شعار قسم ميدان

غوارديولا ومانشستر سيتي.. في الطريق إلى النهاية

ميدان - غوارديولا ومانشستر سيتي.. في الطريق إلى النهاية

في الحقيقة لا نعلم من أين نبدأ، لأن القرار لم يكن مفاجئا لأحد، لم يفاجئنا، ولم يفاجئ إدارة السيتي طبقا لبيانهم الرسمي، بل وظهر خلدون المبارك يلعب كرة القدم في حديقة منزله رفقة أجويرو بعد ساعات من معرفة الخبر، ولم يفاجئك أنت كذلك بطبيعة الحال، لأن الجميع تابع إنفاق السيتي الجنوني الذي بدأ من 2009 ولم ينتهِ حتى الآن، وكلنا كان يعلم أن الأرقام التي كان تصدر كل عام لا يمكنها أن تكون صحيحة بأي حال، ولا يمكن أن تتوافق مع قانون اللعب المالي النظيف، ولم يكن الأمر في حاجة إلى الكثير من التحقيقات لاكتشافه، لكن ربما المفاجأة الوحيدة في الأمر كانت هي تحرك الاتحاد الأوروبي بعد سنوات من التقاعس عن تنفيذ القانون.(1)(2)

       

      

من أين بدأنا؟

لكن هذا بدوره لم يكن مفاجئا أيضا، منذ تسريبات صحيفة دير شبيغل الألمانية والجميع كان يتوقع ما حدث، وقد بدا واضحا حينها أن الاتحاد الأوروبي أصبح في ورطة وأنه لا بد أن يتخذ أي إجراء للحفاظ على صورته أمام الجميع. كما كان موعد القرار مفاجأة كذلك، لأنه كان من المفترض أن يصدر قبل شهرين من الآن وتم تأجيله لسبب مجهول، والمخالفات نفسها التي يدور حولها الأمر قد تمت أصلا في الفترة من 2012-2016، ما يعني أنها قد مضى عليها زمن طويل، وقد تخلل هذه الفترة تسوية مانشستر سيتي لحساباته مع الاتحاد الأوروبي في 2014 ودفع غرامة بلغت نحو 60 مليون يورو آنذاك، كما تم تسوية باقي المخالفات بشكل ودي ودون أن يُتّخذ أي إجراء ضدهم.(3)

   

ماذا حدث إذن؟ ما حدث هو تسريب بعض الرسائل الإلكترونية والمحادثات الشخصية بين مسؤولين من السيتي وبين مسؤولي الاتحاد الأوروبي عن طريق البرتغالي روي بينتو، وهي التسريبات التي نشرتها صحيفة دير شبيغل الألمانية في نهاية عام 2018، ودفعت اليويفا إلى إعادة فتح التحقيقات في مارس/آذار الماضي والتي أسفرت عن إدانة السيتي إدانة تامة، وهو الذي لم يستطع بدوره إنكار الاتهامات التي وُجِّهت إليه، واكتفى بالحديث عن عدم شرعية الطريقة التي نُشرت بها هذه المعلومات أو التلويح بقدرتهم على فضح الكثيرين بما يملكه من معلومات.(4)(5)

   

المشكلة أن التسريبات منعت الجميع من الاستمرار في تجاهل الموضوع كما كان يحدث من قبل، لأنه رغم أن الاتحاد الأوروبي هو مَن وضع قانون اللعب المالي النظيف، فإنه كان يتساهل في تطبيقه، والعديد من الوثائق والمحادثات المسربة أثبتت تورط بلاتيني وإنفانتينو -الرئيس الحالي للفيفا- في عملية تسهيل تلاعب الأندية بهذا القانون، لكن أزمة السيتي هذه المرة لم تكن مجرد خرق القانون أو تجاوز الحد المسموح به في الفارق بين المداخيل والمصروفات، وهو ما كان يمكن إغفاله بسهولة.(6)

      

      

أزمة السيتي ومخالفته التي عوقب بسببها كانت تتعلّق بتزوير أرقامه المادية خلال الفترة المذكورة، السيتي كان يتلاعب بالأوراق حتى يتمكن من تقديمها للاتحاد مطابقة لقانون اللعب المالي النظيف، ولما كانت الفجوة شاسعة بين مدخلات النادي الفعلية وبين مصروفاته، لجأ السيتي إلى التلاعب بأرقام عقود الرعاية وتزويرها أو استخدام ما يُعرف بالمنشطات المالية لزيادة القيمة النظرية لمدخلاته.

