شعار قسم ميدان

مدرب ومحلل ومحامٍ وممثل.. ماذا يفعل لاعبو الكرة بعد الاعتزال؟

ميدان - مدرب ومحلل ومحامٍ وممثل.. ماذا يفعل لاعبو الكرة بعد الاعتزال؟

"الجسد لا يُظهر أي رحمة"

(ليونيل ميسي، نجم برشلونة عقب تتويجه بجائزة الأفضل 2019)

  

وهي الحقيقة، لا أحد يمكنه مواصلة لعب كرة القدم للأبد، مهما بلغت مهارته أو لياقته أو كلاهما، بمجرد إعلان إشارات ضبط التوقيت عن بلوغ أحدهم سن الثلاثين يبدأ العد التنازلي بلا توقف. يفقد اللاعب شيئا تلو الآخر: سرعته في الركض، سرعته في تنفيذ القرار، جودة مراوغاته، وصولا إلى عدم استطاعته إكمال 90 دقيقة، وبين تلك المراحل يضطر اللاعب لاتخاذ القرار الأصعب.

  

البعض يُفضِّل فعلها وهو لا يزال على القمة، مثل زين الدين زيدان الذي اعتزل عقب أداء أسطوري في كأس العالم 2006، معلِّلا قراره بعدم قدرة قدميه على تنفيذ ما برأسه، وكم كان برأس هذا الفرنسي الأسطوري للأمانة، لقد كان من أسباب حب الكثير لتلك اللعبة. البعض الآخر لا يمانع الانتقال من مستوى إلى آخر طالما أنه لا يزال قادرا على اللعب، شغفهم لا ينقطع بتلك السهولة حتى لو انتقلوا إلى الولايات المتحدة أو الهند بعيدا عن الأضواء، مثل أليساندرو ديل بييرو والآن أندريس إنييستا في اليابان.

    

زين الدين زيدان (رويترز)
زين الدين زيدان (رويترز)

   

أغلب تلك الرحلات لا تدوم طويلا، خصوصا لهؤلاء الذين تعلّقت قلوبهم بنادٍ واحد، منهم نذكر ستيفن جيرارد، الذي لم يصمد في اللعبة لأكثر من عام عقب مغادرة ليفربول، ومنهم فرانشيسكو توتي ملك روما، الذي رفض المغادرة مرارا وتكرارا حتى أجبره لوتشيانو سباليتي على إنهاء مسيرته في سن الأربعين. هناك أيضا العائدون بعد اعتزالهم، مثل بول سكولز الذي عاد لموسم أخير في مانشستر يونايتد. بكلمات أخرى، يحق لكل لاعب المقاومة قدر ما شاء، لكنه في نهاية المطاف سيصل حتما إلى تلك النقطة التي يُعلِّق بها حذاءه بلا رجعة، فما العمل بعد تلك المرحلة؟

   

طُرُق معتادة

كأي تدرج وظيفي في العالم، يُنهي اللاعب مسيرته ويتجه للحصول على الرخصة التدريبية ثم يعود مدربا. البعض يحتاج إلى أعوام قليلة بينه وبين الاعتزال مثل فرانك لامبارد الذي درّب ديربي كاونتي في الموسم الماضي ثم صار مدربا لناديه التقليدي تشيلسي مطلع هذا الموسم، بعد عامين من اعتزاله. البعض الآخر يأخذ وقته، مثل زيدان الذي صار مدربا لشباب ريال مدريد بعد 8 أعوام من اعتزاله، وقبل قرابة عامين من توليه لقيادة الفريق الأول للمرة الأولى.

