكية؛ لذا فإن معرفة الطالب بها وقدرته على فهمها واستخدامها مهم لتحقيق الشرط الثاني من شروط القبول
تستخدم اللغة الإنجليزية كلغة للتدريس في المؤسسات التعليمية الأمريكية؛ لذا فإن معرفة الطالب بها وقدرته على فهمها واستخدامها مهم لتحقيق الشرط الثاني من شروط القبول
 

أما المنهج الدراسي فيشتمل على مجموعة من المقررات التي تنقسم لعدة أنواع، فهناك المقررات الأساسية التي تفرض على جميع الطلبة وتشكل أساسًا لبرنامجهم الدراسي مثل الرياضيات، الفيزياء، الإنسانيات، اللغة الإنجليزية، وقد يتعين على الطالب دراسة واحد أو أكثر من هذه المقررات، وهناك المقررات التخصصية التي تتيح للطالب اكتساب المعرفة والتعمق في المجال الذي يريد التركيز على دراسته، ويضم المخطط الدراسي أيضًا مقررات ثانوية (لاتوجد في جميع الأقسام) تعمل كمقررات تكميلية عبر تناول مواضيع متعلقة بمجال تخصص الطالب، أو تشتمل على مواضيع متعلقة بمجال آخر لا علاقة له بتخصص الطالب وقد يلي هذا المجال في أهميته بالنسبة للطالب المجال الذي تخصص فيه، مثلًا: قد يتخصص الطالب في الفيزياء ويدرس مقررات ثانوية في علوم الكمبيوتر؛ مما قد يشكل نقطة جذب في سيرة الطالب الذاتية عند تقدمه لأي وظيفة ويدفع المشغل لاختياره، أما النوع  الأخير من المقررات فهو المقررات الاختيارية والتي يمكن اختيارها من أي قسم دراسي آخر، وتُعرض مجموعة منها ضمن المخطط الدراسي ويمكن للطلبة اختيار واحد أو اثنين منها.

 

متطلبات القبول والامتحانات المطلوبة
يرتبط القبول الدراسي في مؤسسات التعليم العالي الأمريكية بتحقيق الطالب لشروط أساسية تحددها المعايير العامة المتبعة في النظام التعليمي الأمريكي، وقد تزيد هذه الشروط أو تنقص بحسب الجامعة والاستثناءات المتاحة، ويعتبر اجتياز الثانوية العامة، ومعرفة اللغة الإنجليزية، ووجود تغطية مالية للدراسة، وخوض أحد امتحانات القبول الموحدة أهم الشروط التي يجب أن ينجزها الطالب قبل تقدمه للدراسة.

 

يعد الحصول على دبلوم الثانوية أو اجتياز امتحان الثانوية العامة أمرًا مهما يتيح للطالب التقدم لدراسة البكالوريوس، ويشترط ألا يقل عمره عن 17 سنة عند تقدمه للدراسة، وأن تشتمل دراسته الثانوية على مواد متنوعة كاللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم الطبيعة، والإنسانيات وغيرها، كما يعتبر المعدل الذي ناله الطالب في امتحان الثانوية العامة مهمًّا للحصول على فرصة الدراسة في الجامعات التنافسية والتي تفضل اختيار الطلاب المتميزين.

 

يتطلب التسجيل في معظم الجامعات والكليات الأمريكية أن يقدم الطالب درجته في أحد امتحانات القبول الأمريكية الموحدة
يتطلب التسجيل في معظم الجامعات والكليات الأمريكية أن يقدم الطالب درجته في أحد امتحانات القبول الأمريكية الموحدة
 

تستخدم اللغة الإنجليزية كلغة للتدريس في المؤسسات التعليمية الأمريكية؛ لذا فإن معرفة الطالب بهذه اللغة وقدرته على فهمها واستخدامها مهم لتحقيق الشرط الثاني من شروط القبول والمتعلق بإجادة اللغة الإنجليزية، فمعظم المؤسسات التعليمية الأمريكية تشترط على الطالب تقديم دليل على مستواه في اللغة؛ وذلك عبر اجتياز أحد الامتحانات الدولية المخصصة لذلك وهو امتحان اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية المعروف باسم TOEFL، فيما تقبل بعض المؤسسات التعليمية الامتحانات الدولية الأخرى، أو يكون لها نظام امتحان خاص بها، كما تختلف الدرجات المطلوبة بحسب المؤسسة التعليمية، وقد تمنح المؤسسة للطالب القبول الدراسي شرط أن يلتحق بدورات اللغة الإنجليزية التي تقدمها الجامعة قبل بدء دراسته الأكاديمية، لذا يجب على الطلبة التواصل مع المؤسسة التي يريدون الالتحاق بها لمعرفة الامتحان المطلوب والدرجة التي يجب عليهم تحقيقها لاجتياز هذا الشرط، ويمكن أن يعفى الطالب من هذا الشرط إذا كان قد درس باللغة الإنجليزية خلال مراحل المدرسة، ولن تقبل درجة الطالب في امتحان مادة اللغة الإنجليزية فقط كإثبات على مستواه في اللغة.

