شعار قسم ميدان

ألزهايمر غيرد مولر

ميدان - الألماني غيرد مولر صاحب الحذاء الذهبي هداف كأس العالم
الألماني غيرد مولر صاحب الحذاء الذهبي هداف كأس العالم (الأوروبية)
خمسة أهداف في تسع دقائق؟ أم الهدف الخامس في الدقيقة التاسعة؟ لاعب يرتدي قميصًا أحمرَ، يحوّل الكرة العرضية الملعوبة في الهواء إلى هدف رائع بلعبة مقصيّة من مسافة 18 ياردة. وعلى الخط يقف المدرب ممسكًا برأسه من دهشة الفرح.

 

مشهد 1

(صباح أحد الأيام في منزل بمدينة برلين)

يستيقظ العجوز في فراشه. يفتح عينيه ويحاول أن يتحقق من المشهد الذي زاره في نومه لشابٍ صغير يحمل كأس العالم. ويعيد على نفسه السؤال الذي يتكرر كل صباح؛ من أنا؟ ينفض عن عينيه بقايا النوم، ويذهب إلى صالة المنزل، ليجد نفسه في غرفة كبيرة يخيّم عليها اللون الأحمر. وفوق المدفأة تستقر مرآة كبيرة ينعكس فيها وجهه الملتحي بالشعر الأبيض. وحولها العديد من الصور للرجل الصغير الذي يزوره في أحلامه. صور وهو يرتدي قمصان حمراء وبيضاء في ملاعب كرة قدم. ويدرك العجوز أنه هو هذا الرجل. وتبدأ الرحلة اليومية في تذكر نفسه.

 

 غيرد مولر يحمل كأس العالم سنة 1974 (مواقع التواصل)
 غيرد مولر يحمل كأس العالم سنة 1974 (مواقع التواصل)

 

بعد معاناة طويلة يفشل في تذكر أي شيء، فيتجه نحو الصور ويقرأ الكلمات القصيرة الموجودة أسفلها. صورة "غيرد مولر يحمل كأس العالم 1974".. صورة "غيرد مولر الهداف التاريخي لبايرن ميونيخ يحتفل بالهدف رقم 600 مع البافاري".. "غيرد مولر يرفع كأس أوروبا للمرة الثالثة على التوالي موسم 73 – 74".. "غيرد مولر مع الكرة الذهبية والحذاء الذهبي عام 70".. "غيرد مولر يرفع كأس أمم أوروبا 1972".. صورة يظهر فيها الرجل الصغير وأمامه أربعة دروع وأربعة كؤوس، وتحتها "غيرد مولر المتوج مع بايرن ميونيخ بأربعة ألقاب للبوندزليغا، وأربعة ألقاب لكأس ألمانيا".

 

وبعد معاناة أطول مع التذكر، يقرر العجوز أن يعود إلى فراشه مرة أخرى، وقد عرف عن ذاته معلومة واحدة. إنه غيرد مولر، لاعب كرة قدم لبايرن ميونيخ والمنتخب الألماني في السبعينيات. ويبدو أنه كان لاعبًا جيدًا. لكنه لا يتذكر أي شيء من الصور التي رآها في صالة منزله.

 

مشهد 2

(ظهيرة اليوم ذاته في صالة المنزل)

يستيقظ غيرد مولر، ويذهب إلى الصالة. ويجلس على أريكته. وأمامه يستقر عدد من أشرطة الفيديو القديمة، وعليها عناوين مثل: أهداف مولر في كأس العالم.. مارادونا مع نابولي.. مولر – بايرن ميونيخ.. بيليه.. كأس العالم.. بوندزليغا.. روجيه ميلا.. أهداف.. كأس.. دوري.. أوروبا…

 

يقرر غيرد مولر الذي لا يعلم عن نفسه إلا الاسم أن عليه استكشاف الأمر. ويبدأ بتشغيل الشريط الذي يحمل اسمه. ويعود إلى أريكته مرة أخرى ليبدأ في المشاهدة. تفتح الصورة على مشهد للوجه الذي شاهده في المرآة هذا الصباح. ثم يبدأ التعليق الصوتي: كان عام 74 واحدًا من الأعوام المهمة في تاريخ الهداف الألماني غيرد مولر عندما فاز فيه بكل البطولات التي خاضها. فبعد أن حسم لقب الدوري الألماني وكأس أوروبا، استطاع أن يساهم في فوز منتخب المانشافت بلقب كأس العالم. بعد أن سجل 4 أهداف، ورفع رقمه الشخصي في قائمة هدافي كأس العالم إلى 14 هدفا، بعد الـ 10 أهداف التي سجلها بظهوره الأول في البطولة عام 1970.