    

فرانك لامبارد (رويترز)
فرانك لامبارد (رويترز)

   

تتنوّع تلك التجارب بين النجاح والفشل، فلدينا بيب غوارديولا ودييغو سيميوني بالإضافة إلى زيدان ولامبارد الذي يسير بخطوات ثابتة حتى الآن، يجمعهم جميعا قاسم واحد قد لا يكون من قبيل المصادفة: جميعهم لاعبو وسط سابقون على اختلاف أدوارهم. على الناحية الأخرى حدِّث ولا حرج، آلاف اللاعبين السابقين تتاح لهم الفرصة فقط لكونهم لاعبين سابقين، خصوصا أصحاب الأسماء البرّاقة منهم، ولكن القائمة تتقلّص شيئا فشيئا كلما ابتعدنا عن قمة الهرم، من النجاح الكبير مرورا بالنجاح العادي ثم التخبط وصولا إلى الفشل المطلق، والذي يليه مباشرة دييجو أرماندو مارادونا، أفضل لاعبي التاريخ في رأي العديد من المتابعين وأحد أفشل مُدرّبي التاريخ عن جدارة واستحقاق.

  

البعض لا يجد نفسه في التدريب منذ وقت مبكر فيقرر الاتجاه إلى العمل الإعلامي، حيث سيكون لديه رصيد من الخبرات التي ينقلها في صورة تحليل للمباريات، إلى جانب الكثير من الحكايات القديمة التي يمكن استثمارها في برامج وكتب للسيرة الذاتية. يمتاز هذا المجال باتساعه للجميع تقريبا، إذ يمكنك ببساطة أن تجد لاعبين سابقين لليفربول ومانشستر يونايتد في المنصة نفسها بعد سنوات من التناحر بين الناديين، بل إنها اتّسعت لجلوس آرسين فينجر وجوزيه مورينيو معا في يوم من الأيام، والكل يعلم العداء التاريخي بين هذين الاثنين. هنا تجد الجميع، جيمي كاراجر، روي كين، غرايم سونيس، وحتى ستان كوليمور، نعم هذا الذي لم يكن غوارديولا يعرفه أصلا.

   

  

هناك أيضا المجموعة التي تنتقل بين هذا العمل وبين التدريب، مثل تييري هنري الذي كان يعمل مدربا لأحد فِرَق الناشئين بآرسنال، ثم يغيّر ملابسه وينتقد الفريق الأول عبر شاشات التلفاز، والذي صار لاحقا مدربا مساعدا لمنتخب بلجيكا، ثم مدربا لموناكو في واحدة من أسرع الولايات نهاية وأفشلها على صعيد النتائج. طبعا لن نتناول تلك النقطة دون الحديث عن عرّابهم جاري نيفيل، أفضل من يقول الأشياء التي لا يمكنه تنفيذها حين يوضع في موقع المسؤولية، بولاية مزرية للغاية في فالنسيا خسر خلالها 7-0 ضد برشلونة في كأس الملك. كانت تجربته الأخيرة على أي حال ويبدو أنه تعلّم الدرس جيدا، إذ لم يحاول مجددا منذ ذلك الوقت.

   

رجال المال والإفلاس

في جميع المجالات، البعض يخطط أفضل من البعض الآخر على المدى الطويل، وهذا ما نراه هنا في هذا النموذج المخالف للنمط السائد عن لاعب الكرة الذي ينفق بحرية وبلا اكتراث فقط لأن اللعبة تكسبه ثروات طائلة، هؤلاء هم مَن يُفكِّرون بشأن ما سيحدث حين تنقطع رواتبهم كلاعبين معتزلين. الأمر يبدأ أثناء وجودهم في الملعب، إذ نجد عرّاب هذا المجال ديفيد بيكهام الذي عمل على تسويق نفسه كوجه دعائي للوسامة ومنتجاتها، الملابس والساعات وكل شيء ممكن، قبل أن يبدأ أعماله الخاصة، والآن تُقدَّر ثروته وهو وزوجته فيكتوريا بقرابة مليار دولار أميركي، ولديه خط إنتاج ملابس وقام بشراء أحد الأندية في الولايات المتحدة الأميركية. (1)

  

