شعار قسم ميدان

إستراتيجية الانتشار.. ما هي أسلحة غوغل للتفوق على الجميع؟

ميدان - غوغل

بدأت شركة غوغل مؤتمر المُطوّرين الخاص بها، "آي/أو 2017" (I/O 2017) بالحديث عن الأرقام التي وصلت إليها؛ فعدد الأجهزة التي تستخدم نظام أندرويد تجاوز ملياري جهاز بما فيها الهواتف الذكية، والحواسب اللوحية، والساعات الذكية، بالإضافة إلى الأجهزة العاملة بنظام أندرويد للتلفاز وللسيّارات أيضًا.
 

غوغل لا تعتمد على أندرويد فقط، ولديها خدمات مثل غوغل للتخزين السحابي، درايف، والتي وصل عدد مستخدميها إلى أكثر من 800 مليون مستخدم نشط. في وقت وصل فيه عدد مستخدمي خدمة صور غوغل إلى 500 مليون مستخدم، يقومون يوميًا برفع أكثر من 1.2 مليار صورة ومقطع فيديو.
 

منصّة يوتيوب نجحت في تغيير الطريقة التي نتلقّى المحتوى المرئي بها، وأعلنت غوغل أنها وصلت إلى مليار مستخدم نشط يقومون يوميًا بمشاهدة مليار ساعة من المحتوى.
 

التعلّم الذاتي للآلة

undefined

لم تصل منتجات شركة غوغل لمستوى الذكاء الذي تُقدّمه دون وجود خوارزميات ومنصّات قوية للتعلّم الذاتي، وهي أنظمة تقوم بتحليل البيانات التي تُقدّم لاستخلاص بعض النتائج؛ فالمستخدم -بحكم العادة- بعد تحديد العناوين في الرسائل النصيّة يتوجّه لتطبيق الخرائط، ولهذا السبب سيبدأ نظام أندرويد باقتراح فتح تطبيق الخرائط بشكل آلي بمجرّد تحديد أي عنوان داخل الرسائل.
 

التعلّم الذاتي في الشركة يتم عبر منصّة "تينسر فلو" (TensorFlow)، وهي بالأساس شركة استحوذت عليها غوغل قبل فترة من الزمن. لكن ولأنها لم تقتنع بما بين يديها، كشفت عن وحدات معالجة تينسور (Tensor Processing Unit)، وهي عبارة عن شرائح إلكترونية مُزوّدة بمعالجات قادرة على إتمام أكثر من 180 تيرافلوب، أي أكثر من 180 تريليون عملية، في الثانية الواحدة [1].
 

تلك الشرائح صُمّمت خصّيصًا للتكامل مع منصّة "تينسر فلو" لتقديم أداء عالي جدًا في معالجة البيانات أثناء عمل خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلّم الذاتي للآلة. كما أن تلك التقنيات تعمل على السحاب، وبالتالي يمكن الوصول إليها باستخدام أي جهاز.
 

أندرويد 8

بعد شهرين تقريبًا من الكشف عن أندرويد 8 الذي يُعرف حاليًا بالاسم الرمزي "أندرويد أو"، عادت الشركة للحديث بالتفصيل عن النظام الجديد وعن التغييرات القادمة فيه مُقسّمةً حديثها إلى قسمين الأول خاص بتجربة الاستخدام، والثاني خاص بما يحدث في الخفاء.
 

تجربة الاستخدام أو التجربة المرئية تحسّنت مع مرور الوقت بشكل كبير في نظام أندرويد، واستمرارًا في السير على تلك الخُطى أعلنت غوغل أنه وفي أندرويد 8 سيحصل المستخدم على شكل جديد من التنبيهات من خلال عرض نقطة فوق أيقونات التطبيقات، وهي نقطة تظهر عند وجود تنبيه جديد فقط. الضغط بصورة مُطوّلة على تلك الأيقونة سيعرض التنبيه دون الحاجة إلى فتح التطبيق أو لفتح مركز التنبيهات.
 

وأضافت غوغل كذلك خاصيّة "صورة-في-صورة" (Picture-in-Picture)، التي تسمح بتشغيل مقطع فيديو من يوتيوب أو من ألبوم الصور ومن ثم تصفّح تطبيق آخر مع الاستمرار في عرض الفيديو، بحيث يظهر ضمن نافذة تطفو فوق بقيّة النوافذ.