 

 أفضل خمسة أهداف لغيرد مولر

 

يقول لنفسه: أوه يبدو أنني كنت شخصًا مهما. ثم يبدأ استعراض أهداف مولر. هدف وهدفين وعشرة أهداف.. بعد 5 دقائق يزداد ملل العجوز الذي لم يعد قادرًا على مشاهدة مجموعة من اللمسات الأخيرة تتحول إلى أهداف. فيقوم سريعًا، كي لا يقع في النوم ثانية.

 

ويستبدل الشريط بآخر عشوائي، ويعود للمشاهدة مرة أخرى. هذه المرة كانت الصورة لرجل آخر قصير القامة، ممتلئ الجسد يجري بسرعة كبيرة ويراوغ الجميع. يبدأ العجوز مشاهدة مارادونا، ويشعر بالإعجاب بهذا القزم المراوغ. تمر دقائق طويلة ولا يشعر بالملل، بل يزداد حماسه مع مرور الوقت بالمراوغات والتدخلات العنيفة، والأهداف المسجلة من مسافات بعيدة. ثم يصفق ببعض الحماس عندما يرى واحدًا من أهداف هذا الرجل القصير سجله بعد أن راوغ كل لاعبي الخصم. تمر ساعة كاملة والعجوز في غاية الحماس والإعجاب. وينتهي الشريط. لكنه أكثر كسلاً من أن يقوم ليستبدله، ويسقط في النوم وهو مسترخٍ فوق أريكته.

 

مشهد 3

(وقت الغروب – الصالة)

رنين طويل للهاتف، أيقظ العجوزَ جرسُه الأخير، فأفاقه بوعي كامل وذاكرة مشوشة. لم يزره أحد في أحلامه هذه المرة. لكن ذاكرته الجديدة الآخذة في التكون أصبحت مغلقة على صورتين؛ الرجل الملتحي الصغير، والقزم المراوغ.

 

رن الهاتف مرة أخرى بجرس قصير. فانتبه إلى موضعه على المنضدة في آخر الصالة. ووقع نظره هناك على جهاز الكمبيوتر الذي لم ينس كيفية استخدامه. فنهض وأحضره ثم بدأ بحثه عن الرجلين. "حسنًا.. غيرد مولر، هذا هو اسمي كما يقول التسجيل، وذلك القصير ماذا كان اسمه؟ نعم! مارادونا". وكتب الاسم الأول، فكانت النتيجة الأولى: عائلة غيرد مولر تعلن عن إصابته بمرض ألزهايمر.

 

الهداف التاريخي الألماني البالغ من العمر 70 عاما. "إذن هو ألزهايمر.. لهذا لا أتذكر شيئًا".. ثم أكمل لنتيجة غوغل الثانية، صفحة ويكيبيديا. وبعد قراءة طويلة أدرك أن غيرد مولر قد كان لاعبًا عظيمًا أحرز حرفيًا كل البطولات، وأن مسيرته شهدت ما يزيد عن الـ 700 هدف. توقف العجوز للحظات. ثم قرر البحث عن الاسم الآخر للرجل القصير. فقاده البحث إلى صفحة ويكيبيديا أيضًا، وبدأ في القراءة: 350 هدف.. بطل كأس العالم 1986.. لقبين للدوري الإيطالي.. ولقب وحيد لبطولة تُدعى الدوري الأوروبي.

