العدل والإحسان تتنبأ بتولي الخلافة بالمغرب عام 2006

عبد السلام ياسين / جمعية العدل والإحسان

undefined
 
حسن السرات-الرباط
 
ترى جماعة العدل والإحسان بالمغرب أن الوقت قد حان للاضطلاع برسالتها كاملة، متنبئة بأن تكون سنة 2006 عام الخلافة التي سيتولاها المرشد العام للجماعة ومؤسسها عبد السلام ياسين.
 
وقد استنفرت العدل والإحسان -وهي تنظيم إسلامي محظور قانونيا- مجموع أتباعها ليستعدوا لحدث عظيم سيقع في المغرب عام 2006 بعد أن وصلت البلاد إلى الحضيض على جميع المستويات.
 
وقال عبد السلام ياسين في كلمة له أثناء لقائه بأعضاء الجماعة بفاس ومكناس في بداية الأسبوع الثاني من سبتمبر/أيلول الجاري وبثها موقع الجماعة الإلكتروني بعد ذلك بنحو أسبوع، إنه عندما يصل الأمر إلى ذلك يكون الأمل في التغيير وشيكا.
 
وحث المرشد جماعته على تحين فرصة فساد الأوضاع استعدادا لتحقيق البشائر والرؤى التي تواتر عند أعضاء الجماعة مشاهدتها في المنام واليقظة بخصوص وقوع حدث عظيم بالمغرب سنة 2006. وأكد رئيس الجماعة أن "الفرصة قد جاءت للقيام بدورنا"، وذكر للأعضاء أنه سبق له أن دعا إلى تحين فرصة الفساد في كتبه المنشورة.
 
من جهته أوضح الناطق الرسمي للجماعة فتح الله أرسلان أن محطة 2006 ستكون نقلة نوعية في مسيرة الجماعة وأن كسب رهانها يستلزم الاستعداد، وأن الوقت لم يعد يسعف الجماعة للالتفات إلى منتقديها، معتبرا ما يقال عنها مجرد تفاهات ينبغي ألا تشغل الجماعة عن المضي نحو تحقيق أحلام أعضائها ورؤاهم.
 

undefinedخليفة منتظر

ويعتقد مرشد الجماعة وأعضاؤها تبعا لذلك أن 2006 هي سنة "الخلافة على منهاج النبوة"، وما فتئ مسؤولوها وأعضاء مكتب إرشادها يرددون في كل لقاءاتهم بأعضاء الجماعة أن عبد السلام ياسين هو "الخليفة المنتظر" وأن شروط الخلافة متوفرة فيه، وأن الخلافة المنتظرة ليست خاصة بالمغرب، بل إن عبد السلام ياسين هو خليفة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
 
وقد نشر موقع الجماعة عدة شهادات لأعضاء الجماعة يروون فيها أحلامهم ورؤاهم بالمنام واليقظة، منها أن عبد السلام ياسين يقود الصحابة للجهاد بإذن شفوي من الرسول عليه الصلاة والسلام، وأن الملاك جبريل ظلل بجناحيه أتباع ياسين في مسيرة التضامن مع الشعبين الفلسطيني والعراقي بالرباط، وأن الملائكة أحاطت بحافلة المريدين.
 
كما رأى أعضاء الجماعة في أحلامهم أن النبي صلى الله عليه وسلم وزع التمر على المشاركين في المسيرة يقظة وليس نوما، وأنه عليه الصلاة والسلام يخرج من اللافتات ويبشر أتباع ياسين بالنصر، وأن ياسين يحكم المغرب في المنام، موضحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم تصفح كتاب ياسين المسمى "المنهاج النبوي" وأثنى عليه، وأن هذا الكتاب هو أصح كتاب بعد القرآن الكريم.

 

undefinedانتقادات

قد أثارت هذه الأحلام كثيرا من الانتقادات في الصحافة والإعلام وفي الكتابة والتأليف بالمغرب، وتناولتها الصحف اليومية والأسبوعية العربية والفرنسية واعتبرتها ضربا من الكهانة والدجل الذي يستغل الدين الإسلامي لأغراض سياسية محضة.
 
ومن أشهر الكتب المتداولة حاليا بالمغرب كتاب "العدل والإحسان: من الخلافة إلى الخرافة" أو "تنبيه الوسنان إلى منامات العدل والإحسان وبيان ما فيها من الزراية والبهتان" للدكتور أبو جميل السجلماسي.
 
ومن المراقبين من يرى أن تصريحات ندية ياسين كريمة عبد السلام ياسين في شهر يونيو/حزيران الماضي حول الملكية وعدم صلاحيتها للمغرب تندرج في هذا السياق.
 
وقد أثارت تلك التصريحات جدلا سياسيا وإعلاميا وحقوقيا واسعا وتوبعت بسببها ندية ياسين في المحاكم المغربية، كما توبعت معها صحيفة "الأسبوعية الجديدة" التي نشرت نص المقابلة معها.
 
يذكر أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تزعم فيها جماعة العدل والإحسان أن النظام الملكي بالمغرب أوشك على السقوط، بل إن هذا الزعم المبني على الأحلام سبق أن أعلنه عبد السلام ياسين أيام حكم الملك الراحل الحسن الثاني دون أن يتحقق شيء من ذلك.
 
ويلاحظ بعض المراقبين أن الجماعة تتشابه في هذه المزاعم مع دولة الموحدين التي حكمت المغرب على أنقاض المرابطين وقبل العلويين. كما تتشابه مع جماعات وطوائف مسيحية إنجيلية تدعي قرب نهاية هذا العالم وبداية الألفية السعيدة بنزول المسيح عليه السلام وقيام معركة هرمغدون.
_______________
الجزيرة نت
المصدر : الجزيرة