شعار قسم ميدان

من التفحيط إلى تسلق الجبال.. لماذا يدمن البعض الرياضات الخطرة؟

ميدان - من التفحيط إلى تسلق الجبال.. لماذا يدمن البعض الرياضات الخطرة؟
اضغط للاستماع

    

بينما تسارع للوصول إلى عملك، في طريق سريع قريب من العاصمة السعودية الرياض، تتجاوزك سيّارة دفع رباعي ضخمة بسرعة كبيرة تكاد تصل إلى أكثر من مئتي كيلومتر في الساعة، بعد لحظة تهدّئ السرعة ويشدّ قائدها فرامل اليد بقوة مع تدوير عجلة القيادة بعنف إلى اليمين في أثناء دوران السيارة إلى اليسار حتّى تظن أنها ستنقلب الآن، لكن هذا الشخص الملثّم بالسيارة يأبى أن يحدث ذلك حيث يضرب دواسة الوقود مرة أخرى بقوة تاركا فرامل اليد لفترة قصيرة ثم في لحظة يعكس عجلة القيادة فتدور السيارة للجهة المقابلة صانعة دورة كاملة هذه المرة، ثم تنطلق في طريقها تاركة على أثرها علامات واضحة في الطريق.

 

ظهر "التفحيط"(1) في السبعينيات من القرن الفائت، وتطوّر بعد ذلك ليكون ظاهرة خليجية بامتياز، وعلى الرغم من حظرها قانونيا في دول الخليج بسبب الكثير من الحوادث المؤسفة، فإنها لا تزال أحد أكثر النشاطات جذبا للشباب والمراهقين، بالتحديد هؤلاء الذين يبحثون عن قدر كبير من الإثارة والمتعة، لكن ألا تسأل نفسك: كيف يمكن أن يُقبل شخص ما على الخطر ويعتبره مصدرا للاستمتاع؟ أهو مريض؟ في الواقع، فإن الأمر ليس كما تظن، الخطر نفسه ليس هدفا في تلك المعادلة، لكن لفهم الأمر دعنا نرجع بالزمن قليلا.

  

اشتهاء الإثارة

يقول كينيث كارتر، أستاذ علم النفس بكلية أوكسفورد التابعة لجامعة إيموري، في حديثه مع "ميدان": "بدأ الأمر بشكل غير متوقّع في الخمسينيات من القرن الفائت"، يقصد كارتر تلك الشائعة الاستخباراتية التي كانت تقول إن بعض الدول تُطوِّر أبحاثا نفسية متعلّقة بغسيل المخ من أجل استخدامها في عمليات الاستجواب، في أثناء ذلك يتم إخضاع المعتقلين إلى تجربة فريدة من نوعها، يتم تقييدهم وتغطية أيديهم وأرجلهم وأعينهم، وعزلهم في غرفة مغلقة بالكامل لا يستمعون أثناء وجودهم بها إلى شيء، أو فقط ربما إلى ضجيج أبيض خافت كذلك الذي نسمعه من تلفاز غير مضبوط على قناة بعينها، ثم يستمر ذلك لساعات طويلة.

     

مارفين زاكرمان (مواقع التواصل)
مارفين زاكرمان (مواقع التواصل)

    

مع انتشار الشائعة، بدأت بعض الدول في الإنفاق البحثي على هذا النوع من تجارب الحرمان الحسّي التي تمنع الناس من الشعور بأي شيء، علّها تكون بالفعل مفيدة لأغراض استخباراتية، في تلك النقطة يدخل مارفين زاكرمان(2،3) من جامعة ماكجيل الكندية، والذي أجرى مجموعة كبيرة من التجارب في هذا النطاق، لفهم كيفية عمل هذه التجارب فقط قم بقطع كرة تنس طاولة إلى نصفين وضع كل نصف على إحدى عينيك، ثم ضع سمّاعة على أذنيك تُصدِر ضجيجا أبيض هادئا، بعد ذلك احسب عدد الساعات التي يمكن أن تستمر خلالها وأنت مرتاح لتلك الحالة.

