شعار قسم ميدان

السياحة والسفر عبر الإنترنت.. أفضل المواقع والأدوات لحجوزات أرخص

ميدان - السياحة على الانترنت

بعد نجاح شركات تقنية على شاكلة غوغل وفيسبوك في تقريب كل شخص بعيد بفضل تقنيات وتطبيقات التواصل الفوري، جاء الدور في السنوات الأخيرة على تقريب كل مكان بعيد وهذا عبر ما يُعرف بالسياحة عبر الإنترنت، أو السياحة الافتراضية، باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي (Virtual Reality). لكن، ولحين نضوج السوق التقني من ناحية سرعة الاتصال بالإنترنت وانخفاض أسعار تقنيات الواقع الافتراضي، لا بديل عن السياحة التقليدية التي تتوفّر من أجلها عشرات المواقع والتطبيقات.

   

غوغل

انصبّ تركيز شركة غوغل في الآونة الأخيرة على تطوير تقنيات الواقع الافتراضي التي يُمكن تجربتها في خرائط غوغل على سبيل المثال لا الحصر، والتي تُتيح للمُستخدمين في بعض المُدن الانتقال من مكان إلى آخر داخل الخارطة مع مُشاهدة حيّة للشوارع والمحلات التجارية، وكأنه موجود فعلا في ذلك المكان. لكن هذا لا يعني أبدا أن الشركة أهملت السياحة على أرض الواقع، وهي تُقدّم بالفعل مجموعة من الخدمات التي تجعل حياة المُستخدمين أفضل.

     

يُمكن عن طريق مُحرّك بحث غوغل، وبمجرد التوجّه إلى الرابط google.com/flights الوصول إلى أداة ذكية تُتيح البحث عن أرخص بطاقات الطائرات من مجموعة مُختلفة من الشركات مع إمكانية تحديد السفر باستخدام أكثر من مطار في الوقت نفسه؛ المُغادرة من دولة والعودة من دولة أُخرى. وما يُميّز هذه الخدمة هو إمكانية تحديد الوجهات والتواريخ ومن ثم الاشتراك في التنبيهات، ليقوم مُحرّك البحث بتنبيه المُستخدم عند وجود أسعار جديدة أرخص من الأسعار السابقة التي تم تقديمها.

     

    

الأمر نفسه يتكرّر مع الفنادق، فبزيارة google.com/hotels يُمكن الاستفادة من أرشيف غوغل الكبير للوصول إلى أفضل الأسعار في أي مدينة حول العالم، والمُميّز هنا مجموعة الخيارات الموجّهة للفنادق خاصة، كإمكانية البحث بحسب التصنيف، أو بحسب المرافق والخدمات التي يوفّرها الفندق، بالإضافة إلى إمكانية تجميعها بحسب المدينة لتسهيل العملية على المُستخدم أكثر وأكثر.

 

رحلات غوغل (Google Trips) هي أداة أُخرى يُمكن اللجوء لها لترتيب برنامج السفر واختيار الأماكن السياحية لزيارتها، إلا أن الخدمة ستتوقف قبل نهاية 2019 تقريبا، وستُصبح ضمن تطبيق الخرائط، لكن مُحرّك بحث الشركة موجود دائما ويُمكن البحث من خلاله، ولو بشكل يدوي، عن أفضل المناطق التي يُمكن زيارتها في مدينة ما.

     undefined

      

النجوم الافتراضية

لم تعد تصنيفات الفنادق الرسمية تفي بالغرض بالنسبة للمُستخدمين، ففي ظل وجود شبكة الإنترنت، أصبح من السهل، والمُحبّب كذلك، مُشاركة أي تجربة سيّئة حتى لو كانت الفنادق فاخرة بتصنيف مُرتفع، ولأجل ذلك حصدت مجموعة من المواقع والخدمات سمُعتها وأصبحت رائدة في مجال الحجوزات السياحيّة.

   

"بوكينغ.كوم" (bookig.com) يُعتبر الموقع الأشهر في مجال السياحة على مستوى العالم، فهو رفقة "هوتيلز.كوم" (hotels.com) من أقدم المواقع التي قدّمت للمُستخدمين إمكانية مُقارنة الأسعار وحجز الفنادق أيضا. "بوكينغ.كوم" تحوّل من كونه مُتخصّصا في الفنادق إلى موقع شامل يُمكن من خلاله البحث عن بطاقات الطيران واستئجار السيّارات أيضا. وبفضل نظام التعليقات الموجود فيه، وقاعدة مُستخدميه الكبيرة، يُمكن التأكّد من أن مستوى الخدمات التي يُقدّمها الفندق متوافقة تماما مع تصنيفه ومع الوصف المذكور في صفحته الخاصّة.

   

"تريب آدفايسور" (TripAdvisor) أيضا من المواقع التي تحوّلت من أداة لمُشاركة التجارب في الرحلات والسفر حول العالم إلى أداة شاملة تُتيح حجز كل شيء تقريبا مُتعلّق بهذا الأمر، فالمُستخدم بإمكانه البحث عن أفضل المطاعم، والفنادق، وحتى شركات الطيران والنقل، وبإمكانه كذلك مُشاركة تجربته من خلال وضع تعليق على صفحة الشركة ذاتها، والأهم مما سبق هو إمكانية العثور على دليل سياحي للتجوّل في مدينة ما بعد الوصول لها.