هذا النمط لا يزال جاريا في اللعبة، فهو مستقبل كريستيانو رونالدو الذي سلك المسلك الدعائي نفسه، ولديه العديد من المشاريع الآن مثل علامته التجارية للملابس الداخلية وسلسلة الفنادق. يتسع المجال ليشمل ماثيو فلاميني لاعب آرسنال السابق، هذا الذي أحبّه أقل القليل من جماهير اللعبة، وهو الشريك المؤسس بشركة كبيرة تعمل في مجالات الطاقة. (2)

    

  

على النقيض الكامل لدينا قائمة كُبرى من المفلسين، ليسوا مجرد لاعبين تعرضوا لضائقة مالية عقب الاعتزال بل أشهروا الإفلاس الكامل، منهم ديفيد جيمس حارس مرمى منتخب إنجلترا السابق، الذي ضربه طلاق قاسٍ كلّفه الكثير من الأموال في 2005، لتسوء أموره تدريجيا وصولا إلى إشهار الإفلاس عام 2014، قبل أن يعيد بناء حياته بوظيفة تحليلية، ومنهم إيمانويل إيبوي ظهير آرسنال بين 2004 و2011، فقد كل ممتلكاته تقريبا في طلاق فوضوي آخر. جون آرن ريسه الظهير الشهير لليفربول، وجد نفسه فجأة في المحكمة بسبب الديون وبسبب خلافات قانونية مع وكيله، لينتهي به الأمر عند الإفلاس أيضا. حتى الفئات الأضخم في تاريخ اللعبة يمكنها أن تعاني المعاناة نفسها.

  

بول جاسكوين إحدى أساطير التاريخ الإنجليزي لكرة القدم، عانى كثيرا مع المخدرات والكحول، أساء إدارة أموره المالية بشكل واضح لينتهي به الأمر مُشهرا الإفلاس مرتين عامَيْ 2008 و2011، بل وحتى رونالدينيو، الذي وصل لمرحلة امتلاك ما يعادل 5 جنيهات إسترلينية في حسابه البنكي، في وقت تقارب به ديونه حاجز المليونين، إذ ضربته الفوضى بسبب غرامة ضخمة تعرّض لها بتهمة البناء على أراضٍ محمية في البرازيل. (3)

    

"تظن أنك ستلعب للأبد، ولكنك تبلغ الخامسة والثلاثين قبل أن تدرك الأمر"

(سايمون غارنر)

   

نقابة المهن التمثيلية

تبقى بعض المسارات المتفرقة أمام اللاعبين، أبرزها إريك كانتونا نجم مانشستر يونايتد السابق، والذي اعتزل اللعب في سن 30 عاما بكامل إرادته، لا مشكلات مزمنة أو إصابات لم يستطع قهرها، فقط أراد السهر والشرب مع أصدقائه بحرية. لا يبدو هذا رجلَ أعمالٍ، ولا يبدو مدربا أيضا، بالتالي اتجه إلى التمثيل، وهو ما قد يكون أقل غرابة من اتجاهه إلى الكرة الشاطئية لبعض الوقت. كما عاد أيضا بمقاطع فيديو يتحدث فيها عن الكرة الأوروبية بأسلوب ساخر، تلك التي أطلق من خلالها حملة ترشحه الهزلية لتدريب منتخب إنجلترا بعد يورو 2016.

     

إريك كانتونا نجم مانشستر يونايتد السابق (رويترز)
إريك كانتونا نجم مانشستر يونايتد السابق (رويترز)

    

العلاقة بين كرة القدم وصناعة الأفلام في هوليوود أعمق من ذلك، ليس فقط بنموذج أوريلييو دي لورينتس منتج الأفلام الذي اشترى نابولي الإيطالي وقاده من الدرجة الثالثة إلى الواجهة، بل بنموذج آخر يعرفه عشاق السينما، مَن لا يهتم بالكرة منهم على الأرجح لن يعرف أن "جاغرنوت" من X-Men: The Last Stand (2006) هو لاعب سابق في صفوف تشيلسي وليدز يونايتد.

