شعار قسم ميدان

خُرافات تقنية.. أرسل هذه الرسالة لجميع الموجودين لديك!

ميدان - واتساب جوال واتس آب تواصل اجتماعي
يعتقد البعض أن نظام لينكس هو الأقوى على الإطلاق من الناحية الأمنية ولا يُمكن للبرمجيات الخبيثة أن تشقّ طريقها عبره، كما يعتقد البعض الآخر أن آبل تخلّفت عن الجميع في هواتفها وأجهزتها الذكية لأنها لا تستخدم ذواكر وصول عشوائي بمساحة أكبر من 4 غيغابايت.

 

وما تلك الاعتقادات سوى جزء صغير من مجموعة كبيرة جدا لا تنتهي على شاكلة الرسالة التي تجب إعادة إرسالها لأكثر من 15 شخصا في واتساب وإلا تحوّلت أيقونة التطبيق للون الأزرق وأصبح مدفوعا. الاعتقادات التقنية كثيرة، بعضها صحيح وبعضها خاطئ، لكن الأهمّ من هذا هو السبب العلمي وراء وجودها بغضّ النظر عن حجم صحّتها.

 

البطارية

تُعتبر فترة صمود الأجهزة الذكية والحواسب المحمولة واللوحية دون شحن من أهم العوامل التي يُركّز عليها المُستخدمون في الوقت الراهن، هذا يعني أن البطارية وسعتها هي المكوّن الذي يجب الانتباه له.

 

يعتقد البعض أنه عند اقتناء هاتف جديد يجب عدم تشغيله وعدم استخدامه أبدا إلا بعد شحنه ووصوله لنسبة 100٪، وذلك حفاظا على البطارية، هذا اعتقاد خاطئ بشكل كامل، رُبما كان صحيحا بشكل أو بآخر في الأجهزة الإلكترونية القديمة، لكنه الآن باطل ولا يُمكن العمل به.

 

يُفضّل دائما أن تكون نسبة الجهاز بين 20٪ و80٪، وتركها فوق الـ 50٪ هو الحل الأمثل بشكل دائم (مواقع التواصل)
يُفضّل دائما أن تكون نسبة الجهاز بين 20٪ و80٪، وتركها فوق الـ 50٪ هو الحل الأمثل بشكل دائم (مواقع التواصل)

 

تقوم الشركات بشكل عام باختبار جميع البطّاريات بعد إنتاجها، فهي في نهاية خط الإنتاج توفّر محطّة لشحنها للتأكّد من أنها تعمل بشكل سليم دون مشكلات أو تسريبات في التيّار الكهربائي، وعملية الاختبار تتضمّن شحن البطارية وتفريغ شحنها أكثر من مرّة(1).

 

وإضافة إلى ما سبق يتم اختيار عيّنات عشوائية لاختبارها بشكل مُكثّف، أي شحنها واستخدامها لفترات طويلة، مع تعريضها لبعض العوامل كإسقاطها أو تشغيلها في درجات حرارة عالية أو منخفضة للوقوف بشكل كامل على جودتها قبل إطلاقها للمُستخدمين.

 

سامسونغ تجاهلت بعض تلك الخطوات في بطاريات أجهزة نوت 7 لينتهي بها المطاف بسحب الأجهزة من الأسواق بشكل كامل(2)، لكنها لتجنّب تكرار هذا الأمر قامت بإنشاء قاعدة اختبارات مؤلّفة من ثماني مراحل، أي أن البطارية لن تخرج للمستخدم إلا بعد صمودها في وجه أعتى الظروف التي تتعرض لها(3).

 

واستمرارا مع بطّاريات الأجهزة الذكية يرى البعض أن شحنها لنسبة 100٪ واستخدامها حتى تنتهي بالكامل هو الحل الأمثل لإطالة عمر البطارية، لكن جميع الشركات التقنية تُخالف هذا الاعتقاد وتعتبره من الأمور التي تؤثّر بالسلب على استخدام الأجهزة. يُفضّل دائما أن تكون نسبة الجهاز بين 20٪ و80٪، وتركها فوق الـ 50٪ هو الحل الأمثل بشكل دائم. وفي هذا المجال تقول آبل إن شحن الأجهزة الذكية من 0٪ إلى 80٪ يتم بسرعة كبيرة جدا لتوفير طاقة للجهاز، بينما يتم شحنها من 80٪ حتى 100٪ ببطء لتجنّب إحداث مشكلات فيها(4).

