لا يتمتع وادي السيليكون بالإجازة الصيفية كالبقية، أو على الأقل هذا ما أظهره بعض عمالقة التكنولوجيا. في الأشهر القليلة الماضية قدمت أمازون وفيسبوك وغوغل إلى السوق بعض الخصائص الجديدة للتعامل مع العملاء، وهي تحمل في طياتها إمكانيات حقيقة من شأنها أن تؤثر على استخدامها المستقبلي في التسويق، لذا ربما عليك معرفة المزيد عنها وعن التأثير المتوقع لها على عملك التجاري.

أعلم أنك أتقنت سناب شات للتو، لكن تطور وسائل التواصل الاجتماعي لا يتوقف، وهناك دوما منصة جديدة على وشك الانطلاق.

إحدى المنصات التي تحمل إمكانية حقيقية لتكون الهدف المقبل لتجار التجزئة هي "سبارك" (Spark)، منصة أمازون الجديدة التي تقدم مزيجا بين منصات التجارة الإلكترونية والتواصل الاجتماعي. تعتمد "سبارك" على مفهوم الصور القابلة للشراء الخاص بإنستغرام، كما أن وقوف أمازون وراء إنشاء هذه المنصة يزيد من سهولة الشراء عبر التطبيق. ما زالت "سبارك" تبحث عن موطئ قدم لها، بينما تحاول التغلب على بعض المعوقات التي تفصلها عن المستويات المعتادة لنمو أمازون. ورغم قدرة الجميع على استخدام المنصة الجديدة فإن مستخدمي أمازون المميزين فقط هم من بوسعهم المشاركة، كما أن إيجاد المنصة شاق بعض الشيء، حتى لو كنت تبحث عنها خصيصا. لجأت أمازون كذلك إلى دمج "سبارك" في تطبيق أمازون الخاص بدلا من إنشاء تطبيق مستقل لها، يمكنك الوصول إليه عبر القائمة، واختيار "رؤية جميع البرامج"، ثم "سبارك" في نهاية القائمة.

وبينما لا يمكن للأعمال التجارية النشر على "سبارك" بعد فإن "الشخصيات المؤثرة" يمكنها ذلك، لذا ستكون إضافة مميزة لبرنامجك القادم المعتمد على صغار المؤثرين (MicroInfluencers). انتبه للتحديثات القادمة، أما الشركات المميزة فستعمل على إثارة الاهتمام بمنتجاتها عبر هذه المنصة.

لا يُعد استخدام فيسبوك للتواصل مع عملائك أمرا جديدا، لكن الأعمال التجارية لم يكن بوسعها تقسيم جمهورها إلا بشكل محدود. الآن يمكن للأعمال التجارية إنشاء مجموعات وربطها بصفحتها الرئيسة، بالإضافة إلى عدم الحاجة إلى الصفحات الشخصية لإدارة صفحات الأعمال.

لهذا التحديث تأثير مزدوج، أولا، سيكون بوسعك تقسيم الجمهور الموجود لمنتجاتك وفق اهتماماتهم، ومن ثم الوصول إليهم عبر رسائل أكثر استهدافا. ثانيا، يمكنك استخدام هذه المجموعات المرتبطة باهتمام أو هواية ما لجذب جمهور جديد لمنتجك. في النهاية، ستسمح هذه الوسيلة الجديدة للأعمال التجارية باستخدام فيسبوك مثلما يفعل بقية الأشخاص، وإضفاء صبغة أكثر شخصية على تفاعلات فيسبوك.

لا يخفى على أحد تتبع غوغل لعاداتك الإلكترونية، وهو ما يظهر عادة عبر الإعلانات الدقيقة التي تصل إليك. بالنسبة لمستخدمي تطبيق غوغل، يظهر تعقب السلوك الإلكتروني في شكل توصيات إخبارية معدة خصيصا، وسيعتمد تدفق الأخبار على تاريخ البحث الخاص بالمستخدمين وتفضيلاتهم المختارة، وسيكون بإمكانهم كذلك "متابعة" نتائج البحث لضمان ظهور الأخبار المشابهة في صفحة الأخبار الخاصة بهم.

وهو ما يعني أن النتائج المرتبطة بالموضوع -حتى مع قِدمها الملحوظ- تمتلك فرصة للظهور على صفحات المستخدمين، ولذا، أوصي بتحديث أهم المشاركات القديمة لكل عمل تجاري سواء عبر المدونة الخاصة به أو غيرها (ما يُدعى بتحسين المحتوى الحي)، إذ إنه من المرجح أن تُرسل غوغل الزيارات إلى تلك المقالات الثرية القديمة. تأكد من استخدام تلك المقالات للزمن المناسب، ومن وجود روابط المنتجات التي تبيعها حاليا، ليكون بوسع كل قارئ التعرف على منتجاتك وشرائها.
 
==========================
 
مترجمٌ عن: (آي أن سي)