 

يتطلب التسجيل في معظم الجامعات والكليات الأمريكية أن يقدم الطالب درجته في أحد امتحانات القبول الأمريكية الموحدة، ويوجد عدد قليل من هذه المؤسسات التعليمة الذي لا يفرض هذا الشرط، وتستخدم هذه الامتحانات لقياس قدرات الطالب على استخدام مهارات ضرورية لدراسته الأكاديمية، كما أن حصول الطالب على درجة مرتفعة فيها لا يضمن حصوله على مقعد دراسي في الجامعة التي تقدم إليها، وهناك ثلاثة امتحانات قبول رئيسة وهي: ACTSAT ISAT II

 وقد تطلب الجامعة اجتياز امتحانات إضافية أو امتحان قبول خاص بها، مع العلم بأن هذه الامتحانات لاتعادل الشهادة الثانوية؛ لذا يجب أن يقوم الطالب بمراجعة موقع الجامعة للتأكد من ذلك، ويمكنه أيضًا استخدام الأدلة الخاصة بالجامعات الأمريكية لمعرفة متطلبات القبول المتعلقة بامتحانات القبول فيها مثل: International Student Handbook of U.S. Colleges

 

نظام التعليم الخاص بالدراسات العليا:
تقدم الجامعات الأمريكية نوعين من الدرجات الأكاديمية لطلبتها وهما الماجستير والدكتوراه، كما تستخدم مصطلحات مثل: وحدات دراسية أو ساعات معتمدة للتعبير عن عدد الساعات التي قضاها الطالب في المحاضرات ضمن المساقات الدراسية أو العمل البحثي.

 

درجة الدكتوراه في الجامعات والمعاهد الأميركية مصممة لتدريب العلماء الباحثين والطواقم الأكاديمية التي تخطط للتدريس في الكليات والجامعات مستقبلا
درجة الدكتوراه في الجامعات والمعاهد الأميركية مصممة لتدريب العلماء الباحثين والطواقم الأكاديمية التي تخطط للتدريس في الكليات والجامعات مستقبلا
 

توفر الدراسات العليا للطلبة المزيد من التخصصية والتعمق في مجالات اختيارهم، كما أنها تحدد خياراتهم المستقبلية بحسب نوعها؛ لذا يجب أن يعي هؤلاء الطلبة الفروقات الموجودة في هذا المستوى من الدراسات، حتى لا يكتشفوا فيما بعد أنهم أنهوا دراسة تتعارض مع أهدافهم، وينصح الطالب الراغب في الحصول على درجة الماجستير اختيار نوع الماجستير الملائم لخطته المستقبلية وأهدافه المهنية؛ فهناك نوعان رئيسان من برامج الماجستير المقدمة في الجامعات الأمريكية والفرق الأبرز بينهما هو إمكانية إكمال دراسة الدكتوراه، وهما:

الماجستير الأكاديمي:

يشمل درجات الماجستير في الفنون M.A.، الماجستير في العلوم M.S.، والتي تمنح في تخصصات العلوم، الفنون التقليدية، الإنسانيات، الهندسة، الزراعة، وتتطلب برامج الماجستير الأكاديمي إنهاء 30-60 ساعة معتمدة خلال سنة أو سنتين أكاديمتين (بدوام كلي)، وتؤهل الطالب لإكمال دراسة الدكتوراه، كما تختلف هذه البرامج في احتوائها على الجانب البحثي، فهناك برامج لا تتطلب إنجاز بحث أكاديمي وفي هذه الحالة يزيد عدد المساقات الدراسية المطلوبة لتعويض هذا الجانب، وتنتهي الدراسة باجتياز امتحان كتابي في هذه المساقات، أما إذا احتوت البرامج على بحث فسيتطلب إنهاؤها اجتياز امتحان شفهي يغطي المساقات الدراسية والبحث.