 

لا يحتاج المستخدم إلى شحن البطاريات بالكامل وتفريغها بالكامل لأنها تعتمد على الليثيوم كمادّة لتخزين الطاقة، مع اعتماد نظام دورات الشحن، أي أن إتمام الدورة يتم عند تفريغ البطارية بنسبة 100٪ من شحنها. عند شحن البطارية بنسبة 100٪ واستخدام 75٪ منها يبقى بداخلها 25٪ فقط، ولا تعني إعادة شحنها من جديد للوصول إلى 100٪ أنها أكملت دورة لأنها لم تُفرّغ طاقتها بنسبة 100٪، فالدورة الكاملة سوف تتم عند تفريغ 25٪ أُخرى، أفرغت 75٪ أولا ثم 25٪ ثانيا، عندها تتم الدورة(4).

 

أخيرا، لا تتأثّر البطارية عند شحنها ليلا أو عند تركها على الشاحن لفترة طويلة، فهي مزوّدة بدارة كهربائية تقوم بفصل التيّار الكهربائي بمجرّد الوصول إلى 100٪(5)، أما حوادث احتراق البطاريات ليلا أو انفجارها أثناء الشحن فتلك حالات فردية تحديث نتيجة لخلل ما أو نتيجة لتعرّض الجهاز لصدمة قوّية أدّت إلى مشكلات، ولهذا السبب يُنصح بتجنّب ترك الجهاز ليلا على الشاحن دون مراقبة، أما من الناحية التقنية، فالأمر لا علاقة له بالبطارية واستمرار تدفّق التيار الكهربائي فيها.

 

الكاميرا

لعبت الشركات التقنية على وتر ذكي جدا عند التسويق لهواتفها الذكية لفترة لا بأس بها، ففي كل عام كان الإعلان عن الجهاز يترافق مع الحديث عن رفع دقّة الكاميرا من 8 ميغابكسل إلى 12 ميغابكسل -على سبيل المثال لا الحصر- لكن في الآونة الأخيرة أصبح الحديث أثناء مؤتمرات الكشف تقنيا، فالشركات أصبحت تتطرّق لمواضيع لم تكن تُذكر من قبل.

 

إضافة إلى مُستشعر الضوء، يلعب مُعالج الصورة دورا مهما لأنه المسؤول عن تحويل البيانات الواردة من المُستشعرات وتمثيلها بشكل رقمي وتحويلها لصورة مرئية
إضافة إلى مُستشعر الضوء، يلعب مُعالج الصورة دورا مهما لأنه المسؤول عن تحويل البيانات الواردة من المُستشعرات وتمثيلها بشكل رقمي وتحويلها لصورة مرئية
 

الخوض في تفاصيل تقنية لم يأت من فراغ أبدا، بل لأن الحيلة التسويقية -نوعا ما- اكتُشف أمرها ولم تعد بالعامل المُحفّز لشراء الهاتف، فإطلاق هاتف ذكي بكاميرا 16 ميغابكسل لا يعني أبدا أنها أفضل من ناحية الجودة من تلك الكاميرا بدقّة 12 ميغابكسل.

 

هناك عوامل أُخرى مهمّة في الكاميرات الرقمية تبدأ من المُستشعر المسؤول عن التقاط الضوء، وهو جزء كُلما كبُر حجمه ساهم في الحصول على صور بدقّة أعلى، وهذا يعني أن رفع دقّة العدسة لا يعني أبدا ضمان صور أكثر وضوحا إذا ما كانت كمّية الضوء المُلتقطة ضعيفة(6). وبالحديث عن الميغابكسل، فإنه من الناحية التقنية يُمثّل عدد البكسلات في الصورة كل واحد ميغابكسل يساوي مليون بكسل داخل الصورة(7).

 

وإضافة إلى مُستشعر الضوء، يلعب مُعالج الصورة دورا مهما لأنه المسؤول عن تحويل البيانات الواردة من المُستشعرات وتمثيلها بشكل رقمي وتحويلها لصورة مرئية بعد تطبيق مجموعة من الخوارزميات التي تتنافس الشركات التقنية على تطويرها، وفي 2017 هذا هو العامل الأهم في المنافسة.

