يورو 2016 الأفريقية
شارك "ستيفان شعراوي" ذو الأصول المصرية (أب مصري) مع منتخب إيطاليا في النهائيات في مباراة واحدة، وكان اللاعب الوحيد المصري في البطولة. أما المغرب فشارك منها لاعبان؛ وهما "عادل رامي" مع منتخب فرنسا و"مروان فيلايني" مع منتخب بلجيكا. وُلد "فيلايني" في بروكسل لزوجين مغربيين من مدينة طنجة. وفضّل اللعب لمنتخب بلجيكا بدلاً من المغرب، وظهوره الدولي الأوضح كان في أوليمبياد بيكين مع منتخب تحت 23 سنة. وكان والده حارس مرمى سابق لأندية الرجاء كازابلانكا وحسنية أغادير.
أما الاسم الأبرز من شمال أفريقيا فهو الألماني من أصل تونسي "سامي خضيرة"، وسط ميدان ريال مدريد سابقًا ويوفينتوس حاليًا. وُلد "خضيرة" لأب تونسي وأم ألمانية في مدينة شتوتجارت. ومثّل المنتخب الألماني للمراحل العمرية المختلفة حتى وصل للمنتخب الأول حامل لقب كأس العالم 2014 بالبرازيل. وشارك في يورو 2012. وبدأ أساسيًا في مباريات دور المجموعات ودور الـ16، وخرج مصابًا في مباراة دور الـ8 أمام إيطاليا، وغاب عن لقاء فرنسا قبل النهائي.
بدأ "بول بوجبا" مسيرته الكروية كواحد من "الإخوان بوجبا" مع شقيقيه "ماسياس" و"فلورنتين"، لكن "بول" بدأ مسيرته مع المنتخب الفرنسي في سن مبكرة جدًا. فكان كابتن منتخب فرنسا تحت 16 سنة، وشارك في يورو تحت 17 سنة عام 2010 مع الديوك، وكذلك يورو 2012 تحت 19 سنة. أما أخويه فشاركا مع منتخب غينيا، الذي كان يحق له قانونًا طلب خدمات نجم مانشستر يونايتد الحالي. ووصيف يورو 2016 مع منتخب فرنسا.
بعد إجراء قرعة كأس العالم 2010، ووقوع ألمانيا وغانا في مجموعة واحدة، ظهرت العديد من التقارير التي تتنبأ بإمكانية مواجهة الأخوين "بواتينج"؛ "جيروم بواتينج" في دفاع ألمانيا، و"كيفين بيرينس بواتينج" في هجوم غانا. وتحققت هذه التوقعات بالفعل. ثم تكررت المواجهة في دور المجموعات مرة أخرى بكأس العالم 2014، عندما تواجه المنتخبان والشقيقان في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2.
وُلد "جيروم بواتينج" لأب غاني وأم ألمانية في برلين بألمانيا. واحترف كرة القدم هو وأخوه (النصف شقيق) "كيفين بيرينس"، وتزاملا في صفوف نادي هيرتا برلين. لكنه عرف الطريق إلى المنتخب الألماني مبكرًا في الفريق الذي شارك في يورو 2007 تحت 19 سنة، وبطل يورو 2009 تحت 21 سنة. ثم حامل لقب كأس العالم 2014. شارك "جيروم بواتينج" في يورو 2016 وأحرز هدفه الدولي الأول -والوحيد حتى الآن- في مباراة سلوفكيا. وصعد مع المنتخب إلى المربع الذهبي للبطولة.
الرأس الأخضر هي واحدة من البلدان الأفريقية التي ظهر نجمها مؤخرًا في كرة القدم الأفريقية. وتمتلك 5 لاعبين شاركوا في نهائيات يورو 2016. وأهمهم "لويس ناني"، و"ريناتو سانشيز".
