شعار قسم ميدان

تراب الذهب في كأس أمم أفريقيا 2017 (1/2)

(FILES) A file picture dated 10 February 2013 of Nigerian national soccer team players celebrating with the Africa Cup trophy after winning the final against Burkina Faso at the Soccer City Stadium in Johannesburg, South Africa. Morocco will no longer host the Africa Cup of Nations early next year and its team has been disqualified, the African Football Confederation CAF said 11 November 2014. It follows CAF's decision to refuse a request from the Moroccan government t
يقول المثل الإنجليزي: لا جديد تحت الشمس في أفريقيا (وكالة الأنباء الأوروبية)

كل شيء كان يبدو مثاليًا في الغابون قبل انطلاق بطولة الأمم منذ أيام باستثناء تفاصيل بسيطة؛ الانتخابات الأخيرة طالتها تهم الفساد والتزوير، ومناصرو "جان بينغ" الخاسر أمام "علي بونجو" قرروا محاصرة البرلمان ومبنى الإذاعة ثم اشتبكوا في حرب شوارع مع قوات الأمن وقع فيها ما يقارب 50 قتيلا، بالإضافة لأزمة اقتصادية أطاحت بـ5% من موازنة السنة الجديدة بسبب انخفاض أسعار النفط، كما يقول المثل الإنجليزي: لا جديد تحت الشمس في أفريقيا.

 

كان ذلك بعد سحب تنظيم البطولة من ليبيا بسبب الأوضاع الراهنة، ثم اعتذار المغرب بسبب مخاوف من انتشار مرض إيبولا. ولأن المصائب لا تأتي فرادى في القارة السمراء، فإن تلك البطولة غابت عنها نيجيريا للمرة الثالثة في النسخ الأربع الأخيرة، بالإضافة لجنوب أفريقيا التي حلت ثالثًا في التصفيات خلف الكاميرون وموريتانيا، وأخيرًا زامبيا بطل 2012. لكن الأنباء الجيدة أن الفراعنة -أنجح منتخبات البطولة تاريخيًا- عادوا بعد فشلهم في التأهل للنسخ الثلاث السابقة.

 

وسط كل هذا الغبار يقبع تراب الذهب الأفريقي في انتظار الكشف عنه؛ مواهب القارة الشابة التي نجت من إغراءات التجنيس والهجرة، مُفضّلة إضفاء شيء من البريق على بطولة معتمة، عوضا عن التحول لسبائك لامعة مصقولة في فيترينات فرنسا وبلجيكا وهولندا.

ماريو ليمينا
  

كانت إصابة ماركيزيو في الموسم الماضي هي أهم ما حدث في مسيرة لاعب الوسط الغابوني ذي الـ23 عاما. لعب ليمينا عشر مباريات منذ بداية الموسم الحالي صنع خلالها هدفًا واحدًا أمام إمبولي، قبل أن يعيده الإيطالي المخضرم لدكة البدلاء مرة أخرى مثيرًا التساؤلات إزاء مصير "بوجبا القادم"، لكن أرسين فينغر كان قد التقط الخيط بالفعل وبدأ في إرسال كشافيه لمشاهدته أثناء المباريات القليلة التي لعبها، وهذا يعني أنك قد تشاهد ماريو في مانشستر يونايتد أو تشيلسي الموسم القادم.
 

نبيل بن طالب
العملاق الجزائري ذو الـ22 عامًا استقر أخيرًا في شالكة الألماني بعد رحلة غير موفقة مع توتنهام هوتسبيرز، ليتصدر قائمة نجوم فريقه بعد تسجيل خمسة أهداف وصناعة اثنين آخرين في 21 مباراة من موقعه في الارتكاز، بالإضافة لتاريخ حافل مع محاربي الصحراء رغم صغر سنه، شمل ثمانية أهداف في 42 لقاء.

 

نبيل ليس إلا دليلا آخر على الطفرة التي تشهدها الجزائر على مستوى المواهب الناشطة في أوروبا، يجاوره رياض محرز وياسين براهيمي وإسلام سليماني وسفيان فيغولي فيما يشبه الـ"جالاكتيكوس"، متقدمين على منتخبات القارة العريقة كالكاميرون ونيجيريا وغانا ومصر على مستوى الشباب الواعد المرشح لتصدر نجوم القارة قريبًا.

كلينتون نجاي
  

صنع نجاي اسمه سريعًا في عام 2014 حين تم تصعيده لفريق ليون الأول في عمر الـ21 عامًا، ليكوّن شراكة ناجحة مع ألكسندر لاكازيت في خط الهجوم، ويسجل ثمانية أهداف ويصنع تسعة غيرها في 30 مباراة، بالإضافة لبداية مكوكية على المستوى الدولي شهدت هدفًا بعد 44 دقيقة فقط من بدايته مع أسود الكاميرون، أعقبها ثنائية قادت بلاده لاكتساح ساحل العاج برباعية، انتقل بعدها لتوتنهام، ولكن لم ينجح في إقناع بوكيتينو ليفسح له مكانًا في التشكيلة الأساسية، لتتم إعارته لمارسيليا في الموسم الحالي.

 

نجاي اسم متكرر اقترن بكثير من الحماس في البطولة الماضية، لكنه لم يشارك إلا كبديل في مباراة واحدة في دور المجموعات، وينتظر منه الجميع شيئًا مغايرًا تلك المرة، وعلى رأسهم بوكيتينو بالطبع.

كيتا بالدي
  

هناك مسؤول ما في لاماسيا قد تلقى قدرًا لا بأس به من التوبيخ في بداية الموسم الحالي، ليس فقط بسبب التفريط في موهبة رائعة كبالدي مقابل 300 ألف يورو، ولكن بسبب فشل البرسا في ضمها مرة أخرى في الصيف الماضي كتعويض لصفقة نوليتو التي فاز بها مانشستر سيتي.

 

الآن يقدر موقع "ترانسفير ماركت" قيمة الجناح السنغالي الأسباني المولد (21) بـ17 مليون يورو تقريبًا، بعد مشاركته بـ8 أهداف من 16 مباراة مع لاتسيو هذا الموسم، بالإضافة لهدفين وتمريرة حاسمة في ست مباريات دولية مع أسود التيرانغا، ولحسن حظ مسؤولي لاماسيا فإن محاولة ريال مدريد لضمه في الصيف الماضي لم تنجح.

رمضان صبحي
  

"الجناح الأيسر المصري ذو التسعة عشر عامًا ساحر فيما يخص المراوغة الممزوجة بالسرعة والرؤية والتكنيك أو القدرة الفنية، ومهارات التمرير المتنوعة".

كانت معكم "لويز تيلور" من غارديان في تقرير عن أبرز المواهب الجديرة بالمشاهدة في موسم 2016/2017 من البريمييرليغ، ورغم أن رمضان لم يحظ إلا بفرص نادرة لإبراز قدراته مع "مارك هيوز" مدرب ستوك سيتي الجديد، فإن الأخير يضع الكثير من الثقة في الموهبة المصرية الشابة، وينتظر اكتمال تأقلمه مع الأجواء الإنجليزية ليدفع به أساسيًا.

شارك رمضان في سبع مباريات بالبريمييرليغ صانعًا هدفا وحيدا في إجمالي 195 دقيقة لعب، سبق ذلك تسجيل 14 هدفًا وصناعة مثلهم في 66 مباراة مع الأهلي المصري، وسيكون عليه تحمل الكثير من الضغط في البطولة الحالية رفقة محمد صلاح ومحمود تريزيجيه وآخرين لإعادة 100 مليون نسمة لمنصات التتويج.

المصدر : الجزيرة