   

يتم ذلك عبر إثبات عقود رعاية وإعلانات بقيمة أكبر من قيمتها الأصلية، مع تمويل ذلك الفارق من جيوب ملاك السيتي أنفسهم، بمعنى أن يكون هناك مثلا عقد بين طيران الاتحاد وبين السيتي بقيمة 67 مليون يورو سنويا في حين لا تتجاوز القيمة الحقيقة المستحقة لهذا العقد 8 ملايين يورو، أو أن تقوم شركة مملوكة للمجموعة المالكة للسيتي نفسها بشراء حقوق الصور والملكية الفكرية في مقابل 45 مليون يورو مع أن قيمتها الفعلية لا تصل لنصف هذا الرقم، وهكذا، والفارق بين كل هذه الأرقام يتم دفعه من جيوب مُلّاك النادي لأجل ضبط أرقامهم ومعادلة المصروفات، وما زاد الأمر فجاجة أن السيتي لم يلجأ إلى حِيَل أو طرق أكثر ذكاء، لكنه كان يعمد مباشرة إلى شركات مملوكة للشيخ منصور نفسه مالك السيتي أو إلى أحد إخوته، وهو ما كان يكفي لإثارة الشكوك دون أي زيادة أخرى.

   

الأغرب أن أغلب عقود رعاية السيتي أصلا تعود إلى شركات يملكها مُلّاك السيتي أنفسهم، وهو ما يفتح بابا واسعا للتلاعب، والذي يحدث فعليا هو أن أغلب مدخلات النادي لا تكون عبارة عن أموال حقيقية وإنما مجرد أرقام تُسجَّل في الدفاتر لتستوفي الشروط المطلوبة دون أن يصاحب ذلك أي انتقال للأموال، لأن مالك الجهة التي تبيع والجهة التي تشتري هو شخص واحد في حقيقة الأمر.

             

السيتي ما زال يحق له الاستئناف في المحكمة الرياضية (cas)، وهو ما يمكن أن ينتهي إلى إلغاء العقوبة أو تخفيفها على الأقل
السيتي ما زال يحق له الاستئناف في المحكمة الرياضية (cas)، وهو ما يمكن أن ينتهي إلى إلغاء العقوبة أو تخفيفها على الأقل
     

هذه تحديدا كانت مشكلة السيتي، وهو ما استدعى بطبيعة الحال عقوبة قاسية كالتي صدرت بحقه، في محاولة من الاتحاد الأوروبي للحفاظ على ما تبقى من احترام الأندية لقانون اللعب المالي النظيف، ولهيبة الاتحاد الأوروبي ذاته، صحيح أنه أثار الشكوك لأنه لم يعاقب إلا السيتي ومن غير المنطقي أن يكون وحده النادي المخالف، لكن هذا لا ينفي حقيقة أن السيتي ارتكب خطأ فادحا استحق معه عقوبة قاسية كتلك.

     

صراع القانون

لن تكون هذه العقوبة هي نهاية الأمر بالطبع، لأن السيتي ما زال يحق له الاستئناف في المحكمة الرياضية (cas)، وهو ما يمكن أن ينتهي إلى إلغاء العقوبة أو تخفيفها على الأقل، كذلك فترة الاستئناف قد تطول حتى تصل إلى بداية الموسم الجديد، وهو إن حدث فسيتمكّن السيتي من المشاركة في بطولة العام القادم لحين البت في الأمر، وهو ما سيسمح للفريق بفرصة أكبر لترتيب الأوضاع والاستعداد بشكل أفضل لتخطي فترة العقوبة إن أصرّت المحكمة على إقرارها.(6)

 