 

غيرد مولر عام 2006 (الأوروبية)
غيرد مولر عام 2006 (الأوروبية)

 

توقف العجوز غيرهارد عن القراءة. وبدأ في فرك عينيه، وعقد المقارنة في عقله المنهك بين الرجلين، وبدأت التساؤلات.. "يبدو أن مولر الشاب هذا كان عظيمًا بحق. لكني تسليّتٌ كثيرًا بمشاهدة ذلك الرجل الثاني". ثم عاد إلى بحثه مرة أخرى، فقاده البحث إلى موقع لمقاطع الفيديو. فكتب اسم مولر ليجد مقاطع فيديو قليلة له. ثم كتب اسم مارادونا، فوجد مئات الآلاف. 23 ألف نتيجة بحث في يوتيوب عن غيرد مولر، و1.7 مليون نتيجة بحث عن مارادونا!

 

هنا كان الملل قد طال العجوز ثانية. وشعر بانقباض في معدته، فأدرك أنه جائع. ونهض عن أريكته إلى دورة المياه.

 

مشهد 4

(وقت الليل – منضدة الطعام)

يجلس غيرد مولر الآن إلى منضدة الطعام وقد استعاد عقله متقد الذكاء عافيته في التفكير. لقد طال المرض ذاكرته لكنه لم يصل بعد إلى الدرجة التي تمنعه من الملاحظة والاستنتاج. وأدرك غرابة الموقف الذي يجعله يتعامل مع شبابه وكأنه كان لشخص آخر. ضحك من غرابة الفكرة، لكنه شعر ببعض الغيرة التي لم يستطع تفسيرها. فقام وأحضر الكمبيوتر مرة أخرى ليواصل بحثه. وفي هذه المرة كتب بصورة مباشرة: (Maradona vs. Gerd Müller).

 

قاده البحث هذه المرة إلى موقع ريديت، وقرأ السؤال الآتي:

"أهلاً.. لقد تعرفت مؤخرًا على كرة القدم، عندما أخبرني صديقي البرازيلي بأنها اللعبة الأجمل في العالم. في البداية لم أقتنع، خاصة أني مشجع مخلص لكرة القدم الأميركية والسلّة. والآن وبعد 5 سنوات من المشاهدة، أصبحت شديد التعلق بهذه الرياضة. لكنّي أتعجب من غياب اسم غيرد مولر عندما يعدد المشجعون المخضرمون أعظم لاعبي العالم. بيليه.. مارادونا.. الهولندي كرويف.. زيدان ورونالدينيو.. لكن أين مولر؟ مادامت الأهداف هي أساس هذه اللعبة، فلا يوجد من هو أعظم من هذا الهداف الألماني. فهل يمكن أن يشرح مجتمع كرة القدم لشخص أميركي، ومشجع حديث مثلي سبب تجاهل التاريخ لهذا الهداف؟ ولماذا سقط من ذاكرة المشجعين؟"

 

إذن فالمقارنة قائمة بالفعل.. وبدأ العجوز في قراءة الإجابات.

إجابة 1: لقد سرق بريق بيكنباور الاهتمام من مولر! هيبة القيصر الألماني كانت طاغية، فانصرف المشجعون إلى شخصيته الكاسحة، ونسوا الهداف الآخر مع الزمن. كرة القدم تهتم بأشياء أخرى يا صديقي!

العجوز: "من هو بيكنباور هذا؟!"

 

إجابة 2: يبدو أنك لم تشاهد مارادونا وبيليه.. لقد كانا الأعظم بكل تأكيد.

العجوز: "مارادونا.. إذن الرجل القصير مرة أخرى".

 

 دييغو ماردونا عام 1986 (رويترز)
 دييغو ماردونا عام 1986 (رويترز)

 

إجابة 3: لقد كنتُ مشجعًا لبوكا جونيورز منذ 50 عام، منذ أن كنتُ في العاشرة من عمري. وصدقني أنت لا تفهم لعبة كرة القدم جيدًا يا بني. التاريخ لم يتجاهل مولر. يمكن تصفّح أي موقع إحصائي، وسوف تجد أرقامه كاملة. وسوف تجد أرقام مارادونا كذلك. لكن التاريخ يختلف عن ذاكرة المشجعين، فهم لا يقررون بشكل واعٍ أن يمجدوا لاعبًا وأن يتجاهلوا الآخر. لكن الأمر يتوقف على مقدار "الفُرجة" التي يقدمها اللاعب. كلما كان أكثر تميزًا، وكلما كانت حركاته وكراته أكثر اختلافًا عن المعتاد، كلما بقي في ذاكرتهم رغمًا عنه.