 

أمان وهمي

يعتقد البعض أن استخدام آي أو إس (iOS) على حساب أندرويد أو ويندوز موبايل يعني نسبة أمان 100٪، والأمر نفسه عند استخدام نظام لينكس على حساب ويندوز وماك أو إس (macOS) أيضا.

 

رقميا لا يوجد نظام آمن بنسبة 100٪ أبدا، ولا حتى بنسبة 90٪، فكل وحدة أو مكتبة داخل نظام التشغيل قد تحوي على ثغرة أمنية تسمح بالدخول والخروج دون علم المستخدم. على أرض الواقع يتفوّق نظام تشغيل آبل للأجهزة الذكية على نظام غوغل، وذلك بسبب دورة حياة التطبيقات داخل النظام، تعزل آبل كل تطبيق في علبة خاصّة به داخل النظام، أي أن الوصول له لا يُمكن بشكل عشوائي ويتم عن طريق واجهات برمجية(8).

 

عامل نفسي يقلل من نسبة اختراق لينكس، وهو أن معظم مُستخدمي هذا النظام غالبا ما يكونون من الخُبراء في مجال الشبكات والبرمجة، وبالتالي هم على دراية بأهم المُمارسات لمنع المُخترقين من الوصول إلى الجهاز
عامل نفسي يقلل من نسبة اختراق لينكس، وهو أن معظم مُستخدمي هذا النظام غالبا ما يكونون من الخُبراء في مجال الشبكات والبرمجة، وبالتالي هم على دراية بأهم المُمارسات لمنع المُخترقين من الوصول إلى الجهاز

 

بمعنى آخر، لا يُمكن لأي مُطوّر كتابة تطبيق لأجهزة آبل الذكية لأخذ نسخة احتياطية من محادثات واتساب، لأن هذا التطبيق لا يُمكنه الوصول إلى قاعدة بيانات واتساب إلا في حالة وحيدة، وهي أن يقوم واتساب بتوفير هذه الإمكانية عبر واجهات برمجية. هذا الأمر موجود أيضا في أندرويد، لكن قيود غوغل أقل، وهذا بدوره يفتح نوعا ما مجالا للتطبيقات الخبيثة، لكن جهود الشركة في هذا المجال تحول دون وقوع الكثير من حالات الاحتيال.

 

أما بالحديث عن لينكس وويندوز، فإن الجزء التقني محدود إلى حد ما لأن هناك حقائق أو عوامل أُخرى تُعتبر من الأسباب التي تمنح الأفضلية للأول على الثاني(12). نسبة استخدام نظام مايكروسوفت كثيرة جدا حول العالم وهذا يجعله غنيمة قيّمة في عيون المُخترقين، خصوصا مع وجود الكثير من الإصدارات القديمة التي ما تزال مُستخدمة حتى الآن، ولعل هجمات "تريد البكاء" و"بيتيا" خير دليل على ذلك.

 

يستغّل المُخترقون أيضا فكرة أن نظام الحماية في ويندوز -سابقا- لم يكن على مستوى عال لمنع الهجمات الخبيثة، في وقت يمنح فيه نظام لينكس المُستخدمين صلاحيات محدودة مع طلب كلمة المرور باستمرار للحصول على صلاحيات الجذر "روت" (Root)، أي الصلاحيات الكاملة.

 

عامل نفسي آخر يلوح في الأفق، وهو أن مُستخدمي لينكس غالبا ما يكونون من الخُبراء في مجال الشبكات والبرمجة، وبالتالي هم على دراية بأهم المُمارسات لمنع المُخترقين من الوصول إلى الجهاز.

 

وبمراجعة سريعة لآخر وأكبر عمليات الاختراق على مستوى العالم سيتم العثور على نموذج واحد يتكرّر يبدأ من رسالة إلكترونية تقريبا أو زيارة لرابط خبيث يؤدّي إلى تحميل مُستند "وورد" -على سبيل المثال- الذي بدوره يكون المفتاح والمُحرّك الأساسي للاختراق. لكن -بعيدا عن اسم نظام التشغيل- لا يوجد نظام آمن بنسبة 100٪، ولا يُمكن العثور عليه أيضا.

 

ذواكر الوصول العشوائي

لا يُمكن إخفاء أهمّية ذواكر الوصول العشوائي "رام" (RAM) في التأثير على أداء الأجهزة الذكية بشكل عام، والحواسب بشكل خاص، لكن هناك حدود لكل شيء، فالزيادة لا تعني أبدا أن الأداء سيكون أفضل.