وبما أن الشركة تُركّز بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي والتعلّم الذاتي للآلة، قرّرت تضمين تلك التقنيات في أندرويد، فالنظام الآن يُقدّم خاصيّة الاقتراحات الذكية التي ترصد استخدامات التطبيقات المُختلفة وتحاول ربطها وتنظيمها للاستفادة منها فيما بعد.
 

ولم تقتصر تغييرات تجربة الاستخدام على النقاط السابقة فقط، بل أضافت الشركة خاصيّة تحليل النصوص واستخلاص العناوين وأرقام الهواتف منها، وبالتالي ما أن يضغط المستخدم مرّتين على جزء من العنوان مثلًا حتى يتم تحديده بالكامل. ولأن النظام أكثر ذكاءً الآن، فإنه سيقوم بعرض أيقونة تطبيق الخرائط لفتحه وكتابة العنوان المُحدّد بشكل آلي. وسيتكرّر نفس الأمر عند تحديد رقم هاتف، بحيث يتم اقتراح فتح تطبيق الهاتف والاتصال بالرقم المُحدّد.
 

ولأن الحديث عن التصميم، اقتنعت الشركة -أخيرًا- أن تصميم الوجوه التعبيرية (Emojis) في أندرويد سيّء، ولهذا السبب قامت في النظام الجديد بإعادة تصميمها، مع توفير إمكانية استخدام خطوط جديدة ومكتبات خاصّة للوجوه التعبيرية [2].

 
undefined
 

أما الجزء الثاني من حديثها عن أندرويد 8، القسم الخاص بما يحدث في الخفاء، فجاء لمعالجة مشاكل النظام أو لإكمال نواقصه، فالشركة بداية أعلنت عن أداة جديدة للحماية من التطبيقات الخبيثة تحمل اسم "غوغل بلاي بروتيكت" (Google Play Protect)، وهي أداة تقوم يوميًا بفحص 50 مليار تطبيق في المتجر لرصد أي شيء غير طبيعي. كما تقوم أيضًا بفحص تطبيقات المستخدم المُثبّتة على الجهاز للتأكّد من عدم وجود برمجيات خبيثة.
 

ووعدت غوغل أن سرعة إقلاع أندرويد "أو" ستكون ضعف سرعته الحالية، كما أن التطبيقات ستعمل أسرع في هذا الإصدار بسبب بعض التغييرات وأهمّها الاستخدام العادل للموارد في الخلفية، أي أن التطبيقات لن تحصل على صلاحيات دائمة لاستخدام نظام الموقع الجغرافي على سبيل المثال طالما أنها موجودة في الخلفية، وهذا بدوره سيسمح بتوفير الطاقة، وبتحسين الأداء بعد تحرير المزيد من المساحة داخل ذواكر الوصول العشوائي.
 

المُطوّرون

قبل أن تُسدل غوغل الستار عن أندرويد، كشفت عن مُفاجأة جديدة تمثّلت بتوفير لغة برمجة جديدة لكتابة التطبيقات عوضًا عن لغة جافا المستخدمة منذ إطلاق أندرويد. المُستخدمين الآن بإمكانهم كتابة تطبيقات أندرويد باستخدام لغة "كوتلين" (Kotlin)، وهي لغة عصرية.
 

وصول اللغة الجديدة تزامن مع الكشف عن الإصدار الثالث من بيئة أندرويد التطويرية، أندرويد ستوديو، وهي نسخة تُقدّم الكثير من الأدوات التي تُساعد على تحليل أداء التطبيقات بشكل كامل، مع تحسينات على مستوى أداء البيئة نفسها، وهو ما قد يمنح المُطوّرين فرصة للحصول على تجربة استخدام أفضل أثناء كتابة التطبيقات.
 

ولأن تجربة الاستخدام هي العامل الأبرز بالنسبة للمستخدمين، أعلنت الشركة أن المُطوّرين بإمكانهم الآن الاستفادة من أداة سحابية داخل وحدة التحكّم الخاصّة بكل تطبيق في غوغل بلاي تُمكّنهم من معرفة عدد المرّات التي توقّف فيها التطبيق عن العمل، ومعرفة الأسباب وراء هذا التوقّف كذلك. هذا بدوره يمنح المُطوّر فرصة لتحسين تجربة استخدام تطبيقه والتخلّص من المشاكل الغير محسوبة.
 