كذلك طبقا لغابرييل ماركوتّي محرر "espn" فإن السيتي يمكنه مقاضاة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أمام المحاكم المدنية التابع لها مكانيا، في سابقة لم تحدث من قبل لكنها واردة، ويمكنه المجادلة حينها عن شرعية قانون اللعب المالي النظيف من الأصل ومدى صلاحيته للتطبيق وليس مجرد مناقشة العقوبة.(7)

 

المؤكد أن السيتي لا ينوي الاستسلام بسهولة، ومن الواضح أنهم واثقون من قوة موقفهم، وهو ما يظهر في بيانهم الرسمي ويؤكده سام لي الصحفي القريب من الإدارة، ومصدر هذه القوة يكمن في معرفتهم بالكثير من الأسرار التي يمكنها أن تدفع بالكثيرين إلى دائرة الاتهامات، إما معلومات عن أندية أخرى متورطة في مخالفات مشابهة كباريس ويوفنتوس مثلا، وإما معلومات تُدين بعض المسؤولين الحاليين الذين ساهموا في مساعدتهم للتحايل على القانون قبل انكشاف الأمر، وهو ما يوضح سبب تفاؤل النادي الكبير وثقته في أن العقوبة لن تدخل حيز التنفيذ على الأقل في الموسم المقبل.

       

     

ماذا بعد؟

الحقيقة أن النادي لا يمتلك غير التفاؤل والانتظار، لأن التصديق بأن العقوبة نهائية سيدفع بالنادي إلى سلسلة من المشكلات ربما لا تنتهي أبدا، بل قد ينتهي معها مشروعه الذي تكبّد لأجله كل هذا العناء، وأولى هذه المشكلات أن الحرمان من البطولة لموسمين متتاليين يعني خسارة كلية لعوائد البطولة، أشياء مثل تذاكر المباريات وحقوق البث ومكافآت الصعود وعقود الرعاية الخاصة بدوري الأبطال تصل قيمتها إلى نحو 100 مليون يورو سنويا وخسارة هذا الرقم لعامين على التوالي، وفي ظل هذه الرقابة المالية الصارمة سيُشكِّل أزمة مادية ضخمة، إن أضفتها لمبلغ الغرامة مطلوبة الدفع فستدرك أنه سيكون أمام مشكلة مادية كبرى قد لا يتخطاها بسهولة.(8)

   

أضف إلى ذلك أن سمعة النادي قد تلقّت ضربة قاتلة، وأن عقوبة كهذه حتى لو أُلغيت فهي قد أساءت إلى النادي إلى درجة لا يمكن إصلاحها، معرفة أن النادي يتعمّد تزوير الأوراق والأرقام لأجل تقديمها قد يدفع الكثيرين لمراجعة أنفسهم عند التعامل مع النادي بعد ذلك، والكثير من الشركات الكبرى التي كانت تفكر في التعاقد مع النادي قد تتراجع، بل يمكن أن يتسبّب الأمر في لجوء الشركات المتعاقدة معاهم أو صاحبة الأسهم في المجموعة المالكة للسيتي كشركة "silver lake" التي تملك 10% من الأسهم إلى مقاضاتهم، وذلك لإخلال السيتي بالنزاهة والشفافية وتسبّبه في خسائر للطرف الآخر دون خطأ منهم.

   

والمتوقع أن النادي لن يقدر على تجاوز ذلك بسهولة، لأن العقوبة ستجعل المراقبة على حسابات النادي فيما بعد أكثر دقة، وهو ما قد يمنعهم من ضخ المزيد من الأموال لتفادي هذه الخسائر ومحاولة تدارك الأمر في أسرع وقت، لكن مشكلته الأبرز ستكون في قيمة المصروفات العملاقة التي يتكبّدها النادي سنويا، والتي لن يكون تخفيفها أمرا سهلا.