 

الماجستير المهني:

صمم هذا النوع لإكساب الطالب التطبيق المعرفي اللازم لممارسة مهنة معينة دون أن يؤهله لإكمال دراسة الدكتوراه مستقبلًا، وتمنح هذه البرامج مسميات مختلفة بحسب تخصصها فهناك الماجستير في إدارة الأعمال  MBA، والماجستير في العمل الاجتماعيMSW، والماجستير في التعليم ME، بالإضافة لتخصصات أخرى كالصحافة، والهندسة المعمارية، والعلاقات الدولية وغيرها، وتتطلب إنهاء 36-48 ساعة معتمدة خلال سنة إلى سنتين (بدوام كلي) لإتمامها، كما أنها لا تحتوي على الجانب البحثي، ولا تشترط أن يكون الطالب حاصلًا على البكالوريوس في نفس مجال برنامج الماجستير.

 

أما درجة الدكتوراه فهي مصممة لتدريب العلماء الباحثين والطواقم الأكاديمية التي تخطط للتدريس في الكليات والجامعات مستقبلا، وتتنوع درجات الدكتوراه المتوفرة في المؤسسات التعليمية الأمريكية، فهناك الدرجة الأكثر انتشارًا وهي الدكتوراه في الفلسفة وتمنح في تخصصات مختلفة، والدكتوراه في المجالات المهنية كالدكتوراه في التعليم ، والدكتوراه في إدارة الأعمال، كما تشتمل خطة الدراسة على المساقات الدراسية المتخصصة والعمل البحثي، وتنتهي بامتحان يقيم الطالب خلال دراسته وعمله بعد 3 أو خمس سنوات من الدراسة، كما تتوفر أيضًا تشكيلة واسعة من برامج الدكتوراه غير التقليدية والتي تختلف متطلباتها بحسب البرنامج الدراسي؛ لذا يجب على الطالب جمع المعلومات حول البرنامج قبل التقدم لدراسته.

 

يشترط للدراسات العليا أن يكون المتقدم قد حصل على درجة البكالوريوس أو أوشك على إنهاء دراستها، وهو ما يعادل في أمريكا إنهاء 16 سنة من التعليم المدرسي والجامعي
يشترط للدراسات العليا أن يكون المتقدم قد حصل على درجة البكالوريوس أو أوشك على إنهاء دراستها، وهو ما يعادل في أمريكا إنهاء 16 سنة من التعليم المدرسي والجامعي
 

تمتد السنة الأكاديمية في برامج الدراسات العليا إلى تسعة أشهر، تبدأ في نهاية أغسطس أو بداية سبتمبر وتنتهي في منتصف أو نهاية شهر مايو، وتنقسم إلى فصلين أو ثلاثة أو أربعة بحسب المؤسسة، وقد يتوفر الفصل الصيفي الذي يتيح للطلبة زيادة إنجازهم الدراسي، ويفضل أن ينضم الطالب للدراسة في بداية السنة الأكاديمية لأن الفصول الدراسية مرتبة ومتسلسلة؛ مما قد لا يسمح له بالانضمام للدراسة في منتصف السنة أو يؤدي لتأخره في إنهاء الدرجة.

 

متطلبات القبول وامتحانات القبول
تتشابه متطلبات القبول للالتحاق ببرامج الدراسات العليا بالمتطلبات الخاصة بدراسة البكالوريوس في ضرورة توفير دليل على إتقان اللغة الإنجليزية، وتوفر التمويل المالي الكافي لتغطية تكاليف الدراسة، وتختلف في نوع امتحانات القبول المطلوبة؛ حيث يشترط على الطلبة اجتياز واحد أو أكثر من هذه الامتحانات بحسب متطلبات البرنامج، ومنها امتحان GRE بنوعيه، وامتحان GMAT المفروض على جميع طلاب مدارس إدارة الأعمال، وامتحان MAT المفروض على طلبة برامج التعليم والفلسفة وغيرها.

 

يشترط أيضا أن يكون المتقدم قد حصل على درجة البكالوريوس أو أوشك على إنهاء دراستها، وهو ما يعادل في أمريكا إنهاء 16 سنة من التعليم المدرسي والجامعي قبل التقدم للدراسات العليا، أما إذا كانت مدة دراسة الطالب أقل من ذلك فينصح أن يطلب الاستشارة من مراكز التعليم، كما تفضل معظم الجامعات الطلاب المتميزين أكاديميًّا، ويجب أن يعادل الحد الأدنى للدرجات التي حصل عليها الطالب في برنامج البكالوريوس المستوى B في نظام التقييم الأمريكي، وتزيد الخبرة العملية والقدرات البحثية احتمالية حصول الطالب على القبول.