   

فيني جونز لاعب الوسط السابق تحدث في يناير/كانون الثاني الماضي عن نهاية مسيرته عام 1999، حيث كان يعمل لاعبا ومدربا مساعدا في الوقت ذاته في كوينز بارك رينجرز تحت قيادة راي هارفورد الذي أُقيل مطلع موسم 98-99، وكان ينتظر أن يصبح هو المدرب في تلك الحالة، قبل أن تفاجئه الإدارة بتعيين إيان دوي بدلا منه. الآن الرجل يملك أكثر من 70 فيلما في تاريخ هوليوود، ولكنه لا يزال راغبا في المبادلة بين كل ما حقّقه وبين حبه لكرة القدم. (4)

   

"كنت سأحب البقاء في كرة القدم، إنه ندمي الأكبر في حياتي. لقد استمتعت بالعمل مدربا مساعدا مع راي هارفورد في كوينز بارك رينجرز، ولكن دوي كان يختبئ في الخلفية ويحاول الوصول إلى القمة، الأمر الذي جعل الوضع أصعب. لقد كان الرقم 3 في الترتيب ولكنه اعتقد أنه يجب عليه أن يكون الرقم واحد… لدي ندبة في قلبي منذ ذلك الوقت، أردت أن أصبح مدربا لكرة القدم، ولكن حياتي اتخذت طريقا مغايرا والتمثيل كان رائعا بالنسبة لي".

  

وداعا كرة القدم

وحتى لا نطيل عليكم، القائمة لا تزال أطول وأغرب: سايمون غارنر الهداف التاريخي لبلاكبرن في وقت اعتزاله عمل وسيطا عقاريا ورجلَ بريدٍ قبل أن يستقر في أعمال الديكور. ستوارت رايبلي عمل كاتبَ عدلٍ والآن هو محاضر في القانون. جيف وايتلي يعمل تاجرا للسيارات المستعملة، وكين مونكو مدافع تشيلسي السابق الذي يظهر على قناة النادي الآن في حقيقة الأمر يملك متجرا للفطائر المحلاة. ديفيد هيلير الفائز بالألقاب مع آرسنال يعمل الآن رجلَ إطفاءٍ، وفيليبي ألبرت يعمل بتجارة الخضراوات والفاكهة في بلاده بلجيكا. تتعدد الأمثلة التي أمدّنا بها تقرير "بلانت فوتبول" هنا. (5)

    

ستوارت رايبلي عمل كاتبَ عدلٍ بعد الاعتزال والآن هو محاضر في القانون (رويترز)
ستوارت رايبلي عمل كاتبَ عدلٍ بعد الاعتزال والآن هو محاضر في القانون (رويترز)

  

صحيفة "غارديان" بدورها لديها المزيد، قصة محزنة على أقل تقدير، بطلها مارك وارد جناح وست هام ومانشستر سيتي وإيفرتون السابق، والذي انتهى به الأمر في سجن والتون بمدينة ليفربول لأربعة أعوام. اعتزل وارد اللعب عقب خلاف مع مدربه باري فراي في بيرمنجهام الذي عمل به لاعبا ومدربا مساعدا أيضا، ولم يجد وظيفة جديدة، بالطبع بدأ يلوم عدم حرصه المادي في أيامه كلاعب، ليقوده الأمر إلى تأجير ملكية خاصة به وهو على علم أنها ستُستخدم مخبأ للأعمال غير القانونية، المخدرات على الأرجح بالنظر لمعرفته بالأشخاص الذين استأجروا.