  

جاءت النتائج الأولية لتقول إنه خلال الساعات الأولى من التجارب جلس الجميع بهدوء تام، لكن بعد فترة بدأ البعض في التململ والقلق والغضب وخرج من التجربة على الرغم من أية مكافأة عُرضت عليه، بينما ظل البعض الآخر هادئا دون تأثّر، أثارت المجموعة المتململة من الخاضعين للتجارب انتباه أستاذ علم النفس فقرر ترك نطاق غسيل المخ، الذي اتضح بالطبع فيما بعد أنه غير علمي، ليحاول الإجابة عن سؤال بسيط لكنه مهم: لماذا قد ينزعج البعض من لا شيء؟ إنه فقط "لا شيء"!

  

يصل زاكرمان بعد ذلك إلى نتيجة مثيرة للانتباه تقول إن إحدى سمات شخصياتنا كبشر هي ما نسميه(4) "اشتهاء الإثارة" (Sensation Seeking)، ويعرّفها كارتر في حديثه مع "ميدان" قائلا إنها "البحث عن التجارب والأحاسيس التي تُوصف بأنها متنوعة وغير مألوفة ومُركّبة وشديدة، وللحصول على تجارب من هذا النوع فإن صاحب تلك السمات الشخصية يكون مستعدا للخوض في مخاطر جسدية أو اجتماعية أو قانونية أو اقتصادية".

     

undefined

   

"قم بقطع كرة تنس طاولة إلى نصفين وضع كل نصف على إحدى عينيك، ثم ضع سمّاعة تصدر ضجيج أبيض هادئ، بعد ذلك افحص عدد الساعات التي يمكن أن تستمر خلالها وأنت مرتاح لتلك الحالة، تسمى تلك الحالة بـ "تجربة الحقل الكامل" (ganzfeld procedure) ويعتبرها بعض أرباب العلوم الزائفة ذات علاقة بعالم الخوارق!"

  

رغباتنا المركّبة

الأمر يظهر للوهلة الأولى وكأننا نتحدّث عن الإدمان، إنه قريب بالفعل ولكنه ليس كذلك، لفهم الأمر يمكن لنا أن نقسّم اشتهاء الإثارة إلى أربعة مركبات شخصية رئيسية تتنوّع من فرد لآخر، يُفصّلهم أستاذ علم النفس لمحرر "ميدان" حينما يقول إن الجانب الأول هو جانب المغامرة، وخلاله يبحث الشخص عن تحديات جسدية تحوي جانبا ما من الخطر كسباق السيارات أو الدراجات النارية أو القفز من طائرة، وجانب التجارب الجديدة، ويتمثّل في الانفتاح على غير المألوف من الثقافات والناس والطعام على سبيل المثال، وجانب التلقائية، ويتضمّن الرغبة المباشرة في الانخراط بالأشياء المُثيرة بغض النظر عن النتائج أو الحاجة إلى حسابها، وأخيرا يأتي جانب الحساسية من الملل، ويعني قابليتك لأن تمل سريعا. (لاختبار نفسك في تلك المعايير الأربعة تأمل الرابط بالمصادر(5) والذي يحوي اختبارا صمّمه زاكرمان مع رفاقه(6)).

  

من تلك الوجهة، يمكن أن ننظر إلى اشتهاء الإثارة على أنه طيف واسع يمتد بين حالتين متطرفتين (الاشتهاء الشديد للإثارة والرغبة الشديدة في تجنّبها)، ويقع معظم البشر في نقطة ما بالمنتصف بينهما، يحدث ذلك بسبب أن أدمغتنا توازن دائما بين منظومة المكافأة ومنظومة تجنّب المخاطر، الأولى تميل ناحية إفراز المزيد من الدوبامين ودفعك للإقدام على خطوة ما، أما الثانية فتقلل من إفراز الدوبامين(7) وبالتالي تثبّط همتك تجاه تلك الخطوة، وفي نقطة ما بينهما يعيش الإنسان، قد تميل قليلا ناحية هذا أو ذاك، لكن الأمر يشبه ذلك الشكل الجرسي الإحصائي الشهير.