التطبيقات الفورية ( Instant Apps) عادت للحياة من جديد بشكل غير مُباشر، صحيح أن غوغل لم تُسلّط الضوء عليها خلال المؤتمر، إلا أنها كانت موجودة داخل الإصدار الثالث من أندرويد ستوديو.
 
undefined
 

ذلك النوع من التطبيقات يسمح للمُطوّر بإنشاء نسخة بسيطة من تطبيقه لتظهر داخل مُحرك بحث غوغل؛ فلو طوّرنا تطبيقا لحجز بطاقات السفر، فإنه يُمكن إنشاء نسخة بسيطة منه، وبمجرد أن يبحث المستخدم داخل غوغل عن بطاقة طيران من تركيا إلى قطر، ستظهر له واجهات التطبيق وكأنه يستخدمه دون الحاجة إلى تثبيته، مع وجود خيار لتثبيت النسخة الكاملة بكل تأكيد.
 

وصول أندرويد لملياري جهاز حول العالم أمر غير مُقنع على ما يبدو، ولهذا السبب كشفت غوغل النقاب عن نسخة جديدة من نظام أندرويد ستحمل اسم "أندرويد غو" (Android Go)، وهي نسخة خفيفة يُمكن تشغيلها في الأجهزة التي تعمل بذواكر وصول عشوائي تقل مساحتها عن 1 غيغابايت. كما أن هذا النظام سيحمل نسخة جديدة من متجر غوغل بلاي تحتوي على تطبيقات موجّهة لهذا الإصدار فقط، وهو بالمناسبة مبني على أندرويد 8.
 

تلك التطبيقات ستكون خفيفة أيضًا، لا تستهلك الكثير من الذواكر، مع وجود ميّزات مثل العمل دون الحاجة للاتصال بالإنترنت، وهو أمر استعرضه الشركة عبر تطبيق "يوتيوب غو" القادم بداخل النظام الجديد.
 

"أندرويد غو" سيعمل بمفهوم الموارد المحدودة، فهو سيحاول استهلاك أقل قدر من المعالج، ومن البطارية، بالإضافة إلى رصد استهلاك البيانات لمنع إنهاء حزمة الإنترنت الخاصّة بالمستخدم.
 

المساعدات الرقمية والمنزلية

نقلت غوغل مساعدها الرقمي "غوغل أسيستنت" (Google Assistant) لمرحلة جديدة كُليًّا بعد الكشف عن منصّة "غوغل لينس" (Google Lens) للواقع المُعزّز، وهي منصّة تعتمد على الرؤية الحاسوبية لتقديم مستوى جديد من الذكاء.

 

 

يُمكن الآن من خلال مساعد غوغل توجيه كاميرا الهاتف على واجهة مطعم ما ليقوم بعرض تقييمات وآراء زوّاره أيضًا. أو يُمكن توجيه الكاميرا على نص مكتوب باللغة الصينية ليقوم المساعد بترجمته فوريًا للغة الإنكليزية.
 

ما سبق يعني أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على تحليل العناصر بداخل الصور ومن ثم تقديم اقتراحات وبيانات ذكيّة بناء على ذلك، ولا يوجد أفضل من تطبيق هذا الأمر داخل صور غوغل للتعرّف على محتويات الصورة والأشخاص بداخلها لاقتراح مشاركة الصور معهم بشكل فوري.
 

ولا ترغب غوغل في حبس مساعدها الرقمي في أندرويد فقط، ولهذا السبب أطلقت نسخة من المساعد لهواتف آيفون للمستخدمين في الولايات المتحدة الأمريكية. كما أعلنت الشركة أن استخدام المساعد مُمكن الآن بلغات غير الإنكليزية هي الفرنسية، والألمانية، والبرتغالية المحكية في البرازيل، بالإضافة إلى اليابانية. كما ستصل لغات أُخرى مع نهاية العام هي الإسبانية، والإيطالية، والكوريّة أيضًا.

