شعار قسم ميدان

حكايات كرة القدم.. طعنة فيرغسون وأرقام قياسية في الإقالة

midan - Alex Ferguson

حكاية شهيرة أثّرت في حياة المدرب البرتغالي المثير للجدل جوزيه مورينيو، كانت حين تلقى والده -الذي كان يعمل بالتدريب أيضا- خبر إقالته خلال عشاء الكريسماس العائلي التقليدي. ربما شعر جوزيه الابن بالإهانة، ولكن هل يساوي ذلك التعرض للإقالة من النادي نفسه 3 مرات؟

تقول أسطورة ميركاتو الصيف الشهيرة إن مالكوم كان على الطائرة المتجهة لمطار روما قبل ساعات من توقيعه مع برشلونة، ربما لن يكون الأخير الذي يغير رأيه، فقد ارتدى جون أوبي ميكيل قميص مانشستر يونايتد بالفعل ثم لعب لتشيلسي لأكثر من 10 أعوام، ولكنها ليست الحكاية الأغرب.. يتداول قرّاء صحيفة غارديان الإنجليزية أغرب الأسئلة وإجاباتها وتنشر أبرزها وأطرفها بشكل أسبوعي، ننقل إليكم أبرزها تباعا.

undefined

عدّاد الإقالات

 السؤال هو: من هو أكثر مدرب تعرض للإقالة من النادي نفسه؟ الرقم القياسي المتفق عليه كان 3 رغم أنه لا يمكن الجزم. بداية من الصربي رادومير أنتيتش وقصته المؤسفة مع خيسوس خيل رئيس أتلتيكو مدريد، الذي أقاله بنهاية موسم 1997-1998، ثم أعاد تعيينه بعد 11 مباراة من الموسم التالي، ثم أقاله بنهاية الموسم ليعيد تعيينه في فبراير/شباط 2000، وبنهاية الموسم منحه الإقالة الثالثة في عامين والأخيرة، بعد حصوله على بعض الانتقام بهبوط الفريق إلى الدرجة الثانية.
 

ثلاث مرات في عامين، هذا رقم كبير، ولكنه ليس أكبر من شهرين! هذا ما جرى مع تسانكو تسفيتانوف مدرب إيتار 1924 البلغاري، الذي أُقيل في أغسطس/آب 2012 ثم عاد بتظاهرات احتجاجية من الجماهير، ثم أُقيل في سبتمبر/أيلول ليعود بالتظاهرات نفسها، وأخيرا في أكتوبر/تشرين الأول أطلق المدرب الكثير من التصريحات ضد المالك ليقيله تلك المرة بحجة دامغة.

هنا جيم غانون مدرب ستوكبورت كاونتي للولاية الثالثة من 2016، حيث بدأ الأولى في 2005 وأُقيل في 2009، ثم بدأ الثانية في 2011 ليتعرض للإقالة مرة أخرى في 2013، ولدينا أيضا فرانشسكو جيدولين الذي تعرض للإقالة 3 مرات على يد مجنون باليرمو الشهير زامباريني، وأخيرا يوجد الروماني إميريك ييني، الذي درب ستيوا بوخارست 6 مرات، غادر في ثلاث منهم لأجل وظائف جديدة، وتعرض للإقالة في الثلاث الأخريات.

خارج المنافسة والتصنيف هي تلك العلاقة الفريدة بين المدرب الإنجليزي المعتزل باري فراي والرئيس ستان فلاشمان في نادي بارنيت، حيث تولى فراي قيادة الفريق لولايتين طويلتين من 1978 حتى 1985، ومن 1986 حتى 1993. يروي المدرب قصته لديلي ميل عام 2012 قائلا: "كل جمعة بعد الظهر أذهب إلى منزل ستان فلاشمان للحصول على راتبي، ولكنه كان يدفع لي فقط حين أخبره بالتشكيل ويوافق عليه. إذا لم يوافق فهو لا يدفع إلى ما بعد المباراة، وإذا خسر الفريق لا يدفع لي إطلاقا. الأمر يبدو مضحكا الآن، ولكنه لم يكن كذلك وقتها. ربما أقالني 37 مرة"! (1)

 

المدرب الإنجليزي المعتزل باري فراي والرئيس ستان فلاشمان (رويترز)
المدرب الإنجليزي المعتزل باري فراي والرئيس ستان فلاشمان (رويترز)
 

اللعنة على الأوراق
 رأينا التحولات الشهيرة في صفقة البرازيلي مالكوم القادم من بوردو إلى روما أولا، قبل أن تنقلب الأمور ونراه في برشلونة لاحقا. صحيح أن الأمر انتهى بمشاركته لمدة 25 دقيقة وقضائه معظم الوقت خارج القائمة أصلا، إلا أن السؤال لا يدور حول تلك المسألة بل عن الوقائع المشابهة.
 