    

اشتهاء الإثارة هو طيف واسع يمتد بين حالتين متطرفتين (الاشتهاء الشديد للإثارة والرغبة الشديدة في تجنّبها) ويقع معظم البشر في نقطة ما بالمنتصف بينهما (مواقع التواصل)
اشتهاء الإثارة هو طيف واسع يمتد بين حالتين متطرفتين (الاشتهاء الشديد للإثارة والرغبة الشديدة في تجنّبها) ويقع معظم البشر في نقطة ما بالمنتصف بينهما (مواقع التواصل)

     

في حديثه مع "ميدان" يقول كارتر: "بالنسبة للأشخاص الذين يميلون إلى اشتهاء الإثارة، فإن أدمغتهم دائما ما ستميل إلى إفراز الدوبامين بصورة أكبر أثناء التجارب الفوضوية والمثيرة، بالإضافة إلى ذلك فإنهم يحصلون على قدر أقل من "الكورتيزول"، المادة التي تُفرزها أجسامنا في حالات التوتر والإجهاد"، بالتالي فإن أدمغة هؤلاء تُفضِّل منظومة الإغراق في المكافآت على منظومة تجنّب المخاوف، بمعنى أنها ستُقدِّر حجم التجربة الجديدة -أيًّا كانت- بدرجة أكبر من الآثار السلبية لها، يشبه الأمر أن تُقرّر السفر إلى دولة في وسط أفريقيا على سبيل المثال لأن هناك مسابقة ما في نطاق تتخصّص به، جانب منك سيُقدِّر أهمية تلك التجربة والجانب الآخر سيضع المحاذير كونها دولة غير مستقرة، مشتهو الإثارة يميلون دائما إلى الجانب الأول.

  

لكن الأمر لا يتعلّق فقط بالدماغ، في الواقع فإن هناك معايير عدة قد تتعلّق بهذا النطاق، أولها بالطبع العُمر، فاشتهاء الإثارة يتزايد في فترات المراهقة ثم الشباب لكنه قد يخفت بعد ذلك، وتلك هي طبيعة الأشياء كما تعرف، كذلك قد يكون للبيئة دور في إظهار حساسية معينة ما تجاه نشاط بعينه، بمعنى أن الذين يشتهون التجارب الجديدة كالسفر إلى وجهة غير معلومة قد يكونون بالقدر نفسه من المساواة -جينيا وبيولوجيا- مع مَن يشتهون التفحيط، لكن الفارق كان تجربة ما في الطفولة أو انغماس كلٍّ منهم في بيئة تدعم هذا النشاط.

  

على سبيل المثال، أن تنشأ بين مجموعة من الرفاق أو الأصدقاء الذين يمارسون التفحيط الخطر، مع كونك تميل من الأساس إلى اشتهاء الإثارة، يجعله من المحتمل بشكل أكبر أن تمارس التفحيط مثلهم، وبسبب هذا التعقّد البيئي البيولوجي يتنوّع نطاق اشتهاء الإثارة بشكل كبير، فيصبح موجودا في كل شيء تقريبا.

    

undefined

     

ليست سلوكا وإنما شخصية

يقول كارتر في حديثه مع "ميدان": "اشتهاء الإثارة يمكن أن يتسلّل إلى كل جانب من جوانب الحياة"، مضيفا: "يشمل ذلك ما تختاره لتناول الطعام، والهوايات، وأي ممارسات تقوم بها من أجل المتعة، والموسيقى التي تحبها، والطريقة التي تقود بها، وحتى النكات التي ترويها"، استجابتنا لأشياء عادية(8) جدا، والتي تمتد وصولا إلى طبيعة اختياراتنا في المتجر بين نوع البطاطس المعتاد وآخر جديد مكتوب أنه حار بدرجة أكبر، مبنية على تلك النقطة التي نقف عندها من اشتهاء الإثارة، والتي قد تميل قليلا ناحية أيٍّ من الطرفين لكنها لا تزال ضمن النطاق الطبيعي.