 

لقد رأيت عبر حياتي آلاف الأهداف.. نعم! آلاف. لكني لا أتذكر معظمها مع مرور الوقت، ومع مشاهدة أهداف جديدة. لكن بعضها بقي صلبًا في ذاكرتي لا ينمحي. لابد وأنك قد شاهدت هدف زيدان في مرمى بايرليفركوزين.. لقد مر عليه 15 عاما، ولكني أتذكره. هدف ميسي في خيتافي الذي راوغ فيه الفريق كاملا.. كانت مباراة تافهة في الكأس، لكنك تتذكره بالتأكيد. هدف زلاتان مع أياكس. لقد أحرز ذلك السويدي عشرات الأهداف مع أياكس، لكن جملة (هدف زلاتان مع أياكس) تعني هدفًا وحيدًا يتذكره الجميع دون مجهود، لأنه ببساطة غير قابل للنسيان.

 

  هدف زلاتان الرائع مع أياكس

 

إن أردت الأرقام والتواريخ، فالكتب تمتلئ بها ومواقع الإحصاء، والأهداف جميعها تكون مهمة لحظة إحرازها، لكن القليل منها هو الذي يخلد. مارادونا هو الأرجنتين، هو نحن، لقد قدّم لحظات الفوز، لكنه قدّم قبلها لحظات من الفرجة.. من المشاهدة.. تبًا للتاريخ.

 

إجابة 4: كريستيانو رونالدو هو أعظم هداف في التاريخ. التاريخ لا يتذكر إلا الأرقام والألقاب. كرة القدم لعبة قائمة على التكتيك، وقمة نجاح التكتيك هو إحراز الهدف. فهؤلاء الذين يريدون التسلية يمكنهم الذهاب لمشاهدة فيلم "أفينجرز" (Avengers) الجديد.

العجوز: مممم.. (يتذكر الحائط الموجود في الصالة وصوره مع بطولاته التي أحرزها)

 

إجابة 5: مرحبًا بك يا صديقي في عالم كرة القدم. انظر! المهاجم هو اللاعب رقم 9، بينما صانع اللعب هو رقم 10. ونحن نحب الرقم 10. الهداف هو اللاعب الذي ينال التصفيق في الملعب ويسرق اللقطة الأخيرة، أما صانع اللعب فنحن نسميه الفنان. يمكنك أن تسأل واحدًا من هؤلاء الذين يتحدثون عن التاريخ، واطلب منهم أن يخبروك بأهداف راؤول غونزاليس مثلاً، غالبًا لن يتذكروا كثيرًا منها. وأعد عليهم السؤال ولكن مع الظاهرة رونالدو، يمكنهم حينها أن يصفوا لك بعض أهدافه بالتفصيل. لماذا لم يتذكروا التاريخ إذًا؟ إنه أشخاص عاديون يتذكرون الأشياء الجميلة. لكن التشجيع الأحمق يعلمك التناقض في بعض الأحيان ومخالفة المنطق.

 

نحن كمشجعين لكرة القدم نحب الأهداف، ولحظات الفرح الجنونية حينها. لكننا نحب أكثر الثواني التي تسبق الهدف. اللمسة الأخيرة مهمة، لكن اللمسة قبل الأخيرة جميلة. لهذا فإنييستا هو الرسام يا صديقي! التاريخ يا صديقي مكانه في المتاحف التي لا يزورها أحد. أما القطع الفنية (الجميلة/الأهداف) والمراوغات المتميزة، فنحن من نبحث عنها لأننا لا نستطيع نسيانها. أهداف مولر أصبحت تاريخ متحفي، أما مهارات مارادونا فهي قطع من الفن.

العجوز: حديثه يبدو منطقيًا أيضًا هذا الشخص.