 

undefined

 

كل من "إل جي" و"جينيرال إليكتريك" أعلنتا عن وصول مساعد غوغل إلى أجهزة التبريد المنزلية، وأجهزة غسل الأطباق والملابس أيضًا، وذلك بعد الاستفادة من الحزمة التطويرية الجديدة لـ "غوغل أسيستنت" التي تسمح للمُطوّرين بالاستفادة القصوى من المساعد في الكثير من الأجهزة [3].
 

أجهزة أُخرى، غير العاملة بنظام أندرويد، تعتمد بشكل كامل على "غوغل أسيستنت"، وهي مساعدات غوغل المنزلية "غوغل هوم" التي حصلت على مجموعة كبيرة من الميّزات.
 

ستقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بتحليل بيانات المستخدم لتقديم الردود والاقتراحات؛ أي لو قام المستخدم بتسجيل موعد داخل تطبيق التقويم، سيقوم المساعد بالاطّلاع على حالة الطرق قبل ساعة من الموعد لإخبار المستخدم عن الوقت المتوقع لوصوله، وعن ضرورة خروجه بشكل عاجل في حالة وجود الكثير من الازدحام.
 

المكالمات الصوتية أصبحت ممكنة باستخدام "غوغل هوم" أيضًا، وهي مجّانية أثناء الاتصال بأرقام في أمريكا أو كندا مع إخفاء هوية المستخدم الأصلية بشكل افتراضي. كما يُمكن ربط المساعد بهاتف المستخدم والاتصال من رقمه لكن بدون أية تكاليف.
 

أعلنت غوغل أن استخدام لوحة المفاتيح للحديث مع المساعد أصبح مُمكنًا، بعدما كان استخدامه محصورًا بالأوامر الصوتية

وداعبت غوغل شركة أمازون قليلًا، لكن مُزاحها كان ثقيلًا ومن شأنه القضاء على مساعد أمازون الأخير، إيكو شو، المزوّد بشاشة. فشركة غوغل أعلنت أن جهاز "غوغل هوم" سيحصل على تحديث جديد يسمح ببث الردود على أجهزة المستخدم دون الحاجة لشراء مساعد جديد.
 

لو طلب المستخدم معرفة حالة الطقس في مدينة ما، يُمكن للمساعد الآن بث تلك الإجابة على تلفاز المستخدم. أو عند السؤال عن حالة الطرق العامة، يُمكن عرض الخارطة على الشاشة مع تحديد أماكن الازدحام.
 

وللاستفادة بصورة أكبر من الردود المرئية وبث المحتوى من المساعد الرقمي، تعاونت غوغل مع مجموعة من الشركات مثل سبوتيفاي للمحتوى الصوتي، وهولو للمحتوى المرئي، وبالتالي يُمكن الآن طلب تشغيل أغنية أو مُسلسل ليتم عرضه على التلفاز.
 

وسيكون جهاز "غوغل هوم" متوفّرًا للطلب فرنسا، وألمانيا، بالإضافة إلى كندا، وأستراليا، واليابان، بعدما انحصر تواجده في أمريكا والمملكة المُتّحدة فقط.
 

وختامًا مع مُساعد غوغل الرقمي والمنزلي، أعلنت الشركة أن استخدام لوحة المفاتيح للحديث مع المساعد أصبح مُمكنًا، بعدما كان استخدامه محصورًا بالأوامر الصوتية. إذ يمكن الآن كتابة الأسئلة والاستفسارات ليقوم بالإجابة عنها صوتيًا أو بصورة كتابية كذلك.
 

كما أطلقت الشركة حزمة "غوغل أكشنز" للمساعد، وهي حزمة تقوم بإدارة عمليات الدفع الإلكتروني، وتسجيل الدخول، بالإضافة إلى التنبيهات، إذ يُمكن للمُطّور استخدامها أثناء كتاب التطبيقات لتسهيل تلك الأمور، وطمأنة المستخدم بوجود مستوى عالي من الحماية. النقطة السابقة تعني أن المستخدم بإمكانه الآن التسوّق باستخدام "غوغل هوم" والدفع إلكترونيًا بكل سهولة من خلال تأكيد الهوّية باستخدام أي جهاز آخر يتزامن معه.
 

غوغل

لأن المعنى الحقيقي لكلمة غوغل يعود للرقم 10100، أو 1 متبوعًا بمئة صفر، فإن ما قدّمته الشركة في المؤتمر لم يكن محدود أبدًا.
 