 

اختيار البرنامج الدراسي المناسب
يُفضل أن يبدأ الطالب الاستعداد للدراسة في الولايات المتحدة قبل 12-18 شهرا من موعد بدء الدراسة المخطط له، ويعتبر تحديد الأهداف التعلمية والوظيفية أهم وأول الخطوات التي ينبغي أن يتبعها الطالب لتساعده على اختيار البرنامج الأنسب، فنوع الوظيفة التي يريد العمل فيها مستقبلًا وفرصها في سوق العمل في بلده أو البلد الذي يقيم فيه ونوع الدرجة التي تؤهله لدخول مجالها، وكيف ستدعم الدراسة في الولايات المتحدة حصوله على هذه الفرصة؟ وهل ستحصل شهادته على الاعتراف في بلده؟ كل تلك الأسئلة ستمكنه من تحديد أهدافه، ويمكنه جمع المعلومات حول ذلك من خلال تواصله مع الأشخاص العاملين في نفس المجال، والمستشارين في مجال التعليم والوظيفة، والمكاتب الحكومية، ووزارة التعليم.

 

معرفة نظام التعليم المتبع في مؤسسات التعليم العالي الأمريكية خطوة هامة يجب أن يقوم بها الطالب عند تخطيطه للدراسة في الولايات المتحدة
معرفة نظام التعليم المتبع في مؤسسات التعليم العالي الأمريكية خطوة هامة يجب أن يقوم بها الطالب عند تخطيطه للدراسة في الولايات المتحدة
 

الاستشارة هي الخطوة التالية، فجمع المعلومات السابقة لن يكون كافيًا لاختيار عدد من البرامج الدراسية، وهناك العديد من المكاتب الدراسية التي تقدم الإرشادات والنصائح للطلبة حول متطلبات القبول، ومصادر الدعم المالي، وكيفية اختيار الجامعة، وتحضير استمارة التقديم، وكيفية التأقلم مع الحياة والثقافة الأمريكية، وكيفية الاستفادة من الدرجة الأكاديمية بعد العودة للبلد، وللحصول على معلومات حول المكاتب المتوفرة في بلد الطالب يمكنه أن يتواصل مع السفارة الأمريكية الموجودة في بلده أو بلد إقامته للاستفسار عن ذلك، أو البحث عن المركز باستخدام الموقع.

 

بعد حصول الطالب على الاستشارة عليه أن يبدأ بتجهيز قائمة بالبرامج الدراسية المتوفرة، ويمكن استخدام هذا الرابط للبحث عن البرامج الدراسية المقدمة، ويعتبر تحديد الجامعة التي تقدم برامج دراسية تهم الطالب هو أول ما يجب فعله لإنجاز هذه الخطوة، ويمكن استخدام كافة الطرق المتوفرة لجمع المعلومات حول ذلك، فهناك الدلائل الموجودة في مراكز الاستشارات ومكتبات بعض الجامعات والتي يتم نشرها بواسطة الكليات أو الاتحادات المهنية أو الجامعات، كما يمكن للطالب التواصل مع أحد أفراد طاقم الكلية أو أحد خريجي الجامعة التي اختارها، أو مع الوكالات التعليمية، وقد يحظى الطالب بفرصة الالتقاء بممثلي الجامعات الأمريكية الذين يزورون بلدانا مختلفة، ويمكنهم مقابلة الطلبة وتقديم النصح لهم، وفي حال لم يستطع الطالب الحصول على أي من هذه المصادر يمكنه التواصل مع الجامعة مباشرة والاستفسار عن البرامج الدراسية التي تقدمها.

 

تعد معرفة نظام التعليم المتبع في مؤسسات التعليم العالي الأمريكية خطوة هامة يجب أن يقوم بها الطالب عند تخطيطه للدراسة في الولايات المتحدة، فنوع المؤسسة ومتطلبات القبول سيجعل عملية بحث الطالب أكثر تحديدًا، واستعداده لاستيفاء هذه المتطلبات أكثر ملاءمة، ويساعده في تفادي إضاعة الوقت الناتج عن عدم التركيز في المصادر المهمة لدراسته، كما أن اختيار نوع البرنامج الدراسي الذي سينضم إليه الطالب ضروري لحصوله على المعرفة والمهارات التي تؤهله لخوض سوق العمل بتميز وإبداع وهذا ما يزيد عدد الفرص المتاحة له.

المصدر : الجزيرة