 

  بعض أبرز أهداف ومهارات مارادونا

 

إجابة 6: أنت أميركي يا زميل، وهذه هي مشكلتك. إنك تربيت على كرة السلة مما يعني أن اللاعب الأفضل هو الذي يحرز عددًا أكبر من النقاط. لكن الأهداف في كرة القدم قليلة، فما الذي يدفعك إلى قضاء 90 دقيقة لمشاهدة هدفين أو ثلاثة في المباراة الواحدة؟ إنها مسألة تتعلق بالابتكار والمحاولة. وكلما كانت المحاولة متميزة أو غير اعتيادية، كلما زاد جمالها. هذا هو جمال مارادونا. في بداية لعبة كرة القدم تاريخيًا كانت الأهداف أكثر لكنها كانت متشابهة. ومع مرور الزمن أصبحت الأهداف أقل، لكن طريقة تسجيلها أكثر تميزًا، فأصبحت اللعبة أجمل وزادت شعبيتها.

 

إجابة 7: غيرد مولر كان لاعبًا مملاً. لم يكن طويلاً بصورة خاصة أو قويًا بصورة خاصة أو مهاريًا بصورة خاصة، لكنه امتلك رد فعل رائع أمام المرمى. كل كرة تصله في منطقة المرمى هي هدف. كان هدافًا استثنائيًا، لكن أهدافه متشابهة. أما مارادونا كان يراوغ، ويضرب. ثمة هدف لا أنساه له عندما لُعبت له كرة عرضية على ارتفاع لا يزيد عن 30 سم فوق الأرض، فقرر هذا المجنون أن يلعبها برأسه بدلاً من قدمه! نعم! فعل ذلك.. إنه يفعل أشياء لا نتوقعها! هل تشاهد أهداف إبراهيموفيتش؟ هذا اللاعب الضخم الهداف له طابع مميز، طابع التايكوندو الذي لا يشبه أحد، لذلك فإن مشاهدة أهدافه ممتعة. أما أن تشاهد هداف آخر في مقطع فيديو يحرز 100 هدف متتالي بطريقة متشابهة، فهذا لا يُطاق!

 

هنا أغلق العجوز الكمبيوتر بعنف. وأطلق الكثير من السباب. لقد شتمه هذا الغبي. ثم تذكر أنه لا يتذكر غيرد مولر الذين يحكون عنه. وتذكر استمتاعه بمشاهدة الرجل القصير. فهدأ قليلا وقرر الذهاب إلى دورة المياه ثانية.

 

المشهد الأخير

(وقت الليل – منضدة الطعام)

جرس الهاتف يرن في إلحاح. والعجوز يفيق من نومه على منضدة الطعام أمام الكمبيوتر المفتوح الذي يضيء المكان. يستغرق بضعة ثوانٍ في تذكر مكانه. ويمد يده ليجيب الهاتف.

توماس مولر: لن تصدق ما حدث.. لقد أحرز ليفاندوفسكي 5 أهداف الليلة، 5 أهداف في مباراة واحدة!

غيرد مولر: من أنت؟ من ليفاندوفسكي؟

 

  أهداف ليفا الخمسة

 

توماس: أنا توماس.. لقد أحرز ميغا هاتريك!

غيرد: هل هي أهدافٌ جميلة؟

توماس: 5 أهداف في 9 دقائق.. حتى ميسي ورونالدو لا يستطيعون فعل ذلك.

غيرد: هل كانت أهدافًا جميلة مثل أهداف مارادونا؟

توماس: الهدف الخامس كان كرة "طائرة" من بعد 18 ياردة.. هدف مذهل.

غيرد: اسمع.. أريد أن أشاهد ذلك الهدف الآن قبل أن أنسا.. ففي الصباح لن أتذكر شيء على الأغلب، وأنا لا أعرف من هؤلاء ليفاندوفسكي ورونالدو وميسي، ولكن إن كان الهدف جميلا مثلما تقول، فربما أتذكره صباحًا.
 
===================================
 
ملحوظة: الأرقام والمعلومات المدرجة في المقال القصصي صحيحة حسب المصادر المذكورة. أما الحكاية والإجابات المسرودة فهي تعبر عن رأي الكاتب.
المصدر : الجزيرة