    

على سبيل المثال، الأشخاص الذين يشتهون الإثارة يكونون على درجة عالية من الملل(9)، يرفضون التكرار والاستقرار بدرجات متفاوتة، بالتالي قد يواجهون مشكلات في العلاقات مع الآخرين (الصداقة أو الحب أو الزواج)، من جهة أخرى فإن ميلهم للأمور غير المألوفة يساوي أيضا ميلا للأصالة في الإنتاج، سواء كان مجرد إتمام مقال بسيط للكلية أو بحث علمي ضخم. على العكس تماما يقع هؤلاء الذين يميلون إلى تجنّب الإثارة، هؤلاء يصبحون أزواجا ممتازين لأنهم يألفون العادات ويحبون الاستقرار ولا يشتهون التغيير، لكن ذلك قد يقرّبهم من الكسل أو ضعف الإنتاج، خاصة في مهن إبداعية(10)، لكن بالطبع فإن الأمر أكثر تعقيدا من ذلك، هذه فقط أمثلة للتقريب.

   

يعني ذلك أن هؤلاء الذين يشتهون الإثارة ليسوا بالضرورة مرضى ولا يواجهون مشكلات شبيهة، وإنما هم فقط يطاردون معنى حياتهم من خلال تلك النشاطات التي تبدو بالنسبة لك غير مؤمّنة تماما، لكن بالنسبة لهم فإن الأمان الكامل ليس مشكلة من أجل اتخاذ خطوة، في الواقع فإنه ضرورة لاتخاذ الخطوة وإلا ستكون بلا معنى، يقول كارتر في حديثه مع "ميدان" واصفا بعض الحالات الأكثر تطرّفا: "إنهم يقفزون فوق القاعدة، ويتسلقون المباني، ويقودون سيارات السباق، ويطاردون الأعاصير، ويمكن أن يكون لذلك تأثير على علاقاتهم والوظائف التي يختارونها".

    undefined

  

بسبب ذلك فإن الأمر -للأسف- قد يتطوّر مع مشتهي الإثارة في الحالات المتطرفة، ذلك لأنهم أكثر قابلية من غيرهم لإدمان المواد المخدّرة(11)، والمشكلة هنا هي أن الشخص يدخل إلى عالم الإدمان دون أن يدري، لأنه بالأساس كان قد قرّر الخوض به كتجربة جديدة ممتعة ستنتهي يوما ما، لكنها لا تفعل، كذلك فإنهم أكثر قابلية للغضب وللقيادة بسرعات كبيرة. في الواقع، فإن نموذج قيادة السيارات يعطي فكرة أكثر وضوحا عن هذا الأمر.

  

في إحدى حلقاته يقول الكوميديان الشهير جورج كارلين: "حينما تقود سيارتك على الطريق فأنت دائما ترى مَن هم أبطأ منك على أنهم حمقى، ومَن هم أسرع منك على أنهم مجانين"، وهو يقصد أن كلًّا منا له دائما ميل لتصديق أن ما يفعله فقط هو الأمر المناسب، مشتهو الإثارة -ضمن النطاقات الطبيعية- يفعلون ذلك أيضا، فقد يسير الواحد منهم -في الحالات المعتادة كالذهاب للعمل أو لجلب الأطفال من المدرسة- بسرعة أكبر من الطبيعي، ولا يدرك أنه يفعل ذلك، إنه فقط يمارس ما يعتبره طبيعيا ومُرْضيا.