وُلد "ناني" في الرأس الأخضر عام 1986، وانتقل وعائلته إلى البرتغال وهو طفل. وعرف الشهرة في عالم كرة القدم سريعًا، عندما انتقل إلى سبورتنج ليشبونة وهو في السابعة عشرة من عمره. وأصبح لاعبًا أساسيًا في منتخب البرتغال قبل أن يتمم العشرين. شارك "ناني" مع البرتغال في كأس العالم 2010 و2014، وشارك في يورو 2008، و2012 ، وكان من العناصر المتوجة بلقب يورو 2016 في فرنسا. وشارك في 4 أهداف (أحرز 3 – صنع 1).
أما "ريناتو سانشيز" فهو ابن لأبوين من الرأس الأخضر هاجرا إلى البرتغال حيث وُلد هو. وبدأ احتراف كرة القدم في صفوف بنفيكا البرتغالي، وتم تصعيده سريعًا إلى الفريق الأول موسم 2015. وبعد مشاركته مع البرتغال في اليورو الأخير، انتقل إلى صفوف العملاق البافاري بايرن ميونخ بعقد قيمته 35 مليون يورو وهو في سن التاسعة عشرة.
تمتلك مالي أيضًا أسماء لامعة مثل "موسى سيسوكو"؛ لكنه عرف المشاركة مع المنتخبات الفرنسية في جميع المراحل العمرية. وكان ظهوره مع المنتخب الأول في عام 2009 في التصفيات المؤهلة لكأس العالم. شارك "سيسوكو" في 4 مباريات بكأس العالم. وله رصيد 4 مباريات في بطولات اليورو. وعقب الحصول على فضية المسابقة الأخيرة، انتقل إلى صفوف توتنهام من ناديه السابق نيوكاسل.
أما "لوكاكو"، فقد وُلد في بلجيكا عام 1993 لوالدين من الكونغو، وكان أبوه لاعبًا دوليًا لمنخب زائير. وبدأ حياته الكروية في أكاديمية أندرلخت، وانتقل من هناك إلى تشلسي تحت قيادة "مورينيو" في تجرية قصيرة غير موفقة. وكانت بدايته الحقيقية مع إيفرتون عام 2013. وكان ظهوره مع المنتخب البلجيكي الأول عام 2010 في مباراة ودية ضد كرواتيا. وشارك في يورو 2016 وأحرز هدفين ضد أيرلندا.
فضّل المدافع الأيسر المخضرم أن ينضم لمنتخب فرنسا، مما جلب عليه الكثير من السخط في الصحافة الرياضية الأفريقية ببداية مسيرته. لكنه استطاع تحقيق رحلة طويلة من الجهد مع منتخب الديوك. فشارك معهم في يورو 2008 ويورو 2012، وشارك في كأس العالم 2014، بعد أن تم استبعاده في نسخة 2010 من المونديال. وشارك كذلك في النسخة الأخيرة من اليورو، والتي وصلت فرنسا إلى مباراتها النهائية.
هناك كذلك "ساني" اللاعب الشاب في صفوف مانشستر سيتي، ونجل "سامي ساني" لاعب المنتخب السنغالي السابق، ووالدته رجينا فيبر لاعبة الجمباز الإيقاعي الألمانية، وصاحبة برونزية أوليمبياد 1984. وفضّل اللاعب تمثيل المنتخب الألماني، وكان احتياطيًا في اليورو الأخيرة.
في نهائي يورو 2016، وصلت فرنسا -التي امتلكت بين صفوفها 10 لاعبين من أصل أفريقي- لتلاقي البرتغال -التي امتلكت 7 لاعبين من أصل أفريقي- وجاء هدف حسم اللقب بأقدام "إدير"، اللاعب البرتغالي الجنسية، والذي يعود أصله إلى غينيا بيساو. وننهي هذا التقرير بتشكيلة تخيلية لـ11 لاعبا أوروبيا من أصول أفريقية وصلوا مع منتخباتهم إلى المربع الذهبي لليورو.