   

ماذا عن كرة القدم؟

undefined

  

على مستوى كرة القدم فإن المشكلة قد تكون أكبر مما يتوقع البعض، بل ويمكن أن تقضي على الفريق بالكلية وتنهيه تماما، خصوصا أن العقوبة تأتي في وقت كان يستعد فيه النادي لإحداث ثورة في الفريق خلال الصيف المقبل طبقا للتقارير الصادرة من النادي، لأنه رغم المبالغ الضخمة التي دفعها النادي خلال الفترات الماضية، فإن الفريق يحتوي على الكثير من الحمولة الزائدة التي تُكلِّف النادي الكثير ولا تُقدِّم أداء في المقابل، وفي الوقت نفسه لن يحصل النادي على الكثير في حال قرّر التخلص منهم.

   

أسماء مثل أوتاميندي وبنجامين ميندي وجوندوجان لن يجني النادي من خلفهم الكثير في حالة قرّر التخلص منهم لتخفيض النفقات، من ناحية لسوء مستواهم، ومن ناحية أخرى للتعسف المتوقع من الأندية في حالة الشراء من السيتي لمعرفتهم باضطراره للبيع لضبط حساباته، وهو ما قد يتسبّب في بيعهم بأسعار ضعيفة، وينطبق ذلك على أغلب الفريق حتى أصحاب المستوى الجيد في حالة فكّر النادي ببيعهم.

       

قد تتضاعف مشكلات السيتي في حالة قرّر بيب غوارديولا أن يُنهي مسيرته مع الفريق، فرحيله إن حدث لن يكون مجرد رحيل لمدرب، بل سيجر خلفه الكثير من اللاعبين
قد تتضاعف مشكلات السيتي في حالة قرّر بيب غوارديولا أن يُنهي مسيرته مع الفريق، فرحيله إن حدث لن يكون مجرد رحيل لمدرب، بل سيجر خلفه الكثير من اللاعبين
     

بل إن قرار النادي ببيع اللاعبين قد يكون رفاهية لا يحصل عليها، لأنه في حالة إقرار العقوبة، وطبقا لجوناثان سميث محرر غول، فإن الكثير من اللاعبين قد يفكرون في ترك الفريق ومحاولة تحقيق البطولة الأوروبية رفقة نادٍ آخر، خصوصا ونحن نتكلم عن الكثير من الأسماء التي تقترب من الثلاثين كدي بروين ورياض محرز وووكر، أو مَن تجاوزوا الثلاثين كأغويرو، وحتى الأصغر سِنًّا كليروي ساني وستيرلنغ ولابورت وبرناردو سيلفا قد يفكرون في الأمر، خصوصا أنهم لن يواجهوا مشكلة في الانضمام لأيٍّ من كبار أوروبا، وأن عقود بعضهم توشك على الانتهاء ولم يصلوا إلى حلول للتجديد بعد، وبما أن المبالغ التي كان يعرضها عليهم النادي للتجديد لم يَعُد بإمكانه تقديمها الآن.(9)(10)

   

الأمر يتوقف على لاعب واحد فقط، لو فعلها وبدأ الأمر فلن يقدر أحد على منع اللاعبين من تقليده، وحين تنتهي العقوبة ربما يكون النادي قد خسر فريقه بالكامل، وقد يكون ذلك بالمجان تماما دون حتى أن ينتفع ببيعهم، وطبقا للمحامي الرياضي جون مهرزاد فإن اللاعبين بإمكانهم فسخ عقودهم من طرف واحد مع النادي والانتقال كلاعبين أحرار استنادا إلى حكم المحكمة بعدم نزاهة الطرف الآخر وخرقه لبند الثقة الذي تقوم عليه العقود.

      

     

أضف إلى ذلك أن الفريق سيعاني في استقطاب لاعبين جدد، أي لاعب قد يفكر ألف مرة قبل أن ينتقل إلى فريق لا يلعب في دوري الأبطال، وقد يخشى من تكرار ذلك مستقبلا وحرمان الفريق مرة أخرى، وهو ما يصعّب من مهمة الفريق في استقطاب النجوم أو لاعبي الصف الأول، ما سيؤثر بلا شك على مستوى النادي، وقدرته على المنافسة على الدوري، وهي البطولة الكبرى الوحيدة التي سيلعب فيها، خصوصا في ظل مستوى ليفربول الحالي والتدعيمات المحتملة لتشيلسي وتوتنهام في الموسم القادم.