 

لا يعني زيادة حجم ذواكر الوصول العشوائية (RAM) في الحواسيب أو الهواتف الذكية بالضرورة أداءا أفضل
لا يعني زيادة حجم ذواكر الوصول العشوائية (RAM) في الحواسيب أو الهواتف الذكية بالضرورة أداءا أفضل
 

اعتمدت أنظمة تشغيل الحواسب لفترة من الزمن على معالجات بمعمارية 32-بتا فقط، مع اعتماد بسيط على معمارية 64-بتا، الأولى تقنيا لا يُمكنها التعامل مع ذواكر وصول عشوائي بمساحة تزيد عن 4 غيغابايت، ولهذا السبب بدأ الانتقال نحو الثانية.

 

الاعتقاد الخاطئ كان بزيادة حجم ذواكر الوصول العشوائي في الحواسب التي تعتمد على معالج بمعمارية 32-بتا لمساحة تزيد عن 4 غيغابايت، لكن نظام ويندوز كان يذكر صراحة أن 3 غيغابايت فقط ستكون مُستخدمة أيا كانت مساحة الذواكر، وهذا لأن جزءا يذهب لمعالج الرسوميات وجزءا يذهب لما يُعرف بنظام الإدخال والإخراج الرئيس "بايوس" (BIOS)، أي أنه قادر فقط على التعامل مع 4 غيغابايت على الأكثر(9).

 

وبعيدا عن الحواسب، وفي ظلّ الثورة التقنية في الأجهزة الذكية يعتقد البعض أن اعتماد آبل على ذواكر 3 غيغابايت كحد أقصى في هواتف آيفون، و4 غيغابايت في حواسب آيباد اللوحية هو تخلّف أو قصور تقني، لكنه في الحقيقة ليس معيارا لأداء أفضل، فحتى لو زادت آبل هذا الرقم لن تُحقّق أرقاما أعلى من ناحية الأداء.

 

هذه الحقيقة تكمن من مُنطلق أن آبل هي المسؤولة عن تطوير معمارية المعالجات الخاصّة بها رفقة نظام التشغيل ذاته آي أو إس، وبالتالي فإن آلية التواصل بين النظام وذواكر الوصول العشوائي مدروسة بعناية وتضمن أداء أفضل طوال الوقت، لكن مع ازدياد مستوى التعقيد على صعيد العمليات تحتاج الشركة لزيادة الذواكر.

 

في آيفون 7 استخدمت آبل 2 غيغابايت كذواكر وصول عشوائي، بينما احتاجت لذواكر 3 غيغابايت في آيفون 7 بلس، وهذا بسبب وجود كاميرا مزدوجة تحتاج لقوّة معالجة أكبر.

 

في أندرويد قد يختلف الوضع قليلا، لكن هناك حدود تُعتبر الأمثل أو تضمن أفضل أداء مُمكن، فكل من غوغل وسامسونغ اختارتا ذواكر وصول عشوائي بمساحة 4 غيغابايت في هواتفهم الأخيرة على اعتبار أنها الأمثل، فقط في غلاكسي إس 8+ تم استخدام ذواكر أكبر، والأمر نفسه في نوت 8، لأن الحاجة دعت إلى ذلك على اعتبار شاشاتها كبيرة نوعا ما، لكن استخدام ذواكر 8 غيغابايت أو أكثر في هاتف ذكي أمر لن يضمن أداء أفضل.

 

تحسين الأداء

undefined

 

يُمكن شحن الأجهزة الذكية بسرعة أكبر من خلال إيقاف تشغيلها بشكل كامل، لأن التنبيهات والتطبيقات والاتصال بشبكات الإنترنت لن يؤدّي إلى استهلاك في الطاقة، وهذه عادّة تقنية جيّدة، لكن في المُقابل هناك عادة أُخرى خاطئة لتحسين الأداء تكمن في إيقاف تشغيل التطبيقات باستمرار.

 

يجب تجنّب إغلاق التطبيقات دائمة الاستخدام بشكل دائم، ويُنصح بتركها في الخلفية طالما أن المُستخدم سيعود لاستخدمها في وقت لاحق.