خاصيّة الردود الذكيّة كانت من أوائل الميّزات التي كشفت عنها غوغل، وهي ميّزة تقوم بعرض ردود على المستخدم داخل تطبيق "جي ميل"، تمامًا مثل الردود الذكية التي تظهر داخل تطبيق "آلو" عند استلام رسالة من أحد الأصدقاء.
 

خدمة صور غوغل هي الأُخرى أصبحت منتج أساسي في جُعبة الشركة، ولهذا السبب ذكرت أن ميّزة اقتراح مُشاركة الصور ستصل قريبًا لجميع المستخدمين، وهي ميّزة تعتمد على "غوغل لينس" للتعرّف على الأشخاص داخل الصور ومن ثم اقتراح إرسالها لهم. المكتبة المفتوحة وصلت أيضًا لخدمة الصور، وهي مكتبة يقوم المستخدم بمشاركتها مع أشخاص مُحدّدين ليستلموا الصور الجديدة أولًا بأول.
 

ولنقل الذكاء الاصطناعي لمرحلة أكبر، ذكرت الشركة أن أداة جديدة قادمة لإزالة بعض العناصر الغير مرغوب فيها من داخل الصور، وهي أداة ستعمل بشكل آلي لتقديم أفضل الصور للمستخدمين.
 

خدمة صور غوغل جاءت بالأساس لأخذ نسخ احتياطية من صور المستخدم لتجنّب ضياع ذكرياته، ومن أجل نفس السبب أطلقت الشركة خدمة صغيرة حملت اسم "بوكس"  (Books) لإنشاء كتاب من صور المستخدم بتكلفة 9.99 دولار أمريكي فقط.
 

الواقع الافتراضي كان حاضرًا في مؤتمرات جميع الشركات التقنية، ولم تكن غوغل استنثاء أبدًا، فهي أعلنت عن نظّارات من إنتاج شركات على غرار لينوفو و"إتش تي سي" تتكفّل بكل شيء خاص بالواقع الافتراضي، أي أن المستخدم لم يعد بحاجة لوضع الهاتف داخل النظّارة مثلما هو الحال في النسخة الحالية.
 

كما أن منصّة "ورلد سينس" (WorldSense) ستقوم باستشعار العناصر المحيطة ومن ثم عرضها بنفس الأبعاد بداخل النظّارة.
 

 

 

أما نهاية المؤتمر فكانت مهنية 100٪، بعدما أعلن سوندار بيتشاي عن منصّة "غوغل جوبز" (Google Jobs) المهنية، وهي منصّة تُساعد المستخدمين في العثور على فرص عمل مع عرض معلومات أُخرى مثل طريقة الوصول إلى مقر الشركة، والوقت اللازم كل يوم وما إلى ذلك. وهي منصّة لا تهدف إلى منافسة "لينكدإن" بل تتعاون معها في الوقت الراهن أملًا في الاستفادة من قوّة محرّك بحث غوغل للوصول إلى فرص أكثر.
 

قد يفشل الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، سوندار بيتشاي، في الإجابة لو سُئل -أثناء المؤتمر- عن قيمة الشركة السوقية خلال 2016، والتي وصلت إلى 650 مليار دولار أمريكي تقريبًا. وللأمانة، فإن هذه المبلغ يُمثّل قيمة ألفابت، الشركة الأم لغوغل. لكن وبطبيعة الحال، فإن 99٪ من ذلك المبلغ يأتي من غوغل ومشاريعها المُختلفة.
 

عدم إلمامه بالقيمة الحقيقة ليس بسبب انشغاله الدائم، بل لأن الوقود الأساسي للشركات التقنية الكُبرى لا يعتمد على السيولة الماديّة بقدر ما يعتمد على عدد المُستخدمين، فإطلاق مشروع جديد دون وجود روّاد يعني إغلاقه. لهذا السبب كانت بداية المؤتمر مع الأرقام لإثبات قوّة الشركة، لتتبعه فيما بعد بسيل من المنتجات الجديدة. بانتظار ما ستكشف عنه آبل في مؤتمرها للمُطوّرين الذي ستبدأ فعالياته في الخامس من (يونيو/حزيران) القادم.

المصدر : الجزيرة