  

بطبيعة الحال أخذت القصة المنحنى الأسوأ، قامت الشرطة بتفتيش البناية لتجد 4 كجم من مخدر الكوكايين، ولم يستطع التنصل منها ولا تسليم الأشخاص المعنيين، خوفا على حياة المقربين منه، ليُحكَم عليه بالسجن 8 سنوات قضى منها أربعا فقط. ولك أن تتخيل كيف صمد لاعب كرة مرفّه بين مرتادي السجون. غادر وارد السجن في 2009، لم يجد الكثير من الأحضان أمامه، ولكن وست هام لم يغلق الباب ومنحه عملا سفيرا للنادي خلال المواسم، والآن هو يهدف للعمل مع منظمة "Xpro" التي تهتم باللاعبين الذين يعيشون أوقاتا صعبة بعد الاعتزال. "144 لاعبا محترفا سابقا الآن في السجون، 120 منهم بسبب تهم تتعلق بالمخدرات"، على حد ذكره في 2015. (6)

  

ختامنا مع بطل، ومهما بلغت ضآلة إسهامه ومهما تأخّر فإنه لا يزال بطلا، إذ عاد ليجعل من عالم كرة القدم مكانا أفضل ولو في أضيق الحدود. بطلنا هو الأيرلندي غاريث فاريلي، المحامي الحالي واللاعب السابق الذي كان موجودا في ناشئي أستون فيلا بين عامي 1992 و1995، وتصادف ربيع نشأته هذا مع متنمِّر تُرك في موضع مسؤولية عن أطفال وهو ليس أهلا لتلك الثقة؛ كيفن ماكدونالد الذي صمد في هذا المقعد لما يفوق ربع القرن، حتى أُقيل أخيرا قبل بضعة أشهر. (7)

    

الأيرلندي غاريث فاريلي (رويترز)
الأيرلندي غاريث فاريلي (رويترز)

   

متوالية الأحداث بدأت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حين تحدّث فاريلي أخيرا عن تلك التجربة البشعة، ليقرر الاتحاد الإنجليزي التحقيق في الأمر بعد تحرّك الكثير ممّن مروا على هذا الجزار بتقديم شكاوى مشابهة، عادة كل ما يتطلّبه الأمر هو تحريك حجر واحد لينهار البنيان الفاسد، وتأتي نهاية حقبة ماكدونالد الذي دأب على سب الصغار وترويعهم ووصفهم بـ "الأعضاء التناسلية التي لن تتحوّل إلى لاعب حقيقي أبدا".

 

رواية فاريلي تتضمن الكثير من العناصر المؤسفة، مثل اضطرار الناشئ إلى التعامل مع هذا الضغط يوميا لأجل تحقيق حلمه، والحاجة إلى الطب النفسي من أجل اجتياز تلك الآثار التي أدّت إلى أفكار انتحارية. يرى المحامي الأيرلندي أن ماكدونالد دمّر عددا من المواهب يفوق ما طوّره أو أضاف إليه على مر تلك الأعوام، ولا يوجد سبب واحد يجعلنا نختلف معه. في النهاية كل ما عوقب به الرجل على 25 عاما من التنمر والإيذاء النفسي هو النقل من وظيفته إلى وظيفة لا تشهد الاحتكاك مع اللاعبين. (8)

  

يتقاسم فاريلي وماكدونالد هنا نقطة الانتهاء نفسها، كلاهما لعب الكرة واعتزلها، أحدهما صار مدربا متنمرا، والآخر صار محاميا وفضح أمره ولو بعد حين. فاريلي هو هذا الإنسان الطبيعي، وماكدونالد هو هذا الإنسان محدود القدرات الذي يُسيء استغلال سلطاته لمعرفته الدفينة بحقيقة كونه عديم القيمة بدونها. أنت تعرف هذا الشخص، أليس كذلك؟ بالتأكيد كلٌّ منّا صادفه في وقت ما. في النهاية دمّر ماكدونالد قدر ما دمّر من الحيوات، وبالكاد تم نقله من وظيفته، هذا ما حدث في إنجلترا الحرة حامية الحقوق. قارءنا العزيز: نحن الآن نتقاسم شيئا ما، إذ إننا جميعا على أتم العلم بالسؤال التالي ولكننا لا نود حقا محاولة إجابته، أليس كذلك؟

المصدر : الجزيرة