 

السبب التقني وراء ذلك هو بعض العمليات الروتينية التي يقوم بها التطبيق عند تشغيله أول مرّة، كحجز مساحة في ذواكر الوصول العشوائي، ونقل بعض البيانات من الذاكرة الرئيسة إليها لضمان الوصول إلى البيانات بصورة أسرع، فطالما أنه موجود في الخلفية ستبقى تلك البيانات على ذواكر الوصول العشوائي، أما إغلاقه بالكامل فسيؤدي إلى حذفها بالكامل(10).

 

تشغيل التطبيق من جديد بعد إغلاقه بنصف ساعة سيؤدي إلى تكرار العمليات الروتينية، وهذا يعني استهلاكا من طاقة الجهاز، أما تركه في الخلفية فيعني تجاوز تلك العمليات، ومن جديد فإن هذه العادة فقط في التطبيقات مُتكرّرة الاستخدام مثل تويتر، أو فيسبوك، أو إنستغرام.

 

نظام التشغيل يقوم بالحد من نشاط واستهلاك التطبيقات عندما تكون غير نشطة، وهذا لضمان عدم وجود استهلاك للشحن أو للذواكر، لكن عند الحاجة لموارد أكثر، يقوم هو بإغلاقها بشكل آلي.

 

تطبيقات مكافحة الفيروسات

دائما ما تكون النصيحة الأولى لمُستخدمي الحواسب هي تثبيت برنامج لمكافحة الفيروسات فور الانتهاء من تثبيت النظام، وقبل تثبيت أي برنامج أو إضافة، وذلك لزيادة مستوى الحماية والأمان، وانتقلت فيما بعد نفس الصيحة -عن طريق الخطأ- للهواتف الذكية.

 

النصيحة المُثلى لحماية الأجهزة الذكية من الفيروسات فتبدأ أولا من تجنّب تحميل التطبيقات من خارج المتجر (مواقع التواصل)
النصيحة المُثلى لحماية الأجهزة الذكية من الفيروسات فتبدأ أولا من تجنّب تحميل التطبيقات من خارج المتجر (مواقع التواصل)

 

في نظام آي أو إس من آبل لا يحتاج المستخدم إلى تثبيت تطبيق للحماية من الفيروسات أو البرمجيات الخبيثة، لأنه بكل بساطة تطبيق كاذب ومخادع ولا فائدة منه، فهو بطبيعة الحال سيعمل ضمن صندوقه الخاص الذي يحتوي على بياناته الخاصّة فقط، دون وجود إمكانية للوصول لبقيّة أجزاء النظام سوى باستخدام واجهات برمجية من آبل توفّر طبقة من الحماية بالأساس.

 

في أندرويد يختلف الوضع قليلا، لكن بشكل عام وحسبما صرّح آدريان لودفيغ (Adrian Ludwig) المسؤول عن الأمان في نظام أندرويد فإن 99٪ من مستخدمي النظام ليسوا بحاجة إلى تطبيقات الحماية من الفيروسات(11).

 

ما تقوم به تلك التطبيقات على نظام أندرويد هو البحث في المُجلّد الرئيس الذي يحتوي على كافّة الملفّات أملا في العثور على ملفّات بأسماء خبيثة مُسجّلة في قاعدة بيانات التطبيقات لتنبيه المستخدمين إلى وجودها، لكن دور تلك البرمجيات الخبيثة يقل عاما بعد عام بسبب ارتفاع مستوى الحماية.

 

أما النصيحة المُثلى لحماية الأجهزة الذكية من الفيروسات فتبدأ أولا من تجنّب تحميل التطبيقات من خارج المتجر، كما أن تحميل أي تطبيق ولو من المتجر قد يكون كفتح باب جهنم، فالمستخدم بحاجة لقراءة الصلاحيات التي يطلبها التطبيق والاطّلاع على التقييمات المذكورة أسفل التطبيق علّها تكشف مصداقية القائمين عليه.

 

ختاما، ليست هناك مُعتقدات ثابتة من ناحية الخطأ أو الصواب، فكل شيء قد يتبدّل بين يوم وليلة، لكن بشكل عام هناك ثوابت خاطئة تُرافق مُستخدمي الأجهزة الذكيّة. أما بخصوص تغيّر لون أيقونة واتساب من الأخضر للأزرق بعد إرسال الرسالة للمُسجّلين في قائمة الأسماء فهو هُراء انتشر قبلها في بريد هوت ميل وبرنامج مسنجر التابع لشبكة إم إس إن (MSN) وهذا منذ بداية الألفيّة الجديدة.

المصدر : الجزيرة