   

كل تلك المشكلات قد تتضاعف في حالة قرّر بيب غوارديولا أن يُنهي مسيرته مع الفريق، قد يكون ذلك قرارا سابقا لا علاقة له بالعقوبة، خصوصا مع حديثه المتكرر عن إمكانية رحيله هذا الموسم، أو إقالته في حالة الخسارة من الريال، ومع التقارير العديدة الصادرة التي تتحدث عن احتمالية تدريبه ليوفنتوس أو برشلونة في الموسم المقبل، لكن رحيله إن حدث لن يكون مجرد رحيل لمدرب، بل سيجر خلفه الكثير من اللاعبين، وكذلك سيفقده النادي كعنصر جاذب للاعبين الجدد وواجهة ممتازة للتفاوض مع الكثيرين.

      

     

المحتمل كذلك طبقا للتقارير المنتشرة أن عقوبة السيتي لن تقف عند هذا الحد، وأن عقوبة محتملة ستوقع عليه من طرف الاتحاد الإنجليزي. صحيح أن الاتحاد الإنجليزي ليس معنيا بقانون اللعب النظيف، لكنه يطلب بيانات الأندية المالية كشرط للموافقة على اشتراكهم في الدوري، ولذلك تلاعب السيتي بالأرقام قد طال الأوراق التي ذهبت إليه كذلك، وهو ما يُعَدُّ تزويرا وخداعا قد يدفع الاتحاد الإنجليزي إلى توقيع عقوبة ضخمة على فريق السيتي.

   

قد يكتفي الاتحاد بخصم نقاط من الموسم المقبل، وهو ما سيزيد مهمة الفريق صعوبة في الدوري، أو يمكنه طبقا للديلي ميل أن يُقرِّر تطبيقها بأثر رجعي وخصم نقاط من المواسم التي وقعت خلالها المخالفات، وهو ما قد يتسبّب في سحب بطولتَيْ الدوري التي حصل عليهما خلال تلك الفترة، ما يعني أن بإمكان ليفربول أن يحتفل ببطولتين للدوري مرة واحدة، أو أن يستيقظ اليونايتد ليجد بطولة دوري جديدة قد أُضيفت إلى سجلاته، وكذلك سيجد فرصة سانحة للمشاركة في دوري الأبطال للموسم القادم، خصوصا مع اشتعال صراع جديد على المركز الخامس الذي سيؤهل للبطولة، وهو ما قد يكون سهلا نوعا ما.(11)

    

الحقيقة أن العقوبة وإن كانت عادلة فهي قاسية للغاية وعواقبها لن تكون سهلة مطلقا، وربما إن كان هناك فائدة منها فستكون في كون بطولة العام الحالي باتت هي محاولة الفريق الأخيرة للظفر بالبطولة، ومباراة الريال صارت هي البوابة الوحيدة للفريق لأجل تحسين الأوضاع قليلا، الفريق متحفز بالفعل بسبب خسارته الوشيكة للدوري، ومن المتوقع أن يساهم هذا في زيادة تحفزه، خصوصا مع الأخبار الصادرة من تدريبات السيتي عن حديث غوارديولا مع لاعبيه عن ضرورة التحدي وإظهار أنهم ليسوا مجرد أموال وإنما مواهب، وأنه ما دام اليويفا يكرههم ويترصد لهم فليُثبتوا للجميع كفاءتهم وإصرارهم.

      

     

لا نعلم إن كان غوارديولا يمزح أم لا، لكن الأكيد أن هذا التحفيز قد يساعده في تخطي عقبة الريال وتحقيق البطولة بالفعل، وهو إن حدث ربما يُخفِّف من أثر العقوبة على الفريق، سواء من الناحية المادية أو من ناحية اللاعبين ودوافعهم للاستمرار، لكن إن لم يحدث فإن السيتي سيواجه أزمات كبرى لا يستطيع أحد أن يتوقع ما يمكن أن تتركه وراءها، لكن المؤكد أن مشروعهم قد تلقّى ضربة قاصمة لن يتعافى منها قريبا.

المصدر : الجزيرة