واحدة من أشهر تلك الوقائع لن ينساها كيني دالغليش أسطورة ليفربول مدى حياته، الذي كان مدربا لبلاكبرن في ذلك الوقت، وتوصل بالفعل إلى اتفاق شفهي مع النجم الأيرلندي روي كين لضمه في صيف 1993. طلب كين 500 ألف جنيه إسترليني في العام، قبل أن يوافق على 400 ألف بعد المفاوضة، فاتصل دالغليش بناديه باحثا عمن يجهز العقود، ولكن لم يجد أحدا، فاضطر إلى مصافحة كين على وعد بتوقيع العقد يوم الاثنين.

عاد كين إلى منزل عائلته في كورك واحتفل بتلك المناسبة كما يحتفل لاعب شاب في الحادية والعشرين من عمره، استيقظ يوم الأحد على خلفية إفراط متوقع في شرب الخمر، ليجد أخاه الأكبر بات يخبره أن هناك مكالمة له من سير أليكس فيرغسون المدرب التاريخي لمانشستر يونايتد.. والبقية للتاريخ.

قصة شبيهة حدثت في اسكتلندا قبل تلك الواقعة ببضعة أشهر، وتحديدا في 30 ديسمبر/كانون الأول 1992 حين اتفق فرانك مكافيني على التعاقد مع نادي باتريك ثيستل، وبالفعل ظهر اللاعب في مؤتمر صحفي رفقة جون لامبي مدرب الفريق في ذلك الوقت، اتفق الرجال وتم تجهيز العقود، كل ما بقي هو التوقيع، ولكن فجأة التفت ليام برادلي مدرب سلتيك لكون اللاعب متاحا، وهكذا وقّع مكافيني لناديه السابق في اليوم التالي مباشرة.

مرة أخرى يظهر مانشستر يونايتد كبطل لواقعة الاختطاف هنا ولكن في 2002، وهي أقرب الوقائع شبها لما جرى مع مالكوم.. دييغو فورلان تم وضعه على طائرة من أوروغواي بواسطة مسؤولي ميدلسبره تمهيدا لتوقيعه مع النادي كإجراء روتيني، ليقابله مسؤولو الشياطين الحمر في مطار غاتويك ويقنعوه بالتوقيع لهم خلال ساعات.

وصولا إلى قصة أخرى في صيف 2003، ليست واسعة الشهرة على النطاق الدولي ولكن في ويغان أتلتيك، الأمر بات جزءا من "الفولكلور"! تقول الرواية الشعبية إن جيسون روبرتس وعمه ووكيله الراحل سيريل ريجيس كانا على الطريق في السيارة للانتقال من وست بروميتش إلى ويغان في التشامبيونشيب، قبل أن يتلقّى مكالمة من هاري ريدناب يعرض عليه فرصة البقاء في البريميرليغ مع بورتسموث، ليأخذ الرجلان أول دوران في الطريق! (2)

 

بطل أصغر من رقم قميصه
 كان الفرنسي لوكاس هيرنانديز هو من أثار هذا السؤال، حيث إنه كان ليصبح بطلا لكأس العالم أصغر عمرا من رقم قميصه (21) إن وُلد بعد عام ونصف من تاريخ ولادته. نظام أرقام القميص الذي أُدخل عالم الكرة عام 1954 ترك لنا قائمة من اللاعبين الذين حققوا هذا الإنجاز قليل الأهمية، أو بالأحرى قائمة من اللاعبين البرازيليين.

عام 1970 كان إيمرسون لياو يبلغ من العمر 20 عاما ويرتدي القميص رقم 22، وعام 1994 كان الظاهرة رونالدو في السابعة عشرة ويرتدي القميص رقم 20، وفي 2002 كان ريكاردو كاكا في عامه العشرين ويرتدي القميص رقم 23. 

undefined

هناك من نجحا في معادلة الرقم بالضبط، هما البرازيلي -أيضا- زي ماريا في سن 21 عاما عام 1970، والفرنسي ديفيد تريزيجيه في العشرين من العمر عام 1998. هناك مدافع كان قريبا مثل لوكاس، وهو الألماني شكودران موستافي بالقميص رقم 21 في الثانية والعشرين من عمره عام 2014، بعده يُوجد البرازيلي ألبرتو تارانتيني بالقميص رقم 20 وسن 22 عاما في 1978، ثم ماريو غوتزه في 2014 بالعمر نفسه ولكن بالقميص رقم 19.

على الناحية الأخرى توجد الكرة النسائية في تلك القائمة بكأس العالم 2011 الذي تُوّجت اليابان بلقبه، حيث حلت ماوا إيوابوتششي في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي للنهائي أمام الولايات المتحدة الأميركية، بالقميص رقم 20 وبعمر 18 عاما. انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 2-2 بينما فاز نساء الساموراي بركلات الترجيح 3-1. (3)