   

undefined

  

معنى الحياة

كذلك فإن اشتهاء الإثارة قد يأتي أيضا مع عدد من المزايا، على سبيل المثال فإن هؤلاء الذين يشتهون الإثارة يكونون أقل خوفا من المتوسط، لذلك سيتصرّفون بدرجة كبيرة من الرصانة والصلابة في مواقف الاضطرابات والمشكلات السياسية والاقتصادية، في الواقع فإن هؤلاء يكونون بأفضل حال في تلك المواقف، لأنهم ينتظرونها من الأساس، يصبحون أكثر شغفا حينما تصبح الأمور أكثر تركيبا وتعقيدا ويصعب توقّع مصيرها المستقبلي، يبدو الأمر وكأنما صُمِّموا للتعامل معها.

  

في كل الأحوال، فإن هذا النطاق البحثي الخاص باشتهاء الإثارة يمكن يوما ما أن يتدخّل لفهم وعلاج الإدمان بصورة أفضل، ذلك لأنه يُقدِّم الإدمان، مع أفعال منحرفة أخرى مثل التدخين والشرب المفرط للكحوليات والسلوك الجنسي المتطرف والقيادة المتهورة والقمار، ليس فقط كسلوك مضطرب، ولكن كسلوك نابع من سمات شخصية متطرفة، بالتالي فإن العمل على فهم وضبط تلك الشخصية يمكن أن يُحسِّن من تفاعلها مع تلك السلوكيات، خاصة حينما نبدأ بإدراك أن اشتهاء الإثارة ليس سلوكا وإنما هو شخصية.

  

  

لكن دعنا -في النهاية- نوضح أن كونك تميل إلى تلك الجهة أو هذه لا يعني أي شيء سوى أنك تعرفت قليلا إلى ذاتك، يقول كارتر في حديثه مع "ميدان": "معرفة درجاتك -يقصد في الاختبار الخاص باشتهاء الإثارة- يمكن أن يساعدك على فهم نفسك والآخرين بشكل أفضل". لكن ما قرأتَه في هذا التقرير لا يمكن بأي حال أن يُستخدم كسبب لاتخاذ تقييم أو إجراء علاجي ما أو حتّى وصم شخص ما بطبيعة ليست فيه أو ربما كفرصة للسماح لنفسك بممارسة أفعال خطرة، إنه فقط إشارة تمكّننا من فهم طبيعة تلك الشخصيات التي تقابلنا بشكل يومي وتميل إلى الخوض في تجارب جديدة بسهولة، سواء في العلاقات أو الطعام أو السفر مثلا، بينما تجلس جانبا لتفكر قائلا: أهو مجنون؟ ألا يتمكّن من حساب العواقب المتوقعة؟ لأنه بالنسبة لهؤلاء، فالهدف هو العواقب المتوقعة!

   

حسنا، يمكن الآن أن تفهم رد جورج مالوري(12)، متسلّق الجبال الإنجليزي الذي كان واحدا من أول مَن شاركوا بعثات بريطانية لاستكشاف جبل إيفرست، ومات هناك قبل أن يصل، حينما سُئل في العشرينيات من القرن الفائت عن سبب رغبته في تسلّق جبل إيفرست فقال ساخرا: "لأنها موجودة هناك"، ليس ذلك مجرد رد سطحي أو تافه على محرر يرغب في بعض التشويق، لكن هناك مَن يبحثون عن تلك الأشياء المثيرة جدا لحواسهم بالضبط كما تبحث أنت عن جوارب لترتديها لأنك تأخرت عن العمل بالفعل والساعة تخطت الثامنة صباحا، هناك مَن يجدون معنى لحياتهم في كل جديد يتعرّضون له، يشرح كارتر تلك النقطة بتصريح أخير لـ "ميدان" يقول فيه: "هؤلاء لا يتطلّعون فقط إلى إيجاد بيئات تسعى إلى المزيد من الإثارة، بل يزدهرون فيها".

المصدر : الجزيرة