     

     

"كاياك" (Kayak) أو "سكاي سكانر" (SkyScanner) من الأدوات التي نجحت في حصد انتشار لا بأس به في الآونة الأخيرة، فهي أدوات توفّر إمكانية العثور على أرخص بطاقات الطيران من مجموعة مُختلفة من الشركات، تطوّرت في الآونة الأخيرة لتقديم خدمة حجز الفنادق واستئجار السيّارات أيضا. والأخير تحديدا، "سكاي سكانر"، يوفّر أداة ذكية تقترح على المُستخدم أفضل المُدن التي يُمكن السفر لها خلال التواريخ التي حدّدها المُستخدم، وذلك من ناحية أسعار بطاقات الطيران ووفرة الفنادق أيضا.

     

"إير بي آند بي"

لا يُمكن الحديث عن السياحة والسفر وإهمال موقع "إير بي آند بي" (Airbnb) الذي غيّر مفهوم السياحة العالمية وفسح المجال للسفر بأقل التكاليف المُمكنة بعد الاستفادة من تجربة موقع "كاوتش سيرفينغ" (CouchSurfing)، الموقع الذي يُتيح العثور على مكان مجّاني، أو بأسعار رخيصة جدا، للمبيت دون مُقابل، مع إمكانية الاستفادة من خدمة "هانغ آوت" (Hangout) التي تُسهّل التعرّف على السُكّان المحليين في أي مدينة، وهذا لاستكشاف المدينة والتعرّف على تاريخها بصورة أعمق.

   

وبالعودة من جديد لـ "إير بي آند بي"، فالتطبيق يُتيح للمُستخدم البحث أيضا عن أرخص الخيارات للمبيت، وهذا في المنازل وليس في الفنادق، وبالتالي يُمكن العثور على وسادة للنوم على الأرض، أو على سرير في منزل ما. لكنه يُتيح أيضا إمكانية حجز غرفة كاملة، أو حتى منزل، ناهيك بـ "الڤيلات" (Villas) والقصور التي يُمكن العثور عليها في بعض المُدن المُختلفة(1)، ليحصل المُستخدم على تجربة سياحية مُختلفة بعيدة عن قوالب الفنادق التي اعتاد الجميع عليها.

     

     

ما يُميّز "إير بي آند بي" هو نظام التقييمات والتعليقات أيضا، فأي شخص يستخدم الأداة بإمكانه ترك تعليق على الخدمة. كما يقوم صاحب الخدمة أيضا بترك تعليقه وتقييمه على الشخص نفسه، ليستفيد الجميع بذلك من الشفافيّة التي توفّرها التجربة. لكن مع مرور الوقت، يطمح القائمون على "إير بي آند بي" إلى توفير تجربة كاملة على غرار غوغل، بحيث يكون الموقع المكان الأوحد الذي يُمكن من خلاله حجز مكان للمبيت، مع بطاقات الطيران أيضا. ولتحقيق هذا الأمر، بدؤوا بتوفير خدمة "التجارب" (Experiences) التي تُتيح تجربة شيء مُميّز في مدينة، كركوب الأمواج، تجربة أنواع القهوة المُختلفة، أو حتى تسلّق الجبال، وغيرها الكثير.

   

لا بديل عن المواقع الأصليّة

استمرارا مع التجارب المُختلفة التي يُمكن للسائح القيام بها، وفي ظل توجّه غوغل نحو إغلاق خدمة الرحلات، فإن تطبيق "توريفر" (Torever) قد يكون بديلا جيّدا للراغبين بتنظيم برنامج سياحي، إلى جانب تطبيقات أُخرى مثل "فورسكوير" (Foursquare) الذي يُتيح للمُستخدمين العثور على أفضل المطاعم، أو الأنشطة، في مدينة ما، مع ترتيبها بحسب التقييم. وهو على غرار التطبيقات السابقة، أي يُتيح للمستخدم ترك تقييمه وتعليقه في أي مكان، لضمان الحصول على خدمات جيّدة طوال الوقت.

   

وعلاوة على ما سبق، تتوفّر خدمات مثل "تريفاغو" (Trivago) أو "آغودا" (Agoda) كمواقع للبحث عن أرخص الفنادق حول العالم، فهي تقوم بمقارنة الأسعار من أكثر من مصدر وتعرض الأرخص للمُستخدم. لكن الحذر يجب أن يتوفّر عند التعامل مع هذا النوع من الأدوات.

   

لا يُمكن ضمان الحصول على أفضل الأسعار دائما من "تريفاغو" أو من "تريب آدفايسر"، أو أي أداة أُخرى، وهذا لأنها تعمل بنظام العمولة، وهنا يُنصح أن تُستخدم تلك الأدوات فقط للعثور على فنادق وبطاقات طيران مُناسبة. لكن قبل إتمام عملية الحجز، يُنصح بالتوجّه لموقع الشركة الرسمي للاطلاع على الأسعار بشكل مُباشر، لأنها في بعض الأوقات قد تكون أرخص بالفعل، وبالتالي يُمكن التعامل مع تلك الأدوات كدليل دون إتمام الحجز عن طريقها.

     

   

وبالعودة من جديد إلى تقنيات الواقع الافتراضي، فإن خدمة "ستريت فيو" (StreetView) في خرائط غوغل قد تكون مُميّزة للتجوّل في مكان ما دون السفر إليه، مثلها مثل المحتوى بزاوية 360 درجة المتوفّر في فيسبوك ويوتيوب، فالمُستخدم بإمكانه تشغيل مقطع ما، ووضع الهاتف ضمن نظّارة الواقع الافتراضي للتجوّل في المكان كيفما يشاء دون أي قيود، وهذا ما يُعرف بالسياحة الافتراضيّة. كما لا يجب نسيان خدمة متاحف غوغل التي تسمح بالتجوّل داخل المتاحف افتراضيا أيضا، في صيحة قادمة على ما يبدو خلال العقد المُقبل من الزمن.

المصدر : الجزيرة