لذا، ونظرًا لأننا نقدر حالة الفراغ التي يمر بها عشاق اللعبة الآن بعد انتهاء الموسم ولمدة أسبوعين حتى ينطلق المونديال، جمعنا لك أفضل 10 مباريات في تاريخ البطولة من وجهة نظر العديد من المتابعين والمحللين، وسنعرضها على جزئين.

 

 

ليس نفس الماراكانا كذلك، في 1950 عندما أجريت المباراة كانت سعة الملاعب تُقاس وقوفًا، في 1950 كان الماراكانا، الذي تم تشييده لهذه البطولة خصيصًا، يتسع لحوالي 200 ألف برازيلي واقف ينتظر التهام الأوروغواي في النهائي، وبالفعل تقدمت البرازيل بهدف مع نهاية الشوط الأول، ثم عاد السيليستي الأوروغواياني من بعيد أمام أكبر جمهور في تاريخ اللعبة ليسجل هدفين في آخر نصف ساعة من المباراة، ولينهار بيليه دامعًا عقب إطلاق الصافرة ومعه ملايين البرازيليين الذين لم يكونوا يعلموا أنهم سيفوزون – بقيادته – بثلاثة كؤوس عالم من أصل 5 لُعبت بعد هذه البطولة. (1)

 

 

المهم أن الإنجليز وصلوا للنهائي بطريقة ما ليلاعبوا الألمان. الوقت الأصلي انتهى بالتعادل 2-2، وفي الدقيقة 101 من الوقت الإضافي أطلق جيف هيرست التسديدة التي مازالت تحير الجميع حتى الآن بسبب تلك الجملة اللعينة "بكامل محيطها". اللقطة توضح أنها لم تعبر بكامل محيطها ولكن الإنجليز يرون العكس بالطبع.

 

 

رغم أن الأسود الثلاثة انهزموا بهدف وحيد لجيرزينيو في النهاية إلا أن تلك المباراة تُلقب أحيانًا بمباراة بانكس، غوردون بانكس، الرجل الذي استطاع توقيف رأسية بيليه بطريقة بدت إعجازية وقتها، وأخّر فوز البرازيلييين باللقاء لوقت طويل رغم أنهم لم يحرزوا أقل من ثلاثة أهداف في أي مباراة أخرى، وللمفارقة أيضًا فإن الشكوى الوحيدة من العنف في هذا اللقاء أتت من بانكس أيضًا.

 

 

بيكنباور كان قد خلع كتفه مبكرًا في المباراة ولكنه اضطر لإكمالها لأن الألمان كانوا قد استنفذوا كل التغييرات، وهذا هو أحد أسباب تسمية هذه المباراة بمبارة القرن، إلى جانب حقيقة أن الدقائق بين 98 و111 شهدت تسجيل خمسة أهداف دفعة واحدة وكأن الفريقين قد قررا الانفجار بعد كبت الوقت الأصلي، خمسة أهداف كان أهمها هدف جياني ريفيرا الذي فاز للطليان بالمباراة ليتأهلوا للنهائي الرابع ويخسروا أمام جيل